كيفية إقناع الآخرين بأفكارك

إن قدرتك على جعل مرءوسيك يؤمنون بمبادرة أو إجراء ويتحمسون له هو واحدة من السمات التي تميز المدير الناجح.

وإليك فيما يلي خمسة أساليب سهلة التنفيذ للحصول على تعاون أعضاء فريقك ودعمهم في مجالات جديدة:

أولا: دع غيرك يتلقى الثناء:

إذا ما كان بوسعك أن تعهد بالشكل الأولي لفكرتك لأحد الأفراد أو للجنة خاصة من أجل تنقيحها، فسوف تحصل في معظم الأحيان على الولاء الشديد وفي وقت وجيز نظرا للطريقة الجديدة التي تتبعها.

وهذا الأسلوب بشكل عام يمكن إتباعه بيسر بالغ، ولكن هذا الأسلوب ينطوي على مشكلة أو اثنتين:

أما الأولي فهي حتمية استعدادك الدائم لترك الآخرين يتلقون الثناء على الابتكار أو المدخل الجديد.

أما الأخرى فهي حتمية استعدادك للسماح لمرءوسيك بطرح الدخل، وأن تأخذ اقتراحاتهم مأخذ الجد.

وقد يبدو قبول تلك الشروط المسبقة ثمنا باهظا، ومع ذلك فإن الكثير من المدراء الناجحين – أو قل أغلبهم – علمتهم التجربة أن ترك الآخرين ينعمون بالمجد هو أفضل شيء ممكن.

ثانيا: دع مرءوسيك يدخلون تعديلات طفيفة على الفكرة:

إذا ما كنت مقتنعا أن تفاصيل المبادرة التي قمت بتدوينها على الورق تحقق الغرض منها تماما، فبإمكانك أن تربح صفقة من أعضاء فريقك من خلال تركهم يقدمون بعض الاقتراحات البسيطة.

وفي بعض الأحيان قد تكفي مجرد استشارة أعضاء فريقك بشأن مبادرة مهمة جديدة أو الأخذ باقتراحاتهم في الشكل النهائي لجعلهم يتيهون فخرا.

ثالثا: امنح جائزة للعضو القادر على تنفيذ الفكرة الجديدة تنفيذا ناجحا:

أعلن النتائج عندما يحين وقت توزيع الجوائز، ومن الممكن بالطبع أن تكون هذه المكافآت مالية، ولكن يمكنك أيضا الحصول على نتائج رائعة من خلال تقديمك لمرءوسيك عينات المنتجات التي حصلت عليها من أحد التجار المهمين، أو بعض تذاكر المسرح أو السينما، أو إجازة من العمل.

رابعا: اطرح ثلاثة أفكار للمناقشة مع الإعداد المسبق لرفض اثنتين منهم:

يحمل هذا المدخل في طياته ميزتين مدهشتين، أولاهما أنه يسمح لفريقك بالمشاركة في "عملية اختيار" الأنواع حتى وإن كان من السهل معالجة النتيجة. (ويجب أن يوضع في الاعتبار أنك مشارك في المناقشة مع مرءوسيك)، الثانية هي أنهم إذا ما تبنوا بحماس جانبا من جوانب أحد اختياراتك التي اعتبرتها لا تستحق النظر فيها، فأنت قد توصلت إلى مدخل جديد تقوم بدراسته، ويمكنك في حالة حدوث ذلك تصنيف النتائج تحت "تدريب الإبداع غير المتوقع" والنظر في التعديلات الجديرة بإدخالها على الفكرة التي ترغب في تنفيذها بشدة.

إن الأسلوب الذي يتضمن عرض فكرتين رديئتين وثالثة جيدة قد ينطوي على القليل من عدم الأمانة.

وقد لا يحقق هذا الأسلوب – على المدى الطويل- نجاحا مثل أسلوب خص المسؤولين بالثناء كله، ولكن على الرغم من ذلك فإنه مناسب للكثير من المواقف.

خامسا: تذكر أن العبارات الخفية والعناوين الموسيقية غالبا ما تنجح:

هل كانت شخصية "دينيس المشاغب" ستحقق نجاحا هائلا على صفحات رسوم الكارتون لو كان اسمها "فريد المهمل"؟ هل كان الناس سيصطفون من أجل شراء "شوب شوب هولا هوب" منذ عقود قليلة ماضية لو لم يكن لفظها يحمل هذا القدر من المرح؟ من يدري؟

بيد أن هناك سببا وراء سهر مسؤولي صناعة الإعلانات ومدراء التسويق طوال الليل يفكرون في توليفة الكلمات الصحيحة التي يطلقونها على منتجاتهم، فالأسماء سهلة التذكر تلقي رواجا في الأسواق أكثر من الأسماء الثقيلة.


خذ قدرا ضئيلا من الوقت لتفكر في الاسم الذي تريد إطلاقه على فكرتك.

ما هو الشعار ذو الثلاث أو الأربع كلمات الذي تريد أن يعلق بالفكرة عندما يناقشها الناس في غير وجودك؟

إن توصلك إلى اسم جذاب ومختصر لتلخيص الفكرة الرئيسية لمرءوسيك يساعدك على قطع شوط طويل نحو كسبك التأييد لمبادرتك