بحـث
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نجلاء السويكت | ||||
جوري القحطاني | ||||
ايلاف القحطاني | ||||
دلوعة المتوسطة ^__^ | ||||
futoon al-otaibi | ||||
Admin | ||||
youmna mahdi | ||||
*غادة القاضي* | ||||
منيرة عادل | ||||
حنين قازاني |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 فاتحي مواضيع
نجلاء السويكت | ||||
ساعد وطني | ||||
Admin | ||||
daliazain | ||||
ساهير | ||||
جوري القحطاني | ||||
youmna mahdi | ||||
ريم زكريا شوقي | ||||
ايلاف القحطاني | ||||
Naeima Abdel Maguid |
مواضيع مماثلة
مقالات عن الموهبة
صفحة 1 من اصل 1
مقالات عن الموهبة
يجدر بنا أن نشير إلى أن سياسة التعليم في المملكة قد تضمنت عدة بنود للارتقاء بالمبدعين والمبتكرين والموهوبين دليل على حرص رواد التعليم بالنهوض بمجتمعنا وأشير هنا إلى :
مراحل تطور رعاية الموهوبين في المملكة العربية السعودية
المرحلة الأولى
في عام 1410 – 1416هـ تضافرت الجهود الرسمية ، في كل من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ، ووزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ، للبدء في برامج بحثي متكامل ، يبدأ بالتعرّف على الطلاب الموهوبين ورعايتهم في المراحل الدراسية المختلفة ، وهكذا ظهر للوجود مشروع بحث وطني باسم ( برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم ) ، الذي تمخض عنه إعداد وتقنين مقاييس في الذكاء والإبداع ، كما تضمن إعداد برنامجين إثرائيين تجريبيين في العلوم والرياضيات ، كنماذج أولية لبرامج رعاية الموهوبين في المملكة العربية السعودية .
المرحلة الثانية
برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم :
تأسس برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم بناءً على محضر الاجتماع المنعقد في 29/10/1417هـ ، برئاسة معالي وزير المعارف ومشاركة وكيل الوزارة ، ونائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ، وفريق بحث برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم ؛ وقد تم تبني المشروع والبدء في تطبيقه في المدارس التابعة لوزارة المعارف ، وتوفير كافة الإمكانات البشرية والتقنية اللازمة لتنفيذه وتكليفه فريق عمل برئاسة الأستاذ الدكتور عبد النافع وعضوية فريق البحث ، لتنفيذ البرنامج ، وتقديم تصور مفصل لمعالي وزير المعارف ، وذلك وفقاً لما ورد في القرار الوزاري رقم 877 تاريخ 6/5/1418هـ . كما تم افتتاح برنامج رعاية الموهوبات والمتفوقات في الرئاسة العامة لتعليم البنات عام 1418هـ وابتداء العمل الفعلياً بالفصل الثاني للعام 1419هـ .
المرحلة الثالثة
إنشاء الإدارة العامة لرعاية الموهوبين :
في سعي للوزارة إلى التوسع في برامج الموهوبين ، برزت الحاجة إلى إيجاد إدارة عامة لرعاية الموهوبين ، تمثل الجهاز التربوي والتعليمي ، الذي يقوم بتنفيذ سياسة المملكة في رعاية الموهوبين ، وتحقيق الأهداف التي ترمي لها وزارة المعارف ، فقد تم إنشاء إدارة عامة تعنى بالإشراف على اكتشاف الموهوبين ورعايتهم ، وذلك بالقرار الوزاري رقم 58054 وتاريخ 4/3/1421هـ .
المرحلة الرابعة
إنشاء إدارة رعاية الموهوبات :
نظراً للتوسع في برامج رعاية الموهوبات ، تم إنشاء إدارة رعاية الموهوبات في تاريخ 5/2/1422هـ وفي تاريخ 13/3/1423هـ تم ربطها بمعالي نائب وزير المعارف لشؤون البنات .
المرحلة الخامسة
توحيد الجهود في رعاية الموهوبين :
حرصاً على توحيد السياسات وإستراتيجية العمل في مجال رعاية الموهوبين في المملكة ، صدر قرار معالي وزير المعارف رقم 373373 تاريخ 4/12/1423هـ والقاضي بتكليف الإدارة العامة لرعاية الموهوبين بمهامها الموكلة إليها لقطاعي ( البنين والبنات ) على حد سواء .
البرامج المقدمة في واقع وزارة التربية والتعليم
1. برنامج التعرف على الموهوبين
برنامج سنوي مستمر يشتمل: الترشيح والتعرف ,والتصنيف للطلبة الموهوبين ,والتقويم والمتابعة من خلال استخدام اختبارات ومقاييس الذكاء والإبداع والقدرات الخاصة ، تم إعدادها وتفنينها على البيئة السعودية وذلك بهدف اختيار الطلاب وترشيحهم لبرامج الرعاية .
2. البرنامج المسائي الإثرائي .
برنامج إثرائي نوعي ، يعقد في مراكز رعاية الموهوبين أو المدارس ذات الإمكانات المناسبة في الفترات المسائية للطلبة المرشحين .
3. برامج الخميس الإبداعية
برامج علمية مهارية تركز على مساعدة الطلبة على اكتساب بعض مهارات التفكير العقلية والعلمية والتفكيرية والإبداعية .
4. ملتقيات الموهوبين الصيفية
برامج إثرائية متخصصة ، تستقطب طلاباً متميزين خلال الإجازة الصيفية ، ويقوم عليها ثلة من أصحاب الخبرة والتخصص في مجال الموهبة والعلوم الأكاديمية .
5. برنامج رعاية الموهوبين بمدارس التعليم العام
تأهيل مجموعة من معلمي ومعلمات التعليم العام للعمل متفرغين فيم جال رعاية الموهوبين في مدارس التعليم العام ، تناط بهم مسؤوليات التعرف على الطلبة الموهوبين ثم تقديم برامج الرعاية المناسبة لهم .
6. البرامج التدريبية لمعلمي ومشرفي الموهوبين
عبارة عن برنامج يعد لمتابعة الحاجات العلمية والتدريبية الملحة لدى المعلمين المشاركين في برنامج رعاية الموهوبين داخل مدارس التعليم العام المشرفين المتفرغين في المراكز والتي تم رصدها من خلال الزيارات الميدانية واستمارات التقويم الدورية والختامية . يتم تنفيذ هذا البرنامج بصورة متتابعة بناء على الاحتياجات الميدانية .
7. البرامج التدريبية لمعلمي الصفوف الدراسية
تعطي دورات متخصصة لنشر الوعي لدى معلمي ومشرفي التعليم العام حول بعض الاستراتيجيات المتخصصة في رعاية الموهوبين والتي يمكن أن يستفيد منها جميع الطلبة بمن فيهم الموهوبين .
8. لجنة رعاية الموهوبين داخل المدرسة
هي لجنة تعنى بتوفير الخدمات التربوية المناسبة للطلبة الموهوبين ، عن طريق التنسيق بني أركان وعناصر العملية التربوية والتعليمية وتتكون هذه اللجنة من إداريي ومعلمي المدرسة بالإضافة لبعض أولياء أمور الطلاب وممثلين عن الطلاب أنفسهم .
9. منتدى موهوبون ومبدعون
منتدى الكتروني يتيح الفرصة للمختصين ومعلمي الموهوبين وأولياء الأمور والطلاب لتبادل المعلومات والخبرات في مجال الموهبة والإبداع .
10. التوعية وخدمة المجتمع
مجرد دورات ومحاضرات ونشرات إعلامية لتوعية المجتمع أفراداً ومؤسسات ببرامج التعرف على الكشف عن الموهوبين ورعايتهم للتفاعل معها والعمل على نجاحها .
مراحل تطور رعاية الموهوبين في المملكة العربية السعودية
المرحلة الأولى
في عام 1410 – 1416هـ تضافرت الجهود الرسمية ، في كل من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ، ووزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ، للبدء في برامج بحثي متكامل ، يبدأ بالتعرّف على الطلاب الموهوبين ورعايتهم في المراحل الدراسية المختلفة ، وهكذا ظهر للوجود مشروع بحث وطني باسم ( برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم ) ، الذي تمخض عنه إعداد وتقنين مقاييس في الذكاء والإبداع ، كما تضمن إعداد برنامجين إثرائيين تجريبيين في العلوم والرياضيات ، كنماذج أولية لبرامج رعاية الموهوبين في المملكة العربية السعودية .
المرحلة الثانية
برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم :
تأسس برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم بناءً على محضر الاجتماع المنعقد في 29/10/1417هـ ، برئاسة معالي وزير المعارف ومشاركة وكيل الوزارة ، ونائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ، وفريق بحث برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم ؛ وقد تم تبني المشروع والبدء في تطبيقه في المدارس التابعة لوزارة المعارف ، وتوفير كافة الإمكانات البشرية والتقنية اللازمة لتنفيذه وتكليفه فريق عمل برئاسة الأستاذ الدكتور عبد النافع وعضوية فريق البحث ، لتنفيذ البرنامج ، وتقديم تصور مفصل لمعالي وزير المعارف ، وذلك وفقاً لما ورد في القرار الوزاري رقم 877 تاريخ 6/5/1418هـ . كما تم افتتاح برنامج رعاية الموهوبات والمتفوقات في الرئاسة العامة لتعليم البنات عام 1418هـ وابتداء العمل الفعلياً بالفصل الثاني للعام 1419هـ .
المرحلة الثالثة
إنشاء الإدارة العامة لرعاية الموهوبين :
في سعي للوزارة إلى التوسع في برامج الموهوبين ، برزت الحاجة إلى إيجاد إدارة عامة لرعاية الموهوبين ، تمثل الجهاز التربوي والتعليمي ، الذي يقوم بتنفيذ سياسة المملكة في رعاية الموهوبين ، وتحقيق الأهداف التي ترمي لها وزارة المعارف ، فقد تم إنشاء إدارة عامة تعنى بالإشراف على اكتشاف الموهوبين ورعايتهم ، وذلك بالقرار الوزاري رقم 58054 وتاريخ 4/3/1421هـ .
المرحلة الرابعة
إنشاء إدارة رعاية الموهوبات :
نظراً للتوسع في برامج رعاية الموهوبات ، تم إنشاء إدارة رعاية الموهوبات في تاريخ 5/2/1422هـ وفي تاريخ 13/3/1423هـ تم ربطها بمعالي نائب وزير المعارف لشؤون البنات .
المرحلة الخامسة
توحيد الجهود في رعاية الموهوبين :
حرصاً على توحيد السياسات وإستراتيجية العمل في مجال رعاية الموهوبين في المملكة ، صدر قرار معالي وزير المعارف رقم 373373 تاريخ 4/12/1423هـ والقاضي بتكليف الإدارة العامة لرعاية الموهوبين بمهامها الموكلة إليها لقطاعي ( البنين والبنات ) على حد سواء .
البرامج المقدمة في واقع وزارة التربية والتعليم
1. برنامج التعرف على الموهوبين
برنامج سنوي مستمر يشتمل: الترشيح والتعرف ,والتصنيف للطلبة الموهوبين ,والتقويم والمتابعة من خلال استخدام اختبارات ومقاييس الذكاء والإبداع والقدرات الخاصة ، تم إعدادها وتفنينها على البيئة السعودية وذلك بهدف اختيار الطلاب وترشيحهم لبرامج الرعاية .
2. البرنامج المسائي الإثرائي .
برنامج إثرائي نوعي ، يعقد في مراكز رعاية الموهوبين أو المدارس ذات الإمكانات المناسبة في الفترات المسائية للطلبة المرشحين .
3. برامج الخميس الإبداعية
برامج علمية مهارية تركز على مساعدة الطلبة على اكتساب بعض مهارات التفكير العقلية والعلمية والتفكيرية والإبداعية .
4. ملتقيات الموهوبين الصيفية
برامج إثرائية متخصصة ، تستقطب طلاباً متميزين خلال الإجازة الصيفية ، ويقوم عليها ثلة من أصحاب الخبرة والتخصص في مجال الموهبة والعلوم الأكاديمية .
5. برنامج رعاية الموهوبين بمدارس التعليم العام
تأهيل مجموعة من معلمي ومعلمات التعليم العام للعمل متفرغين فيم جال رعاية الموهوبين في مدارس التعليم العام ، تناط بهم مسؤوليات التعرف على الطلبة الموهوبين ثم تقديم برامج الرعاية المناسبة لهم .
6. البرامج التدريبية لمعلمي ومشرفي الموهوبين
عبارة عن برنامج يعد لمتابعة الحاجات العلمية والتدريبية الملحة لدى المعلمين المشاركين في برنامج رعاية الموهوبين داخل مدارس التعليم العام المشرفين المتفرغين في المراكز والتي تم رصدها من خلال الزيارات الميدانية واستمارات التقويم الدورية والختامية . يتم تنفيذ هذا البرنامج بصورة متتابعة بناء على الاحتياجات الميدانية .
7. البرامج التدريبية لمعلمي الصفوف الدراسية
تعطي دورات متخصصة لنشر الوعي لدى معلمي ومشرفي التعليم العام حول بعض الاستراتيجيات المتخصصة في رعاية الموهوبين والتي يمكن أن يستفيد منها جميع الطلبة بمن فيهم الموهوبين .
8. لجنة رعاية الموهوبين داخل المدرسة
هي لجنة تعنى بتوفير الخدمات التربوية المناسبة للطلبة الموهوبين ، عن طريق التنسيق بني أركان وعناصر العملية التربوية والتعليمية وتتكون هذه اللجنة من إداريي ومعلمي المدرسة بالإضافة لبعض أولياء أمور الطلاب وممثلين عن الطلاب أنفسهم .
9. منتدى موهوبون ومبدعون
منتدى الكتروني يتيح الفرصة للمختصين ومعلمي الموهوبين وأولياء الأمور والطلاب لتبادل المعلومات والخبرات في مجال الموهبة والإبداع .
10. التوعية وخدمة المجتمع
مجرد دورات ومحاضرات ونشرات إعلامية لتوعية المجتمع أفراداً ومؤسسات ببرامج التعرف على الكشف عن الموهوبين ورعايتهم للتفاعل معها والعمل على نجاحها .
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: مقالات عن الموهبة
11. المراكز :
هي مؤسسات تربوية تعليمية اجتماعية تعنى بتقديم الرعاية التربوية والتعليمية والاجتماعية والسلوكية والنفسية للطلبة الموهوبين من خلال برامج تقدم في المراكز مباشرة أو من خلال تعزيز البرامج التي تقدم عن طريق المدارس أو النشاطات الطلابية .
( ما تقوم به المدارس في المملكة تجاه الموهوبين )
أولاً : الإسراع في نقل الطفل إلى الفرقة العليا :
لقد كان الإسراع في نقل الطفل إلى مكان يتناسب مع مستواه وسيلة من الوسائل الأكثر شيوعاً للعمل على تكييف الطفل الموهوب ، وقد ظهر أنها طريقة مرضية إذا نظرنا إلى تقدم الطفل ونموه ، وقد وجد أن الأطفال الذين تسرع المدرسة في نقلهم يكونون أكثر تفوقاً في المدرسة الثانوية وعدد الذين يتمون دراساتهم العليا أ:بر كما يمتازون بكثرة درجات الشرف التي يحصلون عليها . ولكن هناك اعتراضات توجه إلى الإسراع ف نقل الأطفال يجب أخذها بنظر الاعتبار أيضاً وأعظمها خطورة وهو سوء التكيف الجسمي والاجتماعي الذي قد ينتج من وضع الطفل مع آخرين يكبرونه في السن .
ويبدو أن الأخذ بحالة كل فرد على حدة يجب أن يكون هو ا لأساس الذي يتقرر على ضوئه ما إ ذا كان الطفل في حاجة إلى وضعه مع هم من هم أكبر سناً .
ثانياً : الفصول والمجموعة الخاصة :
يترواح الاستعداد لمواجهة حاجة الأطفال الموهوبين بين تخصص مدرسة معينة لهم كنا يحدث في أحد المدن ومن تقديم برنامج لفترة معينة في إحدى المدارس يقضي فيها الأطفال المختارون بعض الوقت كل يوم مع مجموعة الفصل . وبقية اليوم في فصول خاصة يقومون في أثنائها بأبحاث ومشروعات في مستوى عال . وتقدم المجموعات الخاصة أيضاً فرصاً أخرى للموهوبين ويمكن أن تقوم هذه المجموعات في المدرسة كأحد البرامج التي تتيح للموهوبين فرصاً كثيرة أو تقوم في المجموعات تحت رعاية المواطنين ذوي الميول والمواهب وفي المدارس لا تأخذ المدرسة بسياسة وضع الطفل مع من هم أكبر منه سناً ويتعاون الآباء والمعلمات على القيام أسبوعياً بنزهات إلى الأماكن ذات الأهمية .
ثالثاً : التزويد التعليمي في فصول الدراسة العادية :
تتحقق الزيادات التعليمية لمنهج الطلبة الموهوبين في الفصول الخاصة عن طريق إمداد المنهج بأنواع متعددة من النشاط والمواد بدراسات مستقلة متنوعة وفق الميول الخاصة للأفراد كذلك عن طريق دراسة المجموعة وحدة منسقة من الخبرة . كما يتحقق ذلك عن طريق إيجاد فرصة أكبر للتعبير الابتكاري . ويمكن أن يدرس نفس المنهج الموجود في الفصول الدراسية العادية حيث يمكن أن ينوع وتعمق الخبرات التعليمية بما يتفق مع قدرات الموهوبين وقد وضعت بعض المدارس منهجاً غنياً بالخبرات للأطفال الموهوبين في كل من مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي .
هي مؤسسات تربوية تعليمية اجتماعية تعنى بتقديم الرعاية التربوية والتعليمية والاجتماعية والسلوكية والنفسية للطلبة الموهوبين من خلال برامج تقدم في المراكز مباشرة أو من خلال تعزيز البرامج التي تقدم عن طريق المدارس أو النشاطات الطلابية .
( ما تقوم به المدارس في المملكة تجاه الموهوبين )
أولاً : الإسراع في نقل الطفل إلى الفرقة العليا :
لقد كان الإسراع في نقل الطفل إلى مكان يتناسب مع مستواه وسيلة من الوسائل الأكثر شيوعاً للعمل على تكييف الطفل الموهوب ، وقد ظهر أنها طريقة مرضية إذا نظرنا إلى تقدم الطفل ونموه ، وقد وجد أن الأطفال الذين تسرع المدرسة في نقلهم يكونون أكثر تفوقاً في المدرسة الثانوية وعدد الذين يتمون دراساتهم العليا أ:بر كما يمتازون بكثرة درجات الشرف التي يحصلون عليها . ولكن هناك اعتراضات توجه إلى الإسراع ف نقل الأطفال يجب أخذها بنظر الاعتبار أيضاً وأعظمها خطورة وهو سوء التكيف الجسمي والاجتماعي الذي قد ينتج من وضع الطفل مع آخرين يكبرونه في السن .
ويبدو أن الأخذ بحالة كل فرد على حدة يجب أن يكون هو ا لأساس الذي يتقرر على ضوئه ما إ ذا كان الطفل في حاجة إلى وضعه مع هم من هم أكبر سناً .
ثانياً : الفصول والمجموعة الخاصة :
يترواح الاستعداد لمواجهة حاجة الأطفال الموهوبين بين تخصص مدرسة معينة لهم كنا يحدث في أحد المدن ومن تقديم برنامج لفترة معينة في إحدى المدارس يقضي فيها الأطفال المختارون بعض الوقت كل يوم مع مجموعة الفصل . وبقية اليوم في فصول خاصة يقومون في أثنائها بأبحاث ومشروعات في مستوى عال . وتقدم المجموعات الخاصة أيضاً فرصاً أخرى للموهوبين ويمكن أن تقوم هذه المجموعات في المدرسة كأحد البرامج التي تتيح للموهوبين فرصاً كثيرة أو تقوم في المجموعات تحت رعاية المواطنين ذوي الميول والمواهب وفي المدارس لا تأخذ المدرسة بسياسة وضع الطفل مع من هم أكبر منه سناً ويتعاون الآباء والمعلمات على القيام أسبوعياً بنزهات إلى الأماكن ذات الأهمية .
ثالثاً : التزويد التعليمي في فصول الدراسة العادية :
تتحقق الزيادات التعليمية لمنهج الطلبة الموهوبين في الفصول الخاصة عن طريق إمداد المنهج بأنواع متعددة من النشاط والمواد بدراسات مستقلة متنوعة وفق الميول الخاصة للأفراد كذلك عن طريق دراسة المجموعة وحدة منسقة من الخبرة . كما يتحقق ذلك عن طريق إيجاد فرصة أكبر للتعبير الابتكاري . ويمكن أن يدرس نفس المنهج الموجود في الفصول الدراسية العادية حيث يمكن أن ينوع وتعمق الخبرات التعليمية بما يتفق مع قدرات الموهوبين وقد وضعت بعض المدارس منهجاً غنياً بالخبرات للأطفال الموهوبين في كل من مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي .
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: مقالات عن الموهبة
توصيات تربوية يقترحها الباحث لرعاية الموهوبين في المملكة
ينبغي علينا في هذه المرحلة التاريخية التي نمر بها ، أن نعبئ جميع القوى والإمكانيات الإنسانية والمادية المتاحة لنا حتى نستطيع أن نضطلع بالمسؤوليات الهامة الملقاة على عاتقنا وأن نحقق الأهداف التي فرضت علينا وفرضناها على أنفسنا في ظروف التطور والنمو التي نمر بها ولا شك في أن الإمكانيات البشرية والقوى الإنسانية تحتل مكانة أهم بكثير من تلك التي تحتلها الإمكانيات المادية في مواجهة هذه الظروف . ولذلك أن أي عمل عسكري أو سياسي أو اجتماعي أو ثقافي أو علمي . ينبغي أن يعتمد أولاً وأساساً على الفكر الإنساني والمجهود الإنساني ثم على الثروة الطبيعية والإمكانيات المادية ، ولا شك أيضاً في أن الموهوبين عقلياً يكونون قطاعاً هاماً من هذه القوى والإمكانيات الإنسانية بما لهم من تفوق ذهني . وذكاء عال ، ومواهب خاصة ، وقدرة على الفهم والاستيعاب ، وعلى الخلق والإبداع ، وعلى التوجيه والقيادة ، هم بذلك يكونون أكثر قدرة على فتح آفاق جديدة منسقة – للتغلب على المشكلات الراهنة التي تواجه مجتمعاتهم ، وتحقيق الأمن والطمأنينة لمواطنيهم ، والتغلب على عوامل العوز والحاجة والحرمان .
كما أن عليهم أيضاً أين يتحملوا عبئاً أكثر من غيرهم من بناء المجتمع الجديد ومن ثم أصبح على المجتمع أن يعدهم لذلك ، وأن يوفر لهم الظروف التي تطلق ما لديهم من إمكانيات واستعدادات .
والواقع أن الموهوبين في عالمنا العربي عموماً وفي المملكة خصوصاً يواجهون ظروفاً غريبة فهم لا يكادون يحظون بالرعاية إلا بعد أن يثبت تفوقهم ، وهذا أمر قد لا يتاح للكثيرين منهم ، فمعظمهم يجرفهم تيار الحياة وتتغلب عليهم ظروف المعيشة بحيث لا يتعرفون على أنفسهم كما لا يتعرف عليهم غيرهم ، فلا توجه إليهم أية عناية ولا يحظون بأي رعاية مع ما يصاحب ذلك من مشاعر بالإحباط والكف أو إحساس بالاضطهاد أو الظلم .. وحتى إذا ظهر تفوقهم فإن الرعاية التي سينالونها تكون عادة رعاية ناقصة فلا تمتد إلى أكثر من التقدير العابر أو المساعدة المادية . أما الرعاية النفسية والاجتماعية والثقافية والتربوية العلمية فقلما تتاح لهم وتنشأ خطورة هذا الوضع من أن كثيراً من أسباب التفوق وبذور المواهب قد تختفي أو تنزوي إذا أعوزتها عوامل الإظهار والرعاية والتنمية وخاصة في المراحل الأولى من حياة الإنسان .
وفضلاً عن ذلك فإننا نفتقر في جميع أنحاء العالم إلى البرامج التي ترمي إلى اكتشاف الموهوبين وأصحاب المواهب والاستعدادات والقدرات العالية ، كما أننا نعاني قصوراً شديداً في الوسائل والأدوات التي تمكننا من التعرف عليهم أو انتفائهم وتحديد جوانب تفوقهم أو مواهبهم وإلحاقهم بالمعاهد والمؤسسات التربوية المناسبة لهم ، كذلك نحن في حاجة ماسة إلى توفير البرامج التربوية الملائمة لهم وإعداد المدرسين الذين يستطيعون العمل معهم في هذه الظروف المختلفة التي تدفع إلى القول بضرورة توفر دراسات مختلفة ومتنوعة عن المتفوقين ووسائل التعرف عليهم وأفضل الطرق لرعايتهم وتوجيههم وتنشئتهم ، الأمر الذي يلقى على المسئولين والمهتمين بشؤون التربية والتعليم في أنحاء العالم العربي مسؤولية نحو هذه الفئة التي نعلق عليها أكبر الآمال ، ولهذا نوصي ببعض التوجيهات والاقتراحات التربوية المهمة جدا التي اقترحتها في هذا المجالً وهي كالآتي :
1. رعاية الأسرة والمجتمع للطفل الموهوب .
تعتز الأمم بأبنائها الأذكياء وتعتبرهم ثروتها الحقيقية فتعمل على البحث عنهم لتعدهم للمهمات الجسمية التي يتوقف عليها مستقبل الأمة فلا بد للموهوبين من أن يبحث عنهم ويؤخذ بيدهم ، وسنذكر فيما يلي بعض أوجه الرعاية التي يجب أن توجهها الأسرة والمجتمع لأولئك الأطفال الموهوبين للمحافظة عليهم وتوجيههم .
أ-ضرورة الكشف عن الموهوبين :
يجب الكشف عن هذه المواهب في وقت مبكر وخوفاً من أن تندثر وتموت الغالبية من الأطفال العاديين . والموهوبون كما هو معروف لا يختلفون في سمتهم ومظهرهم عن سائر زملائهم في المدارس العادية . ولولا اختبارات الذكاء لظل الكثير منهم في حسبان النسيان دون ما هم عليه بالفعل من مواهب وذكاء رفيع .
ب-العناية الفردية ضرورية :
إن العناية الفردية لازمة في نفس المدرسة العادة ، لا ضرورة لفصلهم في مدارس مستقلة وخاصة في المراحل الأولى من التعليم فيمكن وضعهم في فصول خاصة في نفس المدرسة ، هذه الفصول لا تضم غير الأذكياء والموهوبين .
جـ-البرامج الناجحة لا بد أن تقوم على فكرة تنوع المادة :
إن البرامج الناجحة لا بد أن تقوم على فكرة تنوع المواد الدراسية وطرقها حتى تتفق مع الفروق الفردية الموجودة بين الأفراد من حيث القدرة على التعلم .
ولما كانت المناهج المدرسية في غالبها موضوعة لتناسب الطفل العادي فإنها لا تستطيع أن تتحد ذكاء الموهوبين وقد برهنت هولنجورت على أن الموهوب يضيع علينا ( من 25 – 30 % ) من وقته في المنهج الموضوع للطفل العادي .
د-طريقة التقوية وأهميتها بالنسبة للطفل الموهوب :
يمكن للمدرسة إبقاء الموهوب مع زملائه في نفس العمل له في فصل واحد . مع توجيه عناية خاصة به تتيح له فرص البحث واستعمال المكتبة وتعلم لغات أخرى في وقت مبكر . ويحدث كل ذلك في الوقت الذي يمارس فيه فئة ونشاطه اليومي مع أطفال من سنه من غير إحراج .
هـ- الرعاية النفسية للموهوبين :
إن حياة الموهوب في المدرسة وخارج المدرسة تكون أحياناً مليئة بالعوائق فقد يضيق ذرعاً بأستاذه وزملائه في الفصل فينسحب من المدرسة أو يعتزل زملائه فينال منهم أذى عظيم . كذلك فإننا نلاحظ أنه يكون أحياناً موضع حسد زملائه فينفرون منه وينعتونه بأقبح الألفاظ فيهرب إلى عالم الكتب لعله يجد فيه عزاء . أو يغرق في التفكير فيجد في أحلام اليقظة وسيلة تريحه .
إن هذه المشاعر وغيرها تكون لديه العقد وتزيده من آلامه النفسية فيضطرب ميزانه وتسوء حالته فتصبح قدرته على التكيف مفقودة .
وفي اعتقادنا أن خير وسيلة لضمان تحقيق الصحة النفسية للموهوبين هي مزيد من التعاون بين البيت والمدرسة في تربية الموهوب وهذه التربية تقوم على الأسس الآتية :
* أن يدرك الآباء أن التحدث عن موهبة أبنائهم وذكائهم والإسراف فيه قد يخلق فيهم الغرور .
* يجب استغلال الطاقة العقلية الهائلة على أكمل وجه التي توجد في الموهوب وإلا أصيب بخيبة أمل .
* يجب أن ينال الموهوب في المدارس قسطاً أكبر من الرعاية والاهتمام عن طريق إسناد مراكز قيادية له .
* من الخطأ أن يتحد المدرس ذكاء الموهوب أو يستهين بذكائه أو أن يعامله معاملة فيها عدم اكتراث وعنف مما يؤدي إلى زرع الخوف في نفس الطفل الموهوب والإحباط من قدراته والشعور بالهوة الشاسعة بينه وبين أستاذه في المدرسة وخارجها .
* من الخطأ أن يثق المدرس أو الأب الموهوب بالأعمال العقلية أو الفنية الكثيرة التي تفسد عليه نموه الطبيعي .
* من أشد مشكلات الموهوين مشاعر اللامبالاة التي يبديها بعض الآباء بسبب مشاغلهم والعمل على تحطيم الموهبة لدى أبنائهم .
* توجيه مراكز الأمومة والطفولة ومراكز تنظيم الأسرة إلى ضرورة توعية الأمهات بطرق معاملة الموهبة قبل سن المدرسة ( فترة ما قبل الحضانة – فترة الحضانة ) .
2. المدرسة والمناهج والوسائل :
-التوسع في إنشاء المدارس العادية للموهوبين ليتسنى لهم الاختلاط بالعاديين من الطلاب ولا بأس من إنشاء مدارس خاصة بهم على سبيل التجربة ويجوز إنشاء فصول أو مدارس خاصة بهم متى توافرت الإمكانيات .
-بالإضافة إلى مناهج الدارسة العادية المقررة للمرحلة يجب وضع مناهج أخرى اختيارية ذات مستوى رفيع يسير تقدمهم وذلك في الرياضيات والعلوم واللغات وغيرها من الموضوعات الهامة وقدراتهم العقلية على أن يكون لهذه الدراسات تقديرات خاصة عند الالتحاق بالجامعات أو المعاهد العليا .
-أن تتجه طرق التدريس المتبعة للموهوبين إلى العناية بفردية كل موهوب وإتاحة الفرصة لإشباع ميولهم ورغباتهم وذلك عن طريق الحفز على الاطلاع والبحث والتنقيب والمناقشة وإجراء التجارب والتطبيقات العملية .
-أن توضع شروط الاختبار للموهوب حسب المستوى التحصيلي في الامتحان النهائي للعام الدراسي ويراعي أن يتوافر فيه ما يأتي :
أ-أن يحصل على نسبة عالية من الدرجات في الامتحان النهائي .
ب-أن يجتاز اختبارات الذكاء والقدرات التي تكشف عن مواهبه واستعداداته المختلفة التي تميزه عن غيره من التلاميذ العاديين .
-تجهيز فصول الموهوبين ومدارسهم بالأبنية الصالحة والمعامل وبكل مستحدث من الأجهزة العلمية والمراجع والوسائل التعليمية .
-متابعة الموهوبين خلال دراستهم العامة والجامعة وتوفير الرعاية الاجتماعية والمادية التي تكفل لهم الاستمرار في تفوقهم وإظهار مواهبهم ومتابعتهم أيضاً بعد تخرجهم في مجالات العمل الذي يلتحقون به .
-يجب أن يرتبط تعليم الموهوبين بالتطبيق العملي إلى جانب الدراسة النظرية فيشجع الموهوبون بعد انتهاء دراستهم الجامعية على الانخراط في المصانع والحقول التجريبية والمختبرات العلمية وفي المراصد الفلكية وحقول البترول ومناجم المعادن لتؤمن لهم الخبرة العملية التي تؤهلهم لأن يكونوا علماء نافعين في مجالات العلوم الحديثة .
-يجب أن تتولى المدرسة مهمة التوجيه للأسرة والعمل على توطيد العلاقة بينهما وبين معلم طفلها الموهوب .
-يجب أن تتولى المدرسة ضرورة عرض الطالب على الوحدات الصحية المدرسة حتى يمكن الكشف عن الحالة الصحية له والاعتناء به صحياً.
-يجب أن تتيح المدرسة فرصة الاستفادة من الوسائل الإعلامية ( إذاعة تلفزيون ، مجلات علمية ، صحف .. إلخ .. ) والبرامج المتنوعة ( رحلات ، حفلات ، مناقشات – ندوات علمية – مؤتمرات علمية ... إلخ ... ) في توعية الأسرة بكيفية معاملة وتوجيه الموهوبين .
ينبغي علينا في هذه المرحلة التاريخية التي نمر بها ، أن نعبئ جميع القوى والإمكانيات الإنسانية والمادية المتاحة لنا حتى نستطيع أن نضطلع بالمسؤوليات الهامة الملقاة على عاتقنا وأن نحقق الأهداف التي فرضت علينا وفرضناها على أنفسنا في ظروف التطور والنمو التي نمر بها ولا شك في أن الإمكانيات البشرية والقوى الإنسانية تحتل مكانة أهم بكثير من تلك التي تحتلها الإمكانيات المادية في مواجهة هذه الظروف . ولذلك أن أي عمل عسكري أو سياسي أو اجتماعي أو ثقافي أو علمي . ينبغي أن يعتمد أولاً وأساساً على الفكر الإنساني والمجهود الإنساني ثم على الثروة الطبيعية والإمكانيات المادية ، ولا شك أيضاً في أن الموهوبين عقلياً يكونون قطاعاً هاماً من هذه القوى والإمكانيات الإنسانية بما لهم من تفوق ذهني . وذكاء عال ، ومواهب خاصة ، وقدرة على الفهم والاستيعاب ، وعلى الخلق والإبداع ، وعلى التوجيه والقيادة ، هم بذلك يكونون أكثر قدرة على فتح آفاق جديدة منسقة – للتغلب على المشكلات الراهنة التي تواجه مجتمعاتهم ، وتحقيق الأمن والطمأنينة لمواطنيهم ، والتغلب على عوامل العوز والحاجة والحرمان .
كما أن عليهم أيضاً أين يتحملوا عبئاً أكثر من غيرهم من بناء المجتمع الجديد ومن ثم أصبح على المجتمع أن يعدهم لذلك ، وأن يوفر لهم الظروف التي تطلق ما لديهم من إمكانيات واستعدادات .
والواقع أن الموهوبين في عالمنا العربي عموماً وفي المملكة خصوصاً يواجهون ظروفاً غريبة فهم لا يكادون يحظون بالرعاية إلا بعد أن يثبت تفوقهم ، وهذا أمر قد لا يتاح للكثيرين منهم ، فمعظمهم يجرفهم تيار الحياة وتتغلب عليهم ظروف المعيشة بحيث لا يتعرفون على أنفسهم كما لا يتعرف عليهم غيرهم ، فلا توجه إليهم أية عناية ولا يحظون بأي رعاية مع ما يصاحب ذلك من مشاعر بالإحباط والكف أو إحساس بالاضطهاد أو الظلم .. وحتى إذا ظهر تفوقهم فإن الرعاية التي سينالونها تكون عادة رعاية ناقصة فلا تمتد إلى أكثر من التقدير العابر أو المساعدة المادية . أما الرعاية النفسية والاجتماعية والثقافية والتربوية العلمية فقلما تتاح لهم وتنشأ خطورة هذا الوضع من أن كثيراً من أسباب التفوق وبذور المواهب قد تختفي أو تنزوي إذا أعوزتها عوامل الإظهار والرعاية والتنمية وخاصة في المراحل الأولى من حياة الإنسان .
وفضلاً عن ذلك فإننا نفتقر في جميع أنحاء العالم إلى البرامج التي ترمي إلى اكتشاف الموهوبين وأصحاب المواهب والاستعدادات والقدرات العالية ، كما أننا نعاني قصوراً شديداً في الوسائل والأدوات التي تمكننا من التعرف عليهم أو انتفائهم وتحديد جوانب تفوقهم أو مواهبهم وإلحاقهم بالمعاهد والمؤسسات التربوية المناسبة لهم ، كذلك نحن في حاجة ماسة إلى توفير البرامج التربوية الملائمة لهم وإعداد المدرسين الذين يستطيعون العمل معهم في هذه الظروف المختلفة التي تدفع إلى القول بضرورة توفر دراسات مختلفة ومتنوعة عن المتفوقين ووسائل التعرف عليهم وأفضل الطرق لرعايتهم وتوجيههم وتنشئتهم ، الأمر الذي يلقى على المسئولين والمهتمين بشؤون التربية والتعليم في أنحاء العالم العربي مسؤولية نحو هذه الفئة التي نعلق عليها أكبر الآمال ، ولهذا نوصي ببعض التوجيهات والاقتراحات التربوية المهمة جدا التي اقترحتها في هذا المجالً وهي كالآتي :
1. رعاية الأسرة والمجتمع للطفل الموهوب .
تعتز الأمم بأبنائها الأذكياء وتعتبرهم ثروتها الحقيقية فتعمل على البحث عنهم لتعدهم للمهمات الجسمية التي يتوقف عليها مستقبل الأمة فلا بد للموهوبين من أن يبحث عنهم ويؤخذ بيدهم ، وسنذكر فيما يلي بعض أوجه الرعاية التي يجب أن توجهها الأسرة والمجتمع لأولئك الأطفال الموهوبين للمحافظة عليهم وتوجيههم .
أ-ضرورة الكشف عن الموهوبين :
يجب الكشف عن هذه المواهب في وقت مبكر وخوفاً من أن تندثر وتموت الغالبية من الأطفال العاديين . والموهوبون كما هو معروف لا يختلفون في سمتهم ومظهرهم عن سائر زملائهم في المدارس العادية . ولولا اختبارات الذكاء لظل الكثير منهم في حسبان النسيان دون ما هم عليه بالفعل من مواهب وذكاء رفيع .
ب-العناية الفردية ضرورية :
إن العناية الفردية لازمة في نفس المدرسة العادة ، لا ضرورة لفصلهم في مدارس مستقلة وخاصة في المراحل الأولى من التعليم فيمكن وضعهم في فصول خاصة في نفس المدرسة ، هذه الفصول لا تضم غير الأذكياء والموهوبين .
جـ-البرامج الناجحة لا بد أن تقوم على فكرة تنوع المادة :
إن البرامج الناجحة لا بد أن تقوم على فكرة تنوع المواد الدراسية وطرقها حتى تتفق مع الفروق الفردية الموجودة بين الأفراد من حيث القدرة على التعلم .
ولما كانت المناهج المدرسية في غالبها موضوعة لتناسب الطفل العادي فإنها لا تستطيع أن تتحد ذكاء الموهوبين وقد برهنت هولنجورت على أن الموهوب يضيع علينا ( من 25 – 30 % ) من وقته في المنهج الموضوع للطفل العادي .
د-طريقة التقوية وأهميتها بالنسبة للطفل الموهوب :
يمكن للمدرسة إبقاء الموهوب مع زملائه في نفس العمل له في فصل واحد . مع توجيه عناية خاصة به تتيح له فرص البحث واستعمال المكتبة وتعلم لغات أخرى في وقت مبكر . ويحدث كل ذلك في الوقت الذي يمارس فيه فئة ونشاطه اليومي مع أطفال من سنه من غير إحراج .
هـ- الرعاية النفسية للموهوبين :
إن حياة الموهوب في المدرسة وخارج المدرسة تكون أحياناً مليئة بالعوائق فقد يضيق ذرعاً بأستاذه وزملائه في الفصل فينسحب من المدرسة أو يعتزل زملائه فينال منهم أذى عظيم . كذلك فإننا نلاحظ أنه يكون أحياناً موضع حسد زملائه فينفرون منه وينعتونه بأقبح الألفاظ فيهرب إلى عالم الكتب لعله يجد فيه عزاء . أو يغرق في التفكير فيجد في أحلام اليقظة وسيلة تريحه .
إن هذه المشاعر وغيرها تكون لديه العقد وتزيده من آلامه النفسية فيضطرب ميزانه وتسوء حالته فتصبح قدرته على التكيف مفقودة .
وفي اعتقادنا أن خير وسيلة لضمان تحقيق الصحة النفسية للموهوبين هي مزيد من التعاون بين البيت والمدرسة في تربية الموهوب وهذه التربية تقوم على الأسس الآتية :
* أن يدرك الآباء أن التحدث عن موهبة أبنائهم وذكائهم والإسراف فيه قد يخلق فيهم الغرور .
* يجب استغلال الطاقة العقلية الهائلة على أكمل وجه التي توجد في الموهوب وإلا أصيب بخيبة أمل .
* يجب أن ينال الموهوب في المدارس قسطاً أكبر من الرعاية والاهتمام عن طريق إسناد مراكز قيادية له .
* من الخطأ أن يتحد المدرس ذكاء الموهوب أو يستهين بذكائه أو أن يعامله معاملة فيها عدم اكتراث وعنف مما يؤدي إلى زرع الخوف في نفس الطفل الموهوب والإحباط من قدراته والشعور بالهوة الشاسعة بينه وبين أستاذه في المدرسة وخارجها .
* من الخطأ أن يثق المدرس أو الأب الموهوب بالأعمال العقلية أو الفنية الكثيرة التي تفسد عليه نموه الطبيعي .
* من أشد مشكلات الموهوين مشاعر اللامبالاة التي يبديها بعض الآباء بسبب مشاغلهم والعمل على تحطيم الموهبة لدى أبنائهم .
* توجيه مراكز الأمومة والطفولة ومراكز تنظيم الأسرة إلى ضرورة توعية الأمهات بطرق معاملة الموهبة قبل سن المدرسة ( فترة ما قبل الحضانة – فترة الحضانة ) .
2. المدرسة والمناهج والوسائل :
-التوسع في إنشاء المدارس العادية للموهوبين ليتسنى لهم الاختلاط بالعاديين من الطلاب ولا بأس من إنشاء مدارس خاصة بهم على سبيل التجربة ويجوز إنشاء فصول أو مدارس خاصة بهم متى توافرت الإمكانيات .
-بالإضافة إلى مناهج الدارسة العادية المقررة للمرحلة يجب وضع مناهج أخرى اختيارية ذات مستوى رفيع يسير تقدمهم وذلك في الرياضيات والعلوم واللغات وغيرها من الموضوعات الهامة وقدراتهم العقلية على أن يكون لهذه الدراسات تقديرات خاصة عند الالتحاق بالجامعات أو المعاهد العليا .
-أن تتجه طرق التدريس المتبعة للموهوبين إلى العناية بفردية كل موهوب وإتاحة الفرصة لإشباع ميولهم ورغباتهم وذلك عن طريق الحفز على الاطلاع والبحث والتنقيب والمناقشة وإجراء التجارب والتطبيقات العملية .
-أن توضع شروط الاختبار للموهوب حسب المستوى التحصيلي في الامتحان النهائي للعام الدراسي ويراعي أن يتوافر فيه ما يأتي :
أ-أن يحصل على نسبة عالية من الدرجات في الامتحان النهائي .
ب-أن يجتاز اختبارات الذكاء والقدرات التي تكشف عن مواهبه واستعداداته المختلفة التي تميزه عن غيره من التلاميذ العاديين .
-تجهيز فصول الموهوبين ومدارسهم بالأبنية الصالحة والمعامل وبكل مستحدث من الأجهزة العلمية والمراجع والوسائل التعليمية .
-متابعة الموهوبين خلال دراستهم العامة والجامعة وتوفير الرعاية الاجتماعية والمادية التي تكفل لهم الاستمرار في تفوقهم وإظهار مواهبهم ومتابعتهم أيضاً بعد تخرجهم في مجالات العمل الذي يلتحقون به .
-يجب أن يرتبط تعليم الموهوبين بالتطبيق العملي إلى جانب الدراسة النظرية فيشجع الموهوبون بعد انتهاء دراستهم الجامعية على الانخراط في المصانع والحقول التجريبية والمختبرات العلمية وفي المراصد الفلكية وحقول البترول ومناجم المعادن لتؤمن لهم الخبرة العملية التي تؤهلهم لأن يكونوا علماء نافعين في مجالات العلوم الحديثة .
-يجب أن تتولى المدرسة مهمة التوجيه للأسرة والعمل على توطيد العلاقة بينهما وبين معلم طفلها الموهوب .
-يجب أن تتولى المدرسة ضرورة عرض الطالب على الوحدات الصحية المدرسة حتى يمكن الكشف عن الحالة الصحية له والاعتناء به صحياً.
-يجب أن تتيح المدرسة فرصة الاستفادة من الوسائل الإعلامية ( إذاعة تلفزيون ، مجلات علمية ، صحف .. إلخ .. ) والبرامج المتنوعة ( رحلات ، حفلات ، مناقشات – ندوات علمية – مؤتمرات علمية ... إلخ ... ) في توعية الأسرة بكيفية معاملة وتوجيه الموهوبين .
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: مقالات عن الموهبة
ومن المهم – بطبيعة الحال – أن نتذكر بصفة دائمة أن اتخاذ جانب الحذر واجب ، لتجنب استبعاد الأطفال الذين تحول خلفيتهم العرقية أو مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية دون نمو طاقاتهم إلى أقصى حد ممكن على أساس من قياس نسب الذكاء أو الاختبارات الأخرى للقدرة العقلية أو التحصيل الدراسي .
ونظراً لبعض الاعتبارات العملية التي تتعلق بالنفقات والوقت ، فإن القياس الفردي قد لا يكون متاحاً على نطاق شامل في الغالبية العظمى من النظم المدرسية . لذلك توجد بدائل أخرى يمكن استخدامها قبل إحالة الطفل لإجراء القياس الفردي للذكاء عليه . ومن بين هذه الأساليب القياس الجمعي وملاحظات المدرسين .
2. القياس الجمعي Group Assessment :
تلجأ معظم النظم المدرسية إلى إجراء قياسات دورية لقدرات التلاميذ العقلية وتحصيلهم الدراسي ، كما تُقاس من خلال أساليب القياس الجمعي . ومثل هذا النوع من التقييم يتضمن تحديداً لمستوى النضج العقلي ( نسبة الذكاء ) ، ومستوى الأداء التحصيلي على التوالي . إلا أن نتائج القياس الجمعي – نظراً لما تحتمه من نقص التفاعل الشخصي بين الفاحص والعدد الكبير من التلاميذ الذين يتم اختبارهم في وقت واحد – تبدو عادة أقل ثباتاً في الكشف عن الطاقة العقلية أو مستوى التحصيل لكل تلميذ كفرد من الاختبارات الفردية .
وتخدم أدوات القياس الجمعي أغراضاً هامة ومفيدة عندما تستخدم كوسائل للدراسات ذات الطبيعة المسحية . وفي مثل هذه الحالة فإن التلاميذ الذين يحصلون على نسب ذكاء تقع بين 115 و 120 في اختبار جمعي للقدرة العقلية يمكن إحالتهم لقياس ذكائهم على أساس فردي . لقد أشارت مجموعة من الدراسات إلى أن عدداً كبيراً من هؤلاء الأطفال يحصلون على درجات تقع في نطاق الموهوبين ( 130 ) فأكثر في نسبة الذكاء عندما يخضعون للاختبار بطريقة فردية باستخدام اختبار " ستانفورد – بينيه – " أو اختبارات " وكسلر " بالمثل ، فإن التلاميذ تشير نتائجهم في اختبارات التحصيل الجماعي إلى أنهم يتقدمون عن مستويات الصفوف الدراسية في معظم المواد الدراسية بمقدار سنتين أو ثلاث عن صفوفهم الحالية ، يجب أيضاً إحالتهم بقصد إجراء أساليب القياس الفردي عليهم .
3. ملاحظات المعلمين Teachers Observations :
لو أن عملية التعرف على حالات الموهوبين تركت كلية للمعلمين ، فإننا سوف نجد عدداً كبيراً من الأطفال الموهوبين – حقيقة – لا يتم تمييزهم أو التعرف عليهم ، وأن عدداً قليلاً فقط هم الذين يتم انتقاؤهم . في الدراسة التي قام بها " بجناتو " Pegnato ، و " بيرش " Birch ( 1959م ) اتضح عينة الدراسة من المدرسين تركوا أكثر من نصف التلاميذ الموهوبين الذين أمكن للباحثين التعرف عليهم فيما بعد باستخدام اختبار بينيه للذكاء . ولعل نتائج هذه الدراسة وأمثالها توضح مدى الحاجة إلى برامج إعداد المعلمين في نظم التعليم العام أو في نطاق التربية الخاصة للتدريب على التعرف على حالات الأطفال الموهوبين .
وبقصد مساعدة المعلمين على القيام بنوع أكبر دقة من التعرف على حالات التفوق قام " رونزوللي " Renzulli " ( 1971م ) بتصميم مقياس للتقدير لهذا الغرض . تضمن المقياس المشار إليه أربعة مجالات يستطيع المعلمون أو الآباء من خلالها وضع تقديراتهم عن تلاميذ أو أبنائهم ، وتشير الدرجات المرتفعة التي يحصل عليها الأطفال في هذه المجالات التقديرية إلى وجود مكونات الموهبة عندما يتم تقييمها بالأساليب الموضوعية .
3. معلم الموهوبين :
لما كانت المجتمعات تعقد آمالاً كبيرة على الموهوبين من أبنائها باعتبارهم أمل المستقبل في نهضتها وتقدمها في مختلف المجالات لتلاحق بهم ركب التطور العلمي والتكنولوجي .
ولما كان الموهوبون لهم خصائصهم واستعداداتهم التي تفوق مستوى غيرهم من العاديين والتي تتطلب فيمن يقوم بالتدريس لهم أن يكون على مستوى عال من الذكاء والعلم مع القدرة على توجيههم وتنمية مواهبهم وقدراتهم فإننا نوصي بما يلي بالنسبة لمعلمي هذه الفئة :
* أن تختار للعمل في مؤسسات الموهوبين أو فصولها العناصر ذات الكفاية الممتازة في التدريس ممن مارسوا التدريس في المدارس العامة مدة لا تقل عن خمس سنوات أو أكثر ويجب ألا تنقص تقديراتهم عن ممتاز أو جيد جداً في هذه المدة وينبغي أن يكونوا هؤلاء المعلمون من الحاصلين على مؤهلات تربوية ، ويفضل الحاصلون منهم على دراسات عليا في التربية وفي مجال التخصص .
* يراعي في اختيارهم لمعلم الموهوبين أن يكون متخصصاً في المادة التي يقوم بتدريسها ، كما يجب أن يكون واسع الاطلاع وعلى دراية بطرق البحث في المجالات العلمية .
* أن تعد دورات تدريبية للمعلمين المرشحين بمدارس الموهوبين أو فصولها ممن تنطبق عليهم الشروط السابقة على أن تكون مدة هذه الدورات وبرامجها كافية لإعدادهم إعداداً خاصاً يتعرفون منه على خصائص الموهوبين وطرق التعامل معهم والتدريس لهم .
* أن يشجع الممتازون من المعلمين للإقبال على التدريس للموهوبين بالوسائل المادية والأدبية الكافية والكفيلة بترغيبهم في العمل بهذه المجال غير العادي .
المراجع :
1. الموهوبون آفاق الرعاية والتأهيل د . محمد عبد المحسن التويجري و د. عبد المجيد منصور مكتبة العبيكان الطبعة الأولى 1421هـ .
2. الفكرة التربوي في رعاية الموهوبين د. لطفي بركات أحمد الطبعة الثانية 1403هـ مكتبة تهامة .
3. دليل الإدارة العامة لرعاية الموهوبين نشأتها ، أهدافها ، برامجها .
4. رعية النابغين في ا لإسلام وعلم النفس ، د . كمال مرسي دار القلم الكويت الطبعة الثانية 1412هـ .
5. موهوبون ولكن في خطر ترجمة د. بشير العيسوي الطبعة الأولى 1420هـ دار المعرفة الرياض .
6. موقع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين .
ونظراً لبعض الاعتبارات العملية التي تتعلق بالنفقات والوقت ، فإن القياس الفردي قد لا يكون متاحاً على نطاق شامل في الغالبية العظمى من النظم المدرسية . لذلك توجد بدائل أخرى يمكن استخدامها قبل إحالة الطفل لإجراء القياس الفردي للذكاء عليه . ومن بين هذه الأساليب القياس الجمعي وملاحظات المدرسين .
2. القياس الجمعي Group Assessment :
تلجأ معظم النظم المدرسية إلى إجراء قياسات دورية لقدرات التلاميذ العقلية وتحصيلهم الدراسي ، كما تُقاس من خلال أساليب القياس الجمعي . ومثل هذا النوع من التقييم يتضمن تحديداً لمستوى النضج العقلي ( نسبة الذكاء ) ، ومستوى الأداء التحصيلي على التوالي . إلا أن نتائج القياس الجمعي – نظراً لما تحتمه من نقص التفاعل الشخصي بين الفاحص والعدد الكبير من التلاميذ الذين يتم اختبارهم في وقت واحد – تبدو عادة أقل ثباتاً في الكشف عن الطاقة العقلية أو مستوى التحصيل لكل تلميذ كفرد من الاختبارات الفردية .
وتخدم أدوات القياس الجمعي أغراضاً هامة ومفيدة عندما تستخدم كوسائل للدراسات ذات الطبيعة المسحية . وفي مثل هذه الحالة فإن التلاميذ الذين يحصلون على نسب ذكاء تقع بين 115 و 120 في اختبار جمعي للقدرة العقلية يمكن إحالتهم لقياس ذكائهم على أساس فردي . لقد أشارت مجموعة من الدراسات إلى أن عدداً كبيراً من هؤلاء الأطفال يحصلون على درجات تقع في نطاق الموهوبين ( 130 ) فأكثر في نسبة الذكاء عندما يخضعون للاختبار بطريقة فردية باستخدام اختبار " ستانفورد – بينيه – " أو اختبارات " وكسلر " بالمثل ، فإن التلاميذ تشير نتائجهم في اختبارات التحصيل الجماعي إلى أنهم يتقدمون عن مستويات الصفوف الدراسية في معظم المواد الدراسية بمقدار سنتين أو ثلاث عن صفوفهم الحالية ، يجب أيضاً إحالتهم بقصد إجراء أساليب القياس الفردي عليهم .
3. ملاحظات المعلمين Teachers Observations :
لو أن عملية التعرف على حالات الموهوبين تركت كلية للمعلمين ، فإننا سوف نجد عدداً كبيراً من الأطفال الموهوبين – حقيقة – لا يتم تمييزهم أو التعرف عليهم ، وأن عدداً قليلاً فقط هم الذين يتم انتقاؤهم . في الدراسة التي قام بها " بجناتو " Pegnato ، و " بيرش " Birch ( 1959م ) اتضح عينة الدراسة من المدرسين تركوا أكثر من نصف التلاميذ الموهوبين الذين أمكن للباحثين التعرف عليهم فيما بعد باستخدام اختبار بينيه للذكاء . ولعل نتائج هذه الدراسة وأمثالها توضح مدى الحاجة إلى برامج إعداد المعلمين في نظم التعليم العام أو في نطاق التربية الخاصة للتدريب على التعرف على حالات الأطفال الموهوبين .
وبقصد مساعدة المعلمين على القيام بنوع أكبر دقة من التعرف على حالات التفوق قام " رونزوللي " Renzulli " ( 1971م ) بتصميم مقياس للتقدير لهذا الغرض . تضمن المقياس المشار إليه أربعة مجالات يستطيع المعلمون أو الآباء من خلالها وضع تقديراتهم عن تلاميذ أو أبنائهم ، وتشير الدرجات المرتفعة التي يحصل عليها الأطفال في هذه المجالات التقديرية إلى وجود مكونات الموهبة عندما يتم تقييمها بالأساليب الموضوعية .
3. معلم الموهوبين :
لما كانت المجتمعات تعقد آمالاً كبيرة على الموهوبين من أبنائها باعتبارهم أمل المستقبل في نهضتها وتقدمها في مختلف المجالات لتلاحق بهم ركب التطور العلمي والتكنولوجي .
ولما كان الموهوبون لهم خصائصهم واستعداداتهم التي تفوق مستوى غيرهم من العاديين والتي تتطلب فيمن يقوم بالتدريس لهم أن يكون على مستوى عال من الذكاء والعلم مع القدرة على توجيههم وتنمية مواهبهم وقدراتهم فإننا نوصي بما يلي بالنسبة لمعلمي هذه الفئة :
* أن تختار للعمل في مؤسسات الموهوبين أو فصولها العناصر ذات الكفاية الممتازة في التدريس ممن مارسوا التدريس في المدارس العامة مدة لا تقل عن خمس سنوات أو أكثر ويجب ألا تنقص تقديراتهم عن ممتاز أو جيد جداً في هذه المدة وينبغي أن يكونوا هؤلاء المعلمون من الحاصلين على مؤهلات تربوية ، ويفضل الحاصلون منهم على دراسات عليا في التربية وفي مجال التخصص .
* يراعي في اختيارهم لمعلم الموهوبين أن يكون متخصصاً في المادة التي يقوم بتدريسها ، كما يجب أن يكون واسع الاطلاع وعلى دراية بطرق البحث في المجالات العلمية .
* أن تعد دورات تدريبية للمعلمين المرشحين بمدارس الموهوبين أو فصولها ممن تنطبق عليهم الشروط السابقة على أن تكون مدة هذه الدورات وبرامجها كافية لإعدادهم إعداداً خاصاً يتعرفون منه على خصائص الموهوبين وطرق التعامل معهم والتدريس لهم .
* أن يشجع الممتازون من المعلمين للإقبال على التدريس للموهوبين بالوسائل المادية والأدبية الكافية والكفيلة بترغيبهم في العمل بهذه المجال غير العادي .
المراجع :
1. الموهوبون آفاق الرعاية والتأهيل د . محمد عبد المحسن التويجري و د. عبد المجيد منصور مكتبة العبيكان الطبعة الأولى 1421هـ .
2. الفكرة التربوي في رعاية الموهوبين د. لطفي بركات أحمد الطبعة الثانية 1403هـ مكتبة تهامة .
3. دليل الإدارة العامة لرعاية الموهوبين نشأتها ، أهدافها ، برامجها .
4. رعية النابغين في ا لإسلام وعلم النفس ، د . كمال مرسي دار القلم الكويت الطبعة الثانية 1412هـ .
5. موهوبون ولكن في خطر ترجمة د. بشير العيسوي الطبعة الأولى 1420هـ دار المعرفة الرياض .
6. موقع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين .
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: مقالات عن الموهبة
ومن المخاطر التي قد تحدق بالموهوبين في المملكة وقد انتقيتها من مخاطر عدة ولكنها تعتبر خسارة وطنية عظيمة ألا وهي التخلف عن العودة من قبل المبعوثين من الخارج .
حسبما ظهر من الدراسة التي تمت عن آراء المبعوثين بالخارج في ظاهرة التخلف عن العودة والتي استخدم فيها استفتاء للبحث عن أسباب الظاهرة ووسائل علاجها نورد فيما يلي مقترحات المبعوثين في هذه الظاهرة عند إجاباتهم عن الأسئلة التي تضمنها الاستفتاء العام :
أ-أسباب عدم عودة المبعوثين بعد إ تمام الدراسة :
1. الوضع المادي المجزي الذي يُحققونه عند اشتغالهم بالخارج .
2. عدم الاستفادة من قدرات وخبرات المبعوثين عند عودتهم إلى الوطن .
3. التسهيلات التي يلقاها المبعوثون والتي تمكنهم من متابعة أبحاثهم .
4. التقدير الأدبي الذي يلقاه العلماء بالخارج .
5. التسهيلات الكبيرة في نظام المعيشة .
6. الزواج بأجنبيات .
ب-مقترحات المبعوثين للتغلب على ظاهرة التخلف عن العودة :
1. رفع مستوى معيشة العائدين سواء كانوا أعضاء هيئات تدريس أو بأي جهات أخرى .
2. وضع المبعوث العائد في المكان المناسب لتخصصه .
3. الاهتمام بالبحث العلمي في الوطن وتزويد الباحثين بالكتب والمجالات والأجهزة العلمية .
4. توفير السكن الملائم للمبعوث عند عودته للوطن .
5. تخفيف الإجراءات الجمركية والإدارية المعقدة عند عودة المبعوث .
6. حل مشكلات الممتنعين لمساعدتهم على العودة .
7. عقد ندوات وبرامج توعية للمبعوث قبل سفره .
طرق اكتشاف الطلاب الموهوبين في التعليم السعودي
1. الاختبارات الفردية Individual tests of Intelligence :
نسبة الذكاء لها فاعلية محدودة عند التعرف على تعريف الموهبة ، إلا أنه مع ذلك يظل الذكاء الذي يمكن قياسه ركناً هاماً من أركان تعريف الأطفال المتفوقين والموهوبين وتصنيفهم ، لذلك فإن استخدام أحد اختبارات الذكاء الفردية كجزء من مدخل شامل للقياس والتقدير يمكن أن يسهل عملية التعرف على القدرة المعرفية المتفوقة . ومثل هذا التعريف يساعد على تحديد الوضع الدراسي الملائم للطفل المتفوق أو الموهوب ، كما يسهل استخدام الأساليب والمواد التعليمية اللازمة
حسبما ظهر من الدراسة التي تمت عن آراء المبعوثين بالخارج في ظاهرة التخلف عن العودة والتي استخدم فيها استفتاء للبحث عن أسباب الظاهرة ووسائل علاجها نورد فيما يلي مقترحات المبعوثين في هذه الظاهرة عند إجاباتهم عن الأسئلة التي تضمنها الاستفتاء العام :
أ-أسباب عدم عودة المبعوثين بعد إ تمام الدراسة :
1. الوضع المادي المجزي الذي يُحققونه عند اشتغالهم بالخارج .
2. عدم الاستفادة من قدرات وخبرات المبعوثين عند عودتهم إلى الوطن .
3. التسهيلات التي يلقاها المبعوثون والتي تمكنهم من متابعة أبحاثهم .
4. التقدير الأدبي الذي يلقاه العلماء بالخارج .
5. التسهيلات الكبيرة في نظام المعيشة .
6. الزواج بأجنبيات .
ب-مقترحات المبعوثين للتغلب على ظاهرة التخلف عن العودة :
1. رفع مستوى معيشة العائدين سواء كانوا أعضاء هيئات تدريس أو بأي جهات أخرى .
2. وضع المبعوث العائد في المكان المناسب لتخصصه .
3. الاهتمام بالبحث العلمي في الوطن وتزويد الباحثين بالكتب والمجالات والأجهزة العلمية .
4. توفير السكن الملائم للمبعوث عند عودته للوطن .
5. تخفيف الإجراءات الجمركية والإدارية المعقدة عند عودة المبعوث .
6. حل مشكلات الممتنعين لمساعدتهم على العودة .
7. عقد ندوات وبرامج توعية للمبعوث قبل سفره .
طرق اكتشاف الطلاب الموهوبين في التعليم السعودي
1. الاختبارات الفردية Individual tests of Intelligence :
نسبة الذكاء لها فاعلية محدودة عند التعرف على تعريف الموهبة ، إلا أنه مع ذلك يظل الذكاء الذي يمكن قياسه ركناً هاماً من أركان تعريف الأطفال المتفوقين والموهوبين وتصنيفهم ، لذلك فإن استخدام أحد اختبارات الذكاء الفردية كجزء من مدخل شامل للقياس والتقدير يمكن أن يسهل عملية التعرف على القدرة المعرفية المتفوقة . ومثل هذا التعريف يساعد على تحديد الوضع الدراسي الملائم للطفل المتفوق أو الموهوب ، كما يسهل استخدام الأساليب والمواد التعليمية اللازمة
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: مقالات عن الموهبة
رعاية الموهوبين
إعداد الطالب
منصور بن عبد الله الفيصل
427121378
إشراف سعادة الدكتور
بندر بن حمود السويلم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد .
لقد أصبح الموهوبون اليوم يمثلون شريعة غالية من مجتمعنا السعودي وزادت نسبتهم واكتشاف مواهبهم في السنوات الأخيرة الماضية فيجدر بنا أن نشير إلى برامجهم ونشأة الاهتمام بهم وأبرز المشكلات والتحديثات التي تواجههم والبرامج المدرسية التي تقدم لهم وأيضاً البرامج اللاصفية التي تشملهم وأود أن أقدم هذا البحث في النقاط السابقة التي تعد الواقع المعاش للموهوب في المملكة العربية السعودية وأتقدم بالشكر الجزيل لك يا سعادة الدكتور حيث جعلت من هذه المادة العلمية مناط بحث ودراسة علمية دقيقة تعيننا على تتبع الحقائق والتماس الواقع في صورته الحقيقية وأسأل الله أن يعينني على الصواب والله ولي التوفيق .
إعداد الطالب
منصور بن عبد الله الفيصل
427121378
إشراف سعادة الدكتور
بندر بن حمود السويلم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد .
لقد أصبح الموهوبون اليوم يمثلون شريعة غالية من مجتمعنا السعودي وزادت نسبتهم واكتشاف مواهبهم في السنوات الأخيرة الماضية فيجدر بنا أن نشير إلى برامجهم ونشأة الاهتمام بهم وأبرز المشكلات والتحديثات التي تواجههم والبرامج المدرسية التي تقدم لهم وأيضاً البرامج اللاصفية التي تشملهم وأود أن أقدم هذا البحث في النقاط السابقة التي تعد الواقع المعاش للموهوب في المملكة العربية السعودية وأتقدم بالشكر الجزيل لك يا سعادة الدكتور حيث جعلت من هذه المادة العلمية مناط بحث ودراسة علمية دقيقة تعيننا على تتبع الحقائق والتماس الواقع في صورته الحقيقية وأسأل الله أن يعينني على الصواب والله ولي التوفيق .
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: مقالات عن الموهبة
دليل مراكز رعاية الموهوبين
دليل يحوي الآليات والبرامج والتعريف بها والمهام الإدارية والفنية للعاملين فيها
نقطة إيجابية وجود مثل هذا الدليل لتنظيم العمل
مخصصات البرامج الإثرائية للطلاب الموهوبين لعام 1425/1426 آليات تنفيذ البرامج الإثرائية وميزانياتها وهي البرنامج الإثرائي المسائي وبرامج الخميس الإبداعية (اختراع والرعاية المستمرة)
قلة ميزانية تنفيذ هذه البرامج والتعميم يدعو إلى دعمها من مخصص المقاصف المدرسية
المشاركة في جائزة الإبداع العلمي لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين
أكبر جائزة من نوعها على مستوى العالم العربي من حيث الجوائز والتشجيع
الدعم السياسي والحكومي لأبناء هذا الشعب من الموهوبين
جائزة الطلاب الموهوبين وضع جائزة للطلاب الموهوبين ضمن جائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد للتميز
حرص جميع شرائح المجتمع على رعاية الموهوبين
دليل يحوي الآليات والبرامج والتعريف بها والمهام الإدارية والفنية للعاملين فيها
نقطة إيجابية وجود مثل هذا الدليل لتنظيم العمل
مخصصات البرامج الإثرائية للطلاب الموهوبين لعام 1425/1426 آليات تنفيذ البرامج الإثرائية وميزانياتها وهي البرنامج الإثرائي المسائي وبرامج الخميس الإبداعية (اختراع والرعاية المستمرة)
قلة ميزانية تنفيذ هذه البرامج والتعميم يدعو إلى دعمها من مخصص المقاصف المدرسية
المشاركة في جائزة الإبداع العلمي لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين
أكبر جائزة من نوعها على مستوى العالم العربي من حيث الجوائز والتشجيع
الدعم السياسي والحكومي لأبناء هذا الشعب من الموهوبين
جائزة الطلاب الموهوبين وضع جائزة للطلاب الموهوبين ضمن جائزة الأمير تركي بن محمد بن فهد للتميز
حرص جميع شرائح المجتمع على رعاية الموهوبين
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أغسطس 24, 2024 3:23 am من طرف ساهير
» الدكتور ابراهيم شعراوي افضل دكتور عظام ومفاصل في مصر و الوطن العربي
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:19 pm من طرف ساهير
» ط§ظپط¶ظ„ ط´ط±ظƒظ‡ ظ„ط?ط®ط²ظ?ظ† ط§ظ„ط§ط«ط§ط« ط¨ط§ظ„ط±ظ?ط§ط¶
السبت أكتوبر 07, 2017 10:36 pm من طرف daliazain
» ط§ظپط¶ظ„ ط´ط±ظƒط© ظ„ط?ط®ط²ظ?ظ† ط§ظ„ط§ط«ط§ط«
السبت أكتوبر 07, 2017 2:18 pm من طرف daliazain
» ط§ظپط¶ظ„ ط´ط±ظƒط© ظ„ط?طµظ…ظ?ظ… ط§ظ„ظ…ظ„ط§ط¨ط³
الأربعاء أغسطس 09, 2017 6:25 am من طرف daliazain
» ط§ظپط¶ظ„ ط´ط±ظƒط© ظ„ط?طµظ…ظ?ظ… ط§ظ„ظ…ظ„ط§ط¨ط³
الأربعاء أغسطس 09, 2017 5:57 am من طرف daliazain
» ط§ظپط¶ظ„ ط§ظ„طµظ?طط§ط? ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ…ظ?ط©
الأربعاء أغسطس 09, 2017 5:46 am من طرف daliazain
» ط§ظپط¶ظ„ ط§ظ„طµظ?طط§ط? ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ…ظ?ط©
الأربعاء أغسطس 09, 2017 5:43 am من طرف daliazain
» كيف نربى أبناءنا على الحياة الإيجابية؟
السبت يناير 17, 2015 4:11 pm من طرف ساعد وطني