بحـث
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نجلاء السويكت | ||||
جوري القحطاني | ||||
ايلاف القحطاني | ||||
دلوعة المتوسطة ^__^ | ||||
futoon al-otaibi | ||||
Admin | ||||
youmna mahdi | ||||
*غادة القاضي* | ||||
منيرة عادل | ||||
حنين قازاني |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 فاتحي مواضيع
نجلاء السويكت | ||||
ساعد وطني | ||||
Admin | ||||
daliazain | ||||
ساهير | ||||
جوري القحطاني | ||||
youmna mahdi | ||||
ريم زكريا شوقي | ||||
ايلاف القحطاني | ||||
Naeima Abdel Maguid |
مواضيع مماثلة
موسوعة العباقرة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
موسوعة العباقرة
إسحاق نيوتن : مكتشف الجاذبية
نيوتن هي وحدة القوة في نظام المتر كيلوغرام ثانية وهي القوة التي لو أثرت على كتلة كيلوغرام واحد لأكسبتها تعجيل مقداره متر في ثانية سميت هذه الوحدة بالنيوتن تخليدا للعالم إسحق نيوتن العالم الفيزيائي و الرياضي الانكليزي .
نشأته وحياته
إسحاق نيوتن (Sir Isaac Newton)عالم إنجليزي، فيزيائي، وفيلسوف . عاش ما بين 25 ديسمبر 1642 - 20 مارس 1727, بالتقويم القيصري آنذاك أو 4 يناير 1643 - 31 مارس 1727 بالتقويم الغريغوري. . قدّم نيوتن ورقة علمية وصف فيها قوة الجاذبية الكونية ومهد الطريق لعلم الميكانيكا الكلاسيكية عن طريق قوانين الحركة. يشارك نيوتن ليبنيز الحق في تطوير علم الحسبان التفاضلي والمتفرع من الرياضيات.
وقد ولد بعد وفاة والده بعدة أشهر هزيلا معتل الصحة ولكن استطاع البقاء على قيد الحياة و لم تكن طفولته سعيدة حيث تزوجت أمه بعد سنوات قليلة من وفاة أبيه وعاش عند جده لامه ولم تكن علاقة نيوتن جيدة بجده حيث لم يذكره أبدا في سنواته اللاحقة وكان ينتمي إلى أسرة ثرية زراعية الأصول لم يظهر عليه في المراحل الأولى من تعليمه إي نبوغ بل على العكس كان يوصف بأنه كسول كما انه كان غير مهتم بدروسه كثير الشرود والتأمل كان يحب الانعزال عن أقرانه وكان يتمتع بمزاج عصبي لكن كانت له مهارة بحركة يديه واعتقدت أمه أنه سيصبح بحارا أو نجارا أو فلاحا ولذا أخرجته أمه من المدرسة لكي يشرف على إدارة ممتلكاتها ولكنه سرعان ما أثبت فشله في ذلك المضمار واجتمعت العائلة لترى مخرجا مناسبا من ورطتها مع هذا الصبي الكسول
في ظل تلك الظروف لم يكن من خيار سوى عودة الفتى إلى المدرسة بدأ نهمه للقراءة يظهر في سن الثانية عشر ورأى خاله أن من الأفضل له أن يتهيأ للالتحاق بالجامعة ولعل لتأثير خاله وإقامته في منزل مدير المدرسة دورا في فتح شهية نيوتن للدراسة ولذا فإنه تمكن من الالتحاق بجامعة كامبردج في عام 1661م وكان عمره حينئذ أكبر من أعمار زملائه في الدراسة
كانت رغبة نيوتن هي الالتحاق بدراسة القانون ولكن أعمال جاليليو في الفيزياء ونظرية كوبرنيكس الفلكية جذبت اهتمامه بشكل خاص ولقد سجل نيوتن أفكاره في تلك الفترة في دفتر سماه أسئلة فلسفية محددة وكانت جامعة كمبردج في ذلك الوقت مثل غيرها من الجامعات لا تزال غارقة في تعاليم أرسطو ومذهبه فكان على نيوتن وزملائه في الدراسة أن يتلقوا دروسا ً عن أعمال أرسطو وأفلاطون وعن النظرة الشائعة آنذاك وهي أن الأرض مركز الكون لكن في نفس الوقت اجتذبته أعمال فلاسفة الفيزياء أمثال رينيه ديكارت كما تأثر بالرياضي إسحاق بارو الذي شجعه على الاهتمام بالرياضيات ووجهه إلى دراسة البصريات فعمل خلال سنتيه الأخيرتين في كمبردج على تقوية مهاراته الرياضية ودراسة أعمال علماء وفلاسفة النهضة فأهمل دراسته الأكاديمية وحصل على شهادة البكالوريوس في نيسان عام 1665 دون أن تثير قدراته اهتمام أحد
ومن الواضح أن عبقريته لم تبرز في تلك الآونة ولكنها تدفقت فجأة مع حدث أصاب بريطانيا وهو انتشار وباء الطاعون فاضطرت الجامعة إلى إغلاق أبوابها مما دفع بنيوتن إلى العودة إلى قريته ليمضي فيها حوالي عامين
لقد وضع نيوتن في تلك الفترة أسس علم التفاضل والتكامل في الرياضيات وذلك بسنوات عدة قبل الاكتشاف المستقل لها من قبل عالم الرياضيات الألماني ليبنيتز والتي نجم عنها فيما بعد اتهامات متعددة غير مثبتة ضد العالم الألماني بأنه سرق أفكار نيوتن
قام كل من نيوتن و ليبنيز على حدة بتطوير نظرية المعادلات التفاضلية واستعمل الرجلان رموز مختلفة في وصف المعادلات التفاضلية ولكن تبقى الطريقة التي إتّبعها ليبنيز أفضل من الحلول المقدّمة من نيوتن ومع هذا، يبقى اسم نيوتن مقرون بأحد رموز العلم[/color][/color]
وفي تلك المرحلة قام نيوتن بعمله الجبار في توحيد قوانين الحركة في الفيزياء فلقد كان الفلكي الألماني يوهانا كبلر قد اكتشف ثلاثة قوانين تحكم حركة الكواكب حول الشمس ولكن لم تكن لتلك القوانين أية علاقة أو ارتباط بأية حركة أخرى في الكون وماهو أهم من ذلك أنها كانت قوانين عملية بحتة مستنتجة من البيانات الفلكية الجمة التي جمعها أستاذه الفلكي الدنماركي تايخو براها كما اكتشف في هذه المرحلة قانون الجاذبية العامة والتثاقل الكوني كما اكتشف أيضا ً نظرية ذي الحدين ودرس خلال هذه المدة أيضا ً الحركة الدائرية واستنبط من تطبيق تحليله على القمر والكواكب علاقة التربيع العكسي حيث انه اكتشف ان القوة المركزية التي تؤثر في الكوكب تتناقص متناسبة عكسا ً مع بعده عن الشمس وهي العلاقة التي غدت بعد ذلك قانونا ً حاسما ً للتثاقل الكوني
وفي هذين العامين وحد نيوتن ميكانيك كبلر و غاليلو وأوصل أعمالهما إلى استنتاجاتهما المنطقية وبيـّن أن حركات العالم الديناميكية يمكن أن توصف بعلاقات رياضية أساسية تصلح في أي مكان في هذا الكون حتى أعطت الرياضيات للفيزياء أساسا ً نظريا ًً لم يكن لها مثله من قبل قط
ولما فتحت جامعة كامبردج أبوابها في عام 1667م بعد القضاء على وباء الطاعون تقدم نيوتن للعمل بها على وظيفة أكاديمية والغريب أنه أخفى اكتشافاته فيما يتعلق بقوانين الحركة وقانون الجاذبية الكونية ولكن نتيجة لاطلاع الأكادميين على أعماله في مجال الرياضيات أصبح نيوتن بروفيسورا في الجامعة في عام 1669م لتبدأ لمرحلة ثانية من حياته بكل ما تميزت به من عطاء متدفق وإسهامات خالدة
درُس نيوتن البصريات من العام 1670-1672، في هذه الفترة، تحقّق من انكسار الضوء وبرهن على أن الضوء الأبيض ممكن أن ينقسم إلى عدة ألوان عند مروره خلال المنشور ومن الممكن بالتالي تجميع حزمة الألوان تلك من خلال عدسة منشور آخر ليتكون الضوء الأبيض من جديد. باستنتاجه هذا، تمكن نيوتن من اختراع المقراب العاكس ليتغلب على مشكلة الألوان التي تظهر في التلسكوبات المعتمدة على الضوء المنكسر.
عاد نيوتن لعمله البحثي في الجاذبية وتأثيرها على مدار الكواكب مستندا على القواعد التي أرساها كيبلر في قوانين الحركة، وبعد التشاور مع هوك و فلامستيد، نشر نيوتن استنتاجاته في العام 1684 والتي تناولت قوانين الحركة.
نشر نيوتن الورقة "برينسيبيا" في العام 1687 بتشجيع ودعم مالي من إيدموند هالي. في هذه الورقة، سطّر نيوتن القوانين الكونية الثلاثة والمتعلقة بالحركة ولم يستطع أحد أن يعدل على هذه القوانين لـ 300 سنة أخرى!
بعد إصدار نيوتن لنظرية برينسيبيا، أصبح الرجل مشهورا على المستوى العالمي واستدار من حولة المعجبون وكان من ضمن هذه الدائرة الرياضي السويسري نيكولاس فاتيو دي دويلير والذي كوّن مع نيوتن علاقة متينة استمرت حتى العام 1693 وأدّت نهاية هذه العلاقة إلى إصابة نيوتن بالإنهيار العصبي.
تمكن نيوتن من أن يصبح عضوا في البرلمان في الأعوام 1689-1690 وكذلك في العام 1671 ولكن لم تذكر سجلات الجلسات أي شيء يذكر عن نيوتن باستثناء أن قاعة الجلسة كانت باردة وأنه طلب أن يُغلق الشبّاك ليعمّ الدفء!
في العام 1703 أصبح نيوتن رئيسا للأكاديمية الملكية وتمكن من خلق عداوة مع الفلكي جون فلامستيد بمحاولته سرقة كاتالوج الملاحظات الفلكية التابع لفلامستيد. منحته الملكة آن لقب فارس في العام 1705. لم يتزوج نيوتن قط ولم يكن له أطفال مسجّلون وقد مات في مدينة لندن ودفن في مقبرة ويست مينيستر آبي.
إختلف "هووك " و " نيوتن" كثيرا على مر السنين و كانت لهما مناقشات حامية عمن اكتشف حساب التفاضل و التكامل اهو " نيوتن " ام عالم الرياضيات الالماني " لينتز" و لكن الحقيقة ان كثيرا من اكتشافات نيوتن كانت شائعة في ذلك الوقت الذي كان قد توصل علماء اخرون للاساسيات و لكن مهارة نيوتن و عبقريته تكمن في ربط هذه الخيوط مع بعضها البعض فتؤدي إلى النتائج النهائية له و لقد نشر كتاب المبادئ الأساسية الذي يصف التطبيقات العلمية للديناميكا و التي تلخص في قوانين نيوتن للحركة و الجاذبية في عام 1684 و كتاب البصريات في عام 1704
أهم الانجازات
نيوتن كان الأول في برهنة أن الحركة الأرضية وحركة الأجرام السماوية تُحكم من قبل القوانين الطبيعية ويرتبط اسم العالم نيوتن بالثورة العلمية. يرجع الفضل لنيوتن بتزويد القوانين الرياضية لإثبات نظريات كيبلر والمتعلقة بحركة الكواكب.
قام بالتوسع في إثباتاته وتطرّق إلى أن مدار المذنّبات ليس بالضرورة بيضاويا!
ويرجع الفضل لنيوتن في إثباته أن الضوء الأبيض هو مزيج من أضواء متعددة وأن الضوء يتكون من جسيمات صغيرة.
مؤلفاته واكتشافاته
عام 1668 صنع نيوتن أول تلسكوب عاكس ومن مميزات هذا التلسكوب أنه يستخدم المرايا بدلا من العدسات ويتميز أيضا بصغر كتلته رغم كبر حجمه فيسهل تحريكه يستخدم فى رصد الأجرام السماوية البعيدة ذات الإضاءة الضعيفة وقد اطلق عملية تحزيز اطراف العملة المعدنية لمنع تاّكلها خلال فترة عمله كمدير لدار صك النقود في لندن
قانون الجذب العام
فيما بين عامي 1664و 1666 اكتشف نيوتن الجاذبية وقانون الجذب العام حيث أنه يحكى أنه كان جالسا فى أحد الأيام تحت شجرة تفاح مسترخيا وفجأة وفى لحظة صفاء سقطت فوق رأس نيوتن تفاحة وبدأ يفكر نيوتن فى هذه الحالة التى مرت عليه ومرت على الملايين من غيره دون أن يلتفتوا إليها وبدأ يقول لماذا سقطت التفاحة إلى أسفل ولم تسقط إلى أعلى وهنا ظهر الإلهام الذى قادة إلى حقيقة الجاذبية التى توجد فى كل الأجسام وتجذب إليها الأجسام الأخرى بقوة ثم صاغ لنا نيوتن قانون الجذب العام رغم أن بعض يقول عن هذه الحادثة انها اسطورة وغير مثبته علميا إلا ان الثابت ان تيوتن اهتم بحركة الأجسام
ققد أثبت نيوتن أن هناك قوة جذب متبادلة بين الشمس والكواكب تجعل الكواكب تدور حول الشمس فى مدارات بيضاوية
ينص قانون الجذب العام الجاذبية على أن أى جسمين كرويين فى الوجود يجذب كل منهما الأخر بقوة جذب تتناسب هذه القوة طرديا مع حاصل ضرب كتلة الجسمين وعكسيا مع مربع المسافة بينهما من أعظم فوائد قانون الجذب العام هو مساعدته فى اكتشاف بعض الكواكب فبسببه اكتشف هرشل كوكب أورانوس ثم كوكب نبتون وبلوتو بعد ذلك بواسطة آخرين
قوانين الحركة
شرح نيوتن قوانين الحركة الثلاث فى كتابه الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية والقوانين هي
القانون الأول لنيوتن
و هو ينص على انه الجسم الساكن يبقى ساكنا والحسم المتحرك يبقى متحركا فى خط مستقيم بسرعة منتظمة ما لم تؤثر عليه قوة خارجية تؤثر على حالته
القانون الثانى لنيوتن
وهو ينص على انه القوة المحصلة المؤثرة على جسم ما تساوى المعدل الزمنى للتغير فى كمية تحرك الجسم واتجاه هذه القوة هو اتجاه كمية التحرك
القانون الثالث لنيوتن
وهو ينص على انه لكل فعل رد فعل مساو له فى المقدار ومضاد له فى الاتجاه
نظريته بالضوء
وينص تصور نيوتن لطبيعة الضوء على أن الضوء مكون من جسيمات أو عبارة عن جسيمات صغيرة جدا تنطلق من الأجسام المضيئة بسرعة فائقة وتسير فى
خطوط مستقيمة والدليل على ذلك تكون الصور خلال الثقوب تكزن الظلال رؤية الأجسام التى على خط البصر فقط
مؤلفات نيوتن
مؤلفاته كثيرة منها كتاب الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية الذى نشره عام 1687 م والذى شرح به علم الميكانيكا وقوانين الحركة وميكانيكا السوائل وظاهرتى المد والجزر وحركة الأقمار والكواكب والمذنبات وكيف يفسر قانون الجذب العام حركة الأجرام السماوية وسقوط الأجسام على الأرض وله كتاب البصريات الذى شرح به نظرياته فى الضوء وفي عام 1663 اكتشف نيوتن حساب التفاضل والتكامل
قالوا عن نيوتن
قال اينشتاين لم تكن أهمية مباحث نيوتن في كونهِ أوجد أساساً قابلاً للإستعمال ومُــــْرضياً من الناحية المنطقية للميكانيكا بحصر المعنى.بل كانت مبادئهُ الأساسية سليمة جداً من وجهة نظر المنطق
قال إرنست بلوخ من الصعب أن نـُـكـوِّن فكرة عن جرأة نيوتن عندما فـسَّـر الأجرام السماوية المُـثـقـلـة بكل ضروب الخرافة بقوانين آلية خالصة وتفسيره الأرضي هذا فتح ثغرة هائلة في فكرة السماء
وقال دالمبير هذا العبقري الكبيراي نيوتن أدرك أنهُ قد آن الأوان لتحرير الطبيعيات من التكهنات والفروض المبهمة ولإخضاع هذا العلم للتجارب والهندسة لا غير.ولا ريب أنهُ إستحق بإغنائهِ الفلسفة بعدد جمّ من الخيور الفعلية كل عرفانها بالجميل لكنهُ ربما فعل من أجلها أكثر من ذلك إذ علمها أن تكون حكيمة وأن تكبح ضمن حدود صحيحة تلك الجرأة
وقد قال عنه العالم الفرنسي لابلاس الذي يعتبر احد تلامذته ومواصلي ابحاثه ان كتابه المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية سيبقى اكبر شاهد على عمق العبقرية وعظمتها فقد كشف لنا فيه عن القانون الأعظم للكون
ويقول المؤلف مردفاً عندما اكتشف نيوتن قانون الجاذبية الكونية وحساب اللامتناهي الصغر ونظرية الضوء فإنه حرص على عدم اعلان اكتشافاته على الملأ فورا
وقد قام البروفيسور الأمريكي مايكل هارت بتصنيف نيوتن بأنه الشخصية الثانية الأكثر تأثيرا في التاريخ البشري وذلك في كتايه المشهورالمائة شخصية الأكثر تأثيرا في التاريخ
وأما الشخصية الأولى في ذلك التصنيف فهي شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
وقد نشر عنه في بي بي سي العربيةانه
في استطلاع نهاية الألفية الذي أجرته مجلة عالم الفيزياء وشارك فيه مئة من أهم العلماء في هذا الحقل في العالم إن من أهم الاكتشافات العلمية في علم الفيزياء كانت ميكانيكية الكم والنظرية النسبية لأينشتاين و الميكانيك و نظرية الجاذبية لنيوتن
و الاكتشافات هذه لم تعمل ثورة في عالم الفيزياء فحسب ولكنها أرست دعائم شاملة وعميقة للنظريات اللاحقة حسب رأي عالم حسابات الكم الأستاذ في جامعة اوكسفورد الإنكليزية دافيد دويتش
ونظرا لاكتشافات نيوتن واختراعاته العظيمة كا ن الفلاسفة الكبار من تلامذته بدءا من فولتير الفرنسي وانتهاء بكانط الألماني فقد قيل لولا نيوتن لما كان كانط وقد كان نيوتن العالم المفضل لاينشتين
أقوال نيوتن
قال في كتاب المبادئ في الرياضيات والفلسفة الطبيعية
ينبغي لنا أن نقبل المزيد من أسباب الأشياء الطبيعية غير تلك التي تثبت صحتها والقدر الكافي من تفسير ظهورها
يقول نيوتن لأحد أصدقائه برسالة أرسلها له معبر عن الخجل الذي كان يتصف به
لا تذكر اسمي امام احد لا أريد ان اشتهر بين الناس وتكثر معارفي
وقد ذكر اسحق نيوتن في كتاباته ان إيماني راسخ بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله وبأن الله ارشد أناسا إلى تدوينها وأنا أواظب يوميا على دراسة الكتاب المقدس أمّا وجهة نظره كعالم فقد عبر عنها بوضوح حين قال الإلحاد هو ضرب من الغباء فعندما أنظر إلى النظام الشمسي أرى أن الأرض تقع على المسافة المناسبة من الشمس والتي تمكنها من الحصول على الكميات المناسبة من الحرارة والنور وهذا بالطبع لم يحدث من قبيل الصدفة
وكان بإمكان نيوتن خلال تعقبه لمسار الكواكب، ان يرى يد الله في هذا الأمر وقد عبّر عن هذا بالقول ان هذا النظام الرائع الذي يتكون من الشمس والكواكب والمذنبات لا يمكنه ان يصدر إلا عن مشورة وسلطان كائن فهيم وفطن وهذا الكائن الإلهي هو الذي يتحكم بالكل اذ هو رب الكل وقد كتب " ان أفلاطون صديقي وأرسطو صديقي ولكن أفضل أصدقائي هو الحقيقة "
وقد كتب الى أحد أصدقائه تحت ضغط المعارضة القاسية التي واجهته إنني أنوي عدم المشاركة مستقبلا في أمور الفلسفة ولذا فإنني أؤمل أن لا تنزعج إذا وجدتني قد توقفت عن أي عمل من ذلك النوع
وحينما سأل اسحق نيوتن بعد اكتشافاته المذهلة لقوانين الطبيعة، قال لهم كنت كطفل صغير يلهو على شاطئ محيط ضخم
قال أيضا
إنني جاهل لا أعرف إلا حقيقة واحدة وهي أنني لا أعرف شيئاً
واختم بأخر كلمات إسحاق نيوتن
كتب هذه الكلمات بفترة قصيرة قبل موتهِ
إنـنـي أبــدو مـثـل طـفـلٍ يـلـعـبُ فـي سـاحـل الـبحـر و يـجـدُ مـن وقـتٍ لآخـر حـصـاة مـلـسـاء أو قـوقـعـة جـمـيـلـة أجـمـل من مــثــيـلاتـِـها إلا أن الحـقـيـقـة كـلها تـمـتـــدُّ أمامي مـثــل مُـحـيـطٍ واسـع عــظــيـم لـم أكـتـشـف مــنــهُ أي شــيء بـعــد
وفاته
أصيب نيوتن عام 1692 بانهيار عصبي أجبره على ترك العمل ما يقرب من عامين , حيث حصل حريق ًفي بيته ودمر أوراقه ودفاتره وعندئذ ضاع عقله هذا العقل الذي طالما حلق في أعالي السماوات وهكذا انهار عقل نيوتن وأصيب بالجنون لمدة سنة ونصف وعندما استفاق من المرض عام 1693 راح يستعيد أبحاثه العلمية من جديد ولكن عبقريته كانت قد ضعفت ولم يحقق اي اكتشاف بعدئذ وقد أمضى بعض الوقت خلال العقدين التاليين يجمع أدلة وقرائن عن نظريته في الضوء التي نشرت قبل أن تظهر بالعنوان المشهور البصريات عام 1704 بعقدين وكان السبب في تأخر نشر الكتاب هو أن نيوتن كان يرفض نشره قبل وفاة هوك عام 1703 وفي هذا العام انتخب نيوتن رئيسا ً للجمعية الملكية خلفا ً لهوك وقد ظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته وقد انتخبته أكاديمية العلوم في باريس كعضو اجنبي فيها عام 1699
وكان في عام 1696 قدعين نيوتن قيماً على مؤسسة إصدار النقد الوطنية وبعدها بثلاث سنوات تسلم منصب الرئيس الأعلى للدار ومع أن نيوتن ظل محافظا ً على انتسابه المهني إلى الجامعة حتى عام 1701 إلا أن تعيينه في الدار أنهى عمليا ً مهامه الأكاديمية نظرا ً لانتقاله إلى لندن لتسلم واجباته الرسمية فقد جرى في اّواخر حياته وراء المادة والمال وقد رُفع نيوتن إلى رتبة فارس من قبل الملكة وكان هذا شرف لم ينله عالم من قبل أبدا
وفي اواخر حياته انخرط في مناظرات لاهوتية وفلسفية عنيفة مع بعض كبار الفلاسفة والمفكرين وأشهر هذه المناظرات الخلافية جرت مع الفيلسوف الألماني الكبير لايبنتز فكل منهما راح يدعي انه سبق الآخر الى اكتشاف علمي كبير هو حساب اللامتناهي الصغر كما انشغل بعلم الانساب وحاول البحث عن الأصول النيبلة لعائلته لكن دون جدوى وقد انكب ايضا على دراسة الكتاب المقدس وكتب دراسات حوله فقد كان مؤمنا ومن الجدير بالذكر ان نيوتن انتخب عضو في مجلس النواب لكنه كان يحضر جلسات البرلمان ولايتفوه بكلمة فكان يبقى صامتا
لم يتزوج نيوتن قط ولم يكن له أطفال مسجّلون وقد توفى نيوتن عام 1727 وكان أول من يدفن في مقابر العظماء بلندن
القبر الزى دفن فيه نيوتن مقبرة العظماء وهو أول شخص يدفن فى مقبرة العظماء
الجدول الزمني لأهم الأحداث في حياته
1642 - ولادته في وولزثورب .
1661 - دخول كلية ترنتي في جامعة كامبردج .
1665 - الحصول على درجة البكالوريوس .
1665 - 1667 - إجراء أعمال رائدة في الرياضيات و البصريات و الفيزياء .
1668 - الحصول على درجة الماجستير .
1669 - تعيين نيوتن أستاذا للرياضيات في كامبردج .
1671 - عرض المقراب العاكس على الجمعية الملكية .
1672 - إرسال المقال الأول في الضوء إلى الجمعية الملكية ، و انتخاب نيوتن عضوا في الجمعية .
1674 - إرسال المقال الثاني في الضوء إلى الجمعية الملكية .
1684 - ادموند هالي يزور نيوتن في كامبردج ، و نيوتن يبدأ تأليف كتاب المبادئ الأساسية
1687 - طباعة كتاب المبادئ الأساسية .
1689 - انتخاب نيوتن ممثلا لجامعة كامبردج في البرلمان .
1693 - إصابته بوعكة صحية .
1696 - تعيينه قيما لدار صك العملة .
1699 - تعيينه رئيسا لدار صك العملة .
1701 - انتخابه ممثلا لجامعة كامبردج في البرلمان .
1703 - انتخابه رئيسا للجمعية الملكية .
1704 - طباعة كتاب البصريات .
1705 - منح نيوتن لقب فارس من الملكة آن .
1713 - نشر الطبعة الثانية من كتاب المبادئ الأساسية .
1717 - نشر الطبعة الثانية من كتاب البصريات .
1727 - الوفاة في كنسنغتون في 20 آذار عن عمر يناهز 84 عاما
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
مصطفى مشرفه: صاحب نظريات الإشعاع
هو واحد من علماء مصر الأفذاذ برع في العديد من المجالات العلمية لاسيما مجال الذرة الي حد وصفه بانه واحد من سبع علماء يعرفون اسرار الذرة وكان مشرفة مؤمنا بضرورة أن يسخر العلم لحل مشكلات الإنسان مثل مشكلة الفقر .
ولادته ونشأته
ولد الدكتور علي مصطفى مشرفة في دمياط في 22 صفر 1316 الموافق 11 يوليه 1898، وغرس فيه والده منذ نعومة أظفاره الدين والخلق الكريم، وحبب إليه العلم والاطلاع في شتى المجالات المختلفة.
- حفظ القرآن الكريم في طفولته، كما كان يحفظ الصحيح من الأحاديث النبوية.. كان محافظًا على صلاته مقيمًا لشعائر دينه كما علمه والده، وقد ظلت هذه المرجعية الدينية ملازمة له طوال حياته.. يوصي إخوته وجميع من حوله بالمحافظة على الصلاة وشعائر الدين كلما سنحت له الفرصة.. وقد بدا ذلك جليًّا في خطاباته التي كان يبعثها إلى إخوته وأصدقائه أثناء سفره للخارج.. والتي طالما ختمها بمقولة: اعمل وإخوانك للإسلام.. لله.
وقد عاش ملازمًا له في جيبه مصحف صغير رافقه في السفر والحضر.. - ظهرت علامات النبوغ والتفوق والصبر والتحمل والتصميم على محياه مبكرا جدا فقد توفى والده قبل امتحان الابتدائية بشهر ومع ذلك دخل الامتحان وحصل على المركز الأول على مستوى القطر المصري
- انتقل مشرفة وأخواته الى حى عابدين بالقاهرة، التحق مشرفة بالمدرسة العباسية الثانوية فى الإسكندرية وكان مثال للتفوق فتم تحويله الى القاهرة بمدرسة السعيدية الثانوية .
نال الإعجاب من الجميع حتى مدرس اللغة العربية لم يكن يناديه الا ( بالسيد) تقديرا وإعجابا - توفيت والدته قبل ان يؤدى امتحان البكالوريا بشهرين .
- وحين تم اعلان نتيجة البكالوريا سنة 1914 م كان ( على مصطفى مشرفة) الثاني على طلبة القطر المصري الذين اجتازوا امتحانها بنجاح .
- في عام 1914 التحق الدكتور علي مشرفة بمدرسة المعلمين العليا، التي اختارها حسب رغبته رغم مجموعه العالي في البكالوريا.
واستمرت المسيرة
- وفي عام 1917 اختير لبعثة علمية لأول مرة إلى إنجلترا بعد تخرجه.. فقرر "علي" السفر بعدما اطمأن على إخوته بزواج شقيقته وبالتحاق أشقائه بالمدارس الداخلية.. - التحق "علي" بكلية نوتنجهام Nottingham ثم بكلية "الملك" بلندن؛ حيث حصل منها على بكالوريوس علوم مع مرتبة الشرف في عام 1923. ثم حصل على شهادة Ph.D (دكتوراة الفلسفة) من جامعة لندن في أقصر مدة تسمح بها قوانين الجامعة.
- وقد رجع إلى مصر بأمر من الوزارة، وعين مدرسًا بمدرسة المعلمين العليا.. إلا أنه وفي أول فرصة سنحت له، سافر ثانية إلى إنجلترا، وحصل على درجة دكتوراه العلوم D.Sc فكان بذلك أول مصري يحصل عليها.
- في عام 1925 رجع إلى مصر، وعين أستاذًا للرياضة التطبيقية بكلية العلوم بجامعة القاهرة، ثم مُنح درجة "أستاذ" في عام 1926 رغم اعتراض قانون الجامعة على منح اللقب لمن هو أدنى من الثلاثين.
- اعتمد الدكتور "علي" عميدًا للكلية في عام 1936 وانتخب للعمادة أربع مرات متتاليات، كما انتخب في ديسمبر 1945 وكيلاً للجامعة .
انجازاته العلمية
- بدأت أبحاث الدكتور "علي مشرفة" تأخذ مكانها في الدوريات العلمية وعمره لم يتجاوز الخامسة و العشرين - في الجامعة الملكية بلندن King’s College، نشر له أول خمسة أبحاث حول النظرية الكمية التي نال من أجلها درجتي Ph.D ( دكتوراه الفلسفة) و Dsc.(دكتوراة العلوم).
- كذلك.. كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ؛ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشتين" تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية. ولقد أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس؛ إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته؛ حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر.. ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات.
- كان الدكتور "علي" أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها في الحرب.. بل كان أول من أضاف فكرة جديدة وهي أن الأيدروجين يمكن أن تصنع منه مثل هذه القنبلة.. إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الأيدروجينية ، وهو ما حدث بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا..
- - تقدر أبحاث الدكتور "علي مشرفة" المتميزة في نظريات الكم، الذرة والإشعاع، الميكانيكا والديناميكا بنحو خمسة عشر بحثًا.. وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته إلى حوالي مائتين.. ولعل الدكتور كان ينوي جمعها ليحصل بها على جائزة نوبل في العلوم الرياضية. العالم الموسوعي
- - وعلى الرغم من انشغاله بأبحاثه العلمية إلا أنه كان حافظًا للشعر.. ملمًّا بقواعد اللغة العربية.. عضوًا بالمجمع المصري للثقافة العلمية باللغة العربية؛ حيث ترجم مباحث كثيرة إلى اللغة العربية.
كان يحرص على حضور المناقشات والمؤتمرات والمناظرات، وله مناظرة شهيرة مع د/ طه حسين حول: أيهما أنفع للمجتمع الآداب أم العلوم".
- - نشر للدكتور مشرفة ما يقرب من ثلاثين مقالاً منها: سياحة في فضاء العالمين - العلم والصوفية - اللغة العربية كأداة علمية - اصطدام حضارتين- مقام الإنسان في الكون.. - ولم ينس أن العالم لا بد وأن يتفاعل مع مجتمعه ولا يكون منعزلا عنهم ولا ينظر إليهم من برج عاجى .. فقد شارك الدكتور علي في مشاريع مصرية عديدة تشجيعًا للصناعات الوطنية.. كما شارك في إنشاء جماعة الطفولة المشردة.. كان أول من لقن من حوله دروسًا في آداب الحديث وإدارة الجلسات.
- - وكان الدكتور مشرفة ينظر إلى الأستاذية على أنها لا تقتصر على العلم فقط، وإنما توجب الاتصال بالحياة.. وأن الأستاذ يجب أن يكون ذا أثر فعال في توجيه الرأي العام في الأحداث الكبرى التي تمر بالبلاد، وأن يحافظ على حرية الرأي عند المواطنين مصر التى فى خاطره
- أول من أكد للحكومة عن وجود اليورانيوم فى صحرائنا المصرية ولكن ليس هذا هو كل ما كان يعنى د مشرفة، وإنما كان يعد الصحراء المصدر الثاني بعد النيل لثرواتنا القومية فكان يتساءل : متى نعنى بهذه الثروة المعدنية المبعثرة في صحارينا ؟
- أم سنبقى على حالنا ؟
- فيصدق قول الشاعر :
- كالعيش في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول .
- - كان لمشرفة فى النيل أمل عظيم وكان يدعو الى انشاء معهد علمي تجريبي لدراسة طبيعات النيل على ان يزود هذا المعهد بالمعامل اللازمة لإجراء التجارب العلمية والعملية
- كان يدعو إلى استغلال مساقط النيل فى استخراج الطاقة الكهربية وكان يستحث الحكومة على السير قدما فى مشروع كهربة خزان أسوان
- نادى بتكوين المجمع المصري للثقافة العلمية ليكون على غرار " الجمعية البريطانية لتقدم العلوم " وكان د/ مشرفة واحداً من مؤسسي هذا المجمع وشارك بمحاضراته فى مؤتمره الأول في مارس 1930م .
أول من أسس الجمعية المصرية للعلوم الرياضية والطبيعية فى السابع من فبراير 19366م واختير عضواً فى المجمع العلمي المصري وقام بتأسيس الأكاديمية المصرية للعلوم .
- اختير الدكتور مشرفة عضواً فى " المجمع العلمي المصري" من السادس من فبراير 1933 وكان اختياره عضواً فى شعبة الفيزياء والرياضة
- ظل الدكتور/ مشرفة طيلة حياته بعيدا عن الأحزاب رغم العروض والرجاءات المتكررة والصداقات المتينة مع زعماء تلك الأحزاب وكان يقول:
- "اننى لن ابقي في اى حزب أكثر من يوم واحد وذلك انى لن اسكت عن خطأ وسيكون مصيرى الطرد من أول يوم " وكان الزعماء يعجبون لهذه المصداقية .
- شارك فى تأسيس اتحاد الجامعة وعمل على إرساء تقاليده وتنشيطه وظل عضوا بارزاً فى هذا الاتحاد إلى أن اختير وكيلا للاتحاد ثم تولى الرئاسة فجعل د/ مشرفة من الاتحاد برلمانا يضم الصفوة من الأساتذة والطلاب وضرب لهم المثل فى طريقة عرض المشروعات ومناقشتها فكان يعطى مؤيدي الرأي الفرصة للإدلاء بآرائهم ثم يعطى المعارضة حقها ثم يستخلص الأصوات للصالح العام .
- كان ينظم المناظرات فى رحاب الجامعة ويشارك فى هذه المناظرات وناظر الدكتور/ طه حسين / احمد امين والاستاذ/ محمد توفيق دياب والاستاذ / عباس العقاد
- تمتعت كلية العلوم في عصره بشهرة عالمية واسعة؛ حيث عني عناية تامة بالبحث العلمي وإمكاناته، فوفر كل الفرص المتاحة للباحثين الشباب لإتمام بحوثهم.. ووصل به الاهتمام إلى مراسلة أعضاء البعثات الخارجية..
- سمح لأول مرة بدخول الطلبة العرب الكلية؛ حيث كان يرى أن: "القيود القومية والفواصل الجنسية ما هي إلا حبال الشيطان يبث بها العداوة والبغضاء بين القلوب المتآلفة".
- - أنشأ قسمًا للغة الإنجليزية والترجمة بالكلية.. كما حول الدراسة في الرياضة البحتية باللغة العربية.. صنف قاموسًا لمفردات الكلمات العلمية من الإنجليزية إلى العربية. - أرسى قواعد جامعية راقية.. حافظ فيها على استقلالها وأعطى للدرس حصانته وألغى الاستثناءات بكل صورها، وكان يقول: "إن مبدأ تكافؤ الفرص هو المقياس الدقيق الذي يرتضيه ضميري". العلم للحياة
- "خير للكلية أن تخرج عالمًا واحدًا كاملاً.. من أن تخرج كثيرين أنصاف علماء" هكذا كان يؤمن الدكتور مشرفة، وكان كفاحه المتواصل من أجل خلق روح علمية خيرة.. - يقول في سلسلة محاضراته الإذاعية أحاديث العلماء
"هذه العقلية العلمية تعوزنا اليوم في معالجة كثير من أمورنا، وإنما تكمن الصعوبة في اكتسابها والدرج عليها.. فالعقلية العلمية تتميز بشيئين أساسيين: الخبرة المباشرة، والتفكير المنطقي الصحيح"
ولقد نادى بأفكاره هذه في كثير من مقالاته ومحاضراته في الإذاعة: مثل: كيف يحل العالم مشكلة الفقر؟ – العلم والأخلاق – العلم والمال – العلم والاقتصاد - العلم والاجتماع.. وغيرها.
- كان ينادي دائمًا أن على العلماء تبسيط كل جديد للمواطن العادي حتى يكون على إحاطة كاملة بما يحدث من تطور علمي.. يوجه كلامه إلى العلماء قائلاً:
- "ومن الأمور التي تؤخذ على العلماء أنهم لا يحسنون صناعة الكلام؛ ذلك أنهم يتوخون عادة الدقة في التعبير ويفضلون أن يبتعدوا عن طرائق البديع والبيان، إلا أن العلوم إذا فهمت على حقيقتها ليست في حاجة إلى ثوب من زخرف القول ليكسبها رونقًا؛ فالعلوم لها سحرها، وقصة العلم قصة رائعة تأخذ بمجامع القلوب؛ لأنها قصة واقعية حوادثها ليست من نسج الخيال".
فبسط الدكتور مشرفة كتبًا عديدة منها: النظرية النسبية - الذرة والقنابل - نحن والعلم - العلم والحياة.
- واهتم خاصة بمجال الذرة والإشعاع وكان يقول: "إن الحكومة التي تهمل دراسة الذرة إنما تهمل الدفاع عن وطنها".
- - ثقافتنا في نظر الدكتور مشرفة هي الثقافة الأصلية التي لا بد أن نقف عندها طويلاً. ويرى أنه لا يزدهر حاضر أمة تهمل دراسة ماضيها، وأنه لا بد من الوقوف عند نوابغ الإسلام والعرب، ونكون أدرى الناس بها.. فساهم بذلك في إحياء الكتب القديمة وإظهارها للقارئ العربي مثل: كتاب الخوارزمي في الجبر والفارابي في الطب والحسن ابن الهيثم في الرياضة.. وغيرها.
-وآمن الدكتور مشرفة بأن "العلم في خدمة الإنسان دائمًا وأن خير وسيلة لاتقاء العدو أن تكون قادرًا على رده بمثله.. فالمقدرة العلمية والفنية قد صارتا كل شيء.. ولو أن الألمان توصلوا إلى صنع القنبلة الذرية قبل الحلفاء لتغيرت نتيجة الحرب.. وهو تنوير علمي للأمة يعتمد عليه المواطن المدني والحربي معًا".
وفاته
توفى الدكتور "علي مصطفى مشرفة" عن عمر يناهز 52 عامًا.. يوم الاثنين السابع والعشرين من ربيع الأول الموافق 15 يناير 1950 ...
وباتت ظروف وفاة د. مشرفة المفاجئة غامضة للغاية وكانت كل الظروف المحيطة به تشير إلى انه مات مقتولا إما على يد مندوب عن الملك فاروق أو على يد الصهيونية العالمية ولكل منهما سببه قد يكون للنظام الملكي المصري في ذلك الوقت دور في قتله خاصة إذا علمنا أن د.مشرفة قام بتشكيل جماعة تحت اسم «شباب مصر» كانت تضم عدداً كبيراً من المثقفين والعلماء والطلاب وكانت تهدف لإقصاء نظام فاروق الملكي وإعلان مصر جمهورية عربية مستقلة، وذاع أمر هذه الجماعة السرية ووصلت اخبارها الى القصر الملكي، مما يعطي للقصر مبرراً للتخلص من د.مصطفى ، اما الصهيونية العالمية فيكفي ان نقول ان نظرتهم للطالبة النابغة د. سميرة موسى لن تختلف عن نظرتهم لأستاذها الاكثر نبوغاً د.مصطفى مشرفة ولعبت الصهيونية لعبتها القذرة وهي التصفية الجسدية وكانت نظرة واحدة تعني التخلص منهما ومن امثالهما.
قال عنه انشتاين تعليقا علي وفاته " انه لخسارة للعالم اجمع "
و قال الأستاذ الدكتور/ أديب عبدا لله : لقد كان لظهور مواهب مشرفة فى المجال العلمي أثر فى كفاحنا القومى ضد النفوذ الاجنبى فقد عجل ظهور مواهبه بتحرير الارادة المصرية فى مجال العلوم من السيطرة الاجنبية وكان الساسة فى كل بلد يتعلمون من مشرفة كيف يتم تحقيق الانتصار الضخم فى كل مجال من مجالات الحياة .
" وقدمت الإذاعة فى أمريكا د/ مشرفة على انه واحد من سبعة علماء فى العالم يعرفون اسرار الذرة .
وقد اطلق اسم د/ مشرفة على شارع فى القاهرة وهو شارع الذى كانت فيه الفيلا التى سكنها مشرفة حتى وفاته , واطلق اسمه على شارع فى الاسكندرية وعلى شارع فى دمياط كما اطلق اسمه على المدرج الاول فى كلية العلوم وعلى معمل قسم الرياضة بالكلية وعلى مدرسة اعدادية بمدينة دمياط .
هو واحد من علماء مصر الأفذاذ برع في العديد من المجالات العلمية لاسيما مجال الذرة الي حد وصفه بانه واحد من سبع علماء يعرفون اسرار الذرة وكان مشرفة مؤمنا بضرورة أن يسخر العلم لحل مشكلات الإنسان مثل مشكلة الفقر .
ولادته ونشأته
ولد الدكتور علي مصطفى مشرفة في دمياط في 22 صفر 1316 الموافق 11 يوليه 1898، وغرس فيه والده منذ نعومة أظفاره الدين والخلق الكريم، وحبب إليه العلم والاطلاع في شتى المجالات المختلفة.
- حفظ القرآن الكريم في طفولته، كما كان يحفظ الصحيح من الأحاديث النبوية.. كان محافظًا على صلاته مقيمًا لشعائر دينه كما علمه والده، وقد ظلت هذه المرجعية الدينية ملازمة له طوال حياته.. يوصي إخوته وجميع من حوله بالمحافظة على الصلاة وشعائر الدين كلما سنحت له الفرصة.. وقد بدا ذلك جليًّا في خطاباته التي كان يبعثها إلى إخوته وأصدقائه أثناء سفره للخارج.. والتي طالما ختمها بمقولة: اعمل وإخوانك للإسلام.. لله.
وقد عاش ملازمًا له في جيبه مصحف صغير رافقه في السفر والحضر.. - ظهرت علامات النبوغ والتفوق والصبر والتحمل والتصميم على محياه مبكرا جدا فقد توفى والده قبل امتحان الابتدائية بشهر ومع ذلك دخل الامتحان وحصل على المركز الأول على مستوى القطر المصري
- انتقل مشرفة وأخواته الى حى عابدين بالقاهرة، التحق مشرفة بالمدرسة العباسية الثانوية فى الإسكندرية وكان مثال للتفوق فتم تحويله الى القاهرة بمدرسة السعيدية الثانوية .
نال الإعجاب من الجميع حتى مدرس اللغة العربية لم يكن يناديه الا ( بالسيد) تقديرا وإعجابا - توفيت والدته قبل ان يؤدى امتحان البكالوريا بشهرين .
- وحين تم اعلان نتيجة البكالوريا سنة 1914 م كان ( على مصطفى مشرفة) الثاني على طلبة القطر المصري الذين اجتازوا امتحانها بنجاح .
- في عام 1914 التحق الدكتور علي مشرفة بمدرسة المعلمين العليا، التي اختارها حسب رغبته رغم مجموعه العالي في البكالوريا.
واستمرت المسيرة
- وفي عام 1917 اختير لبعثة علمية لأول مرة إلى إنجلترا بعد تخرجه.. فقرر "علي" السفر بعدما اطمأن على إخوته بزواج شقيقته وبالتحاق أشقائه بالمدارس الداخلية.. - التحق "علي" بكلية نوتنجهام Nottingham ثم بكلية "الملك" بلندن؛ حيث حصل منها على بكالوريوس علوم مع مرتبة الشرف في عام 1923. ثم حصل على شهادة Ph.D (دكتوراة الفلسفة) من جامعة لندن في أقصر مدة تسمح بها قوانين الجامعة.
- وقد رجع إلى مصر بأمر من الوزارة، وعين مدرسًا بمدرسة المعلمين العليا.. إلا أنه وفي أول فرصة سنحت له، سافر ثانية إلى إنجلترا، وحصل على درجة دكتوراه العلوم D.Sc فكان بذلك أول مصري يحصل عليها.
- في عام 1925 رجع إلى مصر، وعين أستاذًا للرياضة التطبيقية بكلية العلوم بجامعة القاهرة، ثم مُنح درجة "أستاذ" في عام 1926 رغم اعتراض قانون الجامعة على منح اللقب لمن هو أدنى من الثلاثين.
- اعتمد الدكتور "علي" عميدًا للكلية في عام 1936 وانتخب للعمادة أربع مرات متتاليات، كما انتخب في ديسمبر 1945 وكيلاً للجامعة .
انجازاته العلمية
- بدأت أبحاث الدكتور "علي مشرفة" تأخذ مكانها في الدوريات العلمية وعمره لم يتجاوز الخامسة و العشرين - في الجامعة الملكية بلندن King’s College، نشر له أول خمسة أبحاث حول النظرية الكمية التي نال من أجلها درجتي Ph.D ( دكتوراه الفلسفة) و Dsc.(دكتوراة العلوم).
- كذلك.. كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ؛ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشتين" تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية. ولقد أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس؛ إلا أن نظرية الدكتور مشرفة في الإشعاع والسرعة عدت من أهم نظرياته وسببًا في شهرته وعالميته؛ حيث أثبت الدكتور مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر.. ولقد مهدت هذه النظرية العالم ليحول المواد الذرية إلى إشعاعات.
- كان الدكتور "علي" أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين حاربوا استخدامها في الحرب.. بل كان أول من أضاف فكرة جديدة وهي أن الأيدروجين يمكن أن تصنع منه مثل هذه القنبلة.. إلا أنه لم يكن يتمنى أن تصنع القنبلة الأيدروجينية ، وهو ما حدث بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة وروسيا..
- - تقدر أبحاث الدكتور "علي مشرفة" المتميزة في نظريات الكم، الذرة والإشعاع، الميكانيكا والديناميكا بنحو خمسة عشر بحثًا.. وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته إلى حوالي مائتين.. ولعل الدكتور كان ينوي جمعها ليحصل بها على جائزة نوبل في العلوم الرياضية. العالم الموسوعي
- - وعلى الرغم من انشغاله بأبحاثه العلمية إلا أنه كان حافظًا للشعر.. ملمًّا بقواعد اللغة العربية.. عضوًا بالمجمع المصري للثقافة العلمية باللغة العربية؛ حيث ترجم مباحث كثيرة إلى اللغة العربية.
كان يحرص على حضور المناقشات والمؤتمرات والمناظرات، وله مناظرة شهيرة مع د/ طه حسين حول: أيهما أنفع للمجتمع الآداب أم العلوم".
- - نشر للدكتور مشرفة ما يقرب من ثلاثين مقالاً منها: سياحة في فضاء العالمين - العلم والصوفية - اللغة العربية كأداة علمية - اصطدام حضارتين- مقام الإنسان في الكون.. - ولم ينس أن العالم لا بد وأن يتفاعل مع مجتمعه ولا يكون منعزلا عنهم ولا ينظر إليهم من برج عاجى .. فقد شارك الدكتور علي في مشاريع مصرية عديدة تشجيعًا للصناعات الوطنية.. كما شارك في إنشاء جماعة الطفولة المشردة.. كان أول من لقن من حوله دروسًا في آداب الحديث وإدارة الجلسات.
- - وكان الدكتور مشرفة ينظر إلى الأستاذية على أنها لا تقتصر على العلم فقط، وإنما توجب الاتصال بالحياة.. وأن الأستاذ يجب أن يكون ذا أثر فعال في توجيه الرأي العام في الأحداث الكبرى التي تمر بالبلاد، وأن يحافظ على حرية الرأي عند المواطنين مصر التى فى خاطره
- أول من أكد للحكومة عن وجود اليورانيوم فى صحرائنا المصرية ولكن ليس هذا هو كل ما كان يعنى د مشرفة، وإنما كان يعد الصحراء المصدر الثاني بعد النيل لثرواتنا القومية فكان يتساءل : متى نعنى بهذه الثروة المعدنية المبعثرة في صحارينا ؟
- أم سنبقى على حالنا ؟
- فيصدق قول الشاعر :
- كالعيش في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول .
- - كان لمشرفة فى النيل أمل عظيم وكان يدعو الى انشاء معهد علمي تجريبي لدراسة طبيعات النيل على ان يزود هذا المعهد بالمعامل اللازمة لإجراء التجارب العلمية والعملية
- كان يدعو إلى استغلال مساقط النيل فى استخراج الطاقة الكهربية وكان يستحث الحكومة على السير قدما فى مشروع كهربة خزان أسوان
- نادى بتكوين المجمع المصري للثقافة العلمية ليكون على غرار " الجمعية البريطانية لتقدم العلوم " وكان د/ مشرفة واحداً من مؤسسي هذا المجمع وشارك بمحاضراته فى مؤتمره الأول في مارس 1930م .
أول من أسس الجمعية المصرية للعلوم الرياضية والطبيعية فى السابع من فبراير 19366م واختير عضواً فى المجمع العلمي المصري وقام بتأسيس الأكاديمية المصرية للعلوم .
- اختير الدكتور مشرفة عضواً فى " المجمع العلمي المصري" من السادس من فبراير 1933 وكان اختياره عضواً فى شعبة الفيزياء والرياضة
- ظل الدكتور/ مشرفة طيلة حياته بعيدا عن الأحزاب رغم العروض والرجاءات المتكررة والصداقات المتينة مع زعماء تلك الأحزاب وكان يقول:
- "اننى لن ابقي في اى حزب أكثر من يوم واحد وذلك انى لن اسكت عن خطأ وسيكون مصيرى الطرد من أول يوم " وكان الزعماء يعجبون لهذه المصداقية .
- شارك فى تأسيس اتحاد الجامعة وعمل على إرساء تقاليده وتنشيطه وظل عضوا بارزاً فى هذا الاتحاد إلى أن اختير وكيلا للاتحاد ثم تولى الرئاسة فجعل د/ مشرفة من الاتحاد برلمانا يضم الصفوة من الأساتذة والطلاب وضرب لهم المثل فى طريقة عرض المشروعات ومناقشتها فكان يعطى مؤيدي الرأي الفرصة للإدلاء بآرائهم ثم يعطى المعارضة حقها ثم يستخلص الأصوات للصالح العام .
- كان ينظم المناظرات فى رحاب الجامعة ويشارك فى هذه المناظرات وناظر الدكتور/ طه حسين / احمد امين والاستاذ/ محمد توفيق دياب والاستاذ / عباس العقاد
- تمتعت كلية العلوم في عصره بشهرة عالمية واسعة؛ حيث عني عناية تامة بالبحث العلمي وإمكاناته، فوفر كل الفرص المتاحة للباحثين الشباب لإتمام بحوثهم.. ووصل به الاهتمام إلى مراسلة أعضاء البعثات الخارجية..
- سمح لأول مرة بدخول الطلبة العرب الكلية؛ حيث كان يرى أن: "القيود القومية والفواصل الجنسية ما هي إلا حبال الشيطان يبث بها العداوة والبغضاء بين القلوب المتآلفة".
- - أنشأ قسمًا للغة الإنجليزية والترجمة بالكلية.. كما حول الدراسة في الرياضة البحتية باللغة العربية.. صنف قاموسًا لمفردات الكلمات العلمية من الإنجليزية إلى العربية. - أرسى قواعد جامعية راقية.. حافظ فيها على استقلالها وأعطى للدرس حصانته وألغى الاستثناءات بكل صورها، وكان يقول: "إن مبدأ تكافؤ الفرص هو المقياس الدقيق الذي يرتضيه ضميري". العلم للحياة
- "خير للكلية أن تخرج عالمًا واحدًا كاملاً.. من أن تخرج كثيرين أنصاف علماء" هكذا كان يؤمن الدكتور مشرفة، وكان كفاحه المتواصل من أجل خلق روح علمية خيرة.. - يقول في سلسلة محاضراته الإذاعية أحاديث العلماء
"هذه العقلية العلمية تعوزنا اليوم في معالجة كثير من أمورنا، وإنما تكمن الصعوبة في اكتسابها والدرج عليها.. فالعقلية العلمية تتميز بشيئين أساسيين: الخبرة المباشرة، والتفكير المنطقي الصحيح"
ولقد نادى بأفكاره هذه في كثير من مقالاته ومحاضراته في الإذاعة: مثل: كيف يحل العالم مشكلة الفقر؟ – العلم والأخلاق – العلم والمال – العلم والاقتصاد - العلم والاجتماع.. وغيرها.
- كان ينادي دائمًا أن على العلماء تبسيط كل جديد للمواطن العادي حتى يكون على إحاطة كاملة بما يحدث من تطور علمي.. يوجه كلامه إلى العلماء قائلاً:
- "ومن الأمور التي تؤخذ على العلماء أنهم لا يحسنون صناعة الكلام؛ ذلك أنهم يتوخون عادة الدقة في التعبير ويفضلون أن يبتعدوا عن طرائق البديع والبيان، إلا أن العلوم إذا فهمت على حقيقتها ليست في حاجة إلى ثوب من زخرف القول ليكسبها رونقًا؛ فالعلوم لها سحرها، وقصة العلم قصة رائعة تأخذ بمجامع القلوب؛ لأنها قصة واقعية حوادثها ليست من نسج الخيال".
فبسط الدكتور مشرفة كتبًا عديدة منها: النظرية النسبية - الذرة والقنابل - نحن والعلم - العلم والحياة.
- واهتم خاصة بمجال الذرة والإشعاع وكان يقول: "إن الحكومة التي تهمل دراسة الذرة إنما تهمل الدفاع عن وطنها".
- - ثقافتنا في نظر الدكتور مشرفة هي الثقافة الأصلية التي لا بد أن نقف عندها طويلاً. ويرى أنه لا يزدهر حاضر أمة تهمل دراسة ماضيها، وأنه لا بد من الوقوف عند نوابغ الإسلام والعرب، ونكون أدرى الناس بها.. فساهم بذلك في إحياء الكتب القديمة وإظهارها للقارئ العربي مثل: كتاب الخوارزمي في الجبر والفارابي في الطب والحسن ابن الهيثم في الرياضة.. وغيرها.
-وآمن الدكتور مشرفة بأن "العلم في خدمة الإنسان دائمًا وأن خير وسيلة لاتقاء العدو أن تكون قادرًا على رده بمثله.. فالمقدرة العلمية والفنية قد صارتا كل شيء.. ولو أن الألمان توصلوا إلى صنع القنبلة الذرية قبل الحلفاء لتغيرت نتيجة الحرب.. وهو تنوير علمي للأمة يعتمد عليه المواطن المدني والحربي معًا".
وفاته
توفى الدكتور "علي مصطفى مشرفة" عن عمر يناهز 52 عامًا.. يوم الاثنين السابع والعشرين من ربيع الأول الموافق 15 يناير 1950 ...
وباتت ظروف وفاة د. مشرفة المفاجئة غامضة للغاية وكانت كل الظروف المحيطة به تشير إلى انه مات مقتولا إما على يد مندوب عن الملك فاروق أو على يد الصهيونية العالمية ولكل منهما سببه قد يكون للنظام الملكي المصري في ذلك الوقت دور في قتله خاصة إذا علمنا أن د.مشرفة قام بتشكيل جماعة تحت اسم «شباب مصر» كانت تضم عدداً كبيراً من المثقفين والعلماء والطلاب وكانت تهدف لإقصاء نظام فاروق الملكي وإعلان مصر جمهورية عربية مستقلة، وذاع أمر هذه الجماعة السرية ووصلت اخبارها الى القصر الملكي، مما يعطي للقصر مبرراً للتخلص من د.مصطفى ، اما الصهيونية العالمية فيكفي ان نقول ان نظرتهم للطالبة النابغة د. سميرة موسى لن تختلف عن نظرتهم لأستاذها الاكثر نبوغاً د.مصطفى مشرفة ولعبت الصهيونية لعبتها القذرة وهي التصفية الجسدية وكانت نظرة واحدة تعني التخلص منهما ومن امثالهما.
قال عنه انشتاين تعليقا علي وفاته " انه لخسارة للعالم اجمع "
و قال الأستاذ الدكتور/ أديب عبدا لله : لقد كان لظهور مواهب مشرفة فى المجال العلمي أثر فى كفاحنا القومى ضد النفوذ الاجنبى فقد عجل ظهور مواهبه بتحرير الارادة المصرية فى مجال العلوم من السيطرة الاجنبية وكان الساسة فى كل بلد يتعلمون من مشرفة كيف يتم تحقيق الانتصار الضخم فى كل مجال من مجالات الحياة .
" وقدمت الإذاعة فى أمريكا د/ مشرفة على انه واحد من سبعة علماء فى العالم يعرفون اسرار الذرة .
وقد اطلق اسم د/ مشرفة على شارع فى القاهرة وهو شارع الذى كانت فيه الفيلا التى سكنها مشرفة حتى وفاته , واطلق اسمه على شارع فى الاسكندرية وعلى شارع فى دمياط كما اطلق اسمه على المدرج الاول فى كلية العلوم وعلى معمل قسم الرياضة بالكلية وعلى مدرسة اعدادية بمدينة دمياط .
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
يوهانس كبلر: مؤسس علم الفلك الحديث
طالما اقترن اسم كبلر بقوانين الكواكب السيارة . إنها تلك القوانين التي استفاد منها نيوتن فيما بعد لوضع قوانين الجاذبية و قلبت النظريات الفلكية في العصور الوسطى رأساً على عقب ، مما جعل كبلر جديراً بلقب مؤسس علم الفلك الحديث
كل يوم تشرق الشمس من المشرق وتغرب في المغرب، لذلك كان الاعتقاد السائد في العصور الوسطى أن الشمس تدور حول الأرض، حتى اكتشف نيكولاوس كوبرنيكوس (1473-1543) أن الأرض هي التي تدور حول الشمس. وكانت تلك النظرية في غاية الجرأة آنذاك، لأنها كانت تعني أن الأرض ليست محور الكون الذي يدور حوله كل شيء. وهذا يعني بدوره أن الأرض مجرد نجم تكون صدفة وليس له معنى حقيقي. وكان ذلك يشكل كارثة، لأنه يعني أن لا شيء على الأرض كلها له معنى، مما قد يؤدي إلى الشك في وجود الله واختفاء الأنظمة الثابتة والحدود المعروفة بعد أن اتضح أن الكون لانهائي. لكن يوهانس كبلر مؤسس علم الفلك الحديث أثبت العكس، فحتى إن لم تكن الأرض هي محور الكون فهناك نظام وتناغم في الكون كله.
ولادته ونشأته
ولد كبلر عام 1571 وعاش حياة مليئة بالترحال بسبب انتمائه للمذهب البروتستانتي وقيام حركة لمعارضة الإصلاح البروتستانتي في صفوف الكاثوليكيين، وعانى من سوء الحظ في كثير من الأحيان، حيث لم يكن قادراً في أوقات كثيرة على كسب قوته، وفقد طفليه الاثنين، كذلك عايش كبلر كوارث حرب الثلاثين عاماً (1618-1648) قبل وفاته عام 1630. وقام كبلر بتأليف كتب كثيرة وعمل لدى عالم الفلك الدانمركي المعروف تيخو براهى، مما أتاح له استخدام المراصد والقيام بأبحاثه.
شخصيته
أما عن شخصيته فقلد كان كبلر طوال حياته شغوفاً بالمعرفة والبحث. ورغم تواضعه وحساسيته إلا أنه عندما قام باكتشافاته وأثبت نظرياته لم يتردد في الإعلان عنها حتى رغم معارضتها لمعتقدات الكنيسة السائدة في ذلك الوقت. كذلك قام كبلر بالدفاع عن والدته في المحاكمات التي أقيمت ضدها بتهمة ممارسة السحر ونجح في إثبات براءتها. وكان كبلر قد درس علم اللاهوت والرياضيات وعلم الفلك بمنحة من جهة إنجيلية. وفي تلك العصور كانت الكنيسة هي مركز العلم في أي دولة وبالتالي كانت لا تسمح بوجود أية نظريات متعارضة مع الإنجيل أو تعاليم الكنيسة. لكن كبلر كان متأكداً تماماً من صحة نظرياته وفضلها لذلك على تعاليم الكنيسة، مما أدى في كثير من الأحيان إلى رفضه من قبل الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية.
قوانين كبلر
إن قوانين كبلر بالإضافة إلى اكتشافاته الأخرى تعتبر امتداداً لأبحاث واكتشافات نيكولاوس كوبرنيكوس وجاليليو جاليلي المتعلقة بمدارات الكواكب. ويشترك العلماء الثلاثة في كونهم أغضبوا الكنيسة باكتشافاتهم. لكن جاليلي وكبلر كانا مؤمنان وحاولا على قدر الامكان تجنب الاختلاف مع الكنيسة. ورغم محاولاتهم العديدة لإرضائها إلا أن ولائهم للعلم واقتناعهم باكتشافاتهم أدى إلى دفاعهم العلني عن تلك نتائج أبحاثهما. وكان كبلر أوفر حظاً من جاليلي، الذي كان يعيش في إيطاليا الكاثوليكية المتحفظة. أما كبلر فقد كان يعيش في شمال أوروبا الإنجيلي، مما وفر له حرية نسبية في الإعلان عن نتائج أبحاثه.
وتعتبر قوانين كبلر الثلاثة من أهم اكتشافات يوهانس كبلر، وهي تصف مدارات الكواكب حول الشمس، وتبتعد عن النظريات التقليدية الفيثاغورسية رغم اعتماد كبلر في البداية عليها. وينص أول قانون على أن جميع الكواكب تدور في مدارات بيضاوية (إهليلجية) حول الشمس. وحتى ذلك الوقت كان الكل يعتقد أن مدارات الكواكب دائرية. وتمثل الشمس بؤرة من بؤرتي كل من تلك المدارات. أما القانون الثاني فينص على أن مسافة الكوكب إلى الشمس تلعب دوراً في سرعته، أي أن الكواكب تدور بسرعة أكبر عند اقترابها من الشمس وبسرعة أبطأ عند بعدها عنها. أما القانون الثالث فيحدد النسب بين الكواكب المختلفة وبعضها بالقياس إلى بعدها عن الشمس.
طالما اقترن اسم كبلر بقوانين الكواكب السيارة . إنها تلك القوانين التي استفاد منها نيوتن فيما بعد لوضع قوانين الجاذبية و قلبت النظريات الفلكية في العصور الوسطى رأساً على عقب ، مما جعل كبلر جديراً بلقب مؤسس علم الفلك الحديث
كل يوم تشرق الشمس من المشرق وتغرب في المغرب، لذلك كان الاعتقاد السائد في العصور الوسطى أن الشمس تدور حول الأرض، حتى اكتشف نيكولاوس كوبرنيكوس (1473-1543) أن الأرض هي التي تدور حول الشمس. وكانت تلك النظرية في غاية الجرأة آنذاك، لأنها كانت تعني أن الأرض ليست محور الكون الذي يدور حوله كل شيء. وهذا يعني بدوره أن الأرض مجرد نجم تكون صدفة وليس له معنى حقيقي. وكان ذلك يشكل كارثة، لأنه يعني أن لا شيء على الأرض كلها له معنى، مما قد يؤدي إلى الشك في وجود الله واختفاء الأنظمة الثابتة والحدود المعروفة بعد أن اتضح أن الكون لانهائي. لكن يوهانس كبلر مؤسس علم الفلك الحديث أثبت العكس، فحتى إن لم تكن الأرض هي محور الكون فهناك نظام وتناغم في الكون كله.
ولادته ونشأته
ولد كبلر عام 1571 وعاش حياة مليئة بالترحال بسبب انتمائه للمذهب البروتستانتي وقيام حركة لمعارضة الإصلاح البروتستانتي في صفوف الكاثوليكيين، وعانى من سوء الحظ في كثير من الأحيان، حيث لم يكن قادراً في أوقات كثيرة على كسب قوته، وفقد طفليه الاثنين، كذلك عايش كبلر كوارث حرب الثلاثين عاماً (1618-1648) قبل وفاته عام 1630. وقام كبلر بتأليف كتب كثيرة وعمل لدى عالم الفلك الدانمركي المعروف تيخو براهى، مما أتاح له استخدام المراصد والقيام بأبحاثه.
شخصيته
أما عن شخصيته فقلد كان كبلر طوال حياته شغوفاً بالمعرفة والبحث. ورغم تواضعه وحساسيته إلا أنه عندما قام باكتشافاته وأثبت نظرياته لم يتردد في الإعلان عنها حتى رغم معارضتها لمعتقدات الكنيسة السائدة في ذلك الوقت. كذلك قام كبلر بالدفاع عن والدته في المحاكمات التي أقيمت ضدها بتهمة ممارسة السحر ونجح في إثبات براءتها. وكان كبلر قد درس علم اللاهوت والرياضيات وعلم الفلك بمنحة من جهة إنجيلية. وفي تلك العصور كانت الكنيسة هي مركز العلم في أي دولة وبالتالي كانت لا تسمح بوجود أية نظريات متعارضة مع الإنجيل أو تعاليم الكنيسة. لكن كبلر كان متأكداً تماماً من صحة نظرياته وفضلها لذلك على تعاليم الكنيسة، مما أدى في كثير من الأحيان إلى رفضه من قبل الكنيستين الكاثوليكية والإنجيلية.
قوانين كبلر
إن قوانين كبلر بالإضافة إلى اكتشافاته الأخرى تعتبر امتداداً لأبحاث واكتشافات نيكولاوس كوبرنيكوس وجاليليو جاليلي المتعلقة بمدارات الكواكب. ويشترك العلماء الثلاثة في كونهم أغضبوا الكنيسة باكتشافاتهم. لكن جاليلي وكبلر كانا مؤمنان وحاولا على قدر الامكان تجنب الاختلاف مع الكنيسة. ورغم محاولاتهم العديدة لإرضائها إلا أن ولائهم للعلم واقتناعهم باكتشافاتهم أدى إلى دفاعهم العلني عن تلك نتائج أبحاثهما. وكان كبلر أوفر حظاً من جاليلي، الذي كان يعيش في إيطاليا الكاثوليكية المتحفظة. أما كبلر فقد كان يعيش في شمال أوروبا الإنجيلي، مما وفر له حرية نسبية في الإعلان عن نتائج أبحاثه.
وتعتبر قوانين كبلر الثلاثة من أهم اكتشافات يوهانس كبلر، وهي تصف مدارات الكواكب حول الشمس، وتبتعد عن النظريات التقليدية الفيثاغورسية رغم اعتماد كبلر في البداية عليها. وينص أول قانون على أن جميع الكواكب تدور في مدارات بيضاوية (إهليلجية) حول الشمس. وحتى ذلك الوقت كان الكل يعتقد أن مدارات الكواكب دائرية. وتمثل الشمس بؤرة من بؤرتي كل من تلك المدارات. أما القانون الثاني فينص على أن مسافة الكوكب إلى الشمس تلعب دوراً في سرعته، أي أن الكواكب تدور بسرعة أكبر عند اقترابها من الشمس وبسرعة أبطأ عند بعدها عنها. أما القانون الثالث فيحدد النسب بين الكواكب المختلفة وبعضها بالقياس إلى بعدها عن الشمس.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
كارل فريدرش جاوس: أمير الرياضيات
ارتبطت حياة هذا العالم الكبير بالأرقام التي منحته أسرارها ونجح من خلالها في تحقيق الكثير من الإنجازات العلمية في مجال الرياضيات البحتة والعملية.
نشأته
ولد كارل فريدرش جاوس عام 1777 في براونشفايج (وسط ألمانيا). لم تحظ والدته بأي قدر من التعليم فعملت كخادمة، أما والده فمل كجزّار وكعامل بناء وكموظف تأمينات الجزّار إضافة إلى أعمال أخرى
لم يكن عمر جاوس يتجاوز 7 سنوات عندما قدم أولى ملاحظاته الرياضية النبيهة.
أحدث التلاميذ جلبة شديدة في الفصل فقرر المدرس معاقبتهم بإعطائهم مهمة صعبة ينشغلون في حلها. المهمة التي طُلب من التلاميذ القيام بها هي جمع الأعداد ما بين 1 وَ 100. ظن المعلم أن الهدوء سيعود إلى الفصل وأن انهماك التلاميذ في حل هذه المسالة الحسابية سيستمر ساعات، لكن لم تمض بضعة دقائق حتى تقدم صبي من المعلم وقال له أن محصلة جمع الأعداد هي 5050. انعقد لسان المعلم من الدهشة ثم سأل الصبي: كيف توصلت إلى هذه الإجابة الصحيحة؟. فقال الصبي إنه لاحظ أن ناتج جمع 1 + 100 هو 101، وناتج جمع 2 + 99 هو أيضا 101، وناتج جمع 3 + 98 هو كذلك 101، ويتكرر الأمر حتى نصل إلى 50 + 51، إذا كل ما علينا هو أن نضرب 101 في 50 وهي عدد مرات التكرار فيكون الناتج 5050.
كان هذا الصبي النبيه، ابن السبعة أعوام، هو الرياضي الألماني العبقري كارل فريدرش جاوس. وقد دلت هذا الحادثة على دقة ملاحظته، ورهافة فهمه لعلم الرياضيات كوسيلة مبتكرة لفهم وتوصيف الظواهر الطبيعية. ارتبط جاوس منذ صغره بعالم الأرقام، حتى أنه نفسه كان يقول أنه تعلم الحساب قبل تعلم الكلام. واستمرت هذه العلاقة الحميمة طيلة حياته، نجح خلالها في اكتشاف طبيعة الأعداد الأولية، واستطاع تطوير مفهوم الأعداد المركبة، التي ساعدت في حساب الكثير من الظواهر الفيزيائية. ولم يرتضِ هذا الرياضي الكبير أن تظل أفكاره مجردة تعيش في عالم الجبر والحساب، فاستثمر نظرياته وملاحظاته في مجالات مفيدة من الحياة العملية، مثل قياس سطح الأرض وحساب مسار الأجسام الفضائية وتحديد موعد عيد الفصح فلكيا.
نبوغه المبكر
وبعد حادثة الفصل/ الصف الآنفة الذكر أدرك معلم جاوس أن الصبي يمتلك موهبة كبيرة، فعمل على دعمه في دراسته وامداده بالكتب والمراجع المهمة. وبفضل ذلك استطاع الالتحاق بجامعة جوتنجن الألمانية حيث درس الحساب واللغة والفلسفة. ومن جامعة مدينة هيلمشتادت (شمال ألمانيا) حصل على الدكتوراه عام 1799، إلا أنه عاد إلى جوتنجن للعمل كمحاضر في الرياضيات.
لم يتم جاوس عامه الثامن عشر حتى قادته ملاحظاته لطريقة يمكن بها تحديد الشكل الذي تتغير به ظاهرة معينة عن طريق مجموعة من البيانات المجموعة عن هذه الظاهرة في فترات زمنية متباينة. وتمخض عن تلك الطريقة ما بات يعرف بمنحنيات جاوس، وهي منحنيات على شكل جرس، وأحيانا تشبه الغيمة/ السحابة. وقد استفادت منها نظرية الاحتمالات كثيرا في التنبؤ بسلوك ظاهرة ما وتقدير درجة تغييرها. وفي التاسعة عشرة من عمره استطاع من خلال دراساته على المنحنيات توصيف المنحنيات الجيبية Sinosoidal Curves. كما تمكن من إيجاد طريقة هندسية لرسم السباعي عشر(مجسم هندسي يتكون من سبعة عشر رأسأ) باستخدام المسطرة والفرجار.
إنجازاته في الفلك والحساب
في مطلع القرن التاسع عشر وبالتحديد عام 1801 اكتشف الفلكي جوزيبي بيازا كويكبا صغيرا اسماه سيريس Ceres، لكن الكويكب عاد واختفى وفقد الفلكيون مساره. كانت هذه حالة مثالية لعالم الرياضيات جاوس، فقد حصل على فرصة لاختبار نظرياته حول التنبؤ بتغير الظواهر. فقام بحساب مسار الكويكب بناءً على موقعه عندما اكتشفه بيازا، واحتاج الأمر عاما كاملا حتى عثر الفلكي هيانريش اولبرس على الكويكب من جديد مثبتا صحة المسار الذي رسمه جاوس. وبعد ذلك اهتم بالحسابات الفلكية وعمل على حساب مسار كويكب بالاس Pallas. ثم جمع خبراته في كتاب "نظرية في حركة الأجسام السماوية التي تدور حول الشمس متخذةً شكل مقاطع مخروطية" عام 1809.
يقصد بالحسابات الجيوديسية حساب أقصر خط يمر بين نقطتين، وتستخدم هذه الحسابات لقياس الأرض وتحديد علامات فوقها. وكان لجاوس مساهمة هامة في ذلك العلم حيث وظف معرفته الرياضية عام 1816 في ترسيم خطوط الطول والعرض للملكة الدانمركية. كما قام عام 1818 بمهمة حساب مساحة مملكة هانوفر، وطبق خلال هذه الحسابات بعض نظرياته الخاصة بتدقيق رسم منحنيات الدوال الرياضية. كما كان لجاوس مساهمات عديدة في مجالات متنوعة كالهندسة التفاضلية وعلم المجالات المغناطيسية. وكشفت مذكراته الشخصية التي كان يداوم على كتابتها عن ملاحظات علمية عديدة سبق بها الكثير من معاصريه، لكنه لم ينشرها لعدم اكتمال نظرية شاملة يقدم هذه الملاحظات في ضوئها.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
النشائى: ثورة جديدة في علم الطبيعة
د. محمد النشائي
رحلة طويلة مليئة بالنجاحات والإنجازات ، والعقبات أيضاً . فمن مصر حيث نشأ إلى قمة مؤسسة سولفاى للطبيعة ببلجيكا ، اجتاز آلاف الأميال . ارتبطت حياته بتاريخ بلده .. مصر ، فبعد قيام ثورة يوليو تبدلت أحوال عائلته ، حيث تقاعد والده من عمله كضابط بالجيش ، وقررت أمه أن تصطحب أخيه الأكبر في سفره لدولة الكويت ، وهنا ارتأى والده ضرورة سفر أبنه ذو الخمسة عشر عاماً لألمانيا كي يستكمل تعليمه هناك. وكان قرار والده المفاجئ على غير رغبة منه ، ولم يكن هذا هو الشيء الوحيد الذي فعله عالمنا الشهير الدكتور محمد صلاح النشائي ، على غير رغبته ، فقد أصر والده أيضاً على أن يلتحق أبنه بكلية الهندسة ، في وقت كان هو نفسه يرى مستقبله مستقبل فنان.
المسيرة العلمية
كان والده كان لا يمل أن يردد عليه عبارة : " إما أن تصبح مهندساً أو أن تصبح حماراً ، وبخفة دمه الملحوظة يقول ولأني لا أريد أن أكون حماراً ، التحقت بكلية الهندسة ، فقد كان أبى على قناعة كاملة بأن الفن والأدب ليسا إلا هواية ، ولا ينبغي لهما أن يكونا أكثر من ذلك.
ومرة أخرى يجبره والده على التخلي عن دراسة الهندسة المعمارية التي رأى فيها عوضاً عما فاته في دراسة الفن والأدب ، طالباً منه أن يدرس الهندسة المدنية .
درس النشائى الهندسة المدنية دون حماس ، وبعد تخرجه من جامعة هانوفر الألمانية في عام 1968 ، عمل قرابة ثلاث سنوات في بعض الشركات العاملة في مجال تصميم الشوارع والكباري إلى أن جاء يوم تحدث إليه أستاذه ناصحاً باستكماله لدراسته الأكاديمية ، على أن يكون ذلك في أمريكا، واستجاب النشائى ، إلا أنه قرر الذهاب لإنجلترا بدلاً من أمريكا ، وهناك حول مساره من دراسة الهندسة الإنشائية لدراسة الميكانيكا التطبيقية. وقد غاص في هذا العلم باحثاً عن الأسس التي قام عليها ، لينال درجة الماجستير والدكتوراه في هذا التخصص من جامعة لندن .
الفوضى تقوده إلى جائزة نوبل
عمل النشائي محاضراً في جامعة لندن بعد حصوله منها على درجة الدكتوراه لمدة سنتين ، سافر بعدها للمملكة العربية السعودية ليعمل مدرساً في جامعة الرياض ، ومديراً عاماً للمشاريع بالمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا لمدة أربع سنوات، تمكن خلالها من الحصول علي درجة الأستاذية ، ومن هناك سافر إلي أمريكا ليلتحق بالعمل في معامل لاس آلاموس، وكانت هذه بداية الخروج من محيط الهندسة ، حيث بدأ في الاهتمام بالعلوم النووية... وفى هذه الأثناء ، ظهر علم جديد يطلق عليه "الشواش" أو الفوضى ، وهو علم يدرس في القواعد الرياضية والتطبيقات الفيزيائية للنماذج العشوائية .
وجد النشائي نفسه مشدوداً إلى العلم الجديد ، وقرر أن يدرسه قبل أن يلتحق بجامعة نيومكسيكو للعمل كأستاذ فوق العادة لمدة عامين ، عمل بعدها بجامعة كورنيل كأستاذ بقسم علوم الفضاء والطيران .تخصص النشائى في دراسة علم " الفوضى المحددة " ، وفى هذه الفترة تقابل مع العالم البريطانى السير هيرمان الذي قدم له الفرصة ليلتحق بجامعة كمبريدج البريطانية العريقة . ولم يكن تعيينه في كمبريدج أمر سهل ، حيث قابل صعوبات عديدة خاصة وأن تخصصه الأساسي كان الهندسة ،، وأكثر من 99 % من المشتغلين معه في القسم من علماء الطبيعة مما جعله يشعر بالغربة .
ولكن تحت إصراره ورغبته في ألا يخذل الرجل الذي عينه بالقسم على الرغم من أنه مسلم ومصري وأسمه محمد ، بدأ في الإطلاع على ما يتم من حوله ، حيث كان أكثر من 100 عالم يشتغلون علي ما يسمي نظرية ( الأوتار الفائقة) وهى نظرية تهدف إلى توحيد نظرية النسبية مع نظرية الكم على مستوى علم الميكانيكا والذرة. وكانت المفاجأة أن دراسته للهندسة وعلم الفوضى قد أفادوه كثيرا في هذا المجال المعروف الآن بفيزياء الجسيمات عالية الطاقة .
وهناك نجح النشائى في أن يحفر لاسمه بأحرف من ذهب ، حيث استطاع بعد قيامه بالعديد من التجارب والأبحاث تصحيح بعض الأخطاء والمفاهيم العلمية التي حوتها نظرية النسبية العامة لآينشتاين ، ودمج نظريته الشهيرة مع نظرية الكم في نظرية واحدة ، أطلق عليها نظرية " القوى الأساسية الموحدة " .
وظل النشائى يعمل كأستاذ بقسم الرياضيات والطبيعة النظرية بجامعة كمبريدج ببريطانيا لمدة 11 عاماً ، نجح خلالها في تأسيس أول مجلة علمية في العلوم غير الخطية وتطبيقات العلوم النووية ، وتصدر هذه المجلة في ثلاث دول هي أمريكا وإنجلترا وهولندا.
علم الفوضى ( الشواش ) في سطور
ظهرت كلمة " الشواش" Chaos فى عام 700 ق م ، وكان الشاعر الإغريقي هسيود أول من أطلقها في قوله: "في البدء كان الشواش، لا شيء سوى الخلاء والهيولى والفراغ غير المحدود ، حيث أضحى استخدام الكلمة للتعبير عن خاصية للفوضى غير المرغوبة. ويعرَّف "الشواش" فى المعاجم اللغوية على أنه الاضطراب أو الاهتياج . أما المراجع العلمية فتعرف الشواشُ على أنه مرادف للعشوائية randomness غير المرغوبة. وقد عبَّر المؤرخ والكاتب الأمريكي هنري أدامز (1918-1858) عن المعنى العلمي للشواش بشكل بليغ في قوله: "الشواش غالبًا ما يولِّد الحياة، بينما النظام order يولِّد العادة."
وكان العلماء قد رصدوا ظواهر علمية كثيرة تُحدِث نتائج كبيرة غير متوقعة ، وذلك على الرغم من صغرها مثلاُ ، بحيث إن التوقُّع (أو التنبؤ) بحدِّ ذاته بنتائج سلوكها يصبح بلا فائدة. مثال ذلك كرات البلياردو التى لا نستطيع التنبؤ الدقيق باتجاهاتها عندما تصطدم ثلاث منها.
وفى الطبيعة كثير من الأمثلة ، وعلى سبيل المثال ، في العام 1889 أنشأ ملك النروِج جائزة للإجابة على تساؤل هام ، وهو: هل المنظومة الشمسية مستقرة أم لا ؟
وقدَّم بوانكاريه الحل وفاز بالجائزة. لكن زميلاً له اكتشف بعض الخطأ فى الحسابات؛ وهو ما دفع القائمون على الجائزة منح بوانكاريه مهلة ستة أشهر كي يعالج المسألة حتى يصبح من حقه الاحتفاظ بالجائزة. ولكنه لم يوفق للحل، وإنما توصل لنتائج قلبت النظرة المقبولة عن الكون الحتمي الخالص الذى تقود إليه نظريات نيوتن الرياضية . وأفاد بوانكاريه في بحثه أن قوانين نيوتن لا تقدِّم أيَّ حلٍّ للتنبؤ بحركات الشمس والأرض والقمر، ووجد أن اختلافات طفيفة فى حركة هذه الأجرام فى مساراتها تُحدِثُ تباينات هائلة بالظواهر النهائية وتتحدى اية تنبؤات.
استفاد إدوارد لورنتس Edward Lorenz من رياضيات بوانكاريه فى تقديم نموذج رياضيّ مبسط لمنظومة الطقس، تمكن من خلاله الكشف عن نِسَب التغير في درجة الحرارة وسرعة الرياح. وقد أظهرت هذه النتائج سلوكًا معقدًا ناجمًا عن المعادلات البسيطة ؛ وهو ما يشير إليه المضمون النهائى لنظرية الشواش ، وهو أن المقدمات البسيطة قد تقود إلى سلوك معقد. . كما أجرى إيليا بريغوجين بحوثًا إضافية ، وقادته بحوثُه لطرح مفهومي "التوازن" equilibrium والـ"بُعد عن التوازن" far-from-equilibrium كي يصف حالة النظام ، كاشفاً عن شروط البعد عن التوازن التي تقود لسلوك معاكس للسلوك الذي يتوقعه التفسير العلمى المألوف ، وقد وجد أن ظواهر التشعب والتنظيم الذاتي تنشأ عن المنظومات المتوازنة عندما تخضع للاضطراب . وقد كانت هذه الدراسات الخطوة التي قادته لنظرية التعقيد/الشواش ، والتى تظهر كيف يولد النظام من الفوضى (الشواش) في المنظومات الحرارية والكيميائية، وكذلك في المنظومات الحية.
وقد نال إيليا بريجوجين Ilya Prigogin على جائزة نوبل في الكيمياء فى عام 1977 . ويعد بريجوجين رائد علم الإنتروبيا entropy التى تدرس فى المنظومات المفتوحة، والتى تعنى بتبادل المادة والطاقة والمعلومات بين هذه المنظومات وبيئتها. وقد استخدم بريجوجين مفهوم "البُنى المبدِّدة" dissipative structures لكي يبيِّن احتمالية نشأة البني المعقدة عن البني الأبسط وأن النظام ينبثق عن الشواش ( الفوضى ) .
وأخيراً ، نستطيع أن نقول إنه لم تكن نظرية " الشواش " قانونًا، كما هي الحال في علوم الديناميكا الحرارية أو الفيزياء الكمومية، لكنها مكَّنتْ الباحثين من تحليل الأفعال والأنظمة المتداخلة.
ثورة جديدة في علم الطبيعة
للنشائي عدد ضخم من الأبحاث المنشورة في مجلات علمية دولية لها تطبيقات هامة في مجالات الفيزياء النووية وفيزياء الجسميات ، وقد أوردت الجمعية الأميركية للرياضيات أكثر من مائة بحث من أبحاثه في حين أن متوسط عدد الأبحاث التي أوردتها نفس المجلة لأي من العلماء المتخصصين لا يزيد على العشرين بحثاً ، وهو ما دفع علماء نالوا جائزة نوبل في الفيزياء لترشيحه أكثر من مرة لنيل نفس الجائزة.
وقد أحدثت أبحاث النشائى ثورة في مجالات العلوم بما فيها العلوم الذرية وعلوم النانوتكنولوجي التي تدرس في المنطقة المحصورة ما بين العلوم الذرية والعلوم الكيميائية، كما استخدمت وكالة الفضاء الأميركية " ناسا " أبحاثه في بعض تطبيقاتها.ومؤخراً ، قام مركز الفيزياء النظرية التابع لجامعة فرانكفورت الألمانية والذي يعد أكبر وأشهر مراكز الأبحاث الطبيعية في أوربا بتكريمه كأستاذ متميز لدوره في تطوير نظرية يطلق عليها اصطلاحيا " الزمكان كسر كانتورى " نسبة إلى العالم الألماني جورج كانتورى .
وقد أتاحت هذه النظرية للنشائي تحديد قيم الثوابت الطبيعية في الكون مثل ثابت الجذب العام ، وكذلك ثابت الكهرومغناطيسة . وتأتى نظرية النشائى في محاولة لتوحيد قوى الطبيعة جميعها في قانون واحد ، وهو ما يعد تعميماً لنظرية النسبية لآلبرت آينشتاين.
وتكشف نظرية النشائى النقاب عن أن هناك قوة واحدة تشمل القوى الأربع الأساسية المعروفة في الطبيعة ، وهى قوى الجاذبية والقوى الكهربية والقوى المغناطيسية بالإضافة إلى القوى النووية.
وقد استغرق عمل النشائى في هذه النظرية 15 عاماً ، ولكنه لم ينته منها ويقوم بنشرها إلا من 4 سنوات فقط .
كما تم تكريمه في جامعة حيدر أباد بالهند، ورشحه أستاذه الراحل الدكتور آليان بوكوجيه لجائزة نوبل مرتين ، كما كرمته مصر بمنحه جائزة الدولة التقديرية .
ويعمل العالم الشهير محمد صلاح النشائى الآن أستاذاً بمؤسسة سولفاى للطبيعة والكيمياء بجامعة بروكسل الحرة ببلجيكا ، وأستاذاً زائراً في ست من جامعات العالم ، بينهما جامعتا القاهرة والمنصورة في مصر .
يصف النشائي نفسه بأنه يمتلك روحين يسكنان جسداً واحداً ، روح أدبية فلسفية وروح هندسية علمية ، فعلى الرغم من حبه لعلم الطبيعة منذ الصغر ، فقد نشأ أيضاً محباً للفن والأدب بجميع أشكالهما ، حيث دأب على قراءة كتب الفلسفة ، والرسم بالزيت ، والاستماع إلى الموسيقى .
يتحدث النشائى العربية بطلاقة ، ويكتب الشعر ، ويهوى القراءة ، ومن كتابه المفضلين المعرى والعقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم ، كما أنه يعشق مسرح العبث ورواده يونسكو وبيكت. كانت أمنيته أن يصبح مخرجاً سينمائياً أو كاتباً مسرحياً . وربما هذا ما دفعه إلى الإعلان عن قراره ورغبته الشديدة التفرغ للكتابة في المستقبل القريب ... وكما يقول الكتابة فقط وبالعربية .
وللنشائي عدد من المؤلفات العلمية في مجالات تخصصه جميعها مكتوبة بالإنجليزية. . وبالإضافة إلى ما سبق ، يعشق الدكتور النشائى الرياضة ، وبالتحديد هواية التزحلق على الجليد ، لذا فهو يحرص على الذهاب لألمانيا في كل عام لممارستها .
حياته الخاصة
الدكتور النشائى متزوج ، ولديه ابنتان ، الأولى شيرين وتدرس العمارة بجامعة ليدز البريطانية ، أما الثانية فهي سونيا ، وقد تخصصت في دراسة الطب البيطري . ، كما أن له أخوين في الحقل العلمي هما الدكتور عمر النشائى مدير معهد الزلازل بالولايات المتحدة الأمريكية ، وسعيد النشائى العالم الشهير في الهندسة الكيميائية بجامعة آلاباما الأمريكية .
وعلى الرغم من طيلة الغربة ، مازال عالمنا الجليل متمسكاً بتقاليد الإسلام وانتمائه لوطنه الذي نشأ فيه ، فهو صاحب نظرة صوفية في الحياة ، ويعتبر التقدم الحقيقي هو تقدم الإنسان وليس التقدم التكنولوجي.
ومن أراءه : " العلم بدون حكمة مثل عضلات بدون مخ ، فهو يحط من شأن الإنسانية " .
والعلاج في تقديره هو أن يسير الأدب والدين بجوار العلم جنبا إلي جنب . وكثيراً ما كان يخشى أن يكبر أولاده في بيئة تعترف بالإباحية . وفى هذا الإطار يعترف بأن انتقاله من الولايات المتحدة الأمريكية لأوربا بعد أن قضى عدة سنوات بأكبر جامعاتها جاء رغبة منه . وكما يقول : "على الرغم من تميز الشعب الأمريكي بالطيبة ، وبأنهم أقل عنجهية من شعوب أوروبا التي تفتخر بعراقتها ، وبأنهم يتقبلون الأجانب بروح مفتوحة عن أوروبا ... فإنهم يختلفون عنهم في نفس الوقت بالتربية الإباحية لأولادهم . ولقد كان قرار العودة إلي أوروبا علي أن تكون محطة لعودتنا مرة أخري إلي مصر" . فهو كما يقول عن نفسه يشعر بأنه بلا معني في أوروبا ، فقد غرس فيه أباه الحس الوطني منذ أن كان صبياً .
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
جراهام بل: مخترع الهاتف
جراهام بل
هو مخترع أمريكي بريطاني أهدى العالم العديد من الاختراعات كان أهمها الهاتف الذي يعد من الاختراعات العظيمة التي أفادت البشرية .
ولد في3 من مارس , م1847، في أدنبرة(Edinburgh)، وتعلّم في جامعات أدنبرة ولندن. هاجر إلى كندا في 1870 وإلى الولايات المتّحدة في 1871. في الولايات المتّحدة التي بدأ بتعليم الخرس الصمّ، ينشر النظام دعا خطابا مرئيا. النظام، الذي طوّر من قبل أبّيه، المربي الاسكتلندي ألكسندر ميفايل بيل، في 1872م أسس ألكسندر بل مدرسة للخرس الصمّ في بوسطن، أصبحت المدرسة جزء بعد ذلك جامعة بوسطن، حيث عين بيل أستاذ علم وظائف الأعضاء الصوتي. أصبح مواطن أمريكي في 1882م.
أهم الاختراعات
منذ عمر 18 عاماً كان بيل يعمل على فكرة إرسال خطاب ، وفي عام 1874م وهو يعمل على عمل برقية ، طبق فيها المبادى الأساسية في صناعة الهاتف ، وقد قام أثبت نجاحه عندما نادى مساعده من الغرفة الأخرى واتسن(Watson) عندما قال له : واتسن أريدك تعال هنا ، وبعد نجاحه قام بإنشاء شركة هاتف في عام 1877م .
وبعد نجاحه وفي عام 1895م إهتم بيل في علم الطيران ، كانت هناك العديد الإختراعات تجرب في منزله الصيفي في كندا ، وكانت بدايته في بناء طائرة ورقية كبيرة وفي عام 1907 ابتكر طائرة ورقية قادرة على حمل شخص ، وكان له دور في تطوير الطائرة البحرية التي وصلت سرعتها 113 كيلو متر في الساعة ، كانت المركب الأسرع في العالم .
بعد 1895 إهتمام بيل دار في الغالب إلى علم الطيران. العديد من إختراعاته في هذه المنطقة كانت اختبرت أولا قرب بيته الصيفي في Baddeck على جزيرة بريتون الرأس في نوفا اسكوتشيا، كندا. دراسته من الطيران بدأت ببناء الطائرات الورقية الكبيرة، وفي 1907 إبتكر a طائرة ورقية قادرة على الحمل a شخص. مع a مجموعة الشركاء، بضمن ذلك المخترع الأمريكي والطيّار جلين Hammond كيرتس، طوّر بيل الجنيح , a قسم متحرّك لجناح طائرة الذي يسيطر على اللفّة. طوّروا أجهزة هبوط وإقلاع الدرّاجة الثلاثية أيضا، التي سمحت للإقلاع أولا وإنزال على a حقل طائر. إنطباق مبادئ علم الطيران إلى الدفع البحري، مجموعته بدأت بالعمل على مراكب القارب المزعنف، التي تسافر فوق الماء في السرعة العالية. "hydrodromeه" بحجم التام النهائي، طوّر في 1917، وصل سرعة في الزيادة من 113 كيلومتر في الساعة (70 m. p. h) وللعديد من السنوات كانت المركب الأسرع في العالم ، وكان له دور في تطوير النسل للخراف ، توفي في كندا وأسس متحف خاص فيه يحتوي العديد من اختراعاته.
جراهام بل
هو مخترع أمريكي بريطاني أهدى العالم العديد من الاختراعات كان أهمها الهاتف الذي يعد من الاختراعات العظيمة التي أفادت البشرية .
ولد في3 من مارس , م1847، في أدنبرة(Edinburgh)، وتعلّم في جامعات أدنبرة ولندن. هاجر إلى كندا في 1870 وإلى الولايات المتّحدة في 1871. في الولايات المتّحدة التي بدأ بتعليم الخرس الصمّ، ينشر النظام دعا خطابا مرئيا. النظام، الذي طوّر من قبل أبّيه، المربي الاسكتلندي ألكسندر ميفايل بيل، في 1872م أسس ألكسندر بل مدرسة للخرس الصمّ في بوسطن، أصبحت المدرسة جزء بعد ذلك جامعة بوسطن، حيث عين بيل أستاذ علم وظائف الأعضاء الصوتي. أصبح مواطن أمريكي في 1882م.
أهم الاختراعات
منذ عمر 18 عاماً كان بيل يعمل على فكرة إرسال خطاب ، وفي عام 1874م وهو يعمل على عمل برقية ، طبق فيها المبادى الأساسية في صناعة الهاتف ، وقد قام أثبت نجاحه عندما نادى مساعده من الغرفة الأخرى واتسن(Watson) عندما قال له : واتسن أريدك تعال هنا ، وبعد نجاحه قام بإنشاء شركة هاتف في عام 1877م .
وبعد نجاحه وفي عام 1895م إهتم بيل في علم الطيران ، كانت هناك العديد الإختراعات تجرب في منزله الصيفي في كندا ، وكانت بدايته في بناء طائرة ورقية كبيرة وفي عام 1907 ابتكر طائرة ورقية قادرة على حمل شخص ، وكان له دور في تطوير الطائرة البحرية التي وصلت سرعتها 113 كيلو متر في الساعة ، كانت المركب الأسرع في العالم .
بعد 1895 إهتمام بيل دار في الغالب إلى علم الطيران. العديد من إختراعاته في هذه المنطقة كانت اختبرت أولا قرب بيته الصيفي في Baddeck على جزيرة بريتون الرأس في نوفا اسكوتشيا، كندا. دراسته من الطيران بدأت ببناء الطائرات الورقية الكبيرة، وفي 1907 إبتكر a طائرة ورقية قادرة على الحمل a شخص. مع a مجموعة الشركاء، بضمن ذلك المخترع الأمريكي والطيّار جلين Hammond كيرتس، طوّر بيل الجنيح , a قسم متحرّك لجناح طائرة الذي يسيطر على اللفّة. طوّروا أجهزة هبوط وإقلاع الدرّاجة الثلاثية أيضا، التي سمحت للإقلاع أولا وإنزال على a حقل طائر. إنطباق مبادئ علم الطيران إلى الدفع البحري، مجموعته بدأت بالعمل على مراكب القارب المزعنف، التي تسافر فوق الماء في السرعة العالية. "hydrodromeه" بحجم التام النهائي، طوّر في 1917، وصل سرعة في الزيادة من 113 كيلومتر في الساعة (70 m. p. h) وللعديد من السنوات كانت المركب الأسرع في العالم ، وكان له دور في تطوير النسل للخراف ، توفي في كندا وأسس متحف خاص فيه يحتوي العديد من اختراعاته.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
ألبرت اينشتين: صاحب نظرية النسبية
هو واحد من أعظم العباقرة الذين سجلوا بصمات في التاريخ وتعتبر نظرية النسبية التي توصل إليها من أهم النظريات التي فتحت آفاقا علمية كبيرة .
ولادته ونشأته
ولد ألبرت أينشتين في 14 مارس 1879 في ألمانيا في مدينة صغيرة تسمى أولم وبعد عام انتقلت أسرته إلى ميونخ. كان والده هرمان صاحب مصنع كهروكيميائي. وكانت والدته بولين كوخ من عشاق الموسيقى وكان له أخت تصغره بعام. تأخر آينشتين عن النطق وكان يحب الصمت والتفكير والتأمل ولم يهوى اللعب كأقرانه. لم يكن يعجبه نظام المدرسة وطريقة التعليم فيها التي تحصر الطالب في نطاق ضيق ولا تدع له مجالاً للإبداع وإظهار إمكانياته.
أهدى له والده بوصلة صغيرة في عيد ميلاده العاشر وكان لها الأثر البالغ في نفسه وبإبرتها المغناطيسية التي تشير دائما إلى الشمال والجنوب واستخلص هذا الطفل بعد تأمل عميق أن الفضاء ليس خالياً ولا بد وأن فيه ما يحرك الأجسام ويجعلها تدور في نسق معين. تعلق آينشتين في شبابه بعلم الطبيعة والرياضيات وبرع فيهما في البيت وليس في المدرسة ووجد متعة في علم الهندسة وحل مسائلها. تعلم الموسيقى وهو في السادسة من عمره وكان يعزف على آلة الكمان.
كانت اكبر مشكلة له اضطراره لدراسة اللغات والعلوم الإنسانية التي لا تطلق للفكر العنان وإنما حفظها للحصول على الشهادة وكان كثيرا ما يحرج أساتذة الرياضيات لتفوقه عليهم وطرده احد الأساتذة من المدرسة قائلاً له ((أن وجودك في المدرسة يهدم احترام التلاميذ لي)) سافر بعدها ليلتحق بوالديه في ميلانو بعد ان تركوه لمشاكل مادية في ميونخ والتحق هناك في معهد بولوتيكنيك ولكنه رسب في جميع امتحانات الالتحاق فيما عدا الرياضيات فأرشده مدير المعهد ليدرس دبلوم في احدي مدن سويسرا ليتمكن بعد عام من الالتحاق في البوليتكنيك.
في عام 1901 بلغ اينشتين من العمر 21 عاماً وبعد عناء طويل للحصول على عمل يعيش منه حصل على وظيفة في مكتب تسجيل براءات الاختراع في برن. قرأ الكثير عن أعمال العلماء والفلاسفة ولم تعجبه كتاباتهم حيث وصفها بالسطحية والبعد عن العمق الفكري الذي يبحث عنه.
في العام 1905 وضع آينشتين خلال عمله في مكتب تسجيل الاختراعات العديد من النظريات التي جعلت من العام 1905 عاماً ثورياً في تاريخ العالم. واسترعت نتائج نظرياته اهتمام علماء الفيزياء في كافة جامعات سويسرا مما طالبوا بتغير وظيفته من كاتب إلى أستاذ في الجامعة وفي عام 1909 عين رئيسا للفيزياء النظرية في جامعة زيوريخ ثم انتقل إلى جامعة براغ الألمانية في 1910 ليشغل نفس المنصب ولكنه اضطر لمغادرتها في العام 1912 بسبب رفض زوجته مغادرة زيوريخ.
أهم الاختراعات
في عام 1905 نشر اينشتاين أربعة أبحاث علمية الأولى في تفسير الظاهرة الكهروضوئية والبحث الثاني للحركة الابروانية للجزيئات والثالثة لطبيعة المكان والزمان والرابعة لديناميكا حركة الأجسام الفردية. كان البحثين الأخيرين الأساس للنظرية النسبية الخاصة والتي نتج عنها معادلة الطاقة E=mc2 وبتحويل كتلة متناهية في الصغر أمكن الحصول على طاقة هائلة (الطاقة النووية)..
في العام 1921 حصل أينشتين على جائزة نوبل لاكتشافه قانون الظاهرة الكهروضوئية التي حيرت هذه الظاهرة علماء عصره.
** وضع اينشتين الأسس العلمية للعديد من المجالات الحديثة في الفيزياء هي:
النظرية النسيبة الخاصة
النظرية النسبية العامة
ميكانيكا الكم
نظرية المجال الموحد
مع اندلاع الحرب العالمية ظل آينشتين يتابع أعماله العلمية في برلين وركز نشاطه على التوسع في نظرية الجاذبية التي نشرها في العام 1916 وهو في الثامنة والثلاثين من عمره. حاول الكثير من الأحزاب السياسية زجه في نشاطاتهم ولكنه كان دائما يقول إنني لم اخلق للسياسة وفضل الانعزال والوحدة قائلاً ((ان الفرد المنعزل هو وحده الذي يستطيع أن يفكر وبالتالي أن يخلق قيما جديدة تتكامل بها الجماعة)) هذا أدى إلى دفع معارضيه للنيل منه. أحيكت له المؤامرات والدسائس مما زاع صيته في مختلف أنحاء العالم ووجهت له الدعوات من العديد من الجامعات للتعرف عليه وسافر إلى ليدن بهولندا وعين أستاذا في جامعتها. وأسف الكثيرون في ألمانيا رحيله لأن شهرته العظيمة في الخارج من شأنها ان تعيد إلى المانيا هيبتها التي فقدتها في الحرب. وتلقى كتب ودعوات من وزير التربية ليعود إلى بلده فعاد وحصل على الجنسية الألمانية لأنه في ذلك الوقت كان لا يزال محتفظاً بجنسيته السويسرية.
كثرت الدعوات التي تلقاها اينشتين بسبب شهرة نظريته النسبية وكان يقابل في كل مرة يلقي فيها محاضرة باحتفال هائل يحضره عامة الناس ليتعرفوا على هذا الرجل بالرغم من عدم إلمامهم بفحوى النظرية النسبية ولكن اهتمام الناس به لم يسبق لعالم ان حظي به من قبل فكان يستقبل استقبال المعجبين لفنان مشهور. لقد كان تقرير صادر عن البعثة الفلكية الانجليزية عام 1919 الذي تؤيد فيه صحة نبوءة آينشتين عن انحراف الضوء عند مروره بالجو ألجاذبي من اهم دواعي شهرته العالمية. ولكن لكونه ألماني الجنسية كان صيته في انجلترا قليل وبدعوة من اللورد هالدين توجه آينشتين إلى انجلترا وقدمه هالدين قائلا ((إن ما صنعه نيوتن بالنسبة إلى القرن الثامن عشر يصنعه آينشتين بالنسبة إلى القرن العشرين)).
يروى أنه تم الإعلان عن جائزة قدرها خمسة آلاف دولار لكاتب أحسن ملخص للنظرية النسبية في حدود ثلاثة آلاف كلمة فتقدم ثلاثمائة شخص وحصل على الجائزة رجل من محبي الفيزياء ايرلندي الجنسية عمره 61 عاماً في 1921.
ظل آينشتين يسافر بين بلدان العالم من فرنسا إلى اسبانيا إلى فلسطين وإلى الصين واليابان وحصل على جائزة نوبل في 1923 وسلمه إياها ملك السويد وبعدها استقر في برلين وكان الزوار من مختلف أنحاء العالم يأتون له ويستمتعون بحديثه ولقاءه حتى عام 1929 والتي فيها بلغ من العمر الخمسين عاماً قرر الاختفاء عن الأنظار ولم يكن احد يعلم أين يقيم.
كان آينشتين محبا للسلم ويكره الحرب وفي نداء تلفزيوني إلى ترومان رئيس الولايات المتحدة الأسبق قال ((لقد كان من المفروض أول الآمر أن يكون سباق التسلح من قبيل التدابير الدفاعية. ولكنه أصبح اليوم ذا طابع جنوني. لأنه لو سارت الأمور على هذا المنوال فسيأتي يوم يزول فيه كل أثر للحياة على وجه البسيطة)).
هو واحد من أعظم العباقرة الذين سجلوا بصمات في التاريخ وتعتبر نظرية النسبية التي توصل إليها من أهم النظريات التي فتحت آفاقا علمية كبيرة .
ولادته ونشأته
ولد ألبرت أينشتين في 14 مارس 1879 في ألمانيا في مدينة صغيرة تسمى أولم وبعد عام انتقلت أسرته إلى ميونخ. كان والده هرمان صاحب مصنع كهروكيميائي. وكانت والدته بولين كوخ من عشاق الموسيقى وكان له أخت تصغره بعام. تأخر آينشتين عن النطق وكان يحب الصمت والتفكير والتأمل ولم يهوى اللعب كأقرانه. لم يكن يعجبه نظام المدرسة وطريقة التعليم فيها التي تحصر الطالب في نطاق ضيق ولا تدع له مجالاً للإبداع وإظهار إمكانياته.
أهدى له والده بوصلة صغيرة في عيد ميلاده العاشر وكان لها الأثر البالغ في نفسه وبإبرتها المغناطيسية التي تشير دائما إلى الشمال والجنوب واستخلص هذا الطفل بعد تأمل عميق أن الفضاء ليس خالياً ولا بد وأن فيه ما يحرك الأجسام ويجعلها تدور في نسق معين. تعلق آينشتين في شبابه بعلم الطبيعة والرياضيات وبرع فيهما في البيت وليس في المدرسة ووجد متعة في علم الهندسة وحل مسائلها. تعلم الموسيقى وهو في السادسة من عمره وكان يعزف على آلة الكمان.
كانت اكبر مشكلة له اضطراره لدراسة اللغات والعلوم الإنسانية التي لا تطلق للفكر العنان وإنما حفظها للحصول على الشهادة وكان كثيرا ما يحرج أساتذة الرياضيات لتفوقه عليهم وطرده احد الأساتذة من المدرسة قائلاً له ((أن وجودك في المدرسة يهدم احترام التلاميذ لي)) سافر بعدها ليلتحق بوالديه في ميلانو بعد ان تركوه لمشاكل مادية في ميونخ والتحق هناك في معهد بولوتيكنيك ولكنه رسب في جميع امتحانات الالتحاق فيما عدا الرياضيات فأرشده مدير المعهد ليدرس دبلوم في احدي مدن سويسرا ليتمكن بعد عام من الالتحاق في البوليتكنيك.
في عام 1901 بلغ اينشتين من العمر 21 عاماً وبعد عناء طويل للحصول على عمل يعيش منه حصل على وظيفة في مكتب تسجيل براءات الاختراع في برن. قرأ الكثير عن أعمال العلماء والفلاسفة ولم تعجبه كتاباتهم حيث وصفها بالسطحية والبعد عن العمق الفكري الذي يبحث عنه.
في العام 1905 وضع آينشتين خلال عمله في مكتب تسجيل الاختراعات العديد من النظريات التي جعلت من العام 1905 عاماً ثورياً في تاريخ العالم. واسترعت نتائج نظرياته اهتمام علماء الفيزياء في كافة جامعات سويسرا مما طالبوا بتغير وظيفته من كاتب إلى أستاذ في الجامعة وفي عام 1909 عين رئيسا للفيزياء النظرية في جامعة زيوريخ ثم انتقل إلى جامعة براغ الألمانية في 1910 ليشغل نفس المنصب ولكنه اضطر لمغادرتها في العام 1912 بسبب رفض زوجته مغادرة زيوريخ.
أهم الاختراعات
في عام 1905 نشر اينشتاين أربعة أبحاث علمية الأولى في تفسير الظاهرة الكهروضوئية والبحث الثاني للحركة الابروانية للجزيئات والثالثة لطبيعة المكان والزمان والرابعة لديناميكا حركة الأجسام الفردية. كان البحثين الأخيرين الأساس للنظرية النسبية الخاصة والتي نتج عنها معادلة الطاقة E=mc2 وبتحويل كتلة متناهية في الصغر أمكن الحصول على طاقة هائلة (الطاقة النووية)..
في العام 1921 حصل أينشتين على جائزة نوبل لاكتشافه قانون الظاهرة الكهروضوئية التي حيرت هذه الظاهرة علماء عصره.
** وضع اينشتين الأسس العلمية للعديد من المجالات الحديثة في الفيزياء هي:
النظرية النسيبة الخاصة
النظرية النسبية العامة
ميكانيكا الكم
نظرية المجال الموحد
مع اندلاع الحرب العالمية ظل آينشتين يتابع أعماله العلمية في برلين وركز نشاطه على التوسع في نظرية الجاذبية التي نشرها في العام 1916 وهو في الثامنة والثلاثين من عمره. حاول الكثير من الأحزاب السياسية زجه في نشاطاتهم ولكنه كان دائما يقول إنني لم اخلق للسياسة وفضل الانعزال والوحدة قائلاً ((ان الفرد المنعزل هو وحده الذي يستطيع أن يفكر وبالتالي أن يخلق قيما جديدة تتكامل بها الجماعة)) هذا أدى إلى دفع معارضيه للنيل منه. أحيكت له المؤامرات والدسائس مما زاع صيته في مختلف أنحاء العالم ووجهت له الدعوات من العديد من الجامعات للتعرف عليه وسافر إلى ليدن بهولندا وعين أستاذا في جامعتها. وأسف الكثيرون في ألمانيا رحيله لأن شهرته العظيمة في الخارج من شأنها ان تعيد إلى المانيا هيبتها التي فقدتها في الحرب. وتلقى كتب ودعوات من وزير التربية ليعود إلى بلده فعاد وحصل على الجنسية الألمانية لأنه في ذلك الوقت كان لا يزال محتفظاً بجنسيته السويسرية.
كثرت الدعوات التي تلقاها اينشتين بسبب شهرة نظريته النسبية وكان يقابل في كل مرة يلقي فيها محاضرة باحتفال هائل يحضره عامة الناس ليتعرفوا على هذا الرجل بالرغم من عدم إلمامهم بفحوى النظرية النسبية ولكن اهتمام الناس به لم يسبق لعالم ان حظي به من قبل فكان يستقبل استقبال المعجبين لفنان مشهور. لقد كان تقرير صادر عن البعثة الفلكية الانجليزية عام 1919 الذي تؤيد فيه صحة نبوءة آينشتين عن انحراف الضوء عند مروره بالجو ألجاذبي من اهم دواعي شهرته العالمية. ولكن لكونه ألماني الجنسية كان صيته في انجلترا قليل وبدعوة من اللورد هالدين توجه آينشتين إلى انجلترا وقدمه هالدين قائلا ((إن ما صنعه نيوتن بالنسبة إلى القرن الثامن عشر يصنعه آينشتين بالنسبة إلى القرن العشرين)).
يروى أنه تم الإعلان عن جائزة قدرها خمسة آلاف دولار لكاتب أحسن ملخص للنظرية النسبية في حدود ثلاثة آلاف كلمة فتقدم ثلاثمائة شخص وحصل على الجائزة رجل من محبي الفيزياء ايرلندي الجنسية عمره 61 عاماً في 1921.
ظل آينشتين يسافر بين بلدان العالم من فرنسا إلى اسبانيا إلى فلسطين وإلى الصين واليابان وحصل على جائزة نوبل في 1923 وسلمه إياها ملك السويد وبعدها استقر في برلين وكان الزوار من مختلف أنحاء العالم يأتون له ويستمتعون بحديثه ولقاءه حتى عام 1929 والتي فيها بلغ من العمر الخمسين عاماً قرر الاختفاء عن الأنظار ولم يكن احد يعلم أين يقيم.
كان آينشتين محبا للسلم ويكره الحرب وفي نداء تلفزيوني إلى ترومان رئيس الولايات المتحدة الأسبق قال ((لقد كان من المفروض أول الآمر أن يكون سباق التسلح من قبيل التدابير الدفاعية. ولكنه أصبح اليوم ذا طابع جنوني. لأنه لو سارت الأمور على هذا المنوال فسيأتي يوم يزول فيه كل أثر للحياة على وجه البسيطة)).
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
توماس أديسون: مخترع المصباح الكهربائي
مخترع أمريكي كان له التأثير الكبير في المجتمع ، وكان أول أثر له ، اختراعه للمصباح الكهربائي وتطويره ، ونظام توليد كهربائي وأداة تسجيل صوت .
نشأته
ولد توماس أديسون في ميلان ، في ولاية أوهايو (Ohio) في الحادي عشر من شهر فبراير ( شباط) 1847م (11-2-1847م) درس في المدرسة فقط ثلاثة شهور فقط وعندما أصبح عمره 12 قام ببيع الصحف في السكك الحديدية ، كرس وقت فراغه في معرفة عملية الطباعة وكيفية عملها وأخذ منها خبرة جيدة بالأجهزة الكهربائية والكيميائية ، وفي عام 1862م قام بإصدار نشرة أسبوعية سماها (Grand Trunk Herald) على أسم الميناء الذي كان يدرس فيه ، قام بكتابة وطباعة النشرة الأسبوعية في شاحنة استخدمها والتي استخدمها أيضاً كمختبر له ، وفي يوم من الأيام قام بإنقاذ أحد أطفال أحد الموظفين في المحطة مما جعل الموظف أن يكافأة عامل المحطة بأن يجعله موظف لإرسال البرقيات ، من خلال عمله كموظف لإرسال البرقيات قام بعمل أول اختراع له وهو آلة تلغرافية ترسل آلياً على خط آخر تلقائياً بدون حضور مستقبل أو شخص آخر يعمل على الجهاز الآخر، تقدم أديسون في عمله وأنتقل إلى بوسطن وماسوشوستس وكرّس كلّ وقته الاحتياطي هناك للبحث ، وأخترع أداة تسجيل الصوت ، كسب أديسون العديد من الأموال من اختراعاته وصلت إلى 40,000$ أسس من هذا المال مخبره في عام 1876م بعد ذلك اخترع آلة برقية آلية التي كانت هي أسرع وأوسع وأفضل .
أهم الاختراعات
توج انتصارات أديسون العديد من الاختراعات وهو استخدام خط واحد في إرسال العديد من البرقيات عبر خط واحد ، وهذه سهلت من مهمة ألكسندر بيل (Alexander Graham Bell) في اختراعه للهاتف وكان اختراع أديسون هو أيضاً الهاتف الكربوني ،وفي عام 1877م أخترع محاكي الصوت (gramophone) الذي يقوم بتسجيل الصوت ميكانيكياً على أسطوانة من المعدن ، وبعدها بستنين قام باختراعه المصباح الكهربائي، وكان نجاحاً باهراً
في 1882 طوّر وركّب محطة الطاقة الكهربائية المركزية الكبيرة الأولى في العالم، واقعة في نيويورك. استعماله من التيار المباشر، على أية حال، خسر لاحقا إلى نظام التيار المتناوب طوّر من قبل المخترعين الأمريكان نيقولا تيسلا وجورج ، قام أديسون بعدها في عام 1887م بنقل مختبره إلى ويست أورنج في نفس ولاية نيو جيرسي ، (في عام 1955م أتخذ هذا الموقع متحف تاريخي له ولقصة حياته ) ، وفي عام 1888م قام بإختراع kinetoscope وهو أول جهاز لعمل الأفلام ، وقام بإختراع بطارية تخرين قلوية ، نتيجة لتجاربة الكثيرة كانت البطارية ذات قوة كبيرة وهذا الذي أدى إلى تطوير جهازه محاكي الصوت (gramophone) وأستبدل أسطوانة التسجيل إلى قرص ، وطوره بتحسينه للصوت ومن خلال محاكي الصوت وعارض الأفلام أنتج في عام 1913م أول فيلم صوتي وإخترع أيضاً جهاز دقيق لقياس درجة حرارة الجو و أيضاً تليغراف لا سلكي أستخدمت للإتصال بالقطارات .
وفي الحرب العالمية الأولى كان قد إخترع نظام لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات ، عين مستشار لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، وأكتسب خبرة كبيرة من ذلك العمل ، وكان عمله التالي تطوير وتحسين إختراعاته السابقة ، سجل أكثر من 1000 براءة إختراع ، ومنح وسام ألبرت للجمعية الملكية من فنون بريطانيا العظمى وفي 1928 إستلم الميدالية الذهبية الكونجرس “ للتطوير وتطبيق الإختراعات الذي كان لها الأثر للحضارة في القرن الأخير ” مات في ويست أورنج في أكتوبر/تشرين الأول 18, 1931.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
يوهان جوتنبرج: مخترع الطباعة الحديثة
يوهان جوتنبرج
هو مخترع ألماني اشتهر باختراعه حروف الطباعة وتطويرها وبصفة عامة يعتبر يوهان مطور علم الطباعة .
ولد في مدينة مينسي بألمانيا عام 1398م . و هو الذي ابتدع الحروف المصقولة و المنفصل بعضها عن بعض ، و التي يمكن ربطها و شدها فتتكون منها جميعاً كتلة واحدة توضع فوقها الصفحات .. و لم يكسب جوتنبرج من وراء اختراعه هذا شيئاً . بل إنه عندما طبع الكتاب المقدس نسى أن يكتب اسمه على صفحاته . و قد استغرقته المشاكل و القضايا ، ثم استغرقه العمل . و مضى فيه دون أن يدري أنه حقق للإنسانية إنجازاً رائعاً .
أهم الاختراعات
قام في عام 1447 بتطوير قوالب الحروف التي توضع بجوار بعضها البعض ثم يوضع فوقها الورق ثم يضغط عليه فتكون المطبوعة. مطورا بذلك علم الطباعة الذي اخترع قبل ذلك في كوريا في عام 1234م، وهو يعتبر مخترع الطباعة الحديثة.
يوهان جوتنبرج
هو مخترع ألماني اشتهر باختراعه حروف الطباعة وتطويرها وبصفة عامة يعتبر يوهان مطور علم الطباعة .
ولد في مدينة مينسي بألمانيا عام 1398م . و هو الذي ابتدع الحروف المصقولة و المنفصل بعضها عن بعض ، و التي يمكن ربطها و شدها فتتكون منها جميعاً كتلة واحدة توضع فوقها الصفحات .. و لم يكسب جوتنبرج من وراء اختراعه هذا شيئاً . بل إنه عندما طبع الكتاب المقدس نسى أن يكتب اسمه على صفحاته . و قد استغرقته المشاكل و القضايا ، ثم استغرقه العمل . و مضى فيه دون أن يدري أنه حقق للإنسانية إنجازاً رائعاً .
أهم الاختراعات
قام في عام 1447 بتطوير قوالب الحروف التي توضع بجوار بعضها البعض ثم يوضع فوقها الورق ثم يضغط عليه فتكون المطبوعة. مطورا بذلك علم الطباعة الذي اخترع قبل ذلك في كوريا في عام 1234م، وهو يعتبر مخترع الطباعة الحديثة.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
فيثاغورث: صاحب أشهر نظرية رياضية
فيثاغورث أو بيتاغوراس الساموسي هو فيلسوف ورياضي إغريقي (يوناني) عاش في القرن السادس قبل الميلاد، وتنسب إليه مبرهنة فيثاغورث.
نشأته
تحاك حول شخصية فيثاغورس العديد من الروايات والأساطير ويصعب التحقق منها حيث يروى أن فيثاغورس الساموسي ولد في جزيرة ساموس على الساحل اليوناني. في شبابه قام برحلة إلى بلاد ما بين النهرين (العراق في يومنا هذا) وأقام في منف بمصر 10 سنوات ثم بالإسكندرية، حيث تابع دراسته هناك. وبعد 20 سنة من الترحال والدراسة تمكن بيتاغوراس من تعلم كل ما هو معروف في الرياضيات من مختلف الحضارات المعروفة آنذاك. لكن حالما عاد بيتاغورث إلى مسقط رأسه اضطر للفرار منه وذلك لمعارضته للدكتاتور بوليكراتس في ما يخص الإصلاحات الاجتماعية. في حوالي 523 ق.م استقر بيتاغورث في جنوب إيطاليا في جزيرة كرونوس حيث تعرف على شخص يدعى ميلان وكان من أغنياء الجزيرة فقام ميلان بمساعدة بيتاغوراس ماديا. في هذه الأثناء ذاع صيت بيتاغوراس واشتهر إلا أن ميلان كان أشهر منه آنذاك حيث كان عظيم الجثة، وحقق 12 فوزا في الألعاب الأولمبية، الشيء الذي كان رقما قياسيا آنذاك. كان ميلان مولعا بالفلسفة والرياضيات بالإضافة للرياضة، وبسبب ولعه هذا وضع قسما من بيته في تصرف بيتاغورس كان يكفي لافتتاح مدرسة.
أهم الانجازات العلمية
اهتم اهتماما كبيرا بالرياضيات وخصوصا بالأرقام وقدس الرقم عشرة لأنه يمثل الكمال كما اهتم بالموسيقى وقال أن الكون يتألف من التمازج بين العدد والنغم.
أجبر فيثاغورث أتباعه من دارسي الهندسة على عدة أمور قال أنه نقلها عن كهنة منف (بمصر) المزاولين للهندسة:
ارتداء الملابس البيضاء
التأمل في أوقات محددة.
الامتناع عن أكل اللحوم
الامتناع عن أكل الفول.
يعتقد فيثاغورس و تلاميذه أن كل شيء مرتبط بالرياضيات و بالتالي يمكن التنبؤ بكل شيء و قياسه بشكل حلقات إيقاعية .
استطاع فيثاغورس إثبات نظريته مبرهنة فيثاغورث في الرياضيات والتي تقول: (في مثلث قائم الزاوية، مربع طول الوتر يساوي مجموع مربعي طولي الضلعين المحاذيين للزاوية القائمة)، عن طريق حسابه لمساحة المربعات التي تقابل كل ضلع من أضلاع المثلث قائم الزاوية. وقد استفاد الكثير من المهندسين في العصر الحاضر من هذه النظرية في عملية بناء الأراضي.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
أرسطو: المعلم الأول
أرسطو
أرسطو (384- 322 قبل الميلاد) فيلسوف يوناني قديم كان أحد تلاميذ أفلاطون و معلم الاسكندر الأكبر. كتب في مواضيع متعددة تشمل الفيزياء، و الشعر، و المنطق، و عبادة الحيوان، و الأحياء، و أشكال الحكم.
نشأته
ولد أرسطو (أرسطاطاليس /أرسطوطاليس) في عام 384 ق.م. وعاش حتى 322 ق.م. في ستاجرا. وهي مستعمرة يونانية وميناء على ساحل تراقيا. و كان ابوه نيقوماخوس طبيب بلاط الملك امينتاس المقدوني ومن هنا جاء ارتباط أرسطو الشديد ببلاط مقدونيا، الذي أثر إلى حد كبير في حياته ومصيره فكان مربي الإسكندر. لقد دخل أكاديمية أفلاطون للدراسة فيها وبقي فيها عشرين عاما. ولم يتركها الا بعد وفاة أفلاطون. كان من أعظم فلاسفة عصره وأكثرهم علما ومعرفة ويقدر ما اصدر من كتابات بـ 400 مؤلف ما بين كتاب وفصول صغيرة. عرف بالعلمية والواقعي يعرف أرسطو الفلسفة بمصطلحات الجواهر essence ، فيعرفها قائلا أنها علم الجوهر الكلي لكل ما هو واقعي . في حين يحدد أفلاطون الفلسفة بأنها عالم الأفكار idea قاصدا بالفكرة الأساس اللاشرطي للظاهرة . بالرغم من هذا الإختلاف فإن كلا من المعلم و التلميذ يدرسان مواضيع الفلسفة من حيث علاقتها بالكلي universal ، فأرسطو يجد الكلي في الأشياء الواقعية الموجودة في حين يجد أفلاطون الكلي مستقلا بعيدا عن الأشياء المادية ، و علاقة الكلي بالظواهر و الأشياء المادية هي علاقة المثال prototype( المثل exemplar ) و التطبيق . الطريقة الفلسفية عند أرسطو كانت تعني الصعود من دراسة الظواهر الطبيعية وصولا إلى تحديد الكلي و تعريفه ، أما عند أفلاطون فكانت تبدأ من الأفكار و المثل لتنزل بعد ذلك إلى تمثلات الأفكار و تطبيقاتها على أرض الواقع %20 عشرين بالمائة.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
أفلاطون: أعظم فلاسفة الغرب
أفلاطون
فيلسوف يوناني قديم وأحد أعظم الفلاسفة الغربيين, حتى أن الفلسفة الغربية اعتبرت أنها ما هي إلا حواشي لأفلاطون.عرف من خلال مخطوطاته التي جمعت بين الفلسفة والشعر والفن.كانت كتاباته على شكل حوارات ورسائل وإبيغرامات
نشأته
عاش أفلاطون بين 427 ق.م - 347 ق.م وهو أرسطوقليس، الملقَّب بأفلاطون بسبب ضخامة جسمه، وأشهر فلاسفة اليونان على الإطلاق. ولد في أثينا في عائلة أرسطوقراطية. أطلق عليه بعض شارحيه لقب "أفلاطون الإلهي". يقال إنه في بداياته تتلمذ على السفسطائيين وعلى كراتيلِس ، تلميذ هراقليطس ، قبل أن يرتبط بمعلِّمه سقراط في العشرين من عمره.
يعرف أرسطو الفلسفة بمصطلحات الجواهر ، فيعرفها قائلا أنها علم الجوهر الكلي لكل ما هو واقعي . في حين يحدد أفلاطون الفلسفة بأنها عالم الأفكار قاصدا بالفكرة الأساس اللاشرطي للظاهرة . بالرغم من هذا الاختلاف فإن كلا من المعلم و التلميذ يدرسان مواضيع الفلسفة من حيث علاقتها بالكلي ، فأرسطو يجد الكلي في الأشياء الواقعية الموجودة في حين يجد أفلاطون الكلي مستقلا بعيدا عن الأشياء المادية ، و علاقة الكلي بالظواهر و الأشياء المادية هي علاقة المثال ( المثل ) و التطبيق . الطريقة الفلسفية عند أرسطو كانت تعني الصعود من دراسة الظواهر الطبيعية وصولا إلى تحديد الكلي و تعريفه ، أما عند أفلاطون فكانت تبدأ من الأفكار و المثل لتنزل بعد ذلك إلى تمثلات الأفكار و تطبيقاتها على أرض الواقع.
وقد تأثر أفلاطون كثيرًا فيما بعد بالحُكم الجائر الذي صدر بحقِّ سقراط وأدى إلى موته؛ الأمر الذي جعله يعي أن الدول محكومة بشكل سيئ، وأنه من أجل استتباب النظام والعدالة ينبغي أن تصبح الفلسفة أساسًا للسياسة. وهذا ما دفع فيلسوفنا للسفر إلى مصر ، ثم إلى جنوب إيطاليا ، التي كانت تُعتبَر آنذاك جزءًا من بلاد اليونان القديمة. وهناك التقى بـالفيثاغوريين. ثم انتقل من هناك إلى صقلية حيث قابل ديونيسوس ، ملك سيراكوسا المستبد، على أمل أن يجعل من هذه المدينة دولة تحكمها الفلسفة. لكنها كانت تجربة فاشلة، سرعان ما دفعته إلى العودة إلى أثينا ، حيث أسَّس، في حدائق أكاديموس ، مدرسته التي باتت تُعرَف بـأكاديمية أفلاطون. لكن هذا لم يمنعه من معاودة الكرة مرات أخرى لتأسيس مدينته الفاضلة في سيراكوسا في ظلِّ حكم مليكها الجديد ديونيسوس الشاب، ففشل أيضًا في محاولاته؛ الأمر الذي أقنعه بالاستقرار نهائيًّا في أثينا حيث أنهى حياته محاطًا بتلاميذه.
فلسفته:
أوجد أفلاطون ما عُرِفَ من بعدُ بطريقة الحوار، التي كانت عبارة عن دراما فلسفية حقيقية، عبَّر من خلالها عن أفكاره عن طريق شخصية سقراط ، الذي تمثَّله إلى حدِّ بات من الصعب جدًّا، من بعدُ، التمييز بين عقيدة التلميذ وعقيدة أستاذه الذي لم يخلِّف لنا أيَّ شيء مكتوب. هذا وقد ترك أفلاطون كتابةً ثمانية وعشرين حوارًا، تتألق فيها، بدءًا من الحوارات الأولى، أو "السقراطية"، وصولاً إلى الأخيرة، حيث شاخ ونضج، صورة سقراط التي تتخذ طابعًا مثاليًّا؛ كما تتضح من خلالها نظريته في المُثُل، ويتم فيها التطرق لمسائل عيانية هامة.
تميِّز الميتافيزياء الأفلاطونية بين عالمين: العالم الأول، أو العالم المحسوس، هو عالم التعددية، عالم الصيرورة والفساد. ويقع هذا العالم بين الوجود واللاوجود، ويُعتبَر منبعًا للأوهام (معنى استعارة الكهف) لأن حقيقته مستفادة من غيره، من حيث كونه لا يجد مبدأ وجوده إلا في العالم الحقيقي للـمُثُل المعقولة، التي هي نماذج مثالية تتمثل فيها الأشياء المحسوسة بصورة مشوَّهة. ذلك لأن الأشياء لا توجد إلاَّ عبر المحاكاة والمشاركة، ولأن كينونتها هي نتيجة ومحصلِّة لعملية يؤديها الفيض ، كـصانع إلهي، أعطى شكلاً للمادة التي هي، في حدِّ ذاتها، أزلية وغير مخلوقة (تيميوس).
هذا ويتألف عالم المحسوسات من أفكار ميتافيزيائية (كالدائرة، والمثلث) ومن أفكار "غير افتراضية" (كالحذر، والعدالة، والجمال، إلخ)، تلك التي تشكِّل فيما بينها نظامًا متناغمًا، لأنه معماري البنيان ومتسلسل بسبب وعن طريق مبدأ المثال السامي الموحَّد الذي هو "منبع الكائن وجوهر المُثُل الأخرى"، أي مثال الخير.
لكن كيف يمكننا الاستغراق في عالم المُثُل والتوصل إلى المعرفة؟ في كتابه فيدروس، يشرح أفلاطون عملية سقوط النفس البشرية التي هَوَتْ إلى عالم المحسوسات – بعد أن عاشت في العالم العلوي - من خلال اتحادها مع الجسم. لكن هذه النفس، وعن طريق تلمُّسها لذلك المحسوس، تصبح قادرة على دخول أعماق ذاتها لتكتشف، كالذاكرة المنسية، الماهية الجلية التي سبق أن تأمَّلتها في حياتها الماضية: وهذه هي نظرية التذكُّر، التي يعبِّر عنها بشكل رئيسي في كتابه مينون ، من خلال استجواب العبد الشاب وملاحظات سقراط الذي "توصل" لأن يجد في نفس ذلك العبد مبدأً هندسيًّا لم يتعلَّمه هذا الأخير في حياته.
إن فنَّ الحوار والجدل، أو لنقل الديالكتيكا ، هو ما يسمح للنفس بأن تترفَّع عن عالم الأشياء المتعددة والمتحولة إلى العالم العياني للأفكار. لأنه عن طريق هذه الديالكتيكا المتصاعدة نحو الأصول، يتعرَّف الفكر إلى العلم انطلاقًا من الرأي الذي هو المعرفة العامية المتشكِّلة من الخيالات والاعتقادات وخلط الصحيح بالخطأ. هنا تصبح الرياضيات ، ذلك العلم الفيثاغوري المتعلق بالأعداد والأشكال، مجرد دراسة تمهيدية. لأنه عندما نتعلَّم هذه الرياضيات "من أجل المعرفة، وليس من أجل العمليات التجارية" يصبح بوسعنا عن طريقها "تفتيح النفس [...] للتأمل وللحقيقة". لأن الدرجة العليا من المعرفة، التي تأتي نتيجة التصعيد الديالكتيكي، هي تلك المعرفة الكشفية التي نتعرَّف عن طريقها إلى الأشياء الجلية.
لذلك فإنه يجب على الإنسان - الذي ينتمي إلى عالمين – أن يتحرر من الجسم (المادة) ليعيش وفق متطلبات الروح ذات الطبيعة الخالدة، كما توحي بذلك نظرية التذكُّر وتحاول البرهنة عليه حجج فيدون. من أجل هذا يجب على الإنسان أن يعيش على أفضل وجه ممكن. فمعرفة الخير هي التي تمنعه من ارتكاب الشر. ولأنه "ليس أحد شريرًا بإرادته" فإن الفضيلة، التي تقود إلى السعادة الحقيقية، تتحقق، بشكل أساسي، عن طريق العدالة، التي هي التناغم النفسي الناجم عن خضوع الحساسية للقلب الخاضع لحكمة العقل. وبالتالي، فإن هدف الدولة يصبح، على الصعيد العام، حكم المدينة المبنية بحيث يتَّجه جميع مواطنيها نحو الفضيلة.
هذا وقد ألهمت مشاعية أفلاطون العديد من النظريات الاجتماعية والفلسفية، بدءًا من يوطوبيات توماس مور وكامبانيلا، وصولاً إلى تلك النظريات الاشتراكية الحديثة الخاضعة لتأثيره، إلى هذا الحدِّ أو ذاك. وبشكل عام فإن فكر أفلاطون قد أثَّر في العمق على مجمل الفكر الغربي، سواء في مجال علم اللاهوت (اليهودي والمسلم والمسيحي) أو في مجال الفلسفة العلمانية التي يشكِّل هذا الفكر نموذجها الأول.
مؤلفاته
المأدبة أو "في الحب": يبيِّن هذا الحوار ، الذي جرى تأليفه في العام 384 ق م، كيف أن ولوج الحقيقة يمكن أن يتم بطرق أخرى غير العقل، وليس فقط عن طريقه: لأن هناك أيضًا وظيفة للـقلب، تسمح بالانتقال من مفهوم الجمال الحسِّي إلى مفهوم الجمال الكامل للمثال الجلي.
والقصة هي قصة الشاعر أغاثون الذي أقام في منزله مأدبة للاحتفال بنجاح أول عمل مسرحي له. وفي هذه المأدبة طُلِبَ من كلِّ المدعوين، ومن بينهم سقراط ، أن يلقوا كلمة تمجِّد إله الحب – وخاصة أريستوفانيس الذي طوَّر أسطورة الخنثى البدئية. ويقوم سقراط ، انطلاقًا من تقريظ الجمال، بمحاولة لتحديد طبيعة الحب، متجنبًا الوقوع في شرك الجدال ، متمسِّكًا فقط بالحقيقة. فيستعيد كلمات ديوتيما، كاهنة مانتيني، للتأكيد على أن الحب هو عبارة عن "شيطان" وسيط بين البشر وبين الآلهة؛ لأنه في آنٍ معًا كابن للفقر (أو الحاجة) – بسبب كونه رغبة لما ينقصه – وابن للثروة – بسبب كونه "شجاعًا، مصممًا، مضطرمًا، و... واسع الحيلة" – فإنه (أبا الحب) يحاول دائمًا امتلاك الخير والهناءة بمختلف الطرق، بدءًا من الفعل الجنسي الجسدي وصولاً إلى النشاط الروحي الأسمى. فـالديالكتيكا المترقِّية ترفعنا من حبِّ الجسد إلى حبِّ النفوس الجميلة، لتصل بنا أخيرًا إلى حبِّ العلم. لأنه، وبسبب كونه رغبةً في الخلود وتطلعًا إلى الجمال في ذاته، يقودنا الحبُّ الأرضي إلى الحبِّ السماوي. وهذا هو معنى ما سمِّيَ فيما بعد بـالحب الأفلاطوني، الذي هو الحب الحقيقي، كما يوصلنا إليه منطق المأدبة. إن أهمية هذا الحوار – الذي هو أحد أجمل الحوارات – لم تتدنَّ خلال تاريخ الفلسفة كلِّه: حيث نجد صداه، مثلاً، في العقيدة المسيحية للقديس أوغسطينوس ، الذي كان يعتقد بأن "كلَّ فعل محبة هو، في النهاية، حب للإله".
فيدون أو "في الروح": يدور هذا الحوار في الحجرة التي كان سقراط ينتظر الموت فيها. لأن الحضور، وانطلاقًا مما كان يدَّعيه بأن الفيلسوف الحقيقي لا يخشى الموت، يدعو المعلِّم لكي يبرهن على خلود النفس. وهنا، يجري بسط أربع حجج أساسية:
الحجة الأولى، التي تستند إلى وجود المفارقات، تقول إنه، انطلاقًا من الصيرورة المستمرة للأشياء، ليس في وسعنا فهم شيء ما (النوم مثلاً) دون الاستناد إلى نقيضه (اليقظة ليس حصرًا). ولأن الموت يبيِّن الانتقال من الحياة الدنيا إلى الآخرة، فإنه من المنطقي الاعتقاد بأن "الولادة من جديد" تعني الانتقال منه إلى الحياة. وبالتالي، إذا كانت النفس تولد من جديد، فإن هذا يعني أن التقمص حقيقة واقعة.
أما الحجة الثانية، فهي تستند إلى تلك الأفكار التي ندعوها بـالذكريات. لأن ما نواجهه في العالم الحسِّي إنما هو أشياء جميلة، لكنها ليست هي الجمال. لذلك ترانا نحاول تلمس هذا الأخير من خلال تلك الأشياء، التي، باستحضارها، تعيدنا حتمًا إلى لحظات من الحياة فوق الأرضية كانت روحنا فيها على تماس مباشر مع الطهارة.
وتقول الحجة الثالثة إنه يمكن شَمْلُ كلِّ ما في الوجود ضمن مقولتين اثنتين: المقولة الأولى تضم كلَّ ما هو مركَّب (وبالتالي ممكن التفكك) أي المادة؛ والمقولة الأخرى التي تشمل ما هو بسيط (أي لا يمكن تفكيكه)، كجزء مما هو مدرَك، أي الروح.
وعندما يلاحظ كيبيوس بأن سقراط ، الذي برهن على إمكانية انتقال الروح من جسم إلى آخر، لم يبرهن على خلود هذه الأخيرة في حدِّ ذاتها، يجيبه سقراط من خلال عرض مسهب، يتطرق فيه إلى نظرية المُثُل، حيث يبيِّن في نهايته أن الروح لا تتوافق مع الموت لأنها من تلك العناصر التي ليس بوسعها تغيير طبيعتها.
وينتهي الحوار بعرض طويل لمفهومي العالم العلوي والمصير الذي يمكن أن تواجهه النفس: حيث ترتفع النفوس الأكمل نحو عالم علوي، بينما ترسب النفوس المذنبة في الأعماق السفلى. وتكون كلمات سقراط الأخيرة هي التي مفادها بأنه مدين في علمه لأسكليبيوس (إله الطب والشفاء) – من أجل تذكيرنا رمزيًّا بأنه يجب علينا شكر الإله الذي حرَّره من مرض الموت.
الجمهورية أو "في العدالة": يشكل هذا الحوار، المجموع في عشر كتيبات تمت خلال عدة سنوات (ما بين أعوام 389 و369 ق م)، العمل الرئيسي لأفلاطون المتعلِّق بـالفلسفة السياسية.
يبدأ سقراط بمحاولة تعريف العدالة استنادًا إلى ما قاله عنها سيمونيدِس، أي "قول الحقيقة وإعطاء كلِّ شخص حقه". هذا التعريف مشكوك في ملاءمته، لأنه يجعلنا نلحق الضرر بأعدائنا، مما يعني جعلهم، بالتالي، أسوأ وأظلم. كذلك أيضًا يستبعد تعريف السفسطائي ثراسيماخوس الذي قال بأن "العدل" هو ما ينفع الأقوى.
ونصل مع أفلاطون إلى التمعُّن في مفهوم الدولة العادلة – تلك التي تعني "الإنسان مكبَّرًا" – القائمة على مشاعية الأملاك والنساء، اللواتي لا يكون التزاوج معهن انطلاقًا من الرغبات الشخصية، إنما استنادًا لاعتبارات النسل – تلك المشاعية الخاضعة لمفهوم التقشف الصحي، أي المعادي للبذخ؛ تلك الدولة القائمة على التناغم والمستندة إلى فصل صارم بين طبقاتها الأساسية الثلاث التي هي: طبقة الفلاسفة أو القادة، وطبقة الجنود، وطبقة الصنَّاع – والتي هي على صورة التوازن القائم بين المكونات الثلاث للنفس الفردية. ونلاحظ هنا، من خلال العرض، أن الطبقة الدنيا (أو طبقة الصنَّاع) لا تخضع لمتطلَّبات الملكية الجماعية لأنها لن تفهمها انطلاقًا من مستوى إدراكها.
ويفترض سقراط أنه على رأس هذه الدولة يجب وضع أفضل البشر. من هنا تأتي ضرورة تأهيلهم الطويل للوصول إلى الفهم الفلسفي للخير الذي يعكس نور الحقيقة وينير النفس، كما تنير الشمس أشياء عالمنا (استعارة الكهف).
ذلك لأن الظلم يشوِّه، بشكل أو بآخر، كافة الأشكال الأخرى من الدول، التي يعدِّدها أفلاطون كما يلي: الدولة التيموقراطية (التي يسود فيها الظلم والعنف)، الدولة الأوليغارخية (حيث الطمع الدائم واشتهاء الثروات المادية)، الدولة الديموقراطية (حيث تنفلت الغرائز وتسود ديكتاتورية العوام)، وأخيرًا، دولة الاستبداد، حيث يكون الطاغية بنفسه عبدًا لغرائزه، وبالتالي غير عادل.
وأخيرًا فإن هذا المفهوم نسبي لأن العدالة لن تتحقق بالكامل، كما تصف ذلك أسطورة إرْ، إلا في حياة مستقبلية أخرى: حيث النفوس، وقد حازت على ما تستحقه من ثواب أو عقاب، تعود لتتجسد من جديد، ناسية ذكرى حياتها الماضية.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
إقليدس : واضع اصول الهندسة
هو رياضي يوناني عاش في مدينة الإسكندرية بين ( 325 ق.م - 265 ق.م ) ويعتبر أبو الهندسة وقد كانت أعماله بشكل عام تشكل أهمية كبيرة في تاريخ الرياضيات وقد كتب في الرسم المنظوري والمقاطع المخروطية والسطوح ثنائية البعد.
ولإقليدس أيضا بعض المبادئ التي ذكرت على لسانه ،ومنها :
ما قدم بدون دليل يمكن رفضه بدون دليل
انجازاته العلمية
وضع إقليدس نظام البديهيات. وجمع إقليدس عمله في الهندسة في كتاب أسماء الأصول. وقد اعتبرت هندسة إقليدس منذ ذلك العهد نموذجا للبرهان المنطقي. ومن التعاريف التي وضعها إقليدس:
(النقطة هي ما لا يكون لها جزء) (المستقيم هو طول ليس له عرض)
أما البديهيات فقسمها الي بديهيات ومسلمات فمثلا من البديهيات:
الأشياء التي تساوي شيئا واحدا تكون متساوية.
إذا أضيفت متساويات الي متساويات فالمجموع يكون متساويا.
الأشياء التي تنطبق علي بعضها تكون متساوية.
الكل أكبر من الجزء.
ومن مسلمات إقليدس
المستقيم يمكن ان يرسم من نقطة إلي نقطة أخري.
القطعة المستقيمة المحدودة يمكن أن تمتد إلي خط مستقيم.
كل الزوايا القائمة يساوي بعضها بعضا ..... وهكذا.
ويتكون النظام الهندسي لإقليدس من التعريفات والبديهيات والفروض والنظريات المشتقة.
بقيت هندسة إقليدس تدرس كما هي حتى القرن التاسع عشر حيث اكتشفت الهندسة اللاإقليدية
هو رياضي يوناني عاش في مدينة الإسكندرية بين ( 325 ق.م - 265 ق.م ) ويعتبر أبو الهندسة وقد كانت أعماله بشكل عام تشكل أهمية كبيرة في تاريخ الرياضيات وقد كتب في الرسم المنظوري والمقاطع المخروطية والسطوح ثنائية البعد.
ولإقليدس أيضا بعض المبادئ التي ذكرت على لسانه ،ومنها :
ما قدم بدون دليل يمكن رفضه بدون دليل
انجازاته العلمية
وضع إقليدس نظام البديهيات. وجمع إقليدس عمله في الهندسة في كتاب أسماء الأصول. وقد اعتبرت هندسة إقليدس منذ ذلك العهد نموذجا للبرهان المنطقي. ومن التعاريف التي وضعها إقليدس:
(النقطة هي ما لا يكون لها جزء) (المستقيم هو طول ليس له عرض)
أما البديهيات فقسمها الي بديهيات ومسلمات فمثلا من البديهيات:
الأشياء التي تساوي شيئا واحدا تكون متساوية.
إذا أضيفت متساويات الي متساويات فالمجموع يكون متساويا.
الأشياء التي تنطبق علي بعضها تكون متساوية.
الكل أكبر من الجزء.
ومن مسلمات إقليدس
المستقيم يمكن ان يرسم من نقطة إلي نقطة أخري.
القطعة المستقيمة المحدودة يمكن أن تمتد إلي خط مستقيم.
كل الزوايا القائمة يساوي بعضها بعضا ..... وهكذا.
ويتكون النظام الهندسي لإقليدس من التعريفات والبديهيات والفروض والنظريات المشتقة.
بقيت هندسة إقليدس تدرس كما هي حتى القرن التاسع عشر حيث اكتشفت الهندسة اللاإقليدية
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
سيجموند فرويد : رائد التحليل النفسي
سيجموند فرويد ذاك الرجل الذي غيرت أفكاره المتطرفة العالم من حولنا الى الأبد. وقد كان لإسهاماته في علم النفس والفلسفة الأثر البالغ في توجيه مسار المناظرات حول العقل البشري لأكثر من قرن. نسج فرويد في عمله الفكري نظرية متكاملة للتحليل النفسي أصبحت حجر زاوية في الدراسات الإنسانية..
المولد والنشأة
ولد سيجموند فرويد في فريبج بالنمسا عام 1856 م ، وحين بلغ الرابعة من عمره ذهب مع أسرته إلى فيبنا التي عاش فيها ما يقارب ثمانين عاما.
كان فرويد دائما تلميذا متفوقا، حيث احتل المرتبة الأولى في صفه عند تخرجه ، وعندما بلغ السابعة عشرة من عمره التحق بمدرسة الطب التي مكث بها ثماني سنوات لكي ينهي الدراسة التي تستغرق عادة أربع سنوات فقط. ويرجع ذلك إلى متابعته وانشغاله بكثير من الاهتمامات خارج مجال الطب. ولم يكن فرويد مهتما في الحقيقة بأن يصبح طبيبا ولكنه رأى أن دراسة الطب هي الطريق إلى الانغماس في البحث العلمي .
فرويد كما يقول مؤرخو تاريخ الأفكار أحد العمالقة الثلاث إلى جانب داروين ونظريته عن النشوء والارتقاء والى جانب كوبرنيك، أحد هؤلاء العمالقة الذين جرحوا نرجسية الإنسان وأزالوا القناع عن مركزية الذات والوعي الانسانيين سواء اتجاه العالم الخارجي أو اتجاه الأقاليم الروحية للانسان. أراد فرويد أن يكشف الغطاء عن الطبيعة البشرية بدل أن يتركها سجينة سلطة البيولوجيا، أراد مساعدة الإنسان على أن يحيا حياته الفردية في المجتمع.
نظرية فرويد في التحليل النفسي
بدأت مدرسة التحليل النفسي على يد هذا العالم النمساوي الذي كان في الأصل طبيبا للأمراض العصبية ومتخصصا تحديدا في تشريح الأدمغة من حيث مكوناتها وكيفية علاجها بالعقاقير الطبية.
وبعد الحرب العالمية الثانية أصبح ينظر إلى فرويد على انه واحد من أعظم مكتشفي عالم داخل الإنسان نفسه، وهو ما سماه بالعقل الباطني وشبهه بالبئر العميقة المليئة بالذكريات والمشاعر. كما اكتشف أيضا "ما قبل الشعور" وأسس التحليل النفسي وله العديد من النظريات التي تتعلق بخصوصيات وطبيعة الجنس البشري. وحتى بعد مرور 150 عاما على ميلاده ما يزال هناك إقبال شديد من قبل الناس للخضوع إلى العلاج النفسي.
يغلب على نظرية التحليل النفسي الطابع البيولوجي، فالطفل يولد وهو مزود بطاقة غريزية قوامها الجنس والميول الى العنف. وهي ما أطلق عليها اسم "اللبيدو" أي الطاقة. وهذه الطاقة تدخل في صراع مع المجتمع، وعلى أساس طبيعة الصدام وشكله تتحدد صورة الشخصية فيما بعد. ويقول فرويد :
"إن الطاقة الغريزية التي يولد الطفل مزودا بها تمر بأدوار محددة بحياته. كما أن النضج البيولوجي هو الذي ينقل الطفل من مرحلة الى أخرى، ولكن نوع وطبيعة المواقف التي يمر بها هي التي تحدد النتاج السيكولوجي لهذه المراحل".
البيئة الأسرية هي مفتاح نمو الشخصية
أصبح فرويد الذي علم الآخرين كيف يستخدمون طريقة "العلاج بالكلام" مشهورا في جميع أنحاء العالم، كما أن تأثيره لم يقتصر على النواحي الطبية والنفسية فحسب، بل تعداه الى عالم الفن والأدب. فالأشخاص الذين صاغوا القصائد والمسرحيات ورسموا اللوحات وأؤلئك الذين يعملون في المدارس والجامعات والمستشفيات تعلموا الكثير من هذا الرجل الذي فتح الطريق إلينا لفهم العقل الباطني. فالحضارة البشرية، وكما أكد فرويد من قبل، هي تلك الحضارة التي أنشأناها بأنفسنا والقائمة على التفكير المنطقي الذي جاء أساساً كحالة تحول في العقل البشري أو كحالة إبداعية ثانوية تعتمد على الفن كمنبع رئيس وتقتبس الكثير منه. ومن خلال نظرياته في التحليل النفسي واستكشافه للأسباب الكامنة وراء ظهور اضطرابات عصبية لدى الفرد، أوضح فرويد أن الشخص المضطرب هو نتاج لأسرة مضطربة وان الأسرة هي البيئة التي ينشأ فيها الفرد ويكتسب منها مميزات شخصيته في المستقبل.
مفاهيم الأعماق
من خلال تقسيمه لدوافع سلوك الانسان، أشار فرويد الى ظاهرة زلة اللسان "Slips of the tounge" وهي الخطأ الذي يقع فيه الإنسان بسبب مفاهيم راسخة ومخزنة في عالم اللاشعور. وقال ان هناك جملة من المفاهيم لدى الإنسان مغروسة في أعماقه، موجِهة لميوله ومؤثرة في سلوكه تظهر من حين إلى آخر في مواقف معينة عبر أقوال وأفعال. هذه المفاهيم هي التي يطلق عليها "مفاهيم الأعماق". والذي يجري في داخل الإنسان هو أنّ الفكر الذي يحمله ويريد أن يطبقه قد يصطدم بمفهوم من مفاهيم أعماقه فيناقضه ويرفضه كما يصعب في هذه الحالة تصديقه أو الاقتناع به.
رحلة العلم يتغمدها الشقاء
بعد سبعة واربعين عاما من حياته في فيينا، اضطر سنة 1938 في الثالث والعشرين من سبتمبر وهو في الثانية والثمانين من عمره، ثلاثة اسابيع فقط بعيد اندلاع الحرب العالمية الثانية إلى مغادرة موطنه وأبحاثه باتجاه بريطانيا بعد أن عمد النازيون إلى حرق كتبه في مدينة نورنبرغ. سنة 1939 توفي فرويد لكن نظريته ومنهجيته عرفتا انتشارا واسعا في العالم، خصوصا في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في حين ظل التحليل النفسي محظورا في الاتحاد السوفيتي وفي أغلب الدول غير الديمقراطية
كان فرويد يعاني من مشاكل عاطفية وغيرها، فلجأ إلى التدخين بالرغم من وعيه التام إلى أن تدخينه لنحو عشرين سيجارا يوميا من شأنه أن يضعف قلبه ويعرضه للإصابة بالسرطان. ورغم محاولاته المتكررة للإقلاع عن التدخين إلا انه كان في كل مرة يعود إليه من جديد حتى انه اعترف بأنه عاجز نفسيا عن مواصلة عمله دون أن يدخن. وبعد إصابته بالسرطان واستئصال فكه وإحلال فك اصطناعي مكانه استمر فرويد بالتدخين. ويتذكر المرء قوله: "لن اتوقف عن التدخين طالما كان فمي قادرا على حمل السيجار." النتيجة هي ان فرويد توفي بالسرطان بعد أن استشرى المرض في فمه كله. وقد كان عمره آنذاك يراوح الثالثة والثمانين. الغريب في الأمر أن فرويد، ذالك العالم الذي حاول سبر أعماق الإنسان وتحليل شخصيته وميوله، لم يستطع تفسير حالة الإدمان التي كانت سببا في وفاته.
سيجموند فرويد ذاك الرجل الذي غيرت أفكاره المتطرفة العالم من حولنا الى الأبد. وقد كان لإسهاماته في علم النفس والفلسفة الأثر البالغ في توجيه مسار المناظرات حول العقل البشري لأكثر من قرن. نسج فرويد في عمله الفكري نظرية متكاملة للتحليل النفسي أصبحت حجر زاوية في الدراسات الإنسانية..
المولد والنشأة
ولد سيجموند فرويد في فريبج بالنمسا عام 1856 م ، وحين بلغ الرابعة من عمره ذهب مع أسرته إلى فيبنا التي عاش فيها ما يقارب ثمانين عاما.
كان فرويد دائما تلميذا متفوقا، حيث احتل المرتبة الأولى في صفه عند تخرجه ، وعندما بلغ السابعة عشرة من عمره التحق بمدرسة الطب التي مكث بها ثماني سنوات لكي ينهي الدراسة التي تستغرق عادة أربع سنوات فقط. ويرجع ذلك إلى متابعته وانشغاله بكثير من الاهتمامات خارج مجال الطب. ولم يكن فرويد مهتما في الحقيقة بأن يصبح طبيبا ولكنه رأى أن دراسة الطب هي الطريق إلى الانغماس في البحث العلمي .
فرويد كما يقول مؤرخو تاريخ الأفكار أحد العمالقة الثلاث إلى جانب داروين ونظريته عن النشوء والارتقاء والى جانب كوبرنيك، أحد هؤلاء العمالقة الذين جرحوا نرجسية الإنسان وأزالوا القناع عن مركزية الذات والوعي الانسانيين سواء اتجاه العالم الخارجي أو اتجاه الأقاليم الروحية للانسان. أراد فرويد أن يكشف الغطاء عن الطبيعة البشرية بدل أن يتركها سجينة سلطة البيولوجيا، أراد مساعدة الإنسان على أن يحيا حياته الفردية في المجتمع.
نظرية فرويد في التحليل النفسي
بدأت مدرسة التحليل النفسي على يد هذا العالم النمساوي الذي كان في الأصل طبيبا للأمراض العصبية ومتخصصا تحديدا في تشريح الأدمغة من حيث مكوناتها وكيفية علاجها بالعقاقير الطبية.
وبعد الحرب العالمية الثانية أصبح ينظر إلى فرويد على انه واحد من أعظم مكتشفي عالم داخل الإنسان نفسه، وهو ما سماه بالعقل الباطني وشبهه بالبئر العميقة المليئة بالذكريات والمشاعر. كما اكتشف أيضا "ما قبل الشعور" وأسس التحليل النفسي وله العديد من النظريات التي تتعلق بخصوصيات وطبيعة الجنس البشري. وحتى بعد مرور 150 عاما على ميلاده ما يزال هناك إقبال شديد من قبل الناس للخضوع إلى العلاج النفسي.
يغلب على نظرية التحليل النفسي الطابع البيولوجي، فالطفل يولد وهو مزود بطاقة غريزية قوامها الجنس والميول الى العنف. وهي ما أطلق عليها اسم "اللبيدو" أي الطاقة. وهذه الطاقة تدخل في صراع مع المجتمع، وعلى أساس طبيعة الصدام وشكله تتحدد صورة الشخصية فيما بعد. ويقول فرويد :
"إن الطاقة الغريزية التي يولد الطفل مزودا بها تمر بأدوار محددة بحياته. كما أن النضج البيولوجي هو الذي ينقل الطفل من مرحلة الى أخرى، ولكن نوع وطبيعة المواقف التي يمر بها هي التي تحدد النتاج السيكولوجي لهذه المراحل".
البيئة الأسرية هي مفتاح نمو الشخصية
أصبح فرويد الذي علم الآخرين كيف يستخدمون طريقة "العلاج بالكلام" مشهورا في جميع أنحاء العالم، كما أن تأثيره لم يقتصر على النواحي الطبية والنفسية فحسب، بل تعداه الى عالم الفن والأدب. فالأشخاص الذين صاغوا القصائد والمسرحيات ورسموا اللوحات وأؤلئك الذين يعملون في المدارس والجامعات والمستشفيات تعلموا الكثير من هذا الرجل الذي فتح الطريق إلينا لفهم العقل الباطني. فالحضارة البشرية، وكما أكد فرويد من قبل، هي تلك الحضارة التي أنشأناها بأنفسنا والقائمة على التفكير المنطقي الذي جاء أساساً كحالة تحول في العقل البشري أو كحالة إبداعية ثانوية تعتمد على الفن كمنبع رئيس وتقتبس الكثير منه. ومن خلال نظرياته في التحليل النفسي واستكشافه للأسباب الكامنة وراء ظهور اضطرابات عصبية لدى الفرد، أوضح فرويد أن الشخص المضطرب هو نتاج لأسرة مضطربة وان الأسرة هي البيئة التي ينشأ فيها الفرد ويكتسب منها مميزات شخصيته في المستقبل.
مفاهيم الأعماق
من خلال تقسيمه لدوافع سلوك الانسان، أشار فرويد الى ظاهرة زلة اللسان "Slips of the tounge" وهي الخطأ الذي يقع فيه الإنسان بسبب مفاهيم راسخة ومخزنة في عالم اللاشعور. وقال ان هناك جملة من المفاهيم لدى الإنسان مغروسة في أعماقه، موجِهة لميوله ومؤثرة في سلوكه تظهر من حين إلى آخر في مواقف معينة عبر أقوال وأفعال. هذه المفاهيم هي التي يطلق عليها "مفاهيم الأعماق". والذي يجري في داخل الإنسان هو أنّ الفكر الذي يحمله ويريد أن يطبقه قد يصطدم بمفهوم من مفاهيم أعماقه فيناقضه ويرفضه كما يصعب في هذه الحالة تصديقه أو الاقتناع به.
رحلة العلم يتغمدها الشقاء
بعد سبعة واربعين عاما من حياته في فيينا، اضطر سنة 1938 في الثالث والعشرين من سبتمبر وهو في الثانية والثمانين من عمره، ثلاثة اسابيع فقط بعيد اندلاع الحرب العالمية الثانية إلى مغادرة موطنه وأبحاثه باتجاه بريطانيا بعد أن عمد النازيون إلى حرق كتبه في مدينة نورنبرغ. سنة 1939 توفي فرويد لكن نظريته ومنهجيته عرفتا انتشارا واسعا في العالم، خصوصا في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في حين ظل التحليل النفسي محظورا في الاتحاد السوفيتي وفي أغلب الدول غير الديمقراطية
كان فرويد يعاني من مشاكل عاطفية وغيرها، فلجأ إلى التدخين بالرغم من وعيه التام إلى أن تدخينه لنحو عشرين سيجارا يوميا من شأنه أن يضعف قلبه ويعرضه للإصابة بالسرطان. ورغم محاولاته المتكررة للإقلاع عن التدخين إلا انه كان في كل مرة يعود إليه من جديد حتى انه اعترف بأنه عاجز نفسيا عن مواصلة عمله دون أن يدخن. وبعد إصابته بالسرطان واستئصال فكه وإحلال فك اصطناعي مكانه استمر فرويد بالتدخين. ويتذكر المرء قوله: "لن اتوقف عن التدخين طالما كان فمي قادرا على حمل السيجار." النتيجة هي ان فرويد توفي بالسرطان بعد أن استشرى المرض في فمه كله. وقد كان عمره آنذاك يراوح الثالثة والثمانين. الغريب في الأمر أن فرويد، ذالك العالم الذي حاول سبر أعماق الإنسان وتحليل شخصيته وميوله، لم يستطع تفسير حالة الإدمان التي كانت سببا في وفاته.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
أحمد زويل : مكتشف الفيمتو ثانية
د. أحمد زويل
هو احد علماء مصر الذين تفوقوا في المحافل الدولية حقق العديد من الانجازات العلمية في الكيمياء وحصل على جائزة نوبل لاكتشافه الفمتو ثانية .
ولادته ونشأته
ولد الدكتور أحمد زويل في مدينة دمنهور بجمهورية مصر العربية في السادس والعشرين من فبراير عام 1946, وبدأ تعليمه الأولي بمدينة دمنهور ثم انتقل مع الأسرة إلي مدينة دسوق مقر عمل والده حيث أكمل تعليمه حتى المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية عام1963 وحصل علي بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء عام1967 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وكان يقيم أثناء سنوات الدراسة الجامعية بمنزل خاله المرحوم علي ربيع حماد بالعنوان 8 ش10 بمنشية إفلاقة .بدمنهور ثم حصل بعد ذلك علي شهادة الماجستير من جامعة الإسكندرية
وبدأ الدكتور أحمد زويل مستقبله العملي كمتدرب في شركة "شل" في مدينة الإسكندرية عام 1966 واستكمل دراساته العليا .بعد ذلك في الولايات المتحدة حيث حصل علي شهادة الدكتوراه عام 1974 من جامعة بنسلفانيا
وبعد شهادة الدكتوراه, انتقل الدكتور زويل إلي جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث هناك. وفي عام 1976 .عين زويل في كلية كالتك كمساعد أستاذ للفيزياء الكيميائية وكان في ذلك الوقت في سن الثلاثين
وفي عام 1982 نجح في تولي منصب أستاذا للكيمياء وفي عام 1990 تم تكريمه بالحصول علي منصب الأستاذ الأول للكيمياء .في معهد لينوس بولينج
جائزة نوبل
وفي سن الثانية والخمسين فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة بنيامين فرانكلين بعد اكتشافه العلمي المذهل المعروف بإسم "ثانية الفيمتو" أو "Femto-Second" وهي أصغر وحدة زمنية في الثانية, ولقد تسلم جائزته في إحتفال كبير حضره 1500 مدعو من أشهر العلماء والشخصيات العامة مثل الرئيسان الاسبقان للولايات المتحدة الامريكية جيمي كارتر وجيرالد فورد وغيرهم
وفي عام 1991 تم ترشيح الدكتور أحمد زويل لجائزة نوبل في الكيمياء وبذلك يكون أول عالم عربي مسلم يفوز بتلك الجائزة في الكيمياء منذ أن فاز بها الدكتور نجيب محفوظ عام 1988 في الأدب والرئيس الراحل محمد أنور السادات في السلام عام .1978
وللدكتور أحمد زويل أربعة أبناء وهو متزوج من "ديما زويل" وهي تعمل طبيبة في مجال الصحة العامة, وهو يعيش حاليا في .سان مارينو بولاية كاليفورنيا ويشغل الدكتور أحمد زويل عدة مناصب وهي الأستاذ الاول للكيمياء فى معهد لينوس بولينج وأستاذا للفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومدير معمل العلوم الذرية وأبحاث الدكتور زويل حاليا تهدف الي تطوير استخدامات أشعة الليزر للإستفادة منها في علم الكيمياء والأحياء, أما في مجال الفيمتو الذي تم تطويره مع فريق العمل بجامعة كالتك فإن هدفهم الرئيسي حاليا هو استخدام تكنولوجيا الفيمتو في تصوير العمليات الكيميائية وفي المجالات المتعلقة بها في الفيزياء والأحياء
د. أحمد زويل
هو احد علماء مصر الذين تفوقوا في المحافل الدولية حقق العديد من الانجازات العلمية في الكيمياء وحصل على جائزة نوبل لاكتشافه الفمتو ثانية .
ولادته ونشأته
ولد الدكتور أحمد زويل في مدينة دمنهور بجمهورية مصر العربية في السادس والعشرين من فبراير عام 1946, وبدأ تعليمه الأولي بمدينة دمنهور ثم انتقل مع الأسرة إلي مدينة دسوق مقر عمل والده حيث أكمل تعليمه حتى المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية عام1963 وحصل علي بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء عام1967 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وكان يقيم أثناء سنوات الدراسة الجامعية بمنزل خاله المرحوم علي ربيع حماد بالعنوان 8 ش10 بمنشية إفلاقة .بدمنهور ثم حصل بعد ذلك علي شهادة الماجستير من جامعة الإسكندرية
وبدأ الدكتور أحمد زويل مستقبله العملي كمتدرب في شركة "شل" في مدينة الإسكندرية عام 1966 واستكمل دراساته العليا .بعد ذلك في الولايات المتحدة حيث حصل علي شهادة الدكتوراه عام 1974 من جامعة بنسلفانيا
وبعد شهادة الدكتوراه, انتقل الدكتور زويل إلي جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث هناك. وفي عام 1976 .عين زويل في كلية كالتك كمساعد أستاذ للفيزياء الكيميائية وكان في ذلك الوقت في سن الثلاثين
وفي عام 1982 نجح في تولي منصب أستاذا للكيمياء وفي عام 1990 تم تكريمه بالحصول علي منصب الأستاذ الأول للكيمياء .في معهد لينوس بولينج
جائزة نوبل
وفي سن الثانية والخمسين فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة بنيامين فرانكلين بعد اكتشافه العلمي المذهل المعروف بإسم "ثانية الفيمتو" أو "Femto-Second" وهي أصغر وحدة زمنية في الثانية, ولقد تسلم جائزته في إحتفال كبير حضره 1500 مدعو من أشهر العلماء والشخصيات العامة مثل الرئيسان الاسبقان للولايات المتحدة الامريكية جيمي كارتر وجيرالد فورد وغيرهم
وفي عام 1991 تم ترشيح الدكتور أحمد زويل لجائزة نوبل في الكيمياء وبذلك يكون أول عالم عربي مسلم يفوز بتلك الجائزة في الكيمياء منذ أن فاز بها الدكتور نجيب محفوظ عام 1988 في الأدب والرئيس الراحل محمد أنور السادات في السلام عام .1978
وللدكتور أحمد زويل أربعة أبناء وهو متزوج من "ديما زويل" وهي تعمل طبيبة في مجال الصحة العامة, وهو يعيش حاليا في .سان مارينو بولاية كاليفورنيا ويشغل الدكتور أحمد زويل عدة مناصب وهي الأستاذ الاول للكيمياء فى معهد لينوس بولينج وأستاذا للفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا ومدير معمل العلوم الذرية وأبحاث الدكتور زويل حاليا تهدف الي تطوير استخدامات أشعة الليزر للإستفادة منها في علم الكيمياء والأحياء, أما في مجال الفيمتو الذي تم تطويره مع فريق العمل بجامعة كالتك فإن هدفهم الرئيسي حاليا هو استخدام تكنولوجيا الفيمتو في تصوير العمليات الكيميائية وفي المجالات المتعلقة بها في الفيزياء والأحياء
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
فاروق الباز .. عاشق الصحراء الأول
واحد من أشهر علماء الفضاء في العالم، حقق العديد من الإنجازات والاكتشافات العلمية الهامة، وتقلد ارفع المناصب العلمية حتى بلغ مكانة دولية مرموقة ، انه العالم المصري الدكتور فاروق الباز الذي نبغ في علم جيولوجيا القمر وأعطى الصحراء اهتماما خاص فراح يفتش عن كنوزها ويكشف أسرارها في دراساته العديدة فكان بحق عاشق الصحراء الأول.
ولادته ونشأته
ولد فاروق الباز في الأول من يناير عام 1938م في إحدى القرى المصرية لأسرة بسيطة الحال، وكان والده أول من حصل على التعليم الأزهري في قريته، وكانت والدته رغم بساطتها تمتلك ذكاءا فطريا، جعلهما يدركان ما يتمتع به الطفل الصغير من نبوغ، فتوقعا له مستقبلا باهرا، أما هو فكان يتمنى أن يكون طبيبا جراحا للمخ، ولكن من حسن حظ "الفضاء" أن مجموعه في الثانوية العامة لم يؤهله للالتحاق بكلية الطب، فالتحق بكلية العلوم قسم (كيمياء - جيولوجيا) جامعة عين شمس، والغريب أن العلوم لم تدخل في إطار طموحات د. فاروق الباز قبل التحاقه بالكلية، وكان الدافع الوحيد لديه أنها كانت الكلية الأقرب إلى مكان سكنه.
وبعد حصوله على شهادة البكالوريوس عام 1958م، حصل على منحة لاستكمال دراسته بالولايات المتحدة، وحصل على شهادة الماجستير في الجيولوجيا من معهد علم المعادن بولاية ميسوري الأمريكية عام 1961م، ثم شهادة الدكتوراه في علم التكنولوجيا الاقتصادية عام 1964م.
الهجرة إلي ناسا
كان أمل د. فاروق الباز أن ينفع بلده بعلمه، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن؛ حيث حالت البيروقراطية دون إنشائه معهدا للجيولوجيا، ليس هذا فحسب وإنما اضطرته أيضا إلى العمل في معهد لم يسمع به من قبل، ولكن تشاء الأقدار أن يلتقي بأحد أصدقائه الفيزيائيين، وكان حاصلاً على الهندسة النووية من روسيا، واضطر إلى تدريس مادة الصوت والضوء في نفس المعهد الذي قدم إليه د. الباز أوراقه، ونصحه بعدم استلام عمله حتى لا يفقد كل شيء، فسحب الباز، أوراقه بعد دقائق من تقديمها إلى إدارة المعهد.
وبدأ رحلته بالسفر إلى الولايات المتحدة عام 1966م وكانت رحلة شاقة نظرا لوصوله بعد بدء العام الدراسي فلم تقبله أي جامعة، فأخذ يبعث طلبات التحاق إلى شركات عديدة، حتى بعثت إليه وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" للانضمام إلى فريقها الجيولوجي.
ولم يكن د. الباز يتوقع أنه سيكون له شأن عظيم في "ناسا" فلم يكن يعرف وقتها شيئا عن جيولوجيا القمر، ولكنه استطاع بالبحث والدراسة أن يعرف كل شيء، حيث عكف طوال ثلاثة أشهر كاملة على دراسة أكثر من 4300 صورة للقمر، اكتشف خلالها أن هناك ما يقرب من 16 مكانا مختلفا تصلح للهبوط على سطح القمر، وبذلك أوكلت له مهمتين رئيسيتين في رحلة اكتشاف الفضاء "أبوللو" عام 1967 إلى عام 1972م، وهما اختيار مواقع الهبوط على سطح القمر، وتدريب طاقم رواد الفضاء على وصف القمر بطريقة جيولوجية علمية، وجمع العينات المطلوبة، وتصويره بالأجهزة الحديثة المصاحبة.
وقد ادخله نجاح أبوللو التاريخ من أوسع أبوابه، فقد ظل اسمه هو الشغل الشاغل للصحافة ووسائل الإعلام وقتها، لذلك تم اختياره في عام 1973م ككبير للمحققين في المراقبة الأرضية وتجارب التصوير الفوتوغرافي الخاص بالمشروع أبوللو سويز 1975م، والذي كان هدفه تصوير المناطق الصحراوية في العالم، وبخاصة صحراء شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وكان هذا البرنامج أمريكيا سوفيتيا مشتركا.
من القمر إلى الصحراء
في عام 1979م انتخب د. الباز عضوا في "الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم" بعد أن جمع الباز من خلال زيارته إلى الصحاري الأساسية في العام، بيانات تفيد في دراسته الخاصة بأصل ونشوء الجفاف في المناطق الطبيعية في العالم، حيث نسق الدكتور الباز الرحلة الأولى التي قام بها العلماء الأمريكيون إلى صحاري جنوبي بحر الصين، التي استغرقت ستة أسابيع، ولكن وجد العالم أن هذه الرحلات تستغرق وقتلا طويلا، لذلك قام بتحليل الصور الفضائية للصحاري بصورة أكثر تفصيلا باستخدام تقنية "الاستشعار عن بعد"، واستخدم طريقته في دراسة الصحراء الغربية المصرية وصحاري الكويت وقطر والإمارات وسلطنة عمان والهند، وكانت تلك الطريقة أهم ما ميز أبحاث د. الباز خلال دراسته للصحراء؛ حيث توصل إلى اكتشافات بالغة الأهمية.
منها اكتشافه الهام بأن الصحاري نشأت وتطورت نتيجة لاختلافات مناخية عالمية، مبددا بذلك الاعتقاد الخاطئ بأن الصحاري من صنع الإنسان.
وما بين عامي 1978م و 1981م عمل د. الباز كمستشار علمي للحكومة في عهد الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، حيث تم تكليفه باختيار المناطق الصحراوية للتنمية.
وقام الدكتور الباز بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن وشغل في الفترة من 1982-1986م منصب نائب رئيس أنظمة العلوم والتقنية لدى مؤسسة "آيتك" للبصريات في مدينة "لكسنجتون" بولاية "ماساتشوستس" الأمريكية؛ حيث أشرف على تطبيق استخدام الكاميرا ذات الاتساع على مكوك الفضاء، ولقد ساعد هذا النظام المتقدم للتصوير بشكل كبير في تصحيح برنامج الباز لدراسة الصحراء من الفضاء.
وفي سنة 1986م التحق الباز بجامعة بوسطن، وأسس مركز الاستشعار عن بعد حيث استخدم تكنولوجيا الفضاء في مجالات علم الآثار القديمة والجغرافيا وعلم الجيولوجيا، كما أنه طور طريقة للتنقيب غير المتلف لغرفة مغلقة تحتوي على قار مفكك في أدنى الهرم الأكبر في الجيزة، ونقل نتائج هذا الكشف في كتابه "العالم والمستقبل" الذي صدر عام 1991م، وهو نفس العام الذي شهد حرب الخليج الثانية، حيث كانت فرصته سانحة لنشر أفكار المياه الجوفية في امتداد الصحراء مع التركيز على التصدعات البيئية، وبالفعل قاد الباز فريقا من العلماء في بحثه لكشف أماكن المياه الجوفية في دول الخليج العربي كاملة، والتي كانت ناجحة ونقلت نتائج بحثه وسائل الإعلام العالمية.
وفي سنة 1998م اختارت "ناسا" هذا المركز مثالاً يحتذى في مجال الاستشعار عن بعد.
ود. فاروق الباز عضو نشط في العديد من المنظمات والجمعيات العلمية والتي يشغل مناصب رفيعة فيها، فهو رئيس أو عضو لما يقرب من 40 جهة علمية، منها "أكاديمية العالم الثالث للعلوم"، وأصبح من مجلسها الاستشاري عام 1997م ، وعضوا في "مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية"، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في "المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو"، ومبعوث "الأكاديمية الأفريقية للعلوم"، كما أنه زميل "الأكاديمية الإسلامية للعلوم" بباكستان، وعضو مؤسس في "الأكاديمية العربية للعلوم" بلبنان، ورئيس "للجمعية العربية لأبحاث الصحراء".
وقد ألف الباز 12 كتابا علميا، منها أبوللو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، مصر كما رآها "لاندسات"، الصحاري والأراضي الجافة، كما أسهم بما يزيد على 200 بحث علمي للدوريات المتخصصة، وأشرف على عدد كبير من الدراسات العليا، وحاضر في مؤسسات علمية ومراكز بحث في جميع أنحاء العالم، وتبلغ أوراق الباز العلمية المنشورة إلى ما يقرب من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدًا أو بمشاركة آخرين، كما أنه اشرف على العديد من رسائل الدكتوراه.
وحصل الباز على ما يقرب من 31 جائزة، منها جائزة إنجاز أبوللو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من "ناسا"، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع "أبوللو" الأمريكي السوفييتي، جائزة "ميريت" من الدرجة الأولى من الرئيس المصري أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا، جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء".
واحد من أشهر علماء الفضاء في العالم، حقق العديد من الإنجازات والاكتشافات العلمية الهامة، وتقلد ارفع المناصب العلمية حتى بلغ مكانة دولية مرموقة ، انه العالم المصري الدكتور فاروق الباز الذي نبغ في علم جيولوجيا القمر وأعطى الصحراء اهتماما خاص فراح يفتش عن كنوزها ويكشف أسرارها في دراساته العديدة فكان بحق عاشق الصحراء الأول.
ولادته ونشأته
ولد فاروق الباز في الأول من يناير عام 1938م في إحدى القرى المصرية لأسرة بسيطة الحال، وكان والده أول من حصل على التعليم الأزهري في قريته، وكانت والدته رغم بساطتها تمتلك ذكاءا فطريا، جعلهما يدركان ما يتمتع به الطفل الصغير من نبوغ، فتوقعا له مستقبلا باهرا، أما هو فكان يتمنى أن يكون طبيبا جراحا للمخ، ولكن من حسن حظ "الفضاء" أن مجموعه في الثانوية العامة لم يؤهله للالتحاق بكلية الطب، فالتحق بكلية العلوم قسم (كيمياء - جيولوجيا) جامعة عين شمس، والغريب أن العلوم لم تدخل في إطار طموحات د. فاروق الباز قبل التحاقه بالكلية، وكان الدافع الوحيد لديه أنها كانت الكلية الأقرب إلى مكان سكنه.
وبعد حصوله على شهادة البكالوريوس عام 1958م، حصل على منحة لاستكمال دراسته بالولايات المتحدة، وحصل على شهادة الماجستير في الجيولوجيا من معهد علم المعادن بولاية ميسوري الأمريكية عام 1961م، ثم شهادة الدكتوراه في علم التكنولوجيا الاقتصادية عام 1964م.
الهجرة إلي ناسا
كان أمل د. فاروق الباز أن ينفع بلده بعلمه، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن؛ حيث حالت البيروقراطية دون إنشائه معهدا للجيولوجيا، ليس هذا فحسب وإنما اضطرته أيضا إلى العمل في معهد لم يسمع به من قبل، ولكن تشاء الأقدار أن يلتقي بأحد أصدقائه الفيزيائيين، وكان حاصلاً على الهندسة النووية من روسيا، واضطر إلى تدريس مادة الصوت والضوء في نفس المعهد الذي قدم إليه د. الباز أوراقه، ونصحه بعدم استلام عمله حتى لا يفقد كل شيء، فسحب الباز، أوراقه بعد دقائق من تقديمها إلى إدارة المعهد.
وبدأ رحلته بالسفر إلى الولايات المتحدة عام 1966م وكانت رحلة شاقة نظرا لوصوله بعد بدء العام الدراسي فلم تقبله أي جامعة، فأخذ يبعث طلبات التحاق إلى شركات عديدة، حتى بعثت إليه وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" للانضمام إلى فريقها الجيولوجي.
ولم يكن د. الباز يتوقع أنه سيكون له شأن عظيم في "ناسا" فلم يكن يعرف وقتها شيئا عن جيولوجيا القمر، ولكنه استطاع بالبحث والدراسة أن يعرف كل شيء، حيث عكف طوال ثلاثة أشهر كاملة على دراسة أكثر من 4300 صورة للقمر، اكتشف خلالها أن هناك ما يقرب من 16 مكانا مختلفا تصلح للهبوط على سطح القمر، وبذلك أوكلت له مهمتين رئيسيتين في رحلة اكتشاف الفضاء "أبوللو" عام 1967 إلى عام 1972م، وهما اختيار مواقع الهبوط على سطح القمر، وتدريب طاقم رواد الفضاء على وصف القمر بطريقة جيولوجية علمية، وجمع العينات المطلوبة، وتصويره بالأجهزة الحديثة المصاحبة.
وقد ادخله نجاح أبوللو التاريخ من أوسع أبوابه، فقد ظل اسمه هو الشغل الشاغل للصحافة ووسائل الإعلام وقتها، لذلك تم اختياره في عام 1973م ككبير للمحققين في المراقبة الأرضية وتجارب التصوير الفوتوغرافي الخاص بالمشروع أبوللو سويز 1975م، والذي كان هدفه تصوير المناطق الصحراوية في العالم، وبخاصة صحراء شمال أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وكان هذا البرنامج أمريكيا سوفيتيا مشتركا.
من القمر إلى الصحراء
في عام 1979م انتخب د. الباز عضوا في "الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم" بعد أن جمع الباز من خلال زيارته إلى الصحاري الأساسية في العام، بيانات تفيد في دراسته الخاصة بأصل ونشوء الجفاف في المناطق الطبيعية في العالم، حيث نسق الدكتور الباز الرحلة الأولى التي قام بها العلماء الأمريكيون إلى صحاري جنوبي بحر الصين، التي استغرقت ستة أسابيع، ولكن وجد العالم أن هذه الرحلات تستغرق وقتلا طويلا، لذلك قام بتحليل الصور الفضائية للصحاري بصورة أكثر تفصيلا باستخدام تقنية "الاستشعار عن بعد"، واستخدم طريقته في دراسة الصحراء الغربية المصرية وصحاري الكويت وقطر والإمارات وسلطنة عمان والهند، وكانت تلك الطريقة أهم ما ميز أبحاث د. الباز خلال دراسته للصحراء؛ حيث توصل إلى اكتشافات بالغة الأهمية.
منها اكتشافه الهام بأن الصحاري نشأت وتطورت نتيجة لاختلافات مناخية عالمية، مبددا بذلك الاعتقاد الخاطئ بأن الصحاري من صنع الإنسان.
وما بين عامي 1978م و 1981م عمل د. الباز كمستشار علمي للحكومة في عهد الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، حيث تم تكليفه باختيار المناطق الصحراوية للتنمية.
وقام الدكتور الباز بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن وشغل في الفترة من 1982-1986م منصب نائب رئيس أنظمة العلوم والتقنية لدى مؤسسة "آيتك" للبصريات في مدينة "لكسنجتون" بولاية "ماساتشوستس" الأمريكية؛ حيث أشرف على تطبيق استخدام الكاميرا ذات الاتساع على مكوك الفضاء، ولقد ساعد هذا النظام المتقدم للتصوير بشكل كبير في تصحيح برنامج الباز لدراسة الصحراء من الفضاء.
وفي سنة 1986م التحق الباز بجامعة بوسطن، وأسس مركز الاستشعار عن بعد حيث استخدم تكنولوجيا الفضاء في مجالات علم الآثار القديمة والجغرافيا وعلم الجيولوجيا، كما أنه طور طريقة للتنقيب غير المتلف لغرفة مغلقة تحتوي على قار مفكك في أدنى الهرم الأكبر في الجيزة، ونقل نتائج هذا الكشف في كتابه "العالم والمستقبل" الذي صدر عام 1991م، وهو نفس العام الذي شهد حرب الخليج الثانية، حيث كانت فرصته سانحة لنشر أفكار المياه الجوفية في امتداد الصحراء مع التركيز على التصدعات البيئية، وبالفعل قاد الباز فريقا من العلماء في بحثه لكشف أماكن المياه الجوفية في دول الخليج العربي كاملة، والتي كانت ناجحة ونقلت نتائج بحثه وسائل الإعلام العالمية.
وفي سنة 1998م اختارت "ناسا" هذا المركز مثالاً يحتذى في مجال الاستشعار عن بعد.
ود. فاروق الباز عضو نشط في العديد من المنظمات والجمعيات العلمية والتي يشغل مناصب رفيعة فيها، فهو رئيس أو عضو لما يقرب من 40 جهة علمية، منها "أكاديمية العالم الثالث للعلوم"، وأصبح من مجلسها الاستشاري عام 1997م ، وعضوا في "مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية"، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في "المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو"، ومبعوث "الأكاديمية الأفريقية للعلوم"، كما أنه زميل "الأكاديمية الإسلامية للعلوم" بباكستان، وعضو مؤسس في "الأكاديمية العربية للعلوم" بلبنان، ورئيس "للجمعية العربية لأبحاث الصحراء".
وقد ألف الباز 12 كتابا علميا، منها أبوللو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، مصر كما رآها "لاندسات"، الصحاري والأراضي الجافة، كما أسهم بما يزيد على 200 بحث علمي للدوريات المتخصصة، وأشرف على عدد كبير من الدراسات العليا، وحاضر في مؤسسات علمية ومراكز بحث في جميع أنحاء العالم، وتبلغ أوراق الباز العلمية المنشورة إلى ما يقرب من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدًا أو بمشاركة آخرين، كما أنه اشرف على العديد من رسائل الدكتوراه.
وحصل الباز على ما يقرب من 31 جائزة، منها جائزة إنجاز أبوللو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من "ناسا"، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع "أبوللو" الأمريكي السوفييتي، جائزة "ميريت" من الدرجة الأولى من الرئيس المصري أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا، جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء".
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
زغلول النجار : الجيولوجي الداعية
هو عالم وداعية إسلامي له العديد من الأبحاث في مجال الجيولوجيا واشتهر بأبحاثه في إعجاز القران الكريم .
ولادته ونشاته
ولد الدكتور زغلول راغب محمد النجار في قرية مشاري، مركز بسيون بمحافظة الغربية في 17 نوفمبر عام 1933م. حفظ القرآن الكريم منذ الصغر على يد والده الذي كان يعمل مدرسًا بإحدى مدارس المركز. وقد حرص الوالد دائمًا على غرس القيم الدينية والأخلاقية في حياة أبنائه.. حتى إنه كان يعطي للأسرة درسًا في السيرة أو الفقه أو الحديث على كل وجبة طعام..
يذكر الدكتور عن والده عادة غريبة أثناء تسميعه القرآن لأبنائه؛ حيث كان يرد الخطأ حتى ولو كان في نعاس تام.. فلم يكن غريبًا إذًا أن ينشأ الدكتور زغلول النجار بقلب متعلق بالإيمان بالله والدعوة في سبيله.
تدرج الفتى زغلول في مراحل التعليم حتى التحق بكليته، كلية العلوم بجامعة القاهرة في عام 1951م، ثم تخرج في قسم الجيولوجيا بالكلية في عام 1955م حاصلاً على درجة بكالوريوس العلوم بمرتبة الشرف وكان أول دفعته.
في شبابه.. تأثر الشاب زغلول النجار بالفكرة الإسلامية التي تواجدت بقوة على الساحة في ذلك الوقت.. وهي الفكرة التي قامت على يد "الشيخ حسن البنا" الذي أسس جماعة "الإخوان المسلمون" في عام 1928م.. إلا أن انتمائه لهذه الفكرة أثَّر على مسيرة حياته؛ فلم يُعَيَّن الدكتور زغلول – الحاصل على مرتبة الشرف وأول دفعته – معيدًا بجامعة القاهرة، ومن ثَمَّ التحق بعدة وظائف في الفترة ما بين 1955م إلى 1963م؛ حيث التحق بشركة صحارى للبترول لمدة 5 أشهر، ثم بالمركز القومي للبحوث 5 أشهر أخرى.. حتى انضم إلى مناجم الفوسفات في وادي النيل (من إسنا إلى إدفو) لمدة 5 أعوام؛ حيث أثبت الدكتور تفوقًا ملحوظًا، وتمَّ إنتاج الفوسفات في مناجم "أبو طرطور" في خلال 6 أشهر فقط، وخرجت شحنات تجارية تقدر بمليارات الجنيهات.. ولم تنتج هذه المناجم مثل هذه الكمية بعد ذلك حتى هذا الوقت. وفي احتفالية فريق العمل بمناجم الفوسفات بهذا الإنجاز، كانت الإشادة بتفوق الشاب زغلول النجار ودوره في هذا النجاح، وعرفه رئيس اتحاد العمال في كلمته قائلاً "عندنا شخصية جيدة تجمع العمال على قلب رجل واحد…"، ولكنه بدلاً من أن يلقى التكريم اللائق كشاب وطني نابغ في مهنته، "فصل" من وظيفته.. لنفس الأسباب السياسية الفكرية.. وهكذا..
لم يثبت الدكتور زغلول في وظيفة من أي من هذه الوظائف فترات طويلة.. وإنما الثبات كله كان في قلبه المتعلق بالإيمان المضحي في سبيل فكرته.. والتحق الدكتور زغلول بمناجم الذهب بالبرامية.. حتى لاحت له الفرصة للالتحاق بجامعة عين شمس معيدًا بقسم الجيولوجيا بشرط عدم تلاحمه مع الطلاب أو التقصير في أي من محاضراته.. وبالفعل التزم الدكتور زغلول بهذه الشروط.. حتى كان يوم زيارة رئيس الحكومة في ذلك الوقت للجامعة.. وحيث إن الدكتور زغلول لم يُبَلَّغ ولم يعلم من قبل بهذه الزيارة.. حافظ على محاضرته والتزم بتدريسها.. ففصل بعد سنة واحدة من تعيينه في الجامعة، فانتقل للعمل بمشروع للفحم بشبه جزيرة سيناء.
وفي عام 1959م لاحت أول انطلاقة حقيقية للدكتور زغلول النجار في إثبات ذاته، حيث دعي من جامعة آل سعود بالرياض إلى المشاركة في تأسيس قسم الجيولوجيا هناك.
ومن المملكة السعودية استطاع السفر إلى إنجلترا.. وحصل هناك على درجة "الدكتوراه في الفلسفة" في الجيولوجيا من جامعة ويلز ببريطانيا عام 1963م، ثم رشحته الجامعة.. لاستكمال أبحاث ما بعد الدكتوراه من خلال منحة علمية من جامعته.. Robertson, Post-Doctoral Research fellows. ويذكر الدكتور زغلول أنه حينما حاولت إدارة البعثات المصرية الرفض، بعث أستاذه الإنجليزي الذي كان نسيبًا لملكة بريطانيا بخطاب شديد اللهجة إلى البعثات قال فيه: إنه لا يوجد من يختلف على أن الدكتور زغلول هو أحق الدارسين بهذه المنحة التي تمنح لفرد واحد فقط، وهدَّد أن بريطانيا لن تقبل أي طالب مصري بعد ذلك إذا لم يقبل الدكتور زغلول في هذه المنحة.. فبالطبع كانت الموافقة
انجازاته العلمية
قدم الدكتور زغلول في فترة تواجده بإنجلترا أربعة عشر بحثًا في مجال تخصصه الجيولوجي، ثم منحته الجامعة درجة الزمالة لأبحاث ما بعد الدكتوراة (1963م - 1967م)..
حيث أوصت لجنة الممتحنين بنشر أبحاثه كاملة.. وهناك عدد تذكاري مكون من 600 صفحة يجمع أبحاث الدكتور النجار بالمتحف البريطاني الملكي.. طبع حتى الآن سبع عشرة مرة..
انتقل الدكتور زغلول بعد ذلك إلى "الكويت"؛ حيث شارك في تأسيس قسم الجيولوجيا هناك عام 1967م، وتدرج في وظائف سلك التدريس حتى حصل على الأستاذية عام 1972م، وعُيِّن رئيسًا لقسم الجيولوجيا هناك في نفس العام..
ثم توجه إلى قطر عام 1978م إلى عام 1979م، وشغل فيها نفس المنصب السابق. وقد عمل قبلها أستاذًا زائرًا بجامعة كاليفورنيا لمدة عام واحد في سنة 1977م.
نشر للدكتور زغلول ما يقرب من خمسة وثمانين بحثًا علميًّا في مجال الجيولوجيا، يدور الكثير منها حول جيولوجية الأراضي العربية كمصر والكويت والسعودية..
من هذه البحوث: تحليل طبقات الأرض المختلفة في مصر – فوسفات أبو طرطور بمصر - البترول في الطبيعة – احتياطي البترول – المياه الجوفية في السعودية – فوسفات شمال غرب السعودية – الطاقة المخزونة في الأراضي السعودية – الكويت منذ 600 مليون عام مضت. ومنها أيضًا:
مجهودات البشر في تقدير عمر الأرض، الإنسان والكون – علم التنجيم أسطورة الكون الممتد – منذ متى كانت الأرض؟ – زيادة على أبحاثه العديدة في أحقاب ما قبل التاريخ (العصور الأولى)
كما نشر للدكتور زغلول ما يقرب من أربعين بحثًا علميًّا إسلاميًّا، منها:
التطور من منظور إسلامي – ضرورة كتابة العلوم من منظور إسلامي – العلوم والتكنولوجيا في المجتمع الإسلامي – مفهوم علم الجيولوجيا في القرآن – قصة الحجر الأسود في الكعبة – حل الإسلام لكارثة التعليم – تدريس الجيولوجيا بالمستوى الجامعي اللائق..
وله عشرة كتب: منها الجبال في القرآن، إسهام المسلمين الأوائل في علوم الأرض، أزمة التعليم المعاصر، قضية التخلف العلمي في العالم الإسلامي المعاصر، صور من حياة ما قبل التاريخ.. وغيرها. كما كان له بحثان عن النشاط الإسلامي في أمريكا والمسلمون في جنوب إفريقيا.. هذا بالطبع بجانب أبحاثه المتميزة في الإعجاز العلمي في القرآن، والذي يميز حياة د. زغلول النجار. بلغت تقاريره الاستشارية والأبحاث غير المنشورة ما يقرب من أربعين بحثًا. وأشرف حتى الآن على أكثر من ثلاثين رسالة ماجستير ودكتوراة في جيولوجية كل من مصر والجزيرة العربية والخليج العربي.
* رسم د. النجار أول خريطة جيولوجية لقاع بحر الشمال.. وحصل على عدة جوائز منها "جائزة أحسن بحوث مقدمة لمؤتمر البترول العربي عام 1975م، وجائزة مصطفى بركة للجيولوجيا".
* تزوج الدكتور زغلول في عام 1968م ورُزِقَ بولدين توفاهما الله سبحانه وتعالى.
* الآن، يشرف الدكتور زغلول على معهد للدراسات العليا بإنجلترا تحت اسم:
Markfield Institute of Higher Education وهو معهد تحت التأسيس يمنح درجة الماجستير أو الدكتوراة في مجالات إسلامية كثيرة مثل الاقتصاد، والمال والبنوك، والتاريخ الإسلامي، والفكر الإسلامي المعاصر، والحركات المعاصرة، والمرأة وحركات تحررها.. إلخ.
* د. زغلول عضو في العديد من الجمعيات العلمية المحلية والعالمية منها: لجنة تحكيم جائزة اليابان الدولية للعلوم، وهي تفوق في قدرها جائزة نوبل للعلوم.. واختير عضوًا في تحرير بعض المجلات في نيويورك وباريس.. ومستشارًا علميًّا لمجلة العلوم الإسلامية Islamic science التي تصدر بالهند.. وغيرها..
وقد عُيِّن مستشارًا علميًّا لعدة مؤسسات وشركات مثل مؤسسة روبرستون للأبحاث البريطانية، شركة ندا الدولية بسويسرا وبنك دبي الإسلامي بالإمارات.. وقد شارك في تأسيس كل من بنك دبي وبنك فيصل المصري وبنك التقوى وهو عضو مؤسس بالهيئة الخيرية الإسلامية بالكويت..
الدكتور زغلول عالمًا داعيًا
للدكتور زغلول النجار اهتمامات واسعة متميزة ومعروفة في مجال "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم"، حيث يرى أنه وسيلة هامة وفعالة في الدعوة إلى الله عز وجل، ويقول عن تقصير علماء المسلمين تجاه هذه الرسالة: "لو اهتم علماء المسلمين بقضية الإعجاز العلمي وعرضوها بالأدلة العلمية الواضحة لأصبحت من أهم وسائل الدعوة إلى الله عز وجل"، ويرى أنهم هم القادرون وحدهم بما لهم من دراسة علمية ودينية على الدمج بين هاتين الرسالتين وتوضيحهما إلى العالم أجمع.. لذلك اهتم الدكتور زغلول بهذه الرسالة النابعة من مرجعيته العلمية والدينية في فكره، منذ شبابه. جاب د. زغلول البلاد طولاً وعرضًا داعيًا إلى الله عز وجل.. ولا يذكر أن هناك بلدًا لم يتحدث فيه عن الإسلام من خلال الندوات والمؤتمرات أو عبر شاشات التلفزة، أو حتى من خلال المناظرات التي اشتهرت عنه في مجال مقارنة الأديان. يوجه د. زغلول حديثه إلى كل شاب وفتاة بأن عليهم فَهْم هذا الدين، وحمل تعاليمه إلى الناس جميعًا؛ فيقول في إحدى محاضراته: "نحن المسلمون بأيدينا الوحي السماوي الوحيد المحفوظ بحفظ الله كلمة كلمة وحرفًا حرفًا قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان، وأنا أؤكد على هذا المعنى؛ لأني أريد لكل شاب وكل شابة مسلمة أن يخرج به مسجلاً في قلبه وفي عقله؛ ليشعر بمدى الأمانة التي يحملها على كتفيه". كما يؤمن د. زغلول بأن علينا تسخير العلم النافع بجميع إمكاناته، وأن أحق من يقوم بهذا هو العالم المسلم: "فنحن نحيا في عصر العلم، عصر وصل الإنسان فيه إلى قدر من المعرفة بالكون ومكوناته لم تتوفر في زمن من الأزمنة السابقة؛ لأن العلم له طبيعة تراكمية، وربنا سبحانه وتعالى أعطى الإنسان من وسائل الحس والعقل ما يعينه على النظر في الكون واستنتاج سنن الله"، ويقول في موضع آخر: (ولما كانت المعارف الكونية في تطور مستمر، وجب على أمة الإسلام أن ينفر في كل جيل نفر من علماء المسلمين الذين يتزودون بالأدوات اللازمة للتعرض لتفسير كتاب الله).
إلا أن د. زغلول وبرغم اهتمامه الشديد بما في القرآن من إعجاز علمي، يؤكد أنه كتاب هداية للبشر وليس كتابًا للعلم والمعرفة موضحًا ذلك في قوله: (أشار القرآن في محكم آياته إلى هذا الكون ومكوناته التي تحصى بما يقارب ألف آية صريحة، بالإضافة إلى آيات تقترب دلالتها من الصراحة.. وردت هذه الآيات من قبيل الاستشهاد على بديع صنع الله سبحانه وتعالى، ولم ترد بمعنى أنها معلومة علمية مباشرة تعطى للإنسان لتثقيفه علميًّا)، ويدعو د. زغلول دائمًا إلى أن يهتم كل متخصص بجزئيته في الإعجاز العلمي ولا يخوض فيما لا يعلم (أما الإعجاز العلمي للآيات الكونية فلا يجوز أن يوظف فيه إلا القطعي من الثوابت العلمية، ولا بد للتعرض لقضايا الإعجاز من قبل المتخصصين كلٌّ في حقل تخصصه).
هو عالم وداعية إسلامي له العديد من الأبحاث في مجال الجيولوجيا واشتهر بأبحاثه في إعجاز القران الكريم .
ولادته ونشاته
ولد الدكتور زغلول راغب محمد النجار في قرية مشاري، مركز بسيون بمحافظة الغربية في 17 نوفمبر عام 1933م. حفظ القرآن الكريم منذ الصغر على يد والده الذي كان يعمل مدرسًا بإحدى مدارس المركز. وقد حرص الوالد دائمًا على غرس القيم الدينية والأخلاقية في حياة أبنائه.. حتى إنه كان يعطي للأسرة درسًا في السيرة أو الفقه أو الحديث على كل وجبة طعام..
يذكر الدكتور عن والده عادة غريبة أثناء تسميعه القرآن لأبنائه؛ حيث كان يرد الخطأ حتى ولو كان في نعاس تام.. فلم يكن غريبًا إذًا أن ينشأ الدكتور زغلول النجار بقلب متعلق بالإيمان بالله والدعوة في سبيله.
تدرج الفتى زغلول في مراحل التعليم حتى التحق بكليته، كلية العلوم بجامعة القاهرة في عام 1951م، ثم تخرج في قسم الجيولوجيا بالكلية في عام 1955م حاصلاً على درجة بكالوريوس العلوم بمرتبة الشرف وكان أول دفعته.
في شبابه.. تأثر الشاب زغلول النجار بالفكرة الإسلامية التي تواجدت بقوة على الساحة في ذلك الوقت.. وهي الفكرة التي قامت على يد "الشيخ حسن البنا" الذي أسس جماعة "الإخوان المسلمون" في عام 1928م.. إلا أن انتمائه لهذه الفكرة أثَّر على مسيرة حياته؛ فلم يُعَيَّن الدكتور زغلول – الحاصل على مرتبة الشرف وأول دفعته – معيدًا بجامعة القاهرة، ومن ثَمَّ التحق بعدة وظائف في الفترة ما بين 1955م إلى 1963م؛ حيث التحق بشركة صحارى للبترول لمدة 5 أشهر، ثم بالمركز القومي للبحوث 5 أشهر أخرى.. حتى انضم إلى مناجم الفوسفات في وادي النيل (من إسنا إلى إدفو) لمدة 5 أعوام؛ حيث أثبت الدكتور تفوقًا ملحوظًا، وتمَّ إنتاج الفوسفات في مناجم "أبو طرطور" في خلال 6 أشهر فقط، وخرجت شحنات تجارية تقدر بمليارات الجنيهات.. ولم تنتج هذه المناجم مثل هذه الكمية بعد ذلك حتى هذا الوقت. وفي احتفالية فريق العمل بمناجم الفوسفات بهذا الإنجاز، كانت الإشادة بتفوق الشاب زغلول النجار ودوره في هذا النجاح، وعرفه رئيس اتحاد العمال في كلمته قائلاً "عندنا شخصية جيدة تجمع العمال على قلب رجل واحد…"، ولكنه بدلاً من أن يلقى التكريم اللائق كشاب وطني نابغ في مهنته، "فصل" من وظيفته.. لنفس الأسباب السياسية الفكرية.. وهكذا..
لم يثبت الدكتور زغلول في وظيفة من أي من هذه الوظائف فترات طويلة.. وإنما الثبات كله كان في قلبه المتعلق بالإيمان المضحي في سبيل فكرته.. والتحق الدكتور زغلول بمناجم الذهب بالبرامية.. حتى لاحت له الفرصة للالتحاق بجامعة عين شمس معيدًا بقسم الجيولوجيا بشرط عدم تلاحمه مع الطلاب أو التقصير في أي من محاضراته.. وبالفعل التزم الدكتور زغلول بهذه الشروط.. حتى كان يوم زيارة رئيس الحكومة في ذلك الوقت للجامعة.. وحيث إن الدكتور زغلول لم يُبَلَّغ ولم يعلم من قبل بهذه الزيارة.. حافظ على محاضرته والتزم بتدريسها.. ففصل بعد سنة واحدة من تعيينه في الجامعة، فانتقل للعمل بمشروع للفحم بشبه جزيرة سيناء.
وفي عام 1959م لاحت أول انطلاقة حقيقية للدكتور زغلول النجار في إثبات ذاته، حيث دعي من جامعة آل سعود بالرياض إلى المشاركة في تأسيس قسم الجيولوجيا هناك.
ومن المملكة السعودية استطاع السفر إلى إنجلترا.. وحصل هناك على درجة "الدكتوراه في الفلسفة" في الجيولوجيا من جامعة ويلز ببريطانيا عام 1963م، ثم رشحته الجامعة.. لاستكمال أبحاث ما بعد الدكتوراه من خلال منحة علمية من جامعته.. Robertson, Post-Doctoral Research fellows. ويذكر الدكتور زغلول أنه حينما حاولت إدارة البعثات المصرية الرفض، بعث أستاذه الإنجليزي الذي كان نسيبًا لملكة بريطانيا بخطاب شديد اللهجة إلى البعثات قال فيه: إنه لا يوجد من يختلف على أن الدكتور زغلول هو أحق الدارسين بهذه المنحة التي تمنح لفرد واحد فقط، وهدَّد أن بريطانيا لن تقبل أي طالب مصري بعد ذلك إذا لم يقبل الدكتور زغلول في هذه المنحة.. فبالطبع كانت الموافقة
انجازاته العلمية
قدم الدكتور زغلول في فترة تواجده بإنجلترا أربعة عشر بحثًا في مجال تخصصه الجيولوجي، ثم منحته الجامعة درجة الزمالة لأبحاث ما بعد الدكتوراة (1963م - 1967م)..
حيث أوصت لجنة الممتحنين بنشر أبحاثه كاملة.. وهناك عدد تذكاري مكون من 600 صفحة يجمع أبحاث الدكتور النجار بالمتحف البريطاني الملكي.. طبع حتى الآن سبع عشرة مرة..
انتقل الدكتور زغلول بعد ذلك إلى "الكويت"؛ حيث شارك في تأسيس قسم الجيولوجيا هناك عام 1967م، وتدرج في وظائف سلك التدريس حتى حصل على الأستاذية عام 1972م، وعُيِّن رئيسًا لقسم الجيولوجيا هناك في نفس العام..
ثم توجه إلى قطر عام 1978م إلى عام 1979م، وشغل فيها نفس المنصب السابق. وقد عمل قبلها أستاذًا زائرًا بجامعة كاليفورنيا لمدة عام واحد في سنة 1977م.
نشر للدكتور زغلول ما يقرب من خمسة وثمانين بحثًا علميًّا في مجال الجيولوجيا، يدور الكثير منها حول جيولوجية الأراضي العربية كمصر والكويت والسعودية..
من هذه البحوث: تحليل طبقات الأرض المختلفة في مصر – فوسفات أبو طرطور بمصر - البترول في الطبيعة – احتياطي البترول – المياه الجوفية في السعودية – فوسفات شمال غرب السعودية – الطاقة المخزونة في الأراضي السعودية – الكويت منذ 600 مليون عام مضت. ومنها أيضًا:
مجهودات البشر في تقدير عمر الأرض، الإنسان والكون – علم التنجيم أسطورة الكون الممتد – منذ متى كانت الأرض؟ – زيادة على أبحاثه العديدة في أحقاب ما قبل التاريخ (العصور الأولى)
كما نشر للدكتور زغلول ما يقرب من أربعين بحثًا علميًّا إسلاميًّا، منها:
التطور من منظور إسلامي – ضرورة كتابة العلوم من منظور إسلامي – العلوم والتكنولوجيا في المجتمع الإسلامي – مفهوم علم الجيولوجيا في القرآن – قصة الحجر الأسود في الكعبة – حل الإسلام لكارثة التعليم – تدريس الجيولوجيا بالمستوى الجامعي اللائق..
وله عشرة كتب: منها الجبال في القرآن، إسهام المسلمين الأوائل في علوم الأرض، أزمة التعليم المعاصر، قضية التخلف العلمي في العالم الإسلامي المعاصر، صور من حياة ما قبل التاريخ.. وغيرها. كما كان له بحثان عن النشاط الإسلامي في أمريكا والمسلمون في جنوب إفريقيا.. هذا بالطبع بجانب أبحاثه المتميزة في الإعجاز العلمي في القرآن، والذي يميز حياة د. زغلول النجار. بلغت تقاريره الاستشارية والأبحاث غير المنشورة ما يقرب من أربعين بحثًا. وأشرف حتى الآن على أكثر من ثلاثين رسالة ماجستير ودكتوراة في جيولوجية كل من مصر والجزيرة العربية والخليج العربي.
* رسم د. النجار أول خريطة جيولوجية لقاع بحر الشمال.. وحصل على عدة جوائز منها "جائزة أحسن بحوث مقدمة لمؤتمر البترول العربي عام 1975م، وجائزة مصطفى بركة للجيولوجيا".
* تزوج الدكتور زغلول في عام 1968م ورُزِقَ بولدين توفاهما الله سبحانه وتعالى.
* الآن، يشرف الدكتور زغلول على معهد للدراسات العليا بإنجلترا تحت اسم:
Markfield Institute of Higher Education وهو معهد تحت التأسيس يمنح درجة الماجستير أو الدكتوراة في مجالات إسلامية كثيرة مثل الاقتصاد، والمال والبنوك، والتاريخ الإسلامي، والفكر الإسلامي المعاصر، والحركات المعاصرة، والمرأة وحركات تحررها.. إلخ.
* د. زغلول عضو في العديد من الجمعيات العلمية المحلية والعالمية منها: لجنة تحكيم جائزة اليابان الدولية للعلوم، وهي تفوق في قدرها جائزة نوبل للعلوم.. واختير عضوًا في تحرير بعض المجلات في نيويورك وباريس.. ومستشارًا علميًّا لمجلة العلوم الإسلامية Islamic science التي تصدر بالهند.. وغيرها..
وقد عُيِّن مستشارًا علميًّا لعدة مؤسسات وشركات مثل مؤسسة روبرستون للأبحاث البريطانية، شركة ندا الدولية بسويسرا وبنك دبي الإسلامي بالإمارات.. وقد شارك في تأسيس كل من بنك دبي وبنك فيصل المصري وبنك التقوى وهو عضو مؤسس بالهيئة الخيرية الإسلامية بالكويت..
الدكتور زغلول عالمًا داعيًا
للدكتور زغلول النجار اهتمامات واسعة متميزة ومعروفة في مجال "الإعجاز العلمي في القرآن الكريم"، حيث يرى أنه وسيلة هامة وفعالة في الدعوة إلى الله عز وجل، ويقول عن تقصير علماء المسلمين تجاه هذه الرسالة: "لو اهتم علماء المسلمين بقضية الإعجاز العلمي وعرضوها بالأدلة العلمية الواضحة لأصبحت من أهم وسائل الدعوة إلى الله عز وجل"، ويرى أنهم هم القادرون وحدهم بما لهم من دراسة علمية ودينية على الدمج بين هاتين الرسالتين وتوضيحهما إلى العالم أجمع.. لذلك اهتم الدكتور زغلول بهذه الرسالة النابعة من مرجعيته العلمية والدينية في فكره، منذ شبابه. جاب د. زغلول البلاد طولاً وعرضًا داعيًا إلى الله عز وجل.. ولا يذكر أن هناك بلدًا لم يتحدث فيه عن الإسلام من خلال الندوات والمؤتمرات أو عبر شاشات التلفزة، أو حتى من خلال المناظرات التي اشتهرت عنه في مجال مقارنة الأديان. يوجه د. زغلول حديثه إلى كل شاب وفتاة بأن عليهم فَهْم هذا الدين، وحمل تعاليمه إلى الناس جميعًا؛ فيقول في إحدى محاضراته: "نحن المسلمون بأيدينا الوحي السماوي الوحيد المحفوظ بحفظ الله كلمة كلمة وحرفًا حرفًا قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان، وأنا أؤكد على هذا المعنى؛ لأني أريد لكل شاب وكل شابة مسلمة أن يخرج به مسجلاً في قلبه وفي عقله؛ ليشعر بمدى الأمانة التي يحملها على كتفيه". كما يؤمن د. زغلول بأن علينا تسخير العلم النافع بجميع إمكاناته، وأن أحق من يقوم بهذا هو العالم المسلم: "فنحن نحيا في عصر العلم، عصر وصل الإنسان فيه إلى قدر من المعرفة بالكون ومكوناته لم تتوفر في زمن من الأزمنة السابقة؛ لأن العلم له طبيعة تراكمية، وربنا سبحانه وتعالى أعطى الإنسان من وسائل الحس والعقل ما يعينه على النظر في الكون واستنتاج سنن الله"، ويقول في موضع آخر: (ولما كانت المعارف الكونية في تطور مستمر، وجب على أمة الإسلام أن ينفر في كل جيل نفر من علماء المسلمين الذين يتزودون بالأدوات اللازمة للتعرض لتفسير كتاب الله).
إلا أن د. زغلول وبرغم اهتمامه الشديد بما في القرآن من إعجاز علمي، يؤكد أنه كتاب هداية للبشر وليس كتابًا للعلم والمعرفة موضحًا ذلك في قوله: (أشار القرآن في محكم آياته إلى هذا الكون ومكوناته التي تحصى بما يقارب ألف آية صريحة، بالإضافة إلى آيات تقترب دلالتها من الصراحة.. وردت هذه الآيات من قبيل الاستشهاد على بديع صنع الله سبحانه وتعالى، ولم ترد بمعنى أنها معلومة علمية مباشرة تعطى للإنسان لتثقيفه علميًّا)، ويدعو د. زغلول دائمًا إلى أن يهتم كل متخصص بجزئيته في الإعجاز العلمي ولا يخوض فيما لا يعلم (أما الإعجاز العلمي للآيات الكونية فلا يجوز أن يوظف فيه إلا القطعي من الثوابت العلمية، ولا بد للتعرض لقضايا الإعجاز من قبل المتخصصين كلٌّ في حقل تخصصه).
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
يحيى المشد : بحوث رائدة في المجال النووي
يحيى المشد عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي, درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية فشهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية.
ولادته ونشأته
ولد يحيى المشد في مصر في بنها عام 1932، تخرج من قسم الكهرباء في جامعة الإسكندرية عام 1952م، ، تخرج عام 1963م بدرجة الدكتوراه في هندسة المفاعلات النووية من الاتحاد السوفيتي حيث كان قد حصل على بعثة دراسية عام 1956.
عند عودته انضم إلى هيئة الطاقة النووية المصرية حيث كان يقوم بعمل الإبحاث، أنتقل إلى النرويج بين عامي 1963 و1964، ثم عاد بعدها كأستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية و ما لبث أن تمت ترقيته إلى "أستاذ"، حيث قام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية و نشر أكثر من 50 بحثا.
بعد حرب يونيه 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري، مما أدى إلى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، و أصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973 حيث تم تحويل الطاقات المصرية إلى اتجاهات أخرى.
كان لتوقيع صدام حسين في 18 نوفمبر 1975 اتفاقية التعاون النووي مع فرنسا أثره في جذب العلماء المصرين إلى العراق حيث أنتقل للعمل هنالك. قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية حيث اعتبرها مخالفة للمواصفات، أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصيا إلى فرنسا لتنسيق استلام اليورانيوم.
اغتياله
أغتيل في الثالث 13 يونيو عام 1980م ،في حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس. و ذلك بتهشيم جمجمته، قيدت السلطات الفرنسية القضية ضد مجهول.
يدعي الكثير من زملائه أن الموساد كان وراء عملية الاغتيال.
بشكل عام تجاهلت معظم وسائل الإعلام العربية الرسمية نبأ مقتله و بعضها ذكرته بصورة سريعة.
يحيى المشد عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي, درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية فشهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية.
ولادته ونشأته
ولد يحيى المشد في مصر في بنها عام 1932، تخرج من قسم الكهرباء في جامعة الإسكندرية عام 1952م، ، تخرج عام 1963م بدرجة الدكتوراه في هندسة المفاعلات النووية من الاتحاد السوفيتي حيث كان قد حصل على بعثة دراسية عام 1956.
عند عودته انضم إلى هيئة الطاقة النووية المصرية حيث كان يقوم بعمل الإبحاث، أنتقل إلى النرويج بين عامي 1963 و1964، ثم عاد بعدها كأستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية و ما لبث أن تمت ترقيته إلى "أستاذ"، حيث قام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية و نشر أكثر من 50 بحثا.
بعد حرب يونيه 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري، مما أدى إلى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، و أصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973 حيث تم تحويل الطاقات المصرية إلى اتجاهات أخرى.
كان لتوقيع صدام حسين في 18 نوفمبر 1975 اتفاقية التعاون النووي مع فرنسا أثره في جذب العلماء المصرين إلى العراق حيث أنتقل للعمل هنالك. قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية حيث اعتبرها مخالفة للمواصفات، أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصيا إلى فرنسا لتنسيق استلام اليورانيوم.
اغتياله
أغتيل في الثالث 13 يونيو عام 1980م ،في حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس. و ذلك بتهشيم جمجمته، قيدت السلطات الفرنسية القضية ضد مجهول.
يدعي الكثير من زملائه أن الموساد كان وراء عملية الاغتيال.
بشكل عام تجاهلت معظم وسائل الإعلام العربية الرسمية نبأ مقتله و بعضها ذكرته بصورة سريعة.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
سميرة موسى : أبحاث في الإشعاع النووي
عالمة مصرية اشتهرت بأبحاثها في مجال الذرة وكان هدفها تسخير هذا العلم لخدمة الطب إلا أنها ذهبت ضحية نبوغها وتفوقها وطموحاتها النووية .
ولادتها ونشأتها
ولدت في قرية سنبو الكبرى – مركز زفتى بمحافظة الغربية وهي أول عالمة ذرة مصرية عربية ولقبت باسم ميس كوري الشرق، و هي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول ، جامعة القاهرة حاليا.
تعلمت سميرة منذ الصغر القراءة و الكتابة، و حفظت أجزاء من القرآن الكريم و كانت مولعة بقراءة الصحف و كانت تتمتع بذاكرة قوية تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته.
انتقل والدها مع ابنته إلى القاهرة من أجل تعليمها واشترى ببعض أمواله فندقا بالحسين حتى يستثمر أمواله في الحياة القاهرية . التحقت سميرة بمدرسة "قصر الشوق" الابتدائية ثم ب "مدرسة بنات الأشراف" الثانوية الخاصة والتي قامت على تأسيسها و إدارتها "نبوية موسى" الناشطة النسائية السياسية المعروفة.
حصدت سميرة الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935 ، و لم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت حيث لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تغير هذا القرار عام 1925 بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة ، أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.
و لقد كان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، دفع ذلك ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص حينما سمعت يومًا أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية يتوفر بها معمل.
و يذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، و طبعته على نفقة أبيها الخاصة، و وزعته بالمجان على زميلاتها عام 1933
حياتها الجامعية
اختارت سميرة موسى كلية العلوم ، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة، حينما كانت أمنية أي فتاة في ذلك الوقت هي الالتحاق بكلية الآداب و هناك لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مشرفة ، أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم . و قد تأثرت به تأثرا مباشرًا، ليس فقط من الناحية العلمية بل أيضا بالجوانب الاجتماعية في شخصيته.
حصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم و كانت الأولى على دفعتها و عينت كأول معيدة بكلية العلوم و ذلك بفضل جهود د.علي مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب (الإنجليز).
اهتماماتها النووية
حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات
سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، و حصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية و تأثيرها على المواد المختلفة.
أنجزت الرسالة في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلة هامة (لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك) تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع ، و لكن لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها د. سميرة موسى.
اهتماماتها السياسية
و كانت تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، فإن أي دولة تتبنى فكرة السلام لا بد و أن تتحدث من موقف قوة فقد عاصرت ويلات الحرب و تجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما و ناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة.
قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948
حرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي
نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم و شارك فيه عدد كبير من علماء العالم
و قد توصلت في إطار بحثها إلى معادلة لم تكن تلقى قبولاً عند العالم الغربي
اهتماماتها الذرية في المجال الطبي
كانت تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول: «أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين». كما كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة و الوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية
مؤلفاتها
تأثرت د. سميرة بإسهامات المسلمين الأوائل كما تأثرت بأستاذها أيضا د.علي مشرفة و لها مقالة عن الخوارزمي ودوره في إنشاء علوم الجبر.
و لها عدة مقالات أخرى من بينها مقالة مبسطة عن الطاقة الذرية أثرها و طرق الوقاية منها شرحت فيها ماهية الذرة من حيث تاريخها و بنائها، و تحدثت عن الانشطار النووي و آثاره المدمرة و خواص الأشعة و تأثيرها البيولوجي.
سفرها للخارج
سافرت سميرة موسى إلى بريطانيا ثم إلى أمريكا لتدرس في جامعة "أوكردج" بولاية تنيسي الأمريكية و لم تنبهر ببريقها أو تنخدع بمغرياتها ففي خطاب إلى والدها قالت: "ليست هناك في أمريكا عادات وتقاليد كتلك التي نعرفها في مصر، يبدءون كل شيء ارتجاليا.. فالأمريكان خليط من مختلف الشعوب، كثيرون منهم جاءوا إلى هنا لا يحملون شيئاً على الإطلاق فكانت تصرفاتهم في الغالب كتصرف زائر غريب يسافر إلى بلد يعتقد أنه ليس هناك من سوف ينتقده لأنه غريب.
اغتيالها
استجابت الدكتورة سميرة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951، أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، و في طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة و تلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة و اختفى إلى الأبد.
أوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارا و أن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها كانت تقول لوالدها في رسائلها: «لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة». و لقد علق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة (حاجات كثيرة) كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات و من ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف.
و في أخر رسالة لها كانت تقول: «لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا و عندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان و سأستطيع أن أخدم قضية السلام»، حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة
و لا زالت الصحف تتناول قصتها و ملفها الذي لم يغلق ، و أن كانت الدلائل تشير - طبقا للمراقبين - أن الموساد، المخابرات الاسرائيلية هي التي اغتالتها ، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
أحمد مستجير .. أبو الهندسة الوراثية
د. أحمد مستجير
عالم جليل تخصص في الهندسة الوراثية، وحقق العديد من الإنجازات والاكتشافات التي خدمت بلاده وأمته، آمن بدور العلم في إسعاد الفقراء، وحل المشكلات التي تعاني منها مجتمعاتهم بالعلم الذي امتلك ناصيته، وهو أيضا الأديب والشاعر ذو الحس المرهف والأسلوب المميز، صاحب الدواوين والكتب التي وضع فيها عصارة فكره وخلاصة جهده في مجال الأدب والشعر، وهو أيضا الإنسان صاحب المواقف الوطنية والإنسانية المشرفة الذي عشق بيئته وانطلق منها إلى فضاء العلم إنه العالم المصري الدكتور أحمد مستجير الذي عرف نفسه قائلا "أنا في الحق موزع بين شاطئين كلاهما خصب وثري، أجلس على شاطئ وأستعذب التأمل في الآخر.. وأعرف أن الفن أنا، والعلم نحن، ذبت في الـ نحن وأحن إلى الأنا، وأعرف أن الفن هو القلق وأن العلم هو الطمأنينة؛ فأنا مطمئن أرنو إلى القلق"
بين العلم والأدب
ولد الدكتور أحمد مستجير مصطفى في ديسمبر 1934م بمحافظة الدقهلية شمال مصر وهو احد علماء مصر الأفذاذ له العديد من الاكتشافات والإنجازات العلمية الكبيرة التي استحق عنها بجدارة لقب "أبو الهندسة الوراثية" حيث نبغ الدكتور مستجير في علم الهندسة الوراثية وكان يرى أن البيوتكنولوجيا من الممكن أن تستخدم لإسعاد الفقراء، وحل مشكلاتهم الاقتصادية فهي تتضمن زراعة الأنسجة ودمج الخلايا والهندسة الوراثية، وباستخدامها يمكن إنتاج نبات مقاوم للأمراض أو مقاوم للملوحة أو متميز بمحصول وفير، فالبشر -من وجهة نظره- يعتمدون في غذائهم على القمح والأرز، ومن هنا بدأ د.مستجير يفكر في استنباط سلالات من القمح والأرز تتحمل الملوحة والجفاف من خلال التهجين الخضري مع الغاب وذلك بعد أن لاحظ في إحدى سفرياته على الطريق الصحراوي المؤدي إلى الإسكندرية كثافة الغاب والبوص في الملاحات ونموه برغم نسبة الملح المرتفعة، وقال مستجير في هذا الصدد : "إننا نتبنى حاليا التكنولوجيات التي تصلح لحل مشاكلنا الخاصة، فلو عرفنا الاستغلال الأمثل لمياه البحر في الري، لتمكنا من إنتاج أصناف من المحاصيل الزراعية التي تتحمل الملوحة والجفاف"وتبرز أهمية هذه التجربة بعد قيام الشركات الأمريكية بإنتاج بذور عقيمة صالحة للإنتاج، ولكنها لا تصلح للاستنبات مرة أخرى، وهو ما يحرم الفلاح من حقه الأزلي في الاحتفاظ بكمية البذور لزرعها في الموسم القادم، ويجعل الولايات المتحدة تتحكم في المستقبل الغذائي للبشرية، وقد أطلق مستجير على هذه البذور "بذور الشيطان" محذرا من خطرها على زراعتنا واقتصادنا، وكان من أحلام مستجير أيضا إثراء الفول البلدي بحامض الميثونين الأمينى لتقترب قيمته الغذائية من قيمة اللحم ، وأراد أيضا إدخال جين مقاومة فيروس الالتهاب الكبدي وهو المرض المنتشر في مصر إلى الموز، وغيرها من الأحلام التي كان هاجسها الوحيد فقراء هذا الوطن.
وللدكتور أحمد مستجير العديد من المؤلفات والكتب في الهندسة الوراثية منها مقدمة في علم تربية الحيوان، دراسة في الانتخاب الوراثي في ماشية اللبن، كتاب في التحسين الوراثي لحيوانات المزرعة، وكتاب في النواحي التطبيقية في تحسين الحيوان والدواجن، والمشاكل الفلسفية للعلوم النووية، والربيع الصامت، صراع العلم والمجتمع، وصناعة الحياة، والتطور الحضاري الإنساني، وطبيعة الحياة، والبذور الكونية ، وهندسة الحياة، ولغة الجينات، والشفرة الوراثية للإنسان، الجينات والشعوب واللغات.
وإلي جانب نبوغه في العلم نبغ أيضا الدكتور مستجير في مجال الأدب فمنذ صغره وهو مولع بالشعر وقد قال في هذا الصدد " في جوف كل عالم شاعر هو الذي يأخذه إلى طريق الأحلام والأوهام ليخلق منها علماً حقاً، لا علم بلا خيال، ولا شعر بلا خيال، وشطحات الشاعر هي نفسها شطحات العالم".
وكانت بدايته مع الشعر عندما قرأ ديوانا شعريا للشاعر الكبير صلاح عبد الصبور بعنوان "الملك لك" حينها كتب مستجير قصيدة شعرية بعنوان "غدا نلتقي" وطلب من صديقه أحمد محمود الذي كان يشجعه على كتابة الشعر مساعدته في مقابلة صلاح عبد الصبور باعتبار أن أحمد محمود صديق لعبد الصبور ، وعندما قرأ مستجير الشعر أمام الشاعر عبد الصبور أثنى الأخير على هذه القصيدة مما شجعه على الاستمرار في الكتابة وأصدر ديوانين هما "عزف ناي قديم" و"هل ترجع أسراب البط؟" أما في الأدب فمن أبرز جهوده كتاباته في عروض الشعر العربي وإيقاعاته الموسيقية ومنها كتابة "مدخل رياضي إلي عروض الشعر العربي وإيقاعاته"، الذي قدم فيه رؤية مختلفة في الموسيقى والشعر، من شأنها أن تبسط أمره لكل من يود معرفته، عوضا عن الطريقة التقليدية التي تعتمد على التفعيلات والتي تقوم على الذوق بصفة أساسية.
مسيرة حافلة
حصل أحمد مستجير على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة عام 1945م ثم ماجستير في تربية الدواجن عام 1958م ودبلوم وراثة الحيوان عام 1961م من جامعة أدنبره بإنجلترا وحصل على الدكتوراه من نفس الجامعة في وراثة العشائر عام 1963.
وعمل مدرسا بكلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1946م ثم أستاذا مساعدا عام 1971 ثم أستاذا عام 1974م ثم عميدا للكلية من عام 1986م وحتى عام 1995م وأصبح متفرغا لها وكان مستجير عضوا لاثنتي عشرة هيئة وجمعية علمية وثقافية منها مجمع الخالدين والجمعية المصرية للعلوم الوراثية واتحاد الكتاب ولجنة المعجم العربي الزراعي ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، عضو الجمعية المصرية لعلوم الإنتاج الحيواني ، عضو المجمع العلمي المصري، وكان مقررا لقطاع الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بالمجلس الأعلى للجامعات، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العلمية، عضو المجلس القومي للإنتاج، عضو المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي، عضو لجنة الثقافة العلمية بالمجلس الأعلى للثقافة، كما شارك في العديد من المؤتمرات العلمية والعالمية والعربية والمحلية.
أما عن أهم الجوائز التي حصل عليها فمنها جائزة الدولة التشجيعية للعلوم والزراعة عام 1974م ووسام في العلوم والفنون التطبيقية الأولى عام 1974م أيضا، كما حصل على جائزة أفضل كتاب علمي مترجم عام 1993م، وجائزة الإبداع العلمي عام 1995م، جائزة أفضل كتاب علمي عام 1996م، جائزة الدولة التقديرية لعلوم الزراعة عام 1996م، جائزة أفضل كتاب علمي لعام 1999م وجائزة أفضل عمل ثقافي عام 2000م وجائزة مبارك في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة لعام 2001م.
وتوفي الدكتور أحمد مستجير بعد مسيرة حافلة بالعطاء في أحد مستشفيات فيينا بالنمسا في 16 أغسطس 2006 عن عمر يناهز 72 عاما وكما عاش إنسانا مهموما بمشكلات الناس والوطن مات أيضا إنسانا مهموما بمشكلات وقضايا الوطن وكيف لا وقد قال عنه كل من عرفوه "إنه كان شديد الوطنية والحب والعشق لمصر وللعروبة وللعلم" فلا عجب إذا أن يصاب الرجل بجلطة شديدة وهو يشاهد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في لبنان ضد الأطفال والمدنيين، لتكتب نهاية رحلة مليئة بحب الناس وحب العلم وحب الأدب، ولكن ترحل الأجساد وتبقى الآثار شاهدة على عظمة الرجال.
د. أحمد مستجير
عالم جليل تخصص في الهندسة الوراثية، وحقق العديد من الإنجازات والاكتشافات التي خدمت بلاده وأمته، آمن بدور العلم في إسعاد الفقراء، وحل المشكلات التي تعاني منها مجتمعاتهم بالعلم الذي امتلك ناصيته، وهو أيضا الأديب والشاعر ذو الحس المرهف والأسلوب المميز، صاحب الدواوين والكتب التي وضع فيها عصارة فكره وخلاصة جهده في مجال الأدب والشعر، وهو أيضا الإنسان صاحب المواقف الوطنية والإنسانية المشرفة الذي عشق بيئته وانطلق منها إلى فضاء العلم إنه العالم المصري الدكتور أحمد مستجير الذي عرف نفسه قائلا "أنا في الحق موزع بين شاطئين كلاهما خصب وثري، أجلس على شاطئ وأستعذب التأمل في الآخر.. وأعرف أن الفن أنا، والعلم نحن، ذبت في الـ نحن وأحن إلى الأنا، وأعرف أن الفن هو القلق وأن العلم هو الطمأنينة؛ فأنا مطمئن أرنو إلى القلق"
بين العلم والأدب
ولد الدكتور أحمد مستجير مصطفى في ديسمبر 1934م بمحافظة الدقهلية شمال مصر وهو احد علماء مصر الأفذاذ له العديد من الاكتشافات والإنجازات العلمية الكبيرة التي استحق عنها بجدارة لقب "أبو الهندسة الوراثية" حيث نبغ الدكتور مستجير في علم الهندسة الوراثية وكان يرى أن البيوتكنولوجيا من الممكن أن تستخدم لإسعاد الفقراء، وحل مشكلاتهم الاقتصادية فهي تتضمن زراعة الأنسجة ودمج الخلايا والهندسة الوراثية، وباستخدامها يمكن إنتاج نبات مقاوم للأمراض أو مقاوم للملوحة أو متميز بمحصول وفير، فالبشر -من وجهة نظره- يعتمدون في غذائهم على القمح والأرز، ومن هنا بدأ د.مستجير يفكر في استنباط سلالات من القمح والأرز تتحمل الملوحة والجفاف من خلال التهجين الخضري مع الغاب وذلك بعد أن لاحظ في إحدى سفرياته على الطريق الصحراوي المؤدي إلى الإسكندرية كثافة الغاب والبوص في الملاحات ونموه برغم نسبة الملح المرتفعة، وقال مستجير في هذا الصدد : "إننا نتبنى حاليا التكنولوجيات التي تصلح لحل مشاكلنا الخاصة، فلو عرفنا الاستغلال الأمثل لمياه البحر في الري، لتمكنا من إنتاج أصناف من المحاصيل الزراعية التي تتحمل الملوحة والجفاف"وتبرز أهمية هذه التجربة بعد قيام الشركات الأمريكية بإنتاج بذور عقيمة صالحة للإنتاج، ولكنها لا تصلح للاستنبات مرة أخرى، وهو ما يحرم الفلاح من حقه الأزلي في الاحتفاظ بكمية البذور لزرعها في الموسم القادم، ويجعل الولايات المتحدة تتحكم في المستقبل الغذائي للبشرية، وقد أطلق مستجير على هذه البذور "بذور الشيطان" محذرا من خطرها على زراعتنا واقتصادنا، وكان من أحلام مستجير أيضا إثراء الفول البلدي بحامض الميثونين الأمينى لتقترب قيمته الغذائية من قيمة اللحم ، وأراد أيضا إدخال جين مقاومة فيروس الالتهاب الكبدي وهو المرض المنتشر في مصر إلى الموز، وغيرها من الأحلام التي كان هاجسها الوحيد فقراء هذا الوطن.
وللدكتور أحمد مستجير العديد من المؤلفات والكتب في الهندسة الوراثية منها مقدمة في علم تربية الحيوان، دراسة في الانتخاب الوراثي في ماشية اللبن، كتاب في التحسين الوراثي لحيوانات المزرعة، وكتاب في النواحي التطبيقية في تحسين الحيوان والدواجن، والمشاكل الفلسفية للعلوم النووية، والربيع الصامت، صراع العلم والمجتمع، وصناعة الحياة، والتطور الحضاري الإنساني، وطبيعة الحياة، والبذور الكونية ، وهندسة الحياة، ولغة الجينات، والشفرة الوراثية للإنسان، الجينات والشعوب واللغات.
وإلي جانب نبوغه في العلم نبغ أيضا الدكتور مستجير في مجال الأدب فمنذ صغره وهو مولع بالشعر وقد قال في هذا الصدد " في جوف كل عالم شاعر هو الذي يأخذه إلى طريق الأحلام والأوهام ليخلق منها علماً حقاً، لا علم بلا خيال، ولا شعر بلا خيال، وشطحات الشاعر هي نفسها شطحات العالم".
وكانت بدايته مع الشعر عندما قرأ ديوانا شعريا للشاعر الكبير صلاح عبد الصبور بعنوان "الملك لك" حينها كتب مستجير قصيدة شعرية بعنوان "غدا نلتقي" وطلب من صديقه أحمد محمود الذي كان يشجعه على كتابة الشعر مساعدته في مقابلة صلاح عبد الصبور باعتبار أن أحمد محمود صديق لعبد الصبور ، وعندما قرأ مستجير الشعر أمام الشاعر عبد الصبور أثنى الأخير على هذه القصيدة مما شجعه على الاستمرار في الكتابة وأصدر ديوانين هما "عزف ناي قديم" و"هل ترجع أسراب البط؟" أما في الأدب فمن أبرز جهوده كتاباته في عروض الشعر العربي وإيقاعاته الموسيقية ومنها كتابة "مدخل رياضي إلي عروض الشعر العربي وإيقاعاته"، الذي قدم فيه رؤية مختلفة في الموسيقى والشعر، من شأنها أن تبسط أمره لكل من يود معرفته، عوضا عن الطريقة التقليدية التي تعتمد على التفعيلات والتي تقوم على الذوق بصفة أساسية.
مسيرة حافلة
حصل أحمد مستجير على بكالوريوس الزراعة من جامعة القاهرة عام 1945م ثم ماجستير في تربية الدواجن عام 1958م ودبلوم وراثة الحيوان عام 1961م من جامعة أدنبره بإنجلترا وحصل على الدكتوراه من نفس الجامعة في وراثة العشائر عام 1963.
وعمل مدرسا بكلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1946م ثم أستاذا مساعدا عام 1971 ثم أستاذا عام 1974م ثم عميدا للكلية من عام 1986م وحتى عام 1995م وأصبح متفرغا لها وكان مستجير عضوا لاثنتي عشرة هيئة وجمعية علمية وثقافية منها مجمع الخالدين والجمعية المصرية للعلوم الوراثية واتحاد الكتاب ولجنة المعجم العربي الزراعي ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، عضو الجمعية المصرية لعلوم الإنتاج الحيواني ، عضو المجمع العلمي المصري، وكان مقررا لقطاع الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بالمجلس الأعلى للجامعات، عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العلمية، عضو المجلس القومي للإنتاج، عضو المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي، عضو لجنة الثقافة العلمية بالمجلس الأعلى للثقافة، كما شارك في العديد من المؤتمرات العلمية والعالمية والعربية والمحلية.
أما عن أهم الجوائز التي حصل عليها فمنها جائزة الدولة التشجيعية للعلوم والزراعة عام 1974م ووسام في العلوم والفنون التطبيقية الأولى عام 1974م أيضا، كما حصل على جائزة أفضل كتاب علمي مترجم عام 1993م، وجائزة الإبداع العلمي عام 1995م، جائزة أفضل كتاب علمي عام 1996م، جائزة الدولة التقديرية لعلوم الزراعة عام 1996م، جائزة أفضل كتاب علمي لعام 1999م وجائزة أفضل عمل ثقافي عام 2000م وجائزة مبارك في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة لعام 2001م.
وتوفي الدكتور أحمد مستجير بعد مسيرة حافلة بالعطاء في أحد مستشفيات فيينا بالنمسا في 16 أغسطس 2006 عن عمر يناهز 72 عاما وكما عاش إنسانا مهموما بمشكلات الناس والوطن مات أيضا إنسانا مهموما بمشكلات وقضايا الوطن وكيف لا وقد قال عنه كل من عرفوه "إنه كان شديد الوطنية والحب والعشق لمصر وللعروبة وللعلم" فلا عجب إذا أن يصاب الرجل بجلطة شديدة وهو يشاهد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في لبنان ضد الأطفال والمدنيين، لتكتب نهاية رحلة مليئة بحب الناس وحب العلم وحب الأدب، ولكن ترحل الأجساد وتبقى الآثار شاهدة على عظمة الرجال.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
الكسندر فلمنج : مكتشف البنسلين
الكسندر فلمنج
الكسندر فلمنج (1881 - 1951) هو مكتشف البنسلين ولد في لوخفيلد باسكتلندا سنة 1881 ، و بعد تخرجه في المدرسة الطبية بلندن انشغل فلمنج في دراسات التعقيم. و عندما التحق بالجيش في الحرب العالمية الأولى ، كان مهتما بالجروح و العدوى ، و لاحظ ان الكثير من المطهرات تؤذى خلايا الجسم أكثر مما تؤذيها الميكروبات نفسها. و لذلك ايقن ان الذى تحتاج اليه هو مادة تقضى على البكتيريا ، و في نفس الوقت لا تؤذى خلايا الجسم. و في سنة 1922 بعد نهاية الحرب ذهب إلى معمله يستكمل دراساته و اهتدى إلى مادة اطلق عليها اسم ليسوزيم هذه المادة يفرزها الجسم الانسانى ، وهى خليط من اللعاب و الدموع .
و هى لا توذى خلايا الجسم ، و هى تقضى على بعض الميكروبات ، ولكن مع الاسف لا تقضى على الميكروبات الضارة بالانسان. وعلى الرغم من طرافة هذا الاكتشاف فانه لم يكن شيئا عظيما. اما اكتشافه العظيم فقد حدث في سنة 1928 ، فقد تعرضت احدى مزارع البكتريا للهواء و تسممت . و لاحظ فلمنج ان البكنتريا تذوب حول الفطريات في المزرعة التى اعدها في المعمل. و استنتج من ذلك ان البكتريا تفرز مادة حول الفطريات ، و ان هذه المادة قاتلة للبكتريا العنقودية. هذه المادة اطلق عليها اسم البنسلين اى العقار المستخلص من العفونة و ان هذه المادة ليست سامة للانسان او الحيوان.
ونشرت نتائج ابحاث فلمنج سنة 1929 و لم تلفت النظر أول الامر . واعلن فلمنج ان هذا الاكتشاف من الممكن ان تكون له فوائد طبية خطيرة . و لم يستطع ان يبتكر طريقة لاستخلاص هذه المادة او تنقيتها. و ظل هذا العقار السحرى عشر سنوات دون ان يستفيد منه احد.
واخيرا في سنة 1930 قرأ اثنان من الباحثين البريطانيين هما هوارد فلورى و ارنست تشين ما كتبه فلمنج عن اكتشافه الخطير ، و اعاد الاثنان نفس التجارب و جربا هذه المادة على حيوانات المعمل. وفي سنة 1941 استخدما البنسلين على المرضى . و اثبتت تجاربهما ان هذا العقار الجديد في غاية الاهمية.
وبمساعدة من حكومتى أمريكا و بريطانيا تسابقت الشركة الطبية على استخلاص مادة البنسلين بكميات ضخمة . و توصلت هذه الشركات إلى طرق اسهل لاستخلاص المادة السحرية و انتاج كميات هائلة و طرحها في الاسواق.
واستخدم البنسلين أول الامر لعلاج مرضى الحرب ... و في سنة 1944 اصبح في متناول المدنيين في بريطانيا و أمريكا ، و عندما انتهت الحرب في سنة 1945 اصبح البنسلين في خدمة الجميع
تزوج فلمنج و كان سعيدا في حياته . و كان له ابن وحيد. في سنة 1945 فاز بجائزة نوبل و شاركه فيها كل من العالمين فلورى و تشين اللذين ساعدا في تيسير الحصول على هذا العقار و توفى فلمنج سنة 1955.
الكسندر فلمنج
الكسندر فلمنج (1881 - 1951) هو مكتشف البنسلين ولد في لوخفيلد باسكتلندا سنة 1881 ، و بعد تخرجه في المدرسة الطبية بلندن انشغل فلمنج في دراسات التعقيم. و عندما التحق بالجيش في الحرب العالمية الأولى ، كان مهتما بالجروح و العدوى ، و لاحظ ان الكثير من المطهرات تؤذى خلايا الجسم أكثر مما تؤذيها الميكروبات نفسها. و لذلك ايقن ان الذى تحتاج اليه هو مادة تقضى على البكتيريا ، و في نفس الوقت لا تؤذى خلايا الجسم. و في سنة 1922 بعد نهاية الحرب ذهب إلى معمله يستكمل دراساته و اهتدى إلى مادة اطلق عليها اسم ليسوزيم هذه المادة يفرزها الجسم الانسانى ، وهى خليط من اللعاب و الدموع .
و هى لا توذى خلايا الجسم ، و هى تقضى على بعض الميكروبات ، ولكن مع الاسف لا تقضى على الميكروبات الضارة بالانسان. وعلى الرغم من طرافة هذا الاكتشاف فانه لم يكن شيئا عظيما. اما اكتشافه العظيم فقد حدث في سنة 1928 ، فقد تعرضت احدى مزارع البكتريا للهواء و تسممت . و لاحظ فلمنج ان البكنتريا تذوب حول الفطريات في المزرعة التى اعدها في المعمل. و استنتج من ذلك ان البكتريا تفرز مادة حول الفطريات ، و ان هذه المادة قاتلة للبكتريا العنقودية. هذه المادة اطلق عليها اسم البنسلين اى العقار المستخلص من العفونة و ان هذه المادة ليست سامة للانسان او الحيوان.
ونشرت نتائج ابحاث فلمنج سنة 1929 و لم تلفت النظر أول الامر . واعلن فلمنج ان هذا الاكتشاف من الممكن ان تكون له فوائد طبية خطيرة . و لم يستطع ان يبتكر طريقة لاستخلاص هذه المادة او تنقيتها. و ظل هذا العقار السحرى عشر سنوات دون ان يستفيد منه احد.
واخيرا في سنة 1930 قرأ اثنان من الباحثين البريطانيين هما هوارد فلورى و ارنست تشين ما كتبه فلمنج عن اكتشافه الخطير ، و اعاد الاثنان نفس التجارب و جربا هذه المادة على حيوانات المعمل. وفي سنة 1941 استخدما البنسلين على المرضى . و اثبتت تجاربهما ان هذا العقار الجديد في غاية الاهمية.
وبمساعدة من حكومتى أمريكا و بريطانيا تسابقت الشركة الطبية على استخلاص مادة البنسلين بكميات ضخمة . و توصلت هذه الشركات إلى طرق اسهل لاستخلاص المادة السحرية و انتاج كميات هائلة و طرحها في الاسواق.
واستخدم البنسلين أول الامر لعلاج مرضى الحرب ... و في سنة 1944 اصبح في متناول المدنيين في بريطانيا و أمريكا ، و عندما انتهت الحرب في سنة 1945 اصبح البنسلين في خدمة الجميع
تزوج فلمنج و كان سعيدا في حياته . و كان له ابن وحيد. في سنة 1945 فاز بجائزة نوبل و شاركه فيها كل من العالمين فلورى و تشين اللذين ساعدا في تيسير الحصول على هذا العقار و توفى فلمنج سنة 1955.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
لويجي جلفاني : مكتشف العمود الجاف
هو طبيب وفيزيائي إيطالي ولد في بولونيا عام 1737 وقد أدت تجاربه الى اكتشاف العمود الجاف.
فعندما كان يقوم جلفاني عام 1786 بأبحاث تشريحية وخلال تشريحه لإحدى الضفادع التي علقت رجلاها الخلفيتين بسلك نحاسي بالنافذة، لاحظ - لدهشته ان الرجلين كانتا تنكمشان كلما حركهما ولامستا سور الشرفة الحديدي كانت مجلفنة وكرر نفس التجربة بطرق مختلفة، وظن أن هذه الظاهرة كانت نتيجة للصدمات الكهربائية التي تحدثها الشحنة الموجودة بالجو، أو بجسم الضفدعة على عضلاتها
وفهم جلفانى فورا أنه تمكن من الحصول على الكهرباء بطريقة جديدة تختلف عن طريقة الحصول على الكهربية الساكنة التى كانت معروفة في ذلك الوقت ولكنه علل هذه الظاهرة بأن الكهربية موجودة في جسم الضفدعة ومات جلفانى دون أى يعى أهمية اكتشافه فهو أول من حصل على تيار كهربى .
هو طبيب وفيزيائي إيطالي ولد في بولونيا عام 1737 وقد أدت تجاربه الى اكتشاف العمود الجاف.
فعندما كان يقوم جلفاني عام 1786 بأبحاث تشريحية وخلال تشريحه لإحدى الضفادع التي علقت رجلاها الخلفيتين بسلك نحاسي بالنافذة، لاحظ - لدهشته ان الرجلين كانتا تنكمشان كلما حركهما ولامستا سور الشرفة الحديدي كانت مجلفنة وكرر نفس التجربة بطرق مختلفة، وظن أن هذه الظاهرة كانت نتيجة للصدمات الكهربائية التي تحدثها الشحنة الموجودة بالجو، أو بجسم الضفدعة على عضلاتها
وفهم جلفانى فورا أنه تمكن من الحصول على الكهرباء بطريقة جديدة تختلف عن طريقة الحصول على الكهربية الساكنة التى كانت معروفة في ذلك الوقت ولكنه علل هذه الظاهرة بأن الكهربية موجودة في جسم الضفدعة ومات جلفانى دون أى يعى أهمية اكتشافه فهو أول من حصل على تيار كهربى .
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
شارل اوغسطين : اول نظرية بنيوية للمغناطيسية
كولمب شارل اوغسطين فيزيائي ومخترع فرنسي ولد في انجولام Angouleme عام 1736. برع في العلوم عامة وأهمها الفيزياء.
اهم انجازاته
ـ وضع أبحاثاً عام 1777 حول أفضل طريقة لصناعة الإبر الممغنطة فكان ذلك أول نظرية بنيوية للمغناطيسية حيث حدد فيها مفاهيم العزم المغناطيسي والحقل المزيل للمغناطيس.
ـ في العام 1779 وضع قوانين الإحتكاك الصلب.
ـ في العام 1784 وضع قوانين الإلتواء Torsion.
ـ في العام 1785 وضع قوانين القوة الإلكتروستاتيكية.
ـ في العام 1786 وضع مبادئ ومفاهيم تتعلق بعدم وجود شحنات موصل أو ناقل فارغ.
رمز كولومب C إنها وحدة الشحن الكهربائي في نظام الوحدات SI وهي الشحنة التي ينقلها تيار في الثانية ضمن تيار مستمر في حال كانت الشدة أمبير واحد.
ـ ميزان كولومب. باستخدامه ميزان التواء، توصل كولومب إلى قياس القوة الإلكتروستاتيكية الحاصلة عند نقطة q1 على شحنة النقطة q2.
كولمب شارل اوغسطين فيزيائي ومخترع فرنسي ولد في انجولام Angouleme عام 1736. برع في العلوم عامة وأهمها الفيزياء.
اهم انجازاته
ـ وضع أبحاثاً عام 1777 حول أفضل طريقة لصناعة الإبر الممغنطة فكان ذلك أول نظرية بنيوية للمغناطيسية حيث حدد فيها مفاهيم العزم المغناطيسي والحقل المزيل للمغناطيس.
ـ في العام 1779 وضع قوانين الإحتكاك الصلب.
ـ في العام 1784 وضع قوانين الإلتواء Torsion.
ـ في العام 1785 وضع قوانين القوة الإلكتروستاتيكية.
ـ في العام 1786 وضع مبادئ ومفاهيم تتعلق بعدم وجود شحنات موصل أو ناقل فارغ.
رمز كولومب C إنها وحدة الشحن الكهربائي في نظام الوحدات SI وهي الشحنة التي ينقلها تيار في الثانية ضمن تيار مستمر في حال كانت الشدة أمبير واحد.
ـ ميزان كولومب. باستخدامه ميزان التواء، توصل كولومب إلى قياس القوة الإلكتروستاتيكية الحاصلة عند نقطة q1 على شحنة النقطة q2.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
لويس برايل : مخترع طريقة برايل
هو موسيقي ومعلم فرنسي ولد عام 1809 وتوفي في عام 1852 م .
فقد لويس بريل بصره في سن الثالثة من العمر وقد دفعه ذلك إلى اختراع طريقة للكتابة وهي الطريقة المعروفة بطريقة برايل.
وتعتمد هذه الطريقة على تحويل الحروف الأبجدية والأرقام إلى نقاط بارزة يمكن قراءتها عن طريق اللمس.
ويعتبر اختراعه هذا من أعظم الاسهامات التي ساعدت المكفوفين على مواصلة دراستهم وتنمية ثقافتهم من خلال القراءة والاطلاع بتلك الطريقة .
هو موسيقي ومعلم فرنسي ولد عام 1809 وتوفي في عام 1852 م .
فقد لويس بريل بصره في سن الثالثة من العمر وقد دفعه ذلك إلى اختراع طريقة للكتابة وهي الطريقة المعروفة بطريقة برايل.
وتعتمد هذه الطريقة على تحويل الحروف الأبجدية والأرقام إلى نقاط بارزة يمكن قراءتها عن طريق اللمس.
ويعتبر اختراعه هذا من أعظم الاسهامات التي ساعدت المكفوفين على مواصلة دراستهم وتنمية ثقافتهم من خلال القراءة والاطلاع بتلك الطريقة .
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
ابقراط : ابوالطب
ألَّف وكتب في الطب, بحيث تنسب إليه أعمال لم يكن دوره فيها أكثر من إعادة كتابتها من مراجعها الأصلية. يشتهر ابقراط باسم أبي الطب وهو واضع القسم (اليمين) الإنساني الشهير الذي يقسمه الأطباء على احترام المهنة والحياة وخصوصيات الناس.
وضع أبقراط كتاباً في الأوبئة، وأكد على أهمية تنظيم الطعام. وقد اشتهرت أقوال له مثل: " الفن طويل والحياة قصيرة " و" الأمراض الميؤوس منها تحتاج لعلاجات لا أمل فيها ".
ومن أقواله أيضاً: " هي لبضع لحوم ولبعض سموم " وهي ليست بمعنى مصائب قوم عند قوم فوائد حسب الفهم الخاطئ الدارج وإنما أشار أبقراط إلى اختلاف أثر الغذاء باختلاف الحالات الصحية للأجسام.
ألَّف وكتب في الطب, بحيث تنسب إليه أعمال لم يكن دوره فيها أكثر من إعادة كتابتها من مراجعها الأصلية. يشتهر ابقراط باسم أبي الطب وهو واضع القسم (اليمين) الإنساني الشهير الذي يقسمه الأطباء على احترام المهنة والحياة وخصوصيات الناس.
وضع أبقراط كتاباً في الأوبئة، وأكد على أهمية تنظيم الطعام. وقد اشتهرت أقوال له مثل: " الفن طويل والحياة قصيرة " و" الأمراض الميؤوس منها تحتاج لعلاجات لا أمل فيها ".
ومن أقواله أيضاً: " هي لبضع لحوم ولبعض سموم " وهي ليست بمعنى مصائب قوم عند قوم فوائد حسب الفهم الخاطئ الدارج وإنما أشار أبقراط إلى اختلاف أثر الغذاء باختلاف الحالات الصحية للأجسام.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
الفريد نوبل : مخترع الديناميت
هو مخترع الديناميت ومؤسس الجائزة التي تحمل اسمه إسهاما منه في تشجيع التفوق في المجالات العلمية والأدبية.
المولد والنشأة
ولد ألفريد نوبل في 21 أكتوبر 1833م في مدينة ستوكهولم، عاصمة السويد. أتاح والده عمانوئيل نوبل، بعد جهد وكفاح في العمل في حقل الألغام البحرية وثرائه من ذلك، فرصة تعلّم جيدة لابنه ألفريد وأخوته الثلاثة، حيث وفر لهم المدرسين الأكفاء في علوم الطبيعة والكيمياء واللغات والآداب. فما أن بلغ ألفريد السابعة عشرة من عمره حتى أتقن خمس لغات وهي السويدية، والروسية، والفرنسية، والإنكليزية، والألمانية.
عمل والده على بناء مصنع بالقرب من مدينة ستوكهولم لتصنيع مادة النيتروكليسرين شديدة الانفجار، وقام بتصنيع نحو 140 كيلو جراماً من هذه المادة، ولكن المصنع انفجر عام 1864م. تسبب الإنفجار في مقتل أخيه الأصغر إميل، وأربعة من الكيميائيين والعمال.
عمل ألفريد على ترويض وضبط استعمال مادة النيتروكليسرين فتوصل إلى اختراع الديناميت في عام 1866م، وحصل على براءة اختراعه، فتهافتت على شرائه شركات البناء والمناجم والقوات المسلحة، وانتشر استخدام الديناميت في جميع أنحاء العالم. قام ألفريد بإنشاء عشرات المصانع والمعامل في عشرين دولة، وجنى من وراء ذلك ثروة كبيرة جداً حتى أصبح من أغنى أغنياء العالم.
تصور ألفريد بأنه بهذا الاختراع قد عمل على إسعاد البشرية وعندما تبين له خطأ مقصده قرر في أواخر حياته أن يهب بعض ثروته لكل من يُسهم في إسعاد ورخاء البشر وتقديمها عبر جائزة نوبل.
مات ألفريد نوبل يوم العاشر من ديسمبر سنة 1896م في مدينة سان ريمو الإيطالية وحيداً، وقد خلف وراءه ثروة طائلة قُدرت بحوالي 30 مليون كورونا سويدية، ووصية باستثمار الجانب الأكبر من ثروته في مشروعات ربحية يتم من ريعها منح خمس جوائز سنوية لأكثر من أفاد البشرية في مجالات حددها وهي مجال الكيمياء، والفيزياء، والطب أو الفيسيولوجيا، والأدب، والسلام العالمي
هو مخترع الديناميت ومؤسس الجائزة التي تحمل اسمه إسهاما منه في تشجيع التفوق في المجالات العلمية والأدبية.
المولد والنشأة
ولد ألفريد نوبل في 21 أكتوبر 1833م في مدينة ستوكهولم، عاصمة السويد. أتاح والده عمانوئيل نوبل، بعد جهد وكفاح في العمل في حقل الألغام البحرية وثرائه من ذلك، فرصة تعلّم جيدة لابنه ألفريد وأخوته الثلاثة، حيث وفر لهم المدرسين الأكفاء في علوم الطبيعة والكيمياء واللغات والآداب. فما أن بلغ ألفريد السابعة عشرة من عمره حتى أتقن خمس لغات وهي السويدية، والروسية، والفرنسية، والإنكليزية، والألمانية.
عمل والده على بناء مصنع بالقرب من مدينة ستوكهولم لتصنيع مادة النيتروكليسرين شديدة الانفجار، وقام بتصنيع نحو 140 كيلو جراماً من هذه المادة، ولكن المصنع انفجر عام 1864م. تسبب الإنفجار في مقتل أخيه الأصغر إميل، وأربعة من الكيميائيين والعمال.
عمل ألفريد على ترويض وضبط استعمال مادة النيتروكليسرين فتوصل إلى اختراع الديناميت في عام 1866م، وحصل على براءة اختراعه، فتهافتت على شرائه شركات البناء والمناجم والقوات المسلحة، وانتشر استخدام الديناميت في جميع أنحاء العالم. قام ألفريد بإنشاء عشرات المصانع والمعامل في عشرين دولة، وجنى من وراء ذلك ثروة كبيرة جداً حتى أصبح من أغنى أغنياء العالم.
تصور ألفريد بأنه بهذا الاختراع قد عمل على إسعاد البشرية وعندما تبين له خطأ مقصده قرر في أواخر حياته أن يهب بعض ثروته لكل من يُسهم في إسعاد ورخاء البشر وتقديمها عبر جائزة نوبل.
مات ألفريد نوبل يوم العاشر من ديسمبر سنة 1896م في مدينة سان ريمو الإيطالية وحيداً، وقد خلف وراءه ثروة طائلة قُدرت بحوالي 30 مليون كورونا سويدية، ووصية باستثمار الجانب الأكبر من ثروته في مشروعات ربحية يتم من ريعها منح خمس جوائز سنوية لأكثر من أفاد البشرية في مجالات حددها وهي مجال الكيمياء، والفيزياء، والطب أو الفيسيولوجيا، والأدب، والسلام العالمي
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
أمبير : مخترع وحدة قياس الكهرباء
عمل الفيزيائي والرياضي الفرنسي أندريه ماري أمبير في أوائل عام 1800 في باريس بفرنسا, ولقد استعمل مهاراته في الرياضيات والإحصاء لملاحظة وقياس الحوادث الطبيعية المكتشفة من قبل علماء أوربيين آخرين.
ولقد استمر في عمله حتى إيجاد البرهان الكامل للعلاقة بين الكهرباء والمغناطيسية. كما انه طور طريقة جديدة لتصنيف العنصر الكيميائي. ولقد أعطي اسم العالم أمبير للوحدة الأساسية للكهرباء الأمبير أو أمب.
ولادته ونشأته
ولد امبير عام 1775 وفي العشرين من كانون الثاني أمبير في مدينة ليون بفرنسا. ومنذ صغره درس علوم الدين وفي نفس الوقت أخذ يطالع في كتب ذات مواضيع مختلفة ليتمكن من تثقيف نفسه.
عام 1887 وفي الثانية عشر من عمره درس وأتقن فهم جميع المعارف الرياضية المتوفرة لديه.
عام 1799 تزوج أمبير وعمل معلما للرياضيات في مدينة ليون.
عام 1801 انتقل الى بورغنبرس ومن ثم الى باريس حيث أصبح في السادسة والعشرين من عمره أستاذا للفيزياء والكيمياء في "ليكول سنترال". أتم أمبير دراساته الرياضية ثم قام بدراسات حول نظرية الاحتمالات.
انجازاته
عام 1802 نشر "آراء حول النظرية الرياضية للغازات".
عام 1808 عينه نابليون مفتشا عاما للنظام الجامعي المشكل وقتئذ ثم أصبح أستاذا للرياضيات في "ليكول بوليتكنيك" في باريس, خلال الأعوام القليلة التالية, اشتغل امبير في الكيمياء خلال أوقات فراغه.
عام 1814 نشر بحثا حول نظرية جاذبية الكون حيث سعى فيه لشرح سبب وجود بعض المواد بصورة صلبو وبعضها بصورة سائلة, وما سبب شفافية بعض الأشياء. كما أنه نشر بحثا عن أحد علوم الرياضيات المسمى "التفاضل والتكامل".
عام 1816 واستنادا الى أعمال الكيميائي الفرنسي أنطوان لافوازيه (1743-1794) وأعمال عالم النبات السويدي كارولس ليناوس (1707-1778) أوجد أمبير طريقة جديدة لتصنيف العناصر الكيميائية.
عام 1827 نشر "ملاحظات حول النظرية الرياضية للظاهرة الالكترودينامية, المستنتجة بشكل كلي من التجارب". والتي تحوي برهانا كاملا لنظريته القائلة بأن المغناطيس كهرباء في وضع متحرك, وهذا هو أساس الكهرومغناطيسية الحديثة المعروفة في وقتنا هذا بالالكترودينامية. ومن أعماله في مجال البحوث العلمية صنع أمبير آلة لقياس جريان الكهرباء, وسميت فيما بعد بالمقياس الكلفاني (كلفانومتر).
عام 1836 وفي العاشر من حزيران توفي أمبير عن عمر ناهز الحادية والستين في مدينة مارسيليا الفرنسية.
عام 1848 سميت وحدة التيار الكهربائي أمبير (أمب) نسبة اليه.
عمل الفيزيائي والرياضي الفرنسي أندريه ماري أمبير في أوائل عام 1800 في باريس بفرنسا, ولقد استعمل مهاراته في الرياضيات والإحصاء لملاحظة وقياس الحوادث الطبيعية المكتشفة من قبل علماء أوربيين آخرين.
ولقد استمر في عمله حتى إيجاد البرهان الكامل للعلاقة بين الكهرباء والمغناطيسية. كما انه طور طريقة جديدة لتصنيف العنصر الكيميائي. ولقد أعطي اسم العالم أمبير للوحدة الأساسية للكهرباء الأمبير أو أمب.
ولادته ونشأته
ولد امبير عام 1775 وفي العشرين من كانون الثاني أمبير في مدينة ليون بفرنسا. ومنذ صغره درس علوم الدين وفي نفس الوقت أخذ يطالع في كتب ذات مواضيع مختلفة ليتمكن من تثقيف نفسه.
عام 1887 وفي الثانية عشر من عمره درس وأتقن فهم جميع المعارف الرياضية المتوفرة لديه.
عام 1799 تزوج أمبير وعمل معلما للرياضيات في مدينة ليون.
عام 1801 انتقل الى بورغنبرس ومن ثم الى باريس حيث أصبح في السادسة والعشرين من عمره أستاذا للفيزياء والكيمياء في "ليكول سنترال". أتم أمبير دراساته الرياضية ثم قام بدراسات حول نظرية الاحتمالات.
انجازاته
عام 1802 نشر "آراء حول النظرية الرياضية للغازات".
عام 1808 عينه نابليون مفتشا عاما للنظام الجامعي المشكل وقتئذ ثم أصبح أستاذا للرياضيات في "ليكول بوليتكنيك" في باريس, خلال الأعوام القليلة التالية, اشتغل امبير في الكيمياء خلال أوقات فراغه.
عام 1814 نشر بحثا حول نظرية جاذبية الكون حيث سعى فيه لشرح سبب وجود بعض المواد بصورة صلبو وبعضها بصورة سائلة, وما سبب شفافية بعض الأشياء. كما أنه نشر بحثا عن أحد علوم الرياضيات المسمى "التفاضل والتكامل".
عام 1816 واستنادا الى أعمال الكيميائي الفرنسي أنطوان لافوازيه (1743-1794) وأعمال عالم النبات السويدي كارولس ليناوس (1707-1778) أوجد أمبير طريقة جديدة لتصنيف العناصر الكيميائية.
عام 1827 نشر "ملاحظات حول النظرية الرياضية للظاهرة الالكترودينامية, المستنتجة بشكل كلي من التجارب". والتي تحوي برهانا كاملا لنظريته القائلة بأن المغناطيس كهرباء في وضع متحرك, وهذا هو أساس الكهرومغناطيسية الحديثة المعروفة في وقتنا هذا بالالكترودينامية. ومن أعماله في مجال البحوث العلمية صنع أمبير آلة لقياس جريان الكهرباء, وسميت فيما بعد بالمقياس الكلفاني (كلفانومتر).
عام 1836 وفي العاشر من حزيران توفي أمبير عن عمر ناهز الحادية والستين في مدينة مارسيليا الفرنسية.
عام 1848 سميت وحدة التيار الكهربائي أمبير (أمب) نسبة اليه.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
بروجلي ، موريس الدوق : مكتشف بنية الفوتوكهربائي
هو فيزيائي فرنسي ولد في باريس عام 1875، درس الفيزياء وبرع مثل أخيه لويس، توفي في نييلي Neuillyts عام 1960 .
اهم أعماله واكتشافاته
ـ اكتشف عام 1922 بنية الفوتوكهربائي الذي يرافق امتصاص أشعة س.
ـ حدد عام 1923 بنية الحالات الميزومورفية (بلورات سائلة) وذلك بانحراف أشعة س.
ـ دخل عضواً في أكاديمية العلوم والأكاديمية الفرنسية.
ـ وضع أبحاثاً تتعلق بالفيزياء الجسيمية Corpusculaire
هو فيزيائي فرنسي ولد في باريس عام 1875، درس الفيزياء وبرع مثل أخيه لويس، توفي في نييلي Neuillyts عام 1960 .
اهم أعماله واكتشافاته
ـ اكتشف عام 1922 بنية الفوتوكهربائي الذي يرافق امتصاص أشعة س.
ـ حدد عام 1923 بنية الحالات الميزومورفية (بلورات سائلة) وذلك بانحراف أشعة س.
ـ دخل عضواً في أكاديمية العلوم والأكاديمية الفرنسية.
ـ وضع أبحاثاً تتعلق بالفيزياء الجسيمية Corpusculaire
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
جاليليو جاليلي : مخترع التليسكوب
هو عالم فلكي وفيلسوف وفيزيائي حقق العديد من الانجازات العلمية واشتهر باختراعه التليسكوب الفلكي .
ولادته ونشأته
ولد جاليليو في بيزا في إيطاليا في 15 فبراير 1564 ومات في 8 يونيو 1642 أبوه هو فينسينزو جاليلي وأمه هي جوليا دي كوزيمو أماناتي وأنجب من مارينا جامبا ثلاثة أطفال دون زواج هم فيرجينا (لقبت بعد ذلك بالأخت ماريا) ولدت عام 1600 و ماتت عام 1634، فينسنزو ولد عام 1606 ومات عام 1646، ليفيا (ولقبت بعد ذلك بالأخت أركنجيلا) ولدت عام 1601 وماتت عام 1649. نشر نظرية كوبرنيكوس ودافع عنها بقوة على أسس فيزيائية، فقام أولا بإثبات خطأ نظرية أرسطو حول الحركة، وقام بذلك عن طريق الملاحظة والتجربة.
حياته و انجازاته
ولد غاليليو ابنا لأب كان ماهرا في الرياضيات والموسيقى، لكنه كان رقيق الحال، لذلك اعتزم الأب ألا يعمل ابنه في أي عمل من الأعمال التي لا تكسب صاحبها مالا، ومن ثم أرسله إلى جامعة بيزا لدراسة الطب. ووصل غاليليو وهو ما يزال يطلب العلم لتحقيق أول مكتشفاته عندما أثبت أنه لاعلاقة بين حركات الخطار (البندول) وبين المسافة التي يقطعها في تأرجحه، سواء طالت المسافة أو قصرت. وأهتم بعد ذلك بدراسة الهندسة إلى جانب الطب، وبرع فيها حتى بدأ يلقي المحاضرات على الطلاب بعد ثلاث سنوات فقط. وفي ذلك الوقت كان العلماء يظنون أنه لو ألقي من ارتفاع ما بجسمين مختلفي الوزن فان الجسم الأثقل وزنا يصل إلى الأرض قبل الآخر. لكن غاليليو أثبت بالنظرية الرياضية خطأ هذا الاعتقاد، ثم اعتلى برج بيزا وألقى بجسمين مختلفي الوزن فاصطدما بالأرض معا في نفس اللحظة. وأوضح أيضا خطأ عدة نظريات رياضية اخرى. وانتقل غاليليو بعد ذلك إلى بادوا في البندقية وفي جامعتها بدأ يلقي محاضراته في الرياضيات، وكان في هذا الوقت قد نال نصيبه من الشهرة. وفي بادوا أخترع أول محرار (ترمومتر) هندسي.
أهم الاختراعات
هو أول من طبق طرق التجريبية في البحوث العلمية. أدخل غاليليو مفهوم القصور الذاتي، وبحث في الحركة النسبية، وقوانين سقوط الأجسام، وحركة الجسم على المستوى المائل والحركة عند رمي شيء في زاوية مع الأفق واستخدام البندول في قياس الزمن.
في سنة 1609 بدأ جاليليو يصنع منظاراً بوضع عدستين في طرفي أنبوبة من الرصاص، وكان أفضل بكثير من الذي صنعه ليبرشي. بعد ذلك انكب جاليليو على منظاره يحسن من صناعته، وراح يبيع ما ينتج منه بيديه، وصنع المئات وأرسلها إلى مختلف بلاد أوربا، وكان لنجاحه صداه في جمهورية البندقية، ففي تلك الأيام كان كل فرد يعتقد أن الأرض مركز الكون، وأن الشمس وغيرها من الكواكب تدور حولها، وكان الطريق اللبني يعتبر حزمة من الضوء في السماء، وأن القمر مسطح الشكل. ولكن عندما نظر جاليليو من خلال عدسات منظاره لم يجد شيئا من هذا كله صحيحا، فقد رأى أن في القمر مرتفعات، وأن الشمس تنتقل على محاورها، وأن كوكب المشتري له أقمار، مثلها مثل القمر الذي يدور حول الأرض، ورأى أن الطريق اللبني ليس مجرد سحابة من الضوء إنما هو يتكون من عدد لا حصر له من النجوم المنفصلة والسديم. وكتب كتابا تحدث فيه عن ملاحظاته ونظرياته، وقال أنها تثبت الأرض كوكب صغير يدور حول الشمس مع غيره من الكواكب، وشكا بعض أعدائه إلى سلطات الكنيسة الكاثوليكية بأن بعض بيانات جاليليو تتعارض مع أفكار وتقارير الكتاب المقدس، وذهب جاليليو إلى روما للدفاع عن نفسه وتمكن بمهارته من الإفلات من العقاب لكنه انصاع لأمر الكنيسة بعدم العودة إلى كتابة هذه الأفكار مرة أخرى، وظل ملتزما بوعده إلى حين، لكنه كتب بعد ذلك في كتاب آخر بعد ست عشرة سنة نفس الأفكار، وأضاف أنها تتعارض مع شيء مما في الكتاب المقدس. وفي هذه المرة أرغمته الكنيسة على أن يقرر علانية أن الأرض لا تتحرك على الإطلاق وأنها ثابتة كما يقول علماء عصره. ولم يهتم جاليليو لهذا التقرير العلني.
وفاته مات في 8 يونيو 1642 بقطع رقبته بأمر من الكنيسة، وتم دفن جثمانه في فلورنسا، وتم الاعتذار منه فيما بعد وفاته بسنوات عندما تطور العلم وأثبت بأن جاليليو كان قد سبق أوانه .
هو عالم فلكي وفيلسوف وفيزيائي حقق العديد من الانجازات العلمية واشتهر باختراعه التليسكوب الفلكي .
ولادته ونشأته
ولد جاليليو في بيزا في إيطاليا في 15 فبراير 1564 ومات في 8 يونيو 1642 أبوه هو فينسينزو جاليلي وأمه هي جوليا دي كوزيمو أماناتي وأنجب من مارينا جامبا ثلاثة أطفال دون زواج هم فيرجينا (لقبت بعد ذلك بالأخت ماريا) ولدت عام 1600 و ماتت عام 1634، فينسنزو ولد عام 1606 ومات عام 1646، ليفيا (ولقبت بعد ذلك بالأخت أركنجيلا) ولدت عام 1601 وماتت عام 1649. نشر نظرية كوبرنيكوس ودافع عنها بقوة على أسس فيزيائية، فقام أولا بإثبات خطأ نظرية أرسطو حول الحركة، وقام بذلك عن طريق الملاحظة والتجربة.
حياته و انجازاته
ولد غاليليو ابنا لأب كان ماهرا في الرياضيات والموسيقى، لكنه كان رقيق الحال، لذلك اعتزم الأب ألا يعمل ابنه في أي عمل من الأعمال التي لا تكسب صاحبها مالا، ومن ثم أرسله إلى جامعة بيزا لدراسة الطب. ووصل غاليليو وهو ما يزال يطلب العلم لتحقيق أول مكتشفاته عندما أثبت أنه لاعلاقة بين حركات الخطار (البندول) وبين المسافة التي يقطعها في تأرجحه، سواء طالت المسافة أو قصرت. وأهتم بعد ذلك بدراسة الهندسة إلى جانب الطب، وبرع فيها حتى بدأ يلقي المحاضرات على الطلاب بعد ثلاث سنوات فقط. وفي ذلك الوقت كان العلماء يظنون أنه لو ألقي من ارتفاع ما بجسمين مختلفي الوزن فان الجسم الأثقل وزنا يصل إلى الأرض قبل الآخر. لكن غاليليو أثبت بالنظرية الرياضية خطأ هذا الاعتقاد، ثم اعتلى برج بيزا وألقى بجسمين مختلفي الوزن فاصطدما بالأرض معا في نفس اللحظة. وأوضح أيضا خطأ عدة نظريات رياضية اخرى. وانتقل غاليليو بعد ذلك إلى بادوا في البندقية وفي جامعتها بدأ يلقي محاضراته في الرياضيات، وكان في هذا الوقت قد نال نصيبه من الشهرة. وفي بادوا أخترع أول محرار (ترمومتر) هندسي.
أهم الاختراعات
هو أول من طبق طرق التجريبية في البحوث العلمية. أدخل غاليليو مفهوم القصور الذاتي، وبحث في الحركة النسبية، وقوانين سقوط الأجسام، وحركة الجسم على المستوى المائل والحركة عند رمي شيء في زاوية مع الأفق واستخدام البندول في قياس الزمن.
في سنة 1609 بدأ جاليليو يصنع منظاراً بوضع عدستين في طرفي أنبوبة من الرصاص، وكان أفضل بكثير من الذي صنعه ليبرشي. بعد ذلك انكب جاليليو على منظاره يحسن من صناعته، وراح يبيع ما ينتج منه بيديه، وصنع المئات وأرسلها إلى مختلف بلاد أوربا، وكان لنجاحه صداه في جمهورية البندقية، ففي تلك الأيام كان كل فرد يعتقد أن الأرض مركز الكون، وأن الشمس وغيرها من الكواكب تدور حولها، وكان الطريق اللبني يعتبر حزمة من الضوء في السماء، وأن القمر مسطح الشكل. ولكن عندما نظر جاليليو من خلال عدسات منظاره لم يجد شيئا من هذا كله صحيحا، فقد رأى أن في القمر مرتفعات، وأن الشمس تنتقل على محاورها، وأن كوكب المشتري له أقمار، مثلها مثل القمر الذي يدور حول الأرض، ورأى أن الطريق اللبني ليس مجرد سحابة من الضوء إنما هو يتكون من عدد لا حصر له من النجوم المنفصلة والسديم. وكتب كتابا تحدث فيه عن ملاحظاته ونظرياته، وقال أنها تثبت الأرض كوكب صغير يدور حول الشمس مع غيره من الكواكب، وشكا بعض أعدائه إلى سلطات الكنيسة الكاثوليكية بأن بعض بيانات جاليليو تتعارض مع أفكار وتقارير الكتاب المقدس، وذهب جاليليو إلى روما للدفاع عن نفسه وتمكن بمهارته من الإفلات من العقاب لكنه انصاع لأمر الكنيسة بعدم العودة إلى كتابة هذه الأفكار مرة أخرى، وظل ملتزما بوعده إلى حين، لكنه كتب بعد ذلك في كتاب آخر بعد ست عشرة سنة نفس الأفكار، وأضاف أنها تتعارض مع شيء مما في الكتاب المقدس. وفي هذه المرة أرغمته الكنيسة على أن يقرر علانية أن الأرض لا تتحرك على الإطلاق وأنها ثابتة كما يقول علماء عصره. ولم يهتم جاليليو لهذا التقرير العلني.
وفاته مات في 8 يونيو 1642 بقطع رقبته بأمر من الكنيسة، وتم دفن جثمانه في فلورنسا، وتم الاعتذار منه فيما بعد وفاته بسنوات عندما تطور العلم وأثبت بأن جاليليو كان قد سبق أوانه .
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
جوزيف لويس : قوانين في الغازات
ولد لويس جوزيف غي – لوساك من عائلة غنية في مدينة سان ليونارد دي نوبلات ( فيينا العليا ). تلقى دروسه في مدينته حتى بلغ عمر العشرين. ثم انتقل إلى باريس فدخل البوليتكنيك حيث اجتمع كبار العلماء الفرنسيين في ذلك العصر ( أمثال برتوليه ودي مورتو وفوكلين وغيرهم ).
بعد تخرجه من البوليتكنيك عمل مساعداً لأستاذه بروتوليه الذي أطلق يده في العمل المخبري. بدأ بالعمل على الغازات فتوصل سنة 1802 إلى المفهوم التالي : كل غاز يسخن يتمدد وفقا لقانون محدد. عند تسخينه درجة مئوية واحدة يزداد حجمه بنسبة 00.00375% ثم صاغ قانونا بذلك على النحو التالي :
(إن ازدياد حجم كمية معينة من الغاز , تحت ضغط ثابت , يتناسب طرداً مع ازدياد الحرارةAnnales de chimie (1802).
أقام علاقة صداقة مع العالم الفيزيائي جان باتيست بيو وقد قاما برحلة علمية في منطاد وحلقا على ارتفاع 5800متر, ودوّنا ملاحظات عديدة خلال هذه الرحلة . ثم حلق لوساك بمفردة في 16 أيلول 1804 إلى ارتفاع بلغ 7016 متر فلاحظ عدم ظهور أي تغير ملحوظ على المجال المغناطيسي كما حصل على عينات من الهواء على ارتفاع 6636 متراً حلّلها فيما بعد وأكد أن تركيب الهواء في الأعالي كما هو قرب الأرض.
صادف أن التقى العالم الرحالة الكسندر هوميولدت في منزل بيرتولية, وكان غي لوساك قد انتقده سابقاً لكن هوميولدت دعاه للقيام برحلة علمية في فرنسا وإيطاليا وألمانيا لدراسة المجال المغناطيسي حسب تغيير خطوط الطول و خطوط العرض وسارا معاً في برحلة في آذار 1805 ومعهما مختبر نقّال وكانا يتوقفان كل 300 أو 400كلم ليقوما بالقياسات الضرورية للبحث وفي الخريف انطلقا شمالاً نحو النمسا حتى وصلا بحر البلطيق, وعادا في السنة التالية إلى برلين لإنهاء اختباراتهما ولمناقشة ما توصلا إليه من نتائج خلال هذه الرحلة الجبارة آنذاك.
لم يتمكن لوساك من إكمال أبحاثه مع هوميولدت في العاصمة الألمانية لأن العالم بريسون كان قد توفي فاختير كأستاذ في السوربون مكان العالم الراحل. فعاد بسرعة إلى باريس ليدرّس الكيمياء في البوليتكنيك والفيزياء في السوربون, إضافة إلى الأبحاث العلمية التي يجريها معّ معاونيه. انتخب عضواً في الأكاديمية العلمية الفرنسية سنه 1806 وتوصل إلى القانون التالي حول الغازات: (يتم تفاعل الأجسام الغازية وفق أبسط النسب أي أن حجماً من أحد الغازات يتحد دائماً مع حجم مماثل أو حجمين أو ثلاثة أحجام من غاز آخر ).
1809 وفي هذه السنة بالذات بدا عملة كأستاذ للكيمياء في البوليتكنيك إلى جانب عمله كأستاذ للفيزياء في السوربون, فتابع أعماله مع العالم تينار وتوصلا إلى البرهان بأن الكبريت و الفوسفور هما عنصران وليس جسمين مركبين . وقاما بأبحاث كيميائية مختلفة. انتخب غي ـ لوساك في العام 1829 عضو شرف في أكاديمية العلوم في بطرسبرغ (روسيا), فلم يكتف بالأبحاث النظرية بل تعداها إلى المجالات التطبيقية, فكافح التلوث قرب المعامل و المصانع الكيميائية. اكتشف معامل تمدد الأجسام.
ووضع نظرية تحرك الغازات وتطوير مفهوم المنطاد إضافة إلى اكتشافاته الكيميائية. اهتم لوساك أيضا بالنواحي الاجتماعية فانتخب سنة 1830 نائباً في مجلس النواب الفرنسي وبقي حتى 1839 حيث عيّن أستاذاً للكيمياء في (حديقة النباتات الفرنسية). وهي مؤسسة تعليمية شهيرة. عمل بنشاط في سنينه الأخيرة, فقد كان يشارك في البرلمان ويدرّس في جامعتين كما كان رئيساً لتحرير مجلة ( حوليات الكيمياء و الفيزياء ) مع دومينيك فرانسوا أراغو, لكن هذه النشاطات المكثفة حالت دون متابعة الأبحاث بفعالية. توفي في أيار سنة 1850 تاركاً وراءه أبحاثاً علمية ضخمة في ميادين متعددة.
ولد لويس جوزيف غي – لوساك من عائلة غنية في مدينة سان ليونارد دي نوبلات ( فيينا العليا ). تلقى دروسه في مدينته حتى بلغ عمر العشرين. ثم انتقل إلى باريس فدخل البوليتكنيك حيث اجتمع كبار العلماء الفرنسيين في ذلك العصر ( أمثال برتوليه ودي مورتو وفوكلين وغيرهم ).
بعد تخرجه من البوليتكنيك عمل مساعداً لأستاذه بروتوليه الذي أطلق يده في العمل المخبري. بدأ بالعمل على الغازات فتوصل سنة 1802 إلى المفهوم التالي : كل غاز يسخن يتمدد وفقا لقانون محدد. عند تسخينه درجة مئوية واحدة يزداد حجمه بنسبة 00.00375% ثم صاغ قانونا بذلك على النحو التالي :
(إن ازدياد حجم كمية معينة من الغاز , تحت ضغط ثابت , يتناسب طرداً مع ازدياد الحرارةAnnales de chimie (1802).
أقام علاقة صداقة مع العالم الفيزيائي جان باتيست بيو وقد قاما برحلة علمية في منطاد وحلقا على ارتفاع 5800متر, ودوّنا ملاحظات عديدة خلال هذه الرحلة . ثم حلق لوساك بمفردة في 16 أيلول 1804 إلى ارتفاع بلغ 7016 متر فلاحظ عدم ظهور أي تغير ملحوظ على المجال المغناطيسي كما حصل على عينات من الهواء على ارتفاع 6636 متراً حلّلها فيما بعد وأكد أن تركيب الهواء في الأعالي كما هو قرب الأرض.
صادف أن التقى العالم الرحالة الكسندر هوميولدت في منزل بيرتولية, وكان غي لوساك قد انتقده سابقاً لكن هوميولدت دعاه للقيام برحلة علمية في فرنسا وإيطاليا وألمانيا لدراسة المجال المغناطيسي حسب تغيير خطوط الطول و خطوط العرض وسارا معاً في برحلة في آذار 1805 ومعهما مختبر نقّال وكانا يتوقفان كل 300 أو 400كلم ليقوما بالقياسات الضرورية للبحث وفي الخريف انطلقا شمالاً نحو النمسا حتى وصلا بحر البلطيق, وعادا في السنة التالية إلى برلين لإنهاء اختباراتهما ولمناقشة ما توصلا إليه من نتائج خلال هذه الرحلة الجبارة آنذاك.
لم يتمكن لوساك من إكمال أبحاثه مع هوميولدت في العاصمة الألمانية لأن العالم بريسون كان قد توفي فاختير كأستاذ في السوربون مكان العالم الراحل. فعاد بسرعة إلى باريس ليدرّس الكيمياء في البوليتكنيك والفيزياء في السوربون, إضافة إلى الأبحاث العلمية التي يجريها معّ معاونيه. انتخب عضواً في الأكاديمية العلمية الفرنسية سنه 1806 وتوصل إلى القانون التالي حول الغازات: (يتم تفاعل الأجسام الغازية وفق أبسط النسب أي أن حجماً من أحد الغازات يتحد دائماً مع حجم مماثل أو حجمين أو ثلاثة أحجام من غاز آخر ).
1809 وفي هذه السنة بالذات بدا عملة كأستاذ للكيمياء في البوليتكنيك إلى جانب عمله كأستاذ للفيزياء في السوربون, فتابع أعماله مع العالم تينار وتوصلا إلى البرهان بأن الكبريت و الفوسفور هما عنصران وليس جسمين مركبين . وقاما بأبحاث كيميائية مختلفة. انتخب غي ـ لوساك في العام 1829 عضو شرف في أكاديمية العلوم في بطرسبرغ (روسيا), فلم يكتف بالأبحاث النظرية بل تعداها إلى المجالات التطبيقية, فكافح التلوث قرب المعامل و المصانع الكيميائية. اكتشف معامل تمدد الأجسام.
ووضع نظرية تحرك الغازات وتطوير مفهوم المنطاد إضافة إلى اكتشافاته الكيميائية. اهتم لوساك أيضا بالنواحي الاجتماعية فانتخب سنة 1830 نائباً في مجلس النواب الفرنسي وبقي حتى 1839 حيث عيّن أستاذاً للكيمياء في (حديقة النباتات الفرنسية). وهي مؤسسة تعليمية شهيرة. عمل بنشاط في سنينه الأخيرة, فقد كان يشارك في البرلمان ويدرّس في جامعتين كما كان رئيساً لتحرير مجلة ( حوليات الكيمياء و الفيزياء ) مع دومينيك فرانسوا أراغو, لكن هذه النشاطات المكثفة حالت دون متابعة الأبحاث بفعالية. توفي في أيار سنة 1850 تاركاً وراءه أبحاثاً علمية ضخمة في ميادين متعددة.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
جول ، جيمس بريسكوت : تعيين المكافئ الميكانيكي للحرارة
هو فيزيائي انجليزي ولد عام 1889 ويعتبر جول من أعظم الفيزيائيين في انجلترا.
اهم انجازاته
ـ قانون التسخين في الموصل الكهربائي
ـ بحوث كثيرة في الكهربائية المغنطيسية،
ـ ولعل أشهر أعماله هو تعيين المكافئ الميكانيكي للحرارة.
ـ له بحوث فيزيائية هامة كثيرة.
لقد آثر عدم انخراط جول في التدريس في عدم اشتهار أعماله اثناء حياته.
حصل على ميدالية كويلي كما كان زميلاً في الجمعية الملكية.
سميت وحدة الطاقة: الجول باسمه. والجول يساوي واط × ثانية.
هو فيزيائي انجليزي ولد عام 1889 ويعتبر جول من أعظم الفيزيائيين في انجلترا.
اهم انجازاته
ـ قانون التسخين في الموصل الكهربائي
ـ بحوث كثيرة في الكهربائية المغنطيسية،
ـ ولعل أشهر أعماله هو تعيين المكافئ الميكانيكي للحرارة.
ـ له بحوث فيزيائية هامة كثيرة.
لقد آثر عدم انخراط جول في التدريس في عدم اشتهار أعماله اثناء حياته.
حصل على ميدالية كويلي كما كان زميلاً في الجمعية الملكية.
سميت وحدة الطاقة: الجول باسمه. والجول يساوي واط × ثانية.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
حسن فتحي .. فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء
منظومة من الإبداع خطها المهندس "حسن فتحي" .. منظومة تفاعل فيها ذكاؤه مع البيئة؛ لتضعه في مصاف المعماريين الفنانين، شغل حياته دائما بالفقراء وبنى لهم قصورا من طين، استغل بيئته المحلية ليصل بها إلى العالمية، حتى حصل على جائزة "أحسن معماري في القرن العشرين"، وحصد عدد من الجوائز والأوسمة لم يكن ليحصل عليها لولا تمسكه ببيئته وتراثه، ويشكلها في إطار خاص، مصبوغة بموهبته الهندسية المتفردة.
وُلد "حسن فتحي" في الإسكندرية في 23 مارس 1900، وانتقل مع أسرته في طفولته إلى القاهرة، ليسكن في حي الجمالية العتيق (الذي ظل يسكنه طيلة حياته)، تخرج من مدرسة "المهندسخانة" (كلية الهندسة) بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) عام 1925، وعُين كأول عضو مصري في هيئة التدريس الحديثة بمدرسة الفنون الجميلة في عام 1930، ثم أوفدته الكلية في بعثة إلى باريس ليدرس الدكتوراه.
المهندس الفنان
بنى "حسن فتحي" بيوتا بالطوب اللبن، وسقفها بقباب صبغها بجمال معماري بديع، فلم يصممها كمهندس، يهتم بحساباته العلمية ومعاييره الهندسية في المتانة والتصميم فقط، لكنه طعمها بروح فنان يرتبط ببيئته ويعشقها، ليضع لمساته الفنية الجمالية على المباني لتتجاوب مع البيئة المحيطة، بتكلفة اقتصادية بسيطة، ولم يكن البحث عن الأشكال المحلية مبعثه رغبة عاطفية للاحتفاظ ببعض من تذكار القرى القديمة، وإنما استعادة الإرث.. " كنت أود أن أمد جسرا على الفجوة التي تفصل المعمار الشعبي عن معمار المهندس التقليدي، وأن أوفر صلة متينة مرئية بين هذين المعمارين في شكل ملامح مشتركة بينهما معا".
وكان المهندس "حسن فتحي" يرى أن استخدام مواد عالية التقنية، مثل قوالب الخرسانة المسلحة والحوائط الزجاجية، جريا وراء التحديث، في تجاهل للأسس العلمية والحضارية التقليدية والبيئية القديمة، التي تعاملت مع معطيات البيئة وحلت مشكلاتها، أدي بنا إلي كارثة مادية وإنسانية، وقدم المهندس "حسن فتحي" فلسفة تصميماتها من العمارة الأوروبية التي تفضل الانفتاح على الخارج، مع الارتباط الوثيق بالبيئة المحلية.
فلسفة القباب
لقد نما في فكر "حسن فتحي" استخدام الطوب اللبن والطين في البناء؛ بناء على شواهد أثبتت قوة ومتانة هذه الخامة في البناء، فبعد بحوث علمية أجراها على النمط ذاته من المباني التاريخية، التي تعود لأكثر من 2500 عام، استنتج قوة خاماته وتناسب تصاميمه، ومن تلك المباني مخازن قمح "الرامسيوم" بمدينة الأقصر المصرية والمبنية بخامة الطوب اللبن ومسقوفة بالقباب.
لكن المنتقدون كانوا يستشهدون في نقدهم لهذا الأسلوب في البناء ببيوت الفلاحين المبنية بالطوب اللبن، والتي قد يصيبها العطن والظلام، ولكن بعد دراسته لتلك البيوت وجد أن العطن والظلام ليسا راجعين لكونها من الطين، بل يرجعان إلى الطريقة العشوائية التي يبني بها الفلاح بيته دون مرشد، بعد أن انقطع عن تراثه، كما أن العلوم المعمارية لم تقدم حلولا ترشده في بناء بيته في حدود اقتصادياته وإمكانات بيئته، ولم يدرك الفلاح المصري الفقير بخبراته البسيطة، أن يتغلب على مشكلة سقف منزله المبني بالطوب اللبن، فكان إما أن يضع على سقفه خوصا، ما يتسبب في إحداث مشكلات كثيرة، أو يترك السقف عاريا، غير أن السقف باستخدام الخشب لم يكن متوفرا إلا لأغنياء الفلاحين، ولم يمتلك هؤلاء الفلاحون الفقراء مهارات بناء أسقف المباني باستخدام الطين، وحل المهندس "حسن فتحي" مشكلة تسقيف المباني، باستخدام القبو ذي المنحنى السلسلي، وبذلك امتنعت كل جهود الشد والانحناء والقص، واقتصرت على جهود الضغط على السقف.
يقول "حسن فتحي" عن فلسفته في بناء القباب: "حينما انتقل العرب لمرحلة الاستقرار، بادروا بإسقاط فلسفتهم في استعارات معمارية، تعكس رؤيتهم للكون، وهكذا ظهرت السماء كقبة تدعمها أربعة أعمدة.. هذا المفهوم الذي يعطي قيمة رمزية للبيت كتصغير للكون".
وأثبت "حسن فتحي" من خلال تصميماته، أن الطوب الأخضر يتحمل الضغوط الواقعة عليه، وبذلك أخضع التكنولوجيا لاقتصاديات الأهالي الفقراء، بحيث تسمح بإنشاء هذه الأسقف المقببة بدون صلبات أو عبوات خشبية.
كان مهندس الفقراء لا يبحث عن عملاء أغنياء ليصمم لهم قصورا ومباني فخمة، بل كان يبحث عن هذا الفقير الذي قال عنه: "العميل الذي يعنيني هو من تمثله الإحصائيات التي تشير إلى أن هناك 800 مليون من البشر في العالم الثالث يموتون موتا مبكرا بسبب الإسكان الشائه غير الصحي .. هذا هو العميل الذي على المعماري الاهتمام به ولكنه لا يفعل .. إن الأمر يشبه الطبيب حافي القدمين في الصين .. إن هؤلاء يحتاجون إلى معماري حافي القدمين".
أعمال شاهدة على الإبداع
يقسم المتخصصون مراحل إبداع عبقرية "حسن فتحي" الهندسية إلى خمس مراحل، تبدأ المرحلة الأولى في العام 1926، بعد تخرجه مباشرة، وفيها كان يتبع الطرز العالمية في البناء، والمرحلة الثانية بدأت في عام 1937واتجه فيها إلى اكتشاف وإحياء العمارة المحلية، وأبرز مشاريعها قرية "القرنة" حيث بناها تبعًا لطريقته في بناء بيوت الفلاحين، وأثبت على نطاق واسع وواقعي، أن بناء القرى بالطوب اللبن تقل تكاليفه عن البناء بأي مادة صناعية أخرى، فضلا عن تناسب هذا البناء مع البيئة المحيطة، وتبدأ المرحلة الثالثة في عام 1957 وهي فترة عمله في اليونان، وفيها قام بالعديد من المشاريع، وشارك في مشروع مدينة المستقبل، أما المرحلة الرابعة 1963، فتعد أكثر المراحل إنتاجية وإبداعا، وأشهر مشاريعها قرية "باريس" في مصر ، وتعد المرحلة الخامسة هي أقل المراحل إنتاجا؛ لتقدم عمر عبقرية الهندسة وبدأ هذه المرحلة في عام 1980 وانتهت بوفاته عام 1989 وأهم مشاريعها هي قرية "دار الإسلام" والذي نقل "حسن فتحي" إلى بؤرة الأضواء عالميا، وأنجز جانبا منه في "نيومكسيكو" بالولايات المتحدة الأمريكية لحساب "منظمة دار الإسلام" وقد نفذ من تصميماته لهذه القرية: المسجد، والمدرسة، وبيت الطلبة، جمع فيها بين طابع المباني الإسلامية في المنطقة العربية، والأسلوب الريفي في الأسقف القبابية، وحقق هذا المشروع أكبر الأثر في حسن استقبال نظرياته المعمارية، وتوالى بعد ذلك التقدير العالمي لفنه، والاحتفال بأسلوبه والاعتراف به كأحسن المعماريين، قبل وفاته بخمس سنوات فقط.
ومن المشروعات التي قام بها المهندس الفذ في المملكة العربية السعودية، مشروع "منزل نصيف" الذي نفذه عام 1973، ومازال تصميم هذا المنزل يجذب الانتباه في المملكة حتى اليوم، وكان تأييد الدكتور "عبد الرحمن نصيف" غير المحدود لأفكار "فتحي" نابعا من اقتناعه الشخصي بقيمة التقاليد، وهو الاتجاه الذي يجد قبولا متزايدا هذه الأيام، في المنطقة التي شهدت اختفاء الكثير من ميراثها المعماري منذ بناء المنزل، وفي أثناء عمل "حسن فتحي" في بناء قصر كبير في تبوك بالمملكة العربية السعودية في 1974 فوضته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الريفية بزيارة بلدة الدرعية كاستشاري؛ حيث كانت مهمته المحددة هي تصميم منزل نموذجي، يكون مثالا يحتذي للمنازل الأخرى التي سيتم بناؤها في البلاد لتحسين الحياة القروية. وقد وجد "فتحي" في الدرعية أمثلة علي العمارة النجدية المبنية بالطين.
مسيرة مشرفة
عمل "حسن فتحي" مهندسا بالمجالس البلدية في العام 1926 وحتى عام 1930، ثم مدرسا بكلية الفنون الجميلة حتى عام 1940، وفي عام 1949 شغل منصب رئيس إدارة المباني المدرسية بوزارة المعارف، حتى عام 1952، وفي عام 1950 عمل خبيرا بمنظمة الأمم المتحدة لإعانة اللاجئين، ثم أستاذا بكلية الفنون الجميلة، ورئيس قسم العمارة بداية من 1953وحتى 1957، ثم عمل لدى مؤسسة "دوكسياريس" كخبير للتصميم والإنشاء بأثينا، وحاضر بمعهد "أثينا" للتكنولوجيا في الفترة من عام 1957 وحتى عام 1962، أما في عام 1963 فشغل منصب رئيس مشروع تجريبي للإسكان، فمستشارا لوزارة السياحة، ثم عين خبيرا بمنظمة الأمم المتحدة في مشروع التنمية بالمملكة العربية السعودية في عام 1966، وفي العام نفسه انتدب أستاذا زائرا في قسم تخطيط المدن والعمارة بجامعة الأزهر الشريف، وفي العام التالي عمل خبيرا بمعهد "أدلاي ستفنسون" بجامعة شيكاغو، وانتدب أيضا ما بين عام 1975 وحتى عام 1977 أستاذا زائرا للإسكان الريفي في كلية الزراعة جامعة القاهرة، هذا فضلا عن العديد من المناصب الشرفية التي شغلها، ومنها رئاسته مجمع الدائرة المستديرة الدولية لتخطيط عمارة القاهرة. وكان لـ"حسن فتحي" العديد من المؤلفات أهمها كتاب "عمارة الفقراء" الذي كتبه بالإنجليزية، وصدر في طبعة محدودة عن وزارة الثقافة المصرية 1969، ثم طبع طبعات متعددة بلغات مختلفة في العديد من أنحاء العالم، وكتاب "الطاقة الطبيعية والعمارة التقليدية: مبادئ وأمثلة من المناخ الجاف الحار" والذي نشرته المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 1988. كما كان له الكثير من الأبحاث في مجال العمارة والإسكان والتخطيط العمراني وتاريخ العمارة بالإنجليزية والفرنسية والعربية.
أحسن معماري في العالم
حصل المهندس الفنان "حسن فتحي" على جوائز عديدة، تقديرا لإنجازاته ومن هذه الجوائز جائزة الدولة التشجيعية في العمارة عن تصميم وتنفيذ قرية "القرنة الجديدة" (النموذجية بالأقصر) عام 1958م، وفي العام التالي، حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ثم جائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة، وفي العام 1960 حصل على ميدالية هيئة الآثار المصرية، أما في عام 1967 فحصل على جائزة الدولة التقديرية للفنون الجميلة، وحصل في عام 1980 على جائزة الرئيس من منظمة "الأغاخان" للعمارة، وفي نفس العام حصل على جائزة "نوبل" البديلة "RLA" وهي جائزة يقدمها البرلمان السويدي في اليوم السابق لتوزيع جوائز "نوبل" التي يقدمها ملك وملكة السويد (والتي لا تضم جائزة للهندسة المعمارية)، وحصل في العام نفسه أيضا على جائزة "بالزان" العالمية.
وحصل في العام 1984 على الميدالية الذهبية الأولى، من الاتحاد الدولي للمعماريين كاحسن مهندس معماري في العالم عن تصميمه "قبة الاتحاد الدولي للمعماريين "UIA" بأحسن مهندس معماري في العالم في ذلك الوقت، ويضم هذا الاتحاد تسعة آلاف معماري يمثلون 98 دولة، وأعلن وقتها أن نظرياته الإنشائية ومفاهيمه المعمارية يتم تدريسها للطلاب في 44 جامعة بالولايات المتحدة وكندا وجامعات أخرى في دول شمال أوربا، أما في العام 1987 فحصل على جائزة "لويس سوليفان" للعمارة (ميدالية ذهبية) من الاتحاد الدولي للبناء والحرف التقليدية.
وحصل على الجائزة التذكارية لكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا عام 1988 وقد نالها خلال المؤتمر العلمي الرابع لها، وقد أعلن "حسن فتحي" عند تسلمه الجائزة أن هذا هو أول تكريم من محفل أكاديمي مصري يحصل عليه في حياته، وكان ذلك قبل وفاته بعام واحد.
تُوفي المهندس العبقري "حسن فتحي" عام 1989م دون أن يتزوج، تاركا وراءه إرثا عظيما من الأفكار، ليرثها كل الفقراء ومن يهتم بهم.
منظومة من الإبداع خطها المهندس "حسن فتحي" .. منظومة تفاعل فيها ذكاؤه مع البيئة؛ لتضعه في مصاف المعماريين الفنانين، شغل حياته دائما بالفقراء وبنى لهم قصورا من طين، استغل بيئته المحلية ليصل بها إلى العالمية، حتى حصل على جائزة "أحسن معماري في القرن العشرين"، وحصد عدد من الجوائز والأوسمة لم يكن ليحصل عليها لولا تمسكه ببيئته وتراثه، ويشكلها في إطار خاص، مصبوغة بموهبته الهندسية المتفردة.
وُلد "حسن فتحي" في الإسكندرية في 23 مارس 1900، وانتقل مع أسرته في طفولته إلى القاهرة، ليسكن في حي الجمالية العتيق (الذي ظل يسكنه طيلة حياته)، تخرج من مدرسة "المهندسخانة" (كلية الهندسة) بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) عام 1925، وعُين كأول عضو مصري في هيئة التدريس الحديثة بمدرسة الفنون الجميلة في عام 1930، ثم أوفدته الكلية في بعثة إلى باريس ليدرس الدكتوراه.
المهندس الفنان
بنى "حسن فتحي" بيوتا بالطوب اللبن، وسقفها بقباب صبغها بجمال معماري بديع، فلم يصممها كمهندس، يهتم بحساباته العلمية ومعاييره الهندسية في المتانة والتصميم فقط، لكنه طعمها بروح فنان يرتبط ببيئته ويعشقها، ليضع لمساته الفنية الجمالية على المباني لتتجاوب مع البيئة المحيطة، بتكلفة اقتصادية بسيطة، ولم يكن البحث عن الأشكال المحلية مبعثه رغبة عاطفية للاحتفاظ ببعض من تذكار القرى القديمة، وإنما استعادة الإرث.. " كنت أود أن أمد جسرا على الفجوة التي تفصل المعمار الشعبي عن معمار المهندس التقليدي، وأن أوفر صلة متينة مرئية بين هذين المعمارين في شكل ملامح مشتركة بينهما معا".
وكان المهندس "حسن فتحي" يرى أن استخدام مواد عالية التقنية، مثل قوالب الخرسانة المسلحة والحوائط الزجاجية، جريا وراء التحديث، في تجاهل للأسس العلمية والحضارية التقليدية والبيئية القديمة، التي تعاملت مع معطيات البيئة وحلت مشكلاتها، أدي بنا إلي كارثة مادية وإنسانية، وقدم المهندس "حسن فتحي" فلسفة تصميماتها من العمارة الأوروبية التي تفضل الانفتاح على الخارج، مع الارتباط الوثيق بالبيئة المحلية.
فلسفة القباب
لقد نما في فكر "حسن فتحي" استخدام الطوب اللبن والطين في البناء؛ بناء على شواهد أثبتت قوة ومتانة هذه الخامة في البناء، فبعد بحوث علمية أجراها على النمط ذاته من المباني التاريخية، التي تعود لأكثر من 2500 عام، استنتج قوة خاماته وتناسب تصاميمه، ومن تلك المباني مخازن قمح "الرامسيوم" بمدينة الأقصر المصرية والمبنية بخامة الطوب اللبن ومسقوفة بالقباب.
لكن المنتقدون كانوا يستشهدون في نقدهم لهذا الأسلوب في البناء ببيوت الفلاحين المبنية بالطوب اللبن، والتي قد يصيبها العطن والظلام، ولكن بعد دراسته لتلك البيوت وجد أن العطن والظلام ليسا راجعين لكونها من الطين، بل يرجعان إلى الطريقة العشوائية التي يبني بها الفلاح بيته دون مرشد، بعد أن انقطع عن تراثه، كما أن العلوم المعمارية لم تقدم حلولا ترشده في بناء بيته في حدود اقتصادياته وإمكانات بيئته، ولم يدرك الفلاح المصري الفقير بخبراته البسيطة، أن يتغلب على مشكلة سقف منزله المبني بالطوب اللبن، فكان إما أن يضع على سقفه خوصا، ما يتسبب في إحداث مشكلات كثيرة، أو يترك السقف عاريا، غير أن السقف باستخدام الخشب لم يكن متوفرا إلا لأغنياء الفلاحين، ولم يمتلك هؤلاء الفلاحون الفقراء مهارات بناء أسقف المباني باستخدام الطين، وحل المهندس "حسن فتحي" مشكلة تسقيف المباني، باستخدام القبو ذي المنحنى السلسلي، وبذلك امتنعت كل جهود الشد والانحناء والقص، واقتصرت على جهود الضغط على السقف.
يقول "حسن فتحي" عن فلسفته في بناء القباب: "حينما انتقل العرب لمرحلة الاستقرار، بادروا بإسقاط فلسفتهم في استعارات معمارية، تعكس رؤيتهم للكون، وهكذا ظهرت السماء كقبة تدعمها أربعة أعمدة.. هذا المفهوم الذي يعطي قيمة رمزية للبيت كتصغير للكون".
وأثبت "حسن فتحي" من خلال تصميماته، أن الطوب الأخضر يتحمل الضغوط الواقعة عليه، وبذلك أخضع التكنولوجيا لاقتصاديات الأهالي الفقراء، بحيث تسمح بإنشاء هذه الأسقف المقببة بدون صلبات أو عبوات خشبية.
كان مهندس الفقراء لا يبحث عن عملاء أغنياء ليصمم لهم قصورا ومباني فخمة، بل كان يبحث عن هذا الفقير الذي قال عنه: "العميل الذي يعنيني هو من تمثله الإحصائيات التي تشير إلى أن هناك 800 مليون من البشر في العالم الثالث يموتون موتا مبكرا بسبب الإسكان الشائه غير الصحي .. هذا هو العميل الذي على المعماري الاهتمام به ولكنه لا يفعل .. إن الأمر يشبه الطبيب حافي القدمين في الصين .. إن هؤلاء يحتاجون إلى معماري حافي القدمين".
أعمال شاهدة على الإبداع
يقسم المتخصصون مراحل إبداع عبقرية "حسن فتحي" الهندسية إلى خمس مراحل، تبدأ المرحلة الأولى في العام 1926، بعد تخرجه مباشرة، وفيها كان يتبع الطرز العالمية في البناء، والمرحلة الثانية بدأت في عام 1937واتجه فيها إلى اكتشاف وإحياء العمارة المحلية، وأبرز مشاريعها قرية "القرنة" حيث بناها تبعًا لطريقته في بناء بيوت الفلاحين، وأثبت على نطاق واسع وواقعي، أن بناء القرى بالطوب اللبن تقل تكاليفه عن البناء بأي مادة صناعية أخرى، فضلا عن تناسب هذا البناء مع البيئة المحيطة، وتبدأ المرحلة الثالثة في عام 1957 وهي فترة عمله في اليونان، وفيها قام بالعديد من المشاريع، وشارك في مشروع مدينة المستقبل، أما المرحلة الرابعة 1963، فتعد أكثر المراحل إنتاجية وإبداعا، وأشهر مشاريعها قرية "باريس" في مصر ، وتعد المرحلة الخامسة هي أقل المراحل إنتاجا؛ لتقدم عمر عبقرية الهندسة وبدأ هذه المرحلة في عام 1980 وانتهت بوفاته عام 1989 وأهم مشاريعها هي قرية "دار الإسلام" والذي نقل "حسن فتحي" إلى بؤرة الأضواء عالميا، وأنجز جانبا منه في "نيومكسيكو" بالولايات المتحدة الأمريكية لحساب "منظمة دار الإسلام" وقد نفذ من تصميماته لهذه القرية: المسجد، والمدرسة، وبيت الطلبة، جمع فيها بين طابع المباني الإسلامية في المنطقة العربية، والأسلوب الريفي في الأسقف القبابية، وحقق هذا المشروع أكبر الأثر في حسن استقبال نظرياته المعمارية، وتوالى بعد ذلك التقدير العالمي لفنه، والاحتفال بأسلوبه والاعتراف به كأحسن المعماريين، قبل وفاته بخمس سنوات فقط.
ومن المشروعات التي قام بها المهندس الفذ في المملكة العربية السعودية، مشروع "منزل نصيف" الذي نفذه عام 1973، ومازال تصميم هذا المنزل يجذب الانتباه في المملكة حتى اليوم، وكان تأييد الدكتور "عبد الرحمن نصيف" غير المحدود لأفكار "فتحي" نابعا من اقتناعه الشخصي بقيمة التقاليد، وهو الاتجاه الذي يجد قبولا متزايدا هذه الأيام، في المنطقة التي شهدت اختفاء الكثير من ميراثها المعماري منذ بناء المنزل، وفي أثناء عمل "حسن فتحي" في بناء قصر كبير في تبوك بالمملكة العربية السعودية في 1974 فوضته منظمة الأمم المتحدة للتنمية الريفية بزيارة بلدة الدرعية كاستشاري؛ حيث كانت مهمته المحددة هي تصميم منزل نموذجي، يكون مثالا يحتذي للمنازل الأخرى التي سيتم بناؤها في البلاد لتحسين الحياة القروية. وقد وجد "فتحي" في الدرعية أمثلة علي العمارة النجدية المبنية بالطين.
مسيرة مشرفة
عمل "حسن فتحي" مهندسا بالمجالس البلدية في العام 1926 وحتى عام 1930، ثم مدرسا بكلية الفنون الجميلة حتى عام 1940، وفي عام 1949 شغل منصب رئيس إدارة المباني المدرسية بوزارة المعارف، حتى عام 1952، وفي عام 1950 عمل خبيرا بمنظمة الأمم المتحدة لإعانة اللاجئين، ثم أستاذا بكلية الفنون الجميلة، ورئيس قسم العمارة بداية من 1953وحتى 1957، ثم عمل لدى مؤسسة "دوكسياريس" كخبير للتصميم والإنشاء بأثينا، وحاضر بمعهد "أثينا" للتكنولوجيا في الفترة من عام 1957 وحتى عام 1962، أما في عام 1963 فشغل منصب رئيس مشروع تجريبي للإسكان، فمستشارا لوزارة السياحة، ثم عين خبيرا بمنظمة الأمم المتحدة في مشروع التنمية بالمملكة العربية السعودية في عام 1966، وفي العام نفسه انتدب أستاذا زائرا في قسم تخطيط المدن والعمارة بجامعة الأزهر الشريف، وفي العام التالي عمل خبيرا بمعهد "أدلاي ستفنسون" بجامعة شيكاغو، وانتدب أيضا ما بين عام 1975 وحتى عام 1977 أستاذا زائرا للإسكان الريفي في كلية الزراعة جامعة القاهرة، هذا فضلا عن العديد من المناصب الشرفية التي شغلها، ومنها رئاسته مجمع الدائرة المستديرة الدولية لتخطيط عمارة القاهرة. وكان لـ"حسن فتحي" العديد من المؤلفات أهمها كتاب "عمارة الفقراء" الذي كتبه بالإنجليزية، وصدر في طبعة محدودة عن وزارة الثقافة المصرية 1969، ثم طبع طبعات متعددة بلغات مختلفة في العديد من أنحاء العالم، وكتاب "الطاقة الطبيعية والعمارة التقليدية: مبادئ وأمثلة من المناخ الجاف الحار" والذي نشرته المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 1988. كما كان له الكثير من الأبحاث في مجال العمارة والإسكان والتخطيط العمراني وتاريخ العمارة بالإنجليزية والفرنسية والعربية.
أحسن معماري في العالم
حصل المهندس الفنان "حسن فتحي" على جوائز عديدة، تقديرا لإنجازاته ومن هذه الجوائز جائزة الدولة التشجيعية في العمارة عن تصميم وتنفيذ قرية "القرنة الجديدة" (النموذجية بالأقصر) عام 1958م، وفي العام التالي، حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ثم جائزة الدولة التشجيعية للفنون الجميلة، وفي العام 1960 حصل على ميدالية هيئة الآثار المصرية، أما في عام 1967 فحصل على جائزة الدولة التقديرية للفنون الجميلة، وحصل في عام 1980 على جائزة الرئيس من منظمة "الأغاخان" للعمارة، وفي نفس العام حصل على جائزة "نوبل" البديلة "RLA" وهي جائزة يقدمها البرلمان السويدي في اليوم السابق لتوزيع جوائز "نوبل" التي يقدمها ملك وملكة السويد (والتي لا تضم جائزة للهندسة المعمارية)، وحصل في العام نفسه أيضا على جائزة "بالزان" العالمية.
وحصل في العام 1984 على الميدالية الذهبية الأولى، من الاتحاد الدولي للمعماريين كاحسن مهندس معماري في العالم عن تصميمه "قبة الاتحاد الدولي للمعماريين "UIA" بأحسن مهندس معماري في العالم في ذلك الوقت، ويضم هذا الاتحاد تسعة آلاف معماري يمثلون 98 دولة، وأعلن وقتها أن نظرياته الإنشائية ومفاهيمه المعمارية يتم تدريسها للطلاب في 44 جامعة بالولايات المتحدة وكندا وجامعات أخرى في دول شمال أوربا، أما في العام 1987 فحصل على جائزة "لويس سوليفان" للعمارة (ميدالية ذهبية) من الاتحاد الدولي للبناء والحرف التقليدية.
وحصل على الجائزة التذكارية لكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا عام 1988 وقد نالها خلال المؤتمر العلمي الرابع لها، وقد أعلن "حسن فتحي" عند تسلمه الجائزة أن هذا هو أول تكريم من محفل أكاديمي مصري يحصل عليه في حياته، وكان ذلك قبل وفاته بعام واحد.
تُوفي المهندس العبقري "حسن فتحي" عام 1989م دون أن يتزوج، تاركا وراءه إرثا عظيما من الأفكار، ليرثها كل الفقراء ومن يهتم بهم.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
دالتون جون : واضع الاوزان الذرية النسبية للعناصر
هو كيميائي انجليزي ولد في قرية انكليزية صغيرة تدعى ايفليسفيد. درس في مدرسة القرية أولاً، وفي الخامسة عشرة أصبح معلماً في تلك المدرسة، لكنه ما لبث أن تركها لينتقل إلى كندال عام 1781 حيث عمل كمدِّرس أيضاً. وقد أعجب فقط بوجود مكتبة في غرفة نومه في المدرسة. جهَّز جون مرصداً صغيراً لمراقبة الأحوال الجوية ووضع جداول لتسجيل المعطيات اليومية لكل من الضغط الجوي وكمية المطر والرطوبة والرياح وغيرها.
تعلَّم على يد العلاَّمة الضرير جون هوف: اليونانية واللاتينية والفرنسية والرياضيات. فنال إعجاب وتقدير زملائه وسكان المدينة وأفسح له المجال في كتابة مقالات في مجلة تسعى لتبسيط العلوم.
درَّس المذهب الطبيعي في الفلسفة في الكلية الجديدة في مانشستر وكندال في آن معاً، ثم انتقل كلياً إلى مانشستر عام 1793.
فور صدور كتابه الأول: "مراقبات في الأرصاد ودراسات" انتخب عضواً في "الجمعية الفلسفية والأدبية" التي أسسها روبرت أوين وأصبح دالتون أمين سرها ثم رئيسها حتى وفاته.
ـ ألقى دالتون أولَ محاضرة في هذه الجمعية حول عمى الألوان التي حملت اسمه وعرفت بـ (Daltonisme)
ـ انصرف دالتون إلى دراسة الغازات بعد أن بدأ يعطي دروساً خصوصية بأجرة ممتازة نسبياً. أخذ يقيس ضغط الغازات منفردة ومجتمعة، فتوصل أخيراً إلى قانون لا يزال يحمل اسمه مفاده: "إن الضغط الناجم عن مزيج من الغازات يساوي حاصل جمع الضغوط الجزئية الخاصة بكل غاز من هذا المزيج.
ـ بعد ذلك انصرف إلى وضع نظرية صحيحة عن تركيب الأجسام تكون بمثابة ركيزة لعلم الكيمياء وألقى عدة محاضرات في هذا المجال.
ـ أخيراً توصل إلى وضع فكرة الأوزان الذرية النسبية للعناصر الكيميائية، وحين ألقى أول محاضرة في هذا المجال أدهش العلماء وفتَّح أذهانهم حول أمور كثيرة. فقد وضع المبدأ لكنه وجد صعوبات كثيرة في الوصول إلى حقيقة الأمور فكانت أكثرية نتائج أبحاثه خطأً لكن المبدأ الذي عمل على أساسه كان سليماً (مثلاً الأوكسجين عند 7 بدلاً من 16(.
زار دالتون لندن سنة 1809 والتقى بكبار العلماء فيها. فعرضوا عليه دخول الجمعية الملكية لكنه رفض لتعلقه بمانشستر عينته أكاديمية العلوم الفرنسية عضواً مراسلاً، وأصبح رئيساً للجمعية الأدبية والفلسفية في مانشستر عام 1817 وفي عام 1822 سافر إلى باريس والتقى كل العلماء وبصورة خاصة غي ـ لوساك Guy-LUSSAC.
ثم عاد إلى مانشستر ووضع جدولاً جديداً للأوزان الذرية لمعظم العناصر وكان يجدده دائماً. وفي السنة 1826 منحته الحكومة الإنكليزية وساماً ذهبياً تقديراً لاكتشافاته في الكيمياء والفيزياء وبصورة خاصة بسبب النظرية الذرية الأخيرة. وفي عام 1833خصصت الحكومة الإنكليزية دالتون بمعاش سنوي قدره 150 استرليني كما منحته بلدية مانشستر لقب مواطن شرف وأقامت له تمثالاً في أكبر قاعاتها تاون ـ هول Town – Hall.
توفي جون دالتون في 27 تموز سنة 1844فاهتزت مانشتسر للنبأ ونكست الأعلام لمدة أسبوعين حين واروه الثرى في مدافن أردفيك بعد أن بقي العالم يمر أمام جثمانه لمدة أسبوعين.
هو كيميائي انجليزي ولد في قرية انكليزية صغيرة تدعى ايفليسفيد. درس في مدرسة القرية أولاً، وفي الخامسة عشرة أصبح معلماً في تلك المدرسة، لكنه ما لبث أن تركها لينتقل إلى كندال عام 1781 حيث عمل كمدِّرس أيضاً. وقد أعجب فقط بوجود مكتبة في غرفة نومه في المدرسة. جهَّز جون مرصداً صغيراً لمراقبة الأحوال الجوية ووضع جداول لتسجيل المعطيات اليومية لكل من الضغط الجوي وكمية المطر والرطوبة والرياح وغيرها.
تعلَّم على يد العلاَّمة الضرير جون هوف: اليونانية واللاتينية والفرنسية والرياضيات. فنال إعجاب وتقدير زملائه وسكان المدينة وأفسح له المجال في كتابة مقالات في مجلة تسعى لتبسيط العلوم.
درَّس المذهب الطبيعي في الفلسفة في الكلية الجديدة في مانشستر وكندال في آن معاً، ثم انتقل كلياً إلى مانشستر عام 1793.
فور صدور كتابه الأول: "مراقبات في الأرصاد ودراسات" انتخب عضواً في "الجمعية الفلسفية والأدبية" التي أسسها روبرت أوين وأصبح دالتون أمين سرها ثم رئيسها حتى وفاته.
ـ ألقى دالتون أولَ محاضرة في هذه الجمعية حول عمى الألوان التي حملت اسمه وعرفت بـ (Daltonisme)
ـ انصرف دالتون إلى دراسة الغازات بعد أن بدأ يعطي دروساً خصوصية بأجرة ممتازة نسبياً. أخذ يقيس ضغط الغازات منفردة ومجتمعة، فتوصل أخيراً إلى قانون لا يزال يحمل اسمه مفاده: "إن الضغط الناجم عن مزيج من الغازات يساوي حاصل جمع الضغوط الجزئية الخاصة بكل غاز من هذا المزيج.
ـ بعد ذلك انصرف إلى وضع نظرية صحيحة عن تركيب الأجسام تكون بمثابة ركيزة لعلم الكيمياء وألقى عدة محاضرات في هذا المجال.
ـ أخيراً توصل إلى وضع فكرة الأوزان الذرية النسبية للعناصر الكيميائية، وحين ألقى أول محاضرة في هذا المجال أدهش العلماء وفتَّح أذهانهم حول أمور كثيرة. فقد وضع المبدأ لكنه وجد صعوبات كثيرة في الوصول إلى حقيقة الأمور فكانت أكثرية نتائج أبحاثه خطأً لكن المبدأ الذي عمل على أساسه كان سليماً (مثلاً الأوكسجين عند 7 بدلاً من 16(.
زار دالتون لندن سنة 1809 والتقى بكبار العلماء فيها. فعرضوا عليه دخول الجمعية الملكية لكنه رفض لتعلقه بمانشستر عينته أكاديمية العلوم الفرنسية عضواً مراسلاً، وأصبح رئيساً للجمعية الأدبية والفلسفية في مانشستر عام 1817 وفي عام 1822 سافر إلى باريس والتقى كل العلماء وبصورة خاصة غي ـ لوساك Guy-LUSSAC.
ثم عاد إلى مانشستر ووضع جدولاً جديداً للأوزان الذرية لمعظم العناصر وكان يجدده دائماً. وفي السنة 1826 منحته الحكومة الإنكليزية وساماً ذهبياً تقديراً لاكتشافاته في الكيمياء والفيزياء وبصورة خاصة بسبب النظرية الذرية الأخيرة. وفي عام 1833خصصت الحكومة الإنكليزية دالتون بمعاش سنوي قدره 150 استرليني كما منحته بلدية مانشستر لقب مواطن شرف وأقامت له تمثالاً في أكبر قاعاتها تاون ـ هول Town – Hall.
توفي جون دالتون في 27 تموز سنة 1844فاهتزت مانشتسر للنبأ ونكست الأعلام لمدة أسبوعين حين واروه الثرى في مدافن أردفيك بعد أن بقي العالم يمر أمام جثمانه لمدة أسبوعين.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
ديفي همفري : مكتشف الصوديوم والبوتاسيوم
هو كيميائي وفيزيائي انجليزي ولد في لندن عام 1778م. تابع دراسته في بيزانس، مات والده فباعت أمه المزرعة التي كان يملكها والده وفتحت مشغلاً للقبعات النسائية، لكن أوضاع العائلة المادية بقيت رديئة. فقررت السيدة ديفي إرسال ابنها البكر همفري للعمل والدراسة عند الصيدلي المعروف ج. بورليز.
انكب همفري على قراءة كتب الصيدلية والعمل في مختبرها، فطارت شهرته في خارج مدينة بينزاس. فحضر العالم الشهير توماس بيدويس إلى الصيدلية وطلب من همفري الانتقال إلى كليفتون ليعمل معه في معهد الغازيات، ولم يمضِ عليه زمن طويل حتى أكَّد أن الغاز الاكسيد النيتروني (N2O) خالٍ من أي تسمم لجسم الإنسان كما كان مقرّراً من قبل العلماء. في كليفتون درس همفري تأثير التيار الكهربائي على الأجسام الكيميائية. عام 1901 انتقل إلى لندن وعمل كأستاذ مساعد في "معهد تطوير العلم ونشر المعرفة" ثم رقي إلى رتبة أستاذ، فطارت شهرته وخاصة في إلقاء المحاضرات.
اهم انجازاته
ـ وضع عدة أبحاث حول استخراج المعادن وتصنيعها ومعالجة الجلود وصناعة الأسمدة، واهتم أخيراً بالأبحاث الزراعية.
ـ اكتشف الصوديوم والبوتاسيوم ومنحه نابليون ميدالية ذهبية. لكن هذه الاكتشافات أودت بعينة اليمنى إثر انفجار حدث له في المختبر من جراء الصوديوم.
ـ نشر كتاباً في مجال الحل الكهربائي في كتابه: "عناصر الفلسفة الكيميائية" (Elements of Chimical Philosophy) كما نشر عام 1912 "عناصر الكيمياء الزراعية". وفي نهاية السنة منح أعلى وسام انكليزي وحصل على لقب لورد وتزوج من أرملة ثرية وخلال شهر العسل الذي دام 18 شهراً اصطحب معه مختبراً ومساعداً واحداً هو مايكل فارادي.
ـ اكتشف عام 1816-1817 قنديلاً يصلح للاستخدام في المناجم دون أن يحرق غاز المناجم، فلاقى اكتشافه هذا رواجاً وتقديراً عظيمين. منح على أساسه وسام ومفورد وانتخب عام 1820 رئيساً للجمعية العلمية الملكية وعضو شرف في أكاديمية العلوم. لكن صحته لم تساعده كثيراً فمرض باكراً وعمل على معالجة صحته طويلاً إلى أن توفي عام 1829.
هو كيميائي وفيزيائي انجليزي ولد في لندن عام 1778م. تابع دراسته في بيزانس، مات والده فباعت أمه المزرعة التي كان يملكها والده وفتحت مشغلاً للقبعات النسائية، لكن أوضاع العائلة المادية بقيت رديئة. فقررت السيدة ديفي إرسال ابنها البكر همفري للعمل والدراسة عند الصيدلي المعروف ج. بورليز.
انكب همفري على قراءة كتب الصيدلية والعمل في مختبرها، فطارت شهرته في خارج مدينة بينزاس. فحضر العالم الشهير توماس بيدويس إلى الصيدلية وطلب من همفري الانتقال إلى كليفتون ليعمل معه في معهد الغازيات، ولم يمضِ عليه زمن طويل حتى أكَّد أن الغاز الاكسيد النيتروني (N2O) خالٍ من أي تسمم لجسم الإنسان كما كان مقرّراً من قبل العلماء. في كليفتون درس همفري تأثير التيار الكهربائي على الأجسام الكيميائية. عام 1901 انتقل إلى لندن وعمل كأستاذ مساعد في "معهد تطوير العلم ونشر المعرفة" ثم رقي إلى رتبة أستاذ، فطارت شهرته وخاصة في إلقاء المحاضرات.
اهم انجازاته
ـ وضع عدة أبحاث حول استخراج المعادن وتصنيعها ومعالجة الجلود وصناعة الأسمدة، واهتم أخيراً بالأبحاث الزراعية.
ـ اكتشف الصوديوم والبوتاسيوم ومنحه نابليون ميدالية ذهبية. لكن هذه الاكتشافات أودت بعينة اليمنى إثر انفجار حدث له في المختبر من جراء الصوديوم.
ـ نشر كتاباً في مجال الحل الكهربائي في كتابه: "عناصر الفلسفة الكيميائية" (Elements of Chimical Philosophy) كما نشر عام 1912 "عناصر الكيمياء الزراعية". وفي نهاية السنة منح أعلى وسام انكليزي وحصل على لقب لورد وتزوج من أرملة ثرية وخلال شهر العسل الذي دام 18 شهراً اصطحب معه مختبراً ومساعداً واحداً هو مايكل فارادي.
ـ اكتشف عام 1816-1817 قنديلاً يصلح للاستخدام في المناجم دون أن يحرق غاز المناجم، فلاقى اكتشافه هذا رواجاً وتقديراً عظيمين. منح على أساسه وسام ومفورد وانتخب عام 1820 رئيساً للجمعية العلمية الملكية وعضو شرف في أكاديمية العلوم. لكن صحته لم تساعده كثيراً فمرض باكراً وعمل على معالجة صحته طويلاً إلى أن توفي عام 1829.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
فاراداي مايكل : مكتشف كلوريدات الهيدروكربونات
هوعالم فيزيائي وكيميائي انجليزي ولد في نيفغتون باتس قرب لندن، تعلم القراءة والكتابة، ودخل ميدان العمل في الثالثة عشرة من عمره لإعالة إخوته الأربعة ، كان والده يعمل حداداً لم يكن يتقاضى سوى أجر زهيد للغاية. عمل في مخزن لبيع وتجليد الكتب فكان ينكب على المطالعة خلال فرص الغداء وبعد انتهاء العمل.
مر عليه سبع سنوات في هذا المخزن حصل بعدها على لقب معلم. انتقل بعده للعمل في مشغل "دي لاروش" وبعد انتهاء العمل كان يذهب مع صديقه دين داتس للاستماع إلى محاضرات العالم ديفي وفي سنة 1812 وجه رسالة إلى رئيس الجمعية الملكية يطلب فيها قبوله كمساعد في المختبر فلم يحصل على جواب.
اتصل بعد مدة بالعالم همفري ديفي فطلب منه مقابلة في 14 آب سنة 1812 ورفض هذا الأخير مساعدته. لكنه عاد وقبله كعامل بسيط، بدأ مايكل العمل في مختبر ديفي في أواخر آب 1812 كمنظف للأدوات وتحضير المواد الكيميائية وأعطي غرفة للسكن في المختبر. حدث انفجار في مختبر ديفي عند اكتشاف الصوديوم مما اضطر ديفي بعد أن فقد عينه اليمنى، إلى طلب مساعدة فاراداي لقراءة مؤشرات الأجهزة وأرقامها.
وعند زواج ديفي سافر فاراداي معه في رحلته التي زار فيها باريس ومونبليه وفلورنسا وروما ونابولي. لم يعلق في ذهن مايكل سوى المشهد الذي حضره في قصر دوق توسكانا عندما قام ديفي بحرق الماس خاتم الدوق لإقناعه بأن الماس مكون فقط من الكربون.
بعد أن عاد فاراداي إلى لندن عين أستاذاً مساعداً مسؤولاً عن التجهيزات في المعهد الملكي البريطاني. كما بقي في خدمة ديفي قام بأول بحث بمفرده عند ديفي حول تحليل التربة التوسكانية ونشر مضمون هذه الدراسة في مجلة المعهد الملكي سنة 1816. وبدأت أبحاثه تتابع. سنة 1819 طلب إليه الصناعي جيمس ستودرت القيام بدراسة لتحضير الفولاذ المقاوم للصدأ، فتوصل فاراداي إلى ذلك بزيادة مادتي الكروم والنيكل إلى الفولاذ المعروف عادة.
كما قام بدراسات كيميائية اكتشف خلالها عدة مركبات عرفت باسم كلوريدات الهيدروكربونات. انتخب في العام 1821 مسؤولاً أساسياً عن مختبرات المعهد الملكي. وتزوج في السنة نفسها من "سارة برنارد" وتابع آنذاك أبحاثه الكيميائية. بعد أن أطلع على أبحاث أورستد Orsted في أواخر 1821 حول تأثير التيار الكهربائي على اتجاه البوصلة، قام فاراداي بدراسة هذا الموضوع فتوصل إلى نتيجتين:
1ـ يغير عقرب البوصلة اتجاهه تحت تأثير التيار الكهربائي ليشكل معه زاوية قائمة.
2ـ توصل إلى تصميم جهاز فيه قطعة ممغنطة تدور بدون توقف حول الجسم الذي يمر فيه التيار الكهربائي.
وخلال سلسلة محاضرات نظمتها الجمعية الملكية لاقت محاضرات فاراداي إقبالاً شديداً، لكن انتخابه أستاذاً لم يتم إلا في سنة 1827 بين سنة 1824 – 1830, درس طرق تحسين الزجاج البصري وعمل على تحسينه من نواحي عدة. وفي العام 1831 حوَّل اهتماماته نحو دراسة الكهرباء فاكتشف قانون المحول الكهربائي وكيفية عمله، كما اكتشف ظاهرة الحث الكهرومغناطيسي ودرس عملية مرور التيار الكهربائي في مختلف الأجسام، واقترح عدداً كبيراً من المصطلحات العلمية التي لا تزال تستخدم اليوم. نذكر منها: الإلكترود ـ الكاتود ـ الأنود ـ الأيون ـ العازل الكهربائي وغيرها.
أهم قانون وضعه هو كيفية إيجاد كمية المادة التي تتراكم على الإلكترود عند مرور التيار الكهربائي في محلول معين، فعرف هذا القانون باسمه ـ قفص فاراداي ـ اسطوانة فاراداي, فراغ فاراداي… بقي عنده قضايا بدون حل في المجال الكترومغناطيسي التي انتظرت ماكسويل الذي كان يتقن الرياضيات أكثر.
قدمت الملكة فكتوريا منزلاً كبيراً ومريحاً له في شيخوخته قضى فيه آخر أيامه إلى أن توفي في آب 1867 تاركاً تراثاً كبيراً من الإكتشافات وأسئلة عديدة يجب الإجابة عليها
هوعالم فيزيائي وكيميائي انجليزي ولد في نيفغتون باتس قرب لندن، تعلم القراءة والكتابة، ودخل ميدان العمل في الثالثة عشرة من عمره لإعالة إخوته الأربعة ، كان والده يعمل حداداً لم يكن يتقاضى سوى أجر زهيد للغاية. عمل في مخزن لبيع وتجليد الكتب فكان ينكب على المطالعة خلال فرص الغداء وبعد انتهاء العمل.
مر عليه سبع سنوات في هذا المخزن حصل بعدها على لقب معلم. انتقل بعده للعمل في مشغل "دي لاروش" وبعد انتهاء العمل كان يذهب مع صديقه دين داتس للاستماع إلى محاضرات العالم ديفي وفي سنة 1812 وجه رسالة إلى رئيس الجمعية الملكية يطلب فيها قبوله كمساعد في المختبر فلم يحصل على جواب.
اتصل بعد مدة بالعالم همفري ديفي فطلب منه مقابلة في 14 آب سنة 1812 ورفض هذا الأخير مساعدته. لكنه عاد وقبله كعامل بسيط، بدأ مايكل العمل في مختبر ديفي في أواخر آب 1812 كمنظف للأدوات وتحضير المواد الكيميائية وأعطي غرفة للسكن في المختبر. حدث انفجار في مختبر ديفي عند اكتشاف الصوديوم مما اضطر ديفي بعد أن فقد عينه اليمنى، إلى طلب مساعدة فاراداي لقراءة مؤشرات الأجهزة وأرقامها.
وعند زواج ديفي سافر فاراداي معه في رحلته التي زار فيها باريس ومونبليه وفلورنسا وروما ونابولي. لم يعلق في ذهن مايكل سوى المشهد الذي حضره في قصر دوق توسكانا عندما قام ديفي بحرق الماس خاتم الدوق لإقناعه بأن الماس مكون فقط من الكربون.
بعد أن عاد فاراداي إلى لندن عين أستاذاً مساعداً مسؤولاً عن التجهيزات في المعهد الملكي البريطاني. كما بقي في خدمة ديفي قام بأول بحث بمفرده عند ديفي حول تحليل التربة التوسكانية ونشر مضمون هذه الدراسة في مجلة المعهد الملكي سنة 1816. وبدأت أبحاثه تتابع. سنة 1819 طلب إليه الصناعي جيمس ستودرت القيام بدراسة لتحضير الفولاذ المقاوم للصدأ، فتوصل فاراداي إلى ذلك بزيادة مادتي الكروم والنيكل إلى الفولاذ المعروف عادة.
كما قام بدراسات كيميائية اكتشف خلالها عدة مركبات عرفت باسم كلوريدات الهيدروكربونات. انتخب في العام 1821 مسؤولاً أساسياً عن مختبرات المعهد الملكي. وتزوج في السنة نفسها من "سارة برنارد" وتابع آنذاك أبحاثه الكيميائية. بعد أن أطلع على أبحاث أورستد Orsted في أواخر 1821 حول تأثير التيار الكهربائي على اتجاه البوصلة، قام فاراداي بدراسة هذا الموضوع فتوصل إلى نتيجتين:
1ـ يغير عقرب البوصلة اتجاهه تحت تأثير التيار الكهربائي ليشكل معه زاوية قائمة.
2ـ توصل إلى تصميم جهاز فيه قطعة ممغنطة تدور بدون توقف حول الجسم الذي يمر فيه التيار الكهربائي.
وخلال سلسلة محاضرات نظمتها الجمعية الملكية لاقت محاضرات فاراداي إقبالاً شديداً، لكن انتخابه أستاذاً لم يتم إلا في سنة 1827 بين سنة 1824 – 1830, درس طرق تحسين الزجاج البصري وعمل على تحسينه من نواحي عدة. وفي العام 1831 حوَّل اهتماماته نحو دراسة الكهرباء فاكتشف قانون المحول الكهربائي وكيفية عمله، كما اكتشف ظاهرة الحث الكهرومغناطيسي ودرس عملية مرور التيار الكهربائي في مختلف الأجسام، واقترح عدداً كبيراً من المصطلحات العلمية التي لا تزال تستخدم اليوم. نذكر منها: الإلكترود ـ الكاتود ـ الأنود ـ الأيون ـ العازل الكهربائي وغيرها.
أهم قانون وضعه هو كيفية إيجاد كمية المادة التي تتراكم على الإلكترود عند مرور التيار الكهربائي في محلول معين، فعرف هذا القانون باسمه ـ قفص فاراداي ـ اسطوانة فاراداي, فراغ فاراداي… بقي عنده قضايا بدون حل في المجال الكترومغناطيسي التي انتظرت ماكسويل الذي كان يتقن الرياضيات أكثر.
قدمت الملكة فكتوريا منزلاً كبيراً ومريحاً له في شيخوخته قضى فيه آخر أيامه إلى أن توفي في آب 1867 تاركاً تراثاً كبيراً من الإكتشافات وأسئلة عديدة يجب الإجابة عليها
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
فرانكلاند ، السير ادوارد : مكتشف الهيليوم
هو عالم كيمياء عضوية انجليزي ولد عام 1899 وتعلم على يدي بليفر (Playfair) في "لندن" ثم عمل على يدي بونزن (Bunsen) إذ واصل تعليمه في "ليبغ" ثم "ماربورغ" و "غيسن" ثم عمل أستاذاً للكيمياء في "مانشستر" وعمل كذلك في "لندن" حيث خلف فاراداي (Faraday) في المعهد الملكي.
اختير فرانكلاند زميلاً في الجمعية الملكية وحصل على ميدالية "كوبلي" (Copley Medal).
اهم انجازاته
- وضع فرانكلاند نظرية في التكافؤ
- اشتغل كثيراً في إدخال الصيغ البنائية الجديدة.
- اشترك مع لوكير (Lockyer) في اكتشاف الهيليوم في جو الشمس، وكان فرانكلاند حجة في موضوع حفظ الصحة وتلوث الأنهار.
هو عالم كيمياء عضوية انجليزي ولد عام 1899 وتعلم على يدي بليفر (Playfair) في "لندن" ثم عمل على يدي بونزن (Bunsen) إذ واصل تعليمه في "ليبغ" ثم "ماربورغ" و "غيسن" ثم عمل أستاذاً للكيمياء في "مانشستر" وعمل كذلك في "لندن" حيث خلف فاراداي (Faraday) في المعهد الملكي.
اختير فرانكلاند زميلاً في الجمعية الملكية وحصل على ميدالية "كوبلي" (Copley Medal).
اهم انجازاته
- وضع فرانكلاند نظرية في التكافؤ
- اشتغل كثيراً في إدخال الصيغ البنائية الجديدة.
- اشترك مع لوكير (Lockyer) في اكتشاف الهيليوم في جو الشمس، وكان فرانكلاند حجة في موضوع حفظ الصحة وتلوث الأنهار.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
فتزجرالد ، جورج فرانسيس : انجازات في التحليل الكهربائي والاشعاع الكهرطيسي
تعلم الفيزيائي الايرلندي فتزجرالد في دبلن ثم عمل أستاذاً للفلسفة الطبيعية فيها واختير زميلاً في الجمعية الملكية. درس فتزجرالد "تجربة ميكلسون ـ مورلي" Michelson - Morley وفي ضوء هذه التجربة اقترح وللمرة الاولى ان الجسم الذي يتحرك ضمن حقل مغناطيسي يمكن ان يظهر انكماشا في اتجاه الحركة.
ويطلق على ذلك "انكماش لورنتز ـ فتزجرالد" (Lorentz – Fitzgerald contraction).
كما كان فتزجرالد أول من اقترح أن ذيل المذنب comet يتكون من حجارة صغيرة أقطارها من 1سم في حين أن رأس المذنب يتكون من حجار كبيرة (الحجارة هنا تعني نوعا من السيليكات وفحمات الحديد ويجب تمييزها عن المادة الحديدية التي تظهر في النيازك), وذلك ليشرح سبب النفور الذي يبديه ذيل المذنب من الاشعة الضوئية الصادرة عن الشمس.
وقد شملت دراسات فتزجرالد التحليل الكهربائي والاشعاع الكهرطيسي.
تعلم الفيزيائي الايرلندي فتزجرالد في دبلن ثم عمل أستاذاً للفلسفة الطبيعية فيها واختير زميلاً في الجمعية الملكية. درس فتزجرالد "تجربة ميكلسون ـ مورلي" Michelson - Morley وفي ضوء هذه التجربة اقترح وللمرة الاولى ان الجسم الذي يتحرك ضمن حقل مغناطيسي يمكن ان يظهر انكماشا في اتجاه الحركة.
ويطلق على ذلك "انكماش لورنتز ـ فتزجرالد" (Lorentz – Fitzgerald contraction).
كما كان فتزجرالد أول من اقترح أن ذيل المذنب comet يتكون من حجارة صغيرة أقطارها من 1سم في حين أن رأس المذنب يتكون من حجار كبيرة (الحجارة هنا تعني نوعا من السيليكات وفحمات الحديد ويجب تمييزها عن المادة الحديدية التي تظهر في النيازك), وذلك ليشرح سبب النفور الذي يبديه ذيل المذنب من الاشعة الضوئية الصادرة عن الشمس.
وقد شملت دراسات فتزجرالد التحليل الكهربائي والاشعاع الكهرطيسي.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
فتزجرالد ، جورج فرانسيس : انجازات في التحليل الكهربائي والاشعاع الكهرطيسي
تعلم الفيزيائي الايرلندي فتزجرالد في دبلن ثم عمل أستاذاً للفلسفة الطبيعية فيها واختير زميلاً في الجمعية الملكية. درس فتزجرالد "تجربة ميكلسون ـ مورلي" Michelson - Morley وفي ضوء هذه التجربة اقترح وللمرة الاولى ان الجسم الذي يتحرك ضمن حقل مغناطيسي يمكن ان يظهر انكماشا في اتجاه الحركة.
ويطلق على ذلك "انكماش لورنتز ـ فتزجرالد" (Lorentz – Fitzgerald contraction).
كما كان فتزجرالد أول من اقترح أن ذيل المذنب comet يتكون من حجارة صغيرة أقطارها من 1سم في حين أن رأس المذنب يتكون من حجار كبيرة (الحجارة هنا تعني نوعا من السيليكات وفحمات الحديد ويجب تمييزها عن المادة الحديدية التي تظهر في النيازك), وذلك ليشرح سبب النفور الذي يبديه ذيل المذنب من الاشعة الضوئية الصادرة عن الشمس.
وقد شملت دراسات فتزجرالد التحليل الكهربائي والاشعاع الكهرطيسي.
تعلم الفيزيائي الايرلندي فتزجرالد في دبلن ثم عمل أستاذاً للفلسفة الطبيعية فيها واختير زميلاً في الجمعية الملكية. درس فتزجرالد "تجربة ميكلسون ـ مورلي" Michelson - Morley وفي ضوء هذه التجربة اقترح وللمرة الاولى ان الجسم الذي يتحرك ضمن حقل مغناطيسي يمكن ان يظهر انكماشا في اتجاه الحركة.
ويطلق على ذلك "انكماش لورنتز ـ فتزجرالد" (Lorentz – Fitzgerald contraction).
كما كان فتزجرالد أول من اقترح أن ذيل المذنب comet يتكون من حجارة صغيرة أقطارها من 1سم في حين أن رأس المذنب يتكون من حجار كبيرة (الحجارة هنا تعني نوعا من السيليكات وفحمات الحديد ويجب تمييزها عن المادة الحديدية التي تظهر في النيازك), وذلك ليشرح سبب النفور الذي يبديه ذيل المذنب من الاشعة الضوئية الصادرة عن الشمس.
وقد شملت دراسات فتزجرالد التحليل الكهربائي والاشعاع الكهرطيسي.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
محمد البرادعي : جهود في منع انتشار السلاح النووي
هو محمد مصطفى البرادعي، الرئيس الحالي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولد في حي الدقي في محافظة الجيزة في مصر يوم 17 يونيو 1942م. تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1962 حاملا درجة ليسانس الحقوق.
متزوج من عايدة الكاشف، مدرسة في رياض أطفال مدرسة فينا الدولية، و لديهما ولدان؛ ابنتهما ليلى محامية و ابنهما مصطفى مدير استوديو في محطة تلفزة خاصة، و هما يعيشان في لندن.
بدأ حياته العملية موظفًا في وزارة الخارجية المصرية في قسم إدارة الهيئات عام 1964م حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك و في جنيف.
سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة، ونال عام 1974 شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية نيويورك الجامعية للحقوق.
عاد إلى مصر في عام 1974 حيث عمل مساعدا لوزير الخارجية إسماعيل فهمي ثم ترك الخدمة في الخارجية المصرية ليصبح مسؤولا عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب و البحوث عام 1980م، كما كان أستاذا زائرا للقانون الدولي في مدرسة قانون جامعة نيويورك بين عامي 1981 و 1987.
اكتسب خلال عمله كأستاذ و موظف كبير في الامم المتحدة خبرة بأعمال و صيرورات المنظمات الدولية خاصة في مجال حفظ السلام و التنمية الدولية، و حاضر في مجال القانون الدولي و المنظمات الدولي الحد من التسلح و الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، و وضع مقالات و كتبا في تلك الموضوعات، و هو عضو في منظمات مهنية عدة منها اتحاد القانون الدولي و و الجماعة الأمريكية للقانون الدولي.
التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 1984 حيث شغل مناصب رفيعة منها المستشار القانوني للوكالة، ثم في عام 1993 صار مديرًا عاما مساعدًا للعلاقات الخارجية، حتى عين رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997 خلفًا للسويدي هانز بليكس و ذلك بعد أن حصل على 33 صوتًا من إجمالي 34 صوتًا في اقتراع سري للهيئة التنفيذية للوكالة، وأعيد اختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 و هو حاليا في الفترة الثالثة لرئاسته التي بدأت في سبتمبر 2005.
في أكتوبر 2005 حصل محمد البرادعي على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها اعترافا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.
مجدي يعقوب عبقري جراحات القلب في العالم
مجدي حبيب يعقوب
هو واحد من أشهر سته جراحين للقلب فى العالم، وثانى طبيب يقوم بزراعة قلب بعد كريستيان برنارد ، أجرى ما يقرب من 25 ألف عملية خلال مشواره الطبي الطويل، منها 2500 عملية زراعة قلب كما أجرى العديد من العمليات الجراحية المجانية في الدول النامية للمرضى الفقراء، وصلت أبحاثه العلمية لأكثر من 400 بحث متخصص فى طب وجراحة القلب والصدر، يرجع له الفضل في تدريب العديد من الأطباء الشبان من أجل توفير أجيال من الأطباء المهرة في مجال زراعة القلب، هذا بالإضافة لإسهاماته العديدة في ابتكار أساليب جديدة في مجال تقنيات وجراحات نقل القلب، انه الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب المصري العالمي الذي كرمته الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا ومنحته لقب سير ووسام فارس.
وُلد مجدى يعقوب عام 1935م في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، وحصل على بكالوريوس الطب من جامعة القاهرة ، وعمل جراحاً نائباً في قسم عمليات الصدر في نفس مستشفى قصر العيني، ثم سافر لبريطانيا عام 1962م لاستكمال دراسته وحصل على درجة الزمالة الملكية في الجراحة من ثلاث جامعات بريطانية هي لندن وأدنبرة وغلاسكو وعمل باحثاً في جامعة شيكاغو الاميركية عام 1969م. ولمهارته الجراحية ترأس قسم جراحة القلب عام 1972م ثم عمل استاذاً لجراحة القلب في مستشفى برومتون في لندن عام 1986، ثم رئيساً لمؤسسة زراعة القلب في بريطانيا عام 1987. وأخيراً استقر في عمله كاستاذ لجراحة القلب والصدر في جامعة لندن وارجع مجدي يعقوب عشقه لهذا التخصص الدقيق إلى والده والذي كان بدوره طبيب جراحة عامة، وكان يكن له الكثير من الإعجاب.
ثورة في جراحة القلب
تمكن يعقوب من إجراء أول عملية جراحية لزراعة القلب عام 1980م، وعكف بعد ذلك على إجراء هذه الجراحات على نفقته ونفقة المتبرعين لفترة من الزمن، حيث لم يكن هذا النوع من الجراحة منتشراً في هذا الوقت، ولم تكن تكاليف هذه العملية تخضع لنظام التأمين الصحي للمرضى، وقد نجح يعقوب نجاحاً باهراً في مجال زراعة القلب والرئة، ثم زراعة الاثنين في الوقت نفسه عام 1986م.
وفيما يعد بداية ثورة طبية تفيد في علاج ملايين الأطفال قام الدكتور مجدي يعقوب بإجراء جراحة لزرع قلب جديد لطفلة بريطانية كانت تعاني تضخماً في القلب بنسبة 200%، وخلال الفحص الدوري للطفلة اكتشف الأطباء أن القلب المريض عاد للنبض مرة أخري، بعد أن أسهم وجود القلب المزروع في استعادته لحجمه الطبيعي وتعافيه. ووفقا لآراء الأطباء فإن حالة الطفلة قد تكون البداية لأسلوب جديد للعلاج، يقوم علي زرع جهاز ميكانيكي لمساعدة القلب المريض حتي يتم الشفاء.
وساهم يعقوب في مركز هارفيلد لأبحاث أمراض القلب ببريطانيا، واستحدث أساليب مبتكرة للعلاج الجراحي لحالات هبوط القلب الحاد، كما عمل على تأسيس البرنامج العالمي لزراعة القلب والرئة ،كما استمر كاستشاري لعمليات نقل الأعضاء، واستمر عمله في مجال البحوث الطبية وكتابة التقارير والمقالات العلمية، هذا بالإضافة لقيامه بممارسة الجراحة بعيادته الخاصة ببريطانيا.
تكريم وجوائز
استحق الدكتور مجدي يعقوب التكريم من أكثر من جهة، لجهوده الكبيرة وتأثيره الفعال في مجال جراحة القلب وابتكاره أساليب جديدة في الجراحة، فحصل على لقب بروفسير في جراحة القلب عام 1985م، وقامت ملكة بريطانيا بمنحه لقب " سير" عام 1991م، كما فاز بجائزة الشعب عام 2000م والتي قامت بتنظيمها هيئة الإذاعة البريطانية BBC، و انتخبه الشعب البريطاني ليفوز بجائزة الإنجازات المتميزة في المملكة المتحدة، كما حصل على عدد من الألقاب والدرجات الشرفية من عدد من الجامعات العالمية.
كما حصل الدكتور مجدي يعقوب على الميدالية الذهبية من المؤتمر العالمي لعلاجات القلب ببرشلونة عام 2006م وحرصت الملكة الإسبانية "صوفيا" علي تسليمه الميدالية الذهبية بنفسها تقديراً من جانبها لتاريخه العلمي ولأعماله الخيرية التي يقوم بها حاليا بعد أن توقف عن إجراء جراحات زرع القلب.
جراحات مجانية
أجرى الدكتور مجدي يعقوب العديد من العمليات الجراحية للمرضى من غير القادرين خاصة في بلده مصر وقام بتأسيس جمعية " جين أوف هوب" أو "سلاسل الأمل" 1995م التي سعى من خلالها لإجراء جراحات قلب للمرضى في الدول النامية.
كما سافر مع رأس فريقه الطبى المتكامل المعروف بإسم قاطرة الأمل لإجراء جراحات معقدة فى قلوب أطفال مصر وغيرها من الدول، وساهم فى تأسيس وحدة رعاية متكاملة فى مستشفى القصر العينى لعلاج التشوهات الخلقية فى القلب.
ويحرص الدكتور يعقوب على متابعة (وحدة أبحاث مرض تضخم عضلة القلب الوراثي)، وهي عبارة عن وحدة لأبحاث البيولوجيا الجزيئية والتي تعد من أهم المراكز البحثية والطبية في الشرق الأوسط من حيث التكنولوجيا الطبية المستخدمة، ويساهم البحث الوراثي من خلال هذه الوحدة في الكشف المبكر عن مرض تضخم عضلة القلب الوراثي في الأشخاص المتعرضين للإصابة والتحكم المبكر في المرض باستخدام أحدث المعدات التكنولوجية الطبية في هذا المجال وبالإشتراك مع الجامعات المصرية، وهذا المشروع الطبي يخدم احتياجات هامة، أولها تقديم خدمة طبية إجتماعية متميزة متاحة للمرضى الذين تعرضوا للإهمال، والذين يعانون من مرض وراثي (مرض تضخم عضلة القلب الوراثي، HCM) والذي يؤدي إلى نسبة عالية من الوفاة في المرضى من جميع الأعمار وبخاصة الشباب.
ماكسويل ، جيمس كلارك : واضع صيغة كثافة الطاقة الإلكتروستاتيكية
هو عالم ومكتشف فيزيائي بريطاني ولد في اديمبورغ Edimbnourg عام 1831. وتوفي في كمبردج عام 1879.
من انجازاته
ـ وضع في عام 1861 صيغة كثافة الطاقة الإلكتروستاتيكية.
ـ في بحث نشره بتاريخ 1864 أعلن معادلات ماكسويل بشكلها النهائي.
هذه المعادلات أدت إلى التنبؤ بوجود موجات الكترومغناطيسية ذات سرعة في الفراغ .
هو محمد مصطفى البرادعي، الرئيس الحالي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولد في حي الدقي في محافظة الجيزة في مصر يوم 17 يونيو 1942م. تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1962 حاملا درجة ليسانس الحقوق.
متزوج من عايدة الكاشف، مدرسة في رياض أطفال مدرسة فينا الدولية، و لديهما ولدان؛ ابنتهما ليلى محامية و ابنهما مصطفى مدير استوديو في محطة تلفزة خاصة، و هما يعيشان في لندن.
بدأ حياته العملية موظفًا في وزارة الخارجية المصرية في قسم إدارة الهيئات عام 1964م حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك و في جنيف.
سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة، ونال عام 1974 شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية نيويورك الجامعية للحقوق.
عاد إلى مصر في عام 1974 حيث عمل مساعدا لوزير الخارجية إسماعيل فهمي ثم ترك الخدمة في الخارجية المصرية ليصبح مسؤولا عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب و البحوث عام 1980م، كما كان أستاذا زائرا للقانون الدولي في مدرسة قانون جامعة نيويورك بين عامي 1981 و 1987.
اكتسب خلال عمله كأستاذ و موظف كبير في الامم المتحدة خبرة بأعمال و صيرورات المنظمات الدولية خاصة في مجال حفظ السلام و التنمية الدولية، و حاضر في مجال القانون الدولي و المنظمات الدولي الحد من التسلح و الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، و وضع مقالات و كتبا في تلك الموضوعات، و هو عضو في منظمات مهنية عدة منها اتحاد القانون الدولي و و الجماعة الأمريكية للقانون الدولي.
التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 1984 حيث شغل مناصب رفيعة منها المستشار القانوني للوكالة، ثم في عام 1993 صار مديرًا عاما مساعدًا للعلاقات الخارجية، حتى عين رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997 خلفًا للسويدي هانز بليكس و ذلك بعد أن حصل على 33 صوتًا من إجمالي 34 صوتًا في اقتراع سري للهيئة التنفيذية للوكالة، وأعيد اختياره رئيسا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 و هو حاليا في الفترة الثالثة لرئاسته التي بدأت في سبتمبر 2005.
في أكتوبر 2005 حصل محمد البرادعي على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنحت الجائزة للوكالة ومديرها اعترافا بالجهود المبذولة من جانبهما لاحتواء انتشار الأسلحة النووية.
مجدي يعقوب عبقري جراحات القلب في العالم
مجدي حبيب يعقوب
هو واحد من أشهر سته جراحين للقلب فى العالم، وثانى طبيب يقوم بزراعة قلب بعد كريستيان برنارد ، أجرى ما يقرب من 25 ألف عملية خلال مشواره الطبي الطويل، منها 2500 عملية زراعة قلب كما أجرى العديد من العمليات الجراحية المجانية في الدول النامية للمرضى الفقراء، وصلت أبحاثه العلمية لأكثر من 400 بحث متخصص فى طب وجراحة القلب والصدر، يرجع له الفضل في تدريب العديد من الأطباء الشبان من أجل توفير أجيال من الأطباء المهرة في مجال زراعة القلب، هذا بالإضافة لإسهاماته العديدة في ابتكار أساليب جديدة في مجال تقنيات وجراحات نقل القلب، انه الدكتور مجدي يعقوب جراح القلب المصري العالمي الذي كرمته الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا ومنحته لقب سير ووسام فارس.
وُلد مجدى يعقوب عام 1935م في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، وحصل على بكالوريوس الطب من جامعة القاهرة ، وعمل جراحاً نائباً في قسم عمليات الصدر في نفس مستشفى قصر العيني، ثم سافر لبريطانيا عام 1962م لاستكمال دراسته وحصل على درجة الزمالة الملكية في الجراحة من ثلاث جامعات بريطانية هي لندن وأدنبرة وغلاسكو وعمل باحثاً في جامعة شيكاغو الاميركية عام 1969م. ولمهارته الجراحية ترأس قسم جراحة القلب عام 1972م ثم عمل استاذاً لجراحة القلب في مستشفى برومتون في لندن عام 1986، ثم رئيساً لمؤسسة زراعة القلب في بريطانيا عام 1987. وأخيراً استقر في عمله كاستاذ لجراحة القلب والصدر في جامعة لندن وارجع مجدي يعقوب عشقه لهذا التخصص الدقيق إلى والده والذي كان بدوره طبيب جراحة عامة، وكان يكن له الكثير من الإعجاب.
ثورة في جراحة القلب
تمكن يعقوب من إجراء أول عملية جراحية لزراعة القلب عام 1980م، وعكف بعد ذلك على إجراء هذه الجراحات على نفقته ونفقة المتبرعين لفترة من الزمن، حيث لم يكن هذا النوع من الجراحة منتشراً في هذا الوقت، ولم تكن تكاليف هذه العملية تخضع لنظام التأمين الصحي للمرضى، وقد نجح يعقوب نجاحاً باهراً في مجال زراعة القلب والرئة، ثم زراعة الاثنين في الوقت نفسه عام 1986م.
وفيما يعد بداية ثورة طبية تفيد في علاج ملايين الأطفال قام الدكتور مجدي يعقوب بإجراء جراحة لزرع قلب جديد لطفلة بريطانية كانت تعاني تضخماً في القلب بنسبة 200%، وخلال الفحص الدوري للطفلة اكتشف الأطباء أن القلب المريض عاد للنبض مرة أخري، بعد أن أسهم وجود القلب المزروع في استعادته لحجمه الطبيعي وتعافيه. ووفقا لآراء الأطباء فإن حالة الطفلة قد تكون البداية لأسلوب جديد للعلاج، يقوم علي زرع جهاز ميكانيكي لمساعدة القلب المريض حتي يتم الشفاء.
وساهم يعقوب في مركز هارفيلد لأبحاث أمراض القلب ببريطانيا، واستحدث أساليب مبتكرة للعلاج الجراحي لحالات هبوط القلب الحاد، كما عمل على تأسيس البرنامج العالمي لزراعة القلب والرئة ،كما استمر كاستشاري لعمليات نقل الأعضاء، واستمر عمله في مجال البحوث الطبية وكتابة التقارير والمقالات العلمية، هذا بالإضافة لقيامه بممارسة الجراحة بعيادته الخاصة ببريطانيا.
تكريم وجوائز
استحق الدكتور مجدي يعقوب التكريم من أكثر من جهة، لجهوده الكبيرة وتأثيره الفعال في مجال جراحة القلب وابتكاره أساليب جديدة في الجراحة، فحصل على لقب بروفسير في جراحة القلب عام 1985م، وقامت ملكة بريطانيا بمنحه لقب " سير" عام 1991م، كما فاز بجائزة الشعب عام 2000م والتي قامت بتنظيمها هيئة الإذاعة البريطانية BBC، و انتخبه الشعب البريطاني ليفوز بجائزة الإنجازات المتميزة في المملكة المتحدة، كما حصل على عدد من الألقاب والدرجات الشرفية من عدد من الجامعات العالمية.
كما حصل الدكتور مجدي يعقوب على الميدالية الذهبية من المؤتمر العالمي لعلاجات القلب ببرشلونة عام 2006م وحرصت الملكة الإسبانية "صوفيا" علي تسليمه الميدالية الذهبية بنفسها تقديراً من جانبها لتاريخه العلمي ولأعماله الخيرية التي يقوم بها حاليا بعد أن توقف عن إجراء جراحات زرع القلب.
جراحات مجانية
أجرى الدكتور مجدي يعقوب العديد من العمليات الجراحية للمرضى من غير القادرين خاصة في بلده مصر وقام بتأسيس جمعية " جين أوف هوب" أو "سلاسل الأمل" 1995م التي سعى من خلالها لإجراء جراحات قلب للمرضى في الدول النامية.
كما سافر مع رأس فريقه الطبى المتكامل المعروف بإسم قاطرة الأمل لإجراء جراحات معقدة فى قلوب أطفال مصر وغيرها من الدول، وساهم فى تأسيس وحدة رعاية متكاملة فى مستشفى القصر العينى لعلاج التشوهات الخلقية فى القلب.
ويحرص الدكتور يعقوب على متابعة (وحدة أبحاث مرض تضخم عضلة القلب الوراثي)، وهي عبارة عن وحدة لأبحاث البيولوجيا الجزيئية والتي تعد من أهم المراكز البحثية والطبية في الشرق الأوسط من حيث التكنولوجيا الطبية المستخدمة، ويساهم البحث الوراثي من خلال هذه الوحدة في الكشف المبكر عن مرض تضخم عضلة القلب الوراثي في الأشخاص المتعرضين للإصابة والتحكم المبكر في المرض باستخدام أحدث المعدات التكنولوجية الطبية في هذا المجال وبالإشتراك مع الجامعات المصرية، وهذا المشروع الطبي يخدم احتياجات هامة، أولها تقديم خدمة طبية إجتماعية متميزة متاحة للمرضى الذين تعرضوا للإهمال، والذين يعانون من مرض وراثي (مرض تضخم عضلة القلب الوراثي، HCM) والذي يؤدي إلى نسبة عالية من الوفاة في المرضى من جميع الأعمار وبخاصة الشباب.
ماكسويل ، جيمس كلارك : واضع صيغة كثافة الطاقة الإلكتروستاتيكية
هو عالم ومكتشف فيزيائي بريطاني ولد في اديمبورغ Edimbnourg عام 1831. وتوفي في كمبردج عام 1879.
من انجازاته
ـ وضع في عام 1861 صيغة كثافة الطاقة الإلكتروستاتيكية.
ـ في بحث نشره بتاريخ 1864 أعلن معادلات ماكسويل بشكلها النهائي.
هذه المعادلات أدت إلى التنبؤ بوجود موجات الكترومغناطيسية ذات سرعة في الفراغ .
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
ماري كوري : مكتشفة البولونيوم والراديوم
ماري كوري
هي فيزيائية بولندية المولد اكتشفت مع زوجها بيير كوري في باريس عام 1898م عنصري البولونيوم والراديوم.
ولدت عام 1867 واسمها الأصلي مانيا بولونوفسكي و بعد زواجها من الفرنسي بيير كوري غيرت إسمها إلى ماري و حملت كنية زوجها لتصبح ماري كوري و عرفت إعلامياً باسم مدام كوري.
نالت وزوجها عام 1903م جائزة نوبل في الفيزياء. وفي عام 1911م نالت مدام كوري جائزة نوبل للمرة الثانية وذلك بعد خمسة أعوام من وفاة زوجها قي حادثة طريق.
لها ابنتان آيرين و ايف. وقد اقتفت ابنتها آيرين جوليو كوري خطى والدتها ونالت وزوجها فريدريك جوليوت في عام 1935م جائزة نوبل في الكيمياء بعد قيامهما بتحضير أول نظير مشع من صنع الإنسان.
كرم الزوجان كوري بإطلاق اسم الوحدة (كوري) لقياس النشاط الأشعاعي وكذلك إطلاق اسم (كوريوم) على أحد العناصر الكيميائية.
جويلمو ماركوني : مخترع الراديو
ماركوني هو مخترع الراديو ولد في سنة 1874م ، في إيطاليا ، ولم يحصل على تعليم منتظم مثل أديسون ، ولكنه كان يميل منذ صغره إلى دراسة الفيزياء ، فقام بدراسة الأبحاث عن الموجات الكهرومغنطيسية ، واستغرق وقتاً طويلاً في دراستها . وتوصل إلى فكرة رائعة غيرت وجه التاريخ .. مؤداها أنه يمكن استخدام الموجات الكهرومغنطيسية في إنتاج الإشارات الصوتية لمسافات بعيدة ، ظل ماركوني يطور أبحاثه ودراساته حتى توصل أخيراً إلى اختراع الراديو ، وظل يطور ويحسن في اختراعه.
وفي سنة 1901م تمكن من إرسال الموجات عبر المحيط الأطلنطي ، كما قام بتطوير الموجات القصيرة و أكتشاف طريقة أستخدام توصيلة الأرضي لزيادة مدى الأرسال في الراديو.
وقد أنشأ ماركوني شركة ماركوني لتصنيع الراديو . وفي سنة 1909م حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عن اختراعه الراديو ، وقد كان هذا الاختراع هو الأساس الذي قامت عليه صناعة الراديو الإذاعي والتليفزيوني فيما بعد ، فكل هذه الأجهزة تستخدم الموجات في نقل الصوت والصورة عبر الأثير إلى المحطات الأرضية والتي بدورها تقوم بنقلها إلى محطات الإذاعة والتليفزيون ليسمعها ويشاهدها الجمهور . توفي ماركوني في سنة 1937م .
لويس جيلبرت نيوتن : واضع فرضية العلاقات غير القطبية
هو فيزيائي وكيميائي أمريكي ولد عام 1875 وأكمل علومه وتخرج من جامعة نبراسكا Nebraska ،
من أهم أنجازاته
ـ أكمل دراسات كان قد بدأها في جامعة نبراسكا وكذلك في جامعة هارفرد بالقرب من أوستولد ونرنست في ألمانيا.
ـ أظهر براعته وتخصصه في الترموديناميكا الكيميائية.
ـ اهتم بنوعٍ خاص بنظريات التكافؤ في الكيمياء وفي بينات الذرات والكتل.
ـ وضع فرضية العلاقات غير القطبية.
ـ التعريف الذي أعطاه للأسيد هو إحدى المحطات المهمة في تاريخ الكيمياء.
لافوازييه ، انطوان لوران : اول من قال بلاتدميرية المادة
هو كيميائي فرنسي ولد عام 1794 تعلم الفلك والنبات والكيمياء. ثم أصبح مديراً لمصانع البارود التابعة للدولة الفرنسية.
بعد قيام الثورة كان عضواً في لجنة وضع النظام المتري 1790 ومسؤولاً عن الخزينة 1791 وفي سنة 1794 قبض عليه بتهمة ترطيب تبغ الجيش خلال عمله في لجنة المعايير المترية. ورغم انه لم يثبت عليه شيء فقد أُعدم. ومازالت العبارة التـي قيلت له في قاعة المحكمة: "الجمهورية ليست بحاجة إلى علماء بل بحاجة إلى عدالة" وصمة في تاريخ القضاء الفرنسي واستخفافاً مشيناً للعبقرية مثيلها نادر في التاريخ.
كان لافوازييه أول من قال بلا تدميرية indistructability المادة، وهو أحد أبرز واضعي أسس الكيمياء الحديثة. ذلك أنه بالإضافة إلى اكتشافاته واستناجاته التجريبية قام بتفسير نتائج غيره من العلماء. وختم الأعمال التـي بدأها كافندش وبلام وبرلستلي وخاصة الأخير.
كانت تجارب لافوازييه من النوع الكمي بالدرجة الاولى. قام بتعيين تركيب حامضي "النيرتك والكبريتيك" وكان أول من انتج "الغاز المائي" Water - Gas واخترع "المغياز" Gasometer (وهو جهاز لقياس كميات الغازات يستعمل عادة في المختبرات).
أدخل لافوازييه مصطلحات واسماء كيميائية جديدة قبلها غيره من الكيميائيين وحلت محل النظام القديم.
فيرمي انريكو : مطور نظرية النيترينو
هو عالم فيزيائي ايطالي ولد في روما عام 1901 درس الفيزياء وتخصص في هذا الميدان, ولمع اسمه بعد عدة دراسات وأبحاث, فانتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1939
من أهم انجازاته
ـ حضّر عام 1927 بنفس الوقت مع ديراك، لكن بشكل مستقل عنه حضّر ستاتيستك كانتيك. مبنية على أساس مبدأ النفي الذي وضعه بولي Pauli.
ـ أعطى عام 1930 أول قيمة من المغناطيسية النووية.
ـ استوحى عام 1934 وجود التداخل الضعيف. كما أوجد عدداً كبيراً من الإيزتوب Istopes المشعة.
ـ طوَّر عام 1936 نظرية النيترينو، جزئية أوجد مسلماتها بولي Pauli منذ العام 1931.
ـ ساهم ضمن مشروع منهاتن Manhattan في تحقيق أول قنبلة ذرية، وساهم في تأسيس أول مجمع ذري سنة 1942 في شيكاغو.
ـ بعد الحرب العالمية الثانية اهتم فيرمي بـ الفيزياء الفلكية وطبَّق عام 1953 ألمانيتو هيدروديناميك في دراسة المجرات الحلزونية.
ـ نال جائزة نوبل عام 1938.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
هابر فريتس : واضع مبادئ الكيمياء الكهربائية
هو عالم ومستكشف فيزكيميائي الماني ولد في بريسلو Breslau سنة 1868. عين أستاذاً في المدرسة التقنية العليا في كارلسرويه عام 1898 عينّ مديراً لمعهد الكيمياء الفيزيائية والكهربائية في برلين عام 1911 , وخلال الحرب العالمية الأولى عينّ مديرا لدائرة الكيمياء في القوات الألمانية . بعد العام 1933 لاحقته النازية فهاجر إلى سويسرا توفي بعد ذلك بسنة في مدينة بازل. منح جائزة نوبل للكيمياء عام 1918.
من مؤلفاته
(مبادئ الكهرباء الكيميائية)1918(مبادئ الترموديناميك في الغازات) 1905وضع أسس عملية التخليق الصناعية للأمونياك وكذلك تخليق أوكسيد الآزوت (NO في القوس الكهربائي. وله أبحاث مختلفة وعديدة في ميادين الكيمياء الكهربائية.
هايزنبورغ ورنر : مكتشف فيتامينات هايزنبورغ الشهيرة
هايزنبورغ ورنر
هو عالم ومكتشف الماني ولد في مدينة وورزبورغ Wurzburg عام 1901. درس العلوم منذ صغره واتجه نحو الرياضيات والفيزياء. فنال تخصصه العالي في الفيزياء .توفي في ميونخ عام 1976.
أهم انجازاته
ـ قام بتوسيع ميكانيكيا المصفوفات التي برهنها شرودنجر عام 1926.
ـ اكتشف عام 1926 فيتامينات هايزنبورغ المشهورة .
ـ اكتشف مصدر (الحقل الكتلي)Champ Moléculaire الذي أدخله ويس Weiss عندما طبّق الميكانيكيا الكانتية quantique في دراسة البيئات الحديدية المغناطيسية .
ـ بعد اكتشاف النيترون من قبل شادويك أعلن أن النواة تحتوى على بروتون ونيترون .
ـ منح جائزة نوبل للفيزياء عام 1932.
لورنتز هندرك انطون : مكتشف حقل المحرك الكهربائي
لورنتز هندرك انطون
هو عالم ومكتشف هولندي ولد في أرنهيم Arnhem عام 1853. عمل أستاذاً في جامعة لايد Leyde. وتوفي في هارليم Haarlem عام 1928.
من أهم أنجازاته
ـ بحث في تأثير المغنطيس على ظاهرة الطاقة الإشعاعية وقد نال لذلك جائزة نوبل للعام 1902.
ـ وضع أول تقدير لوزن الألكترون بمساعدة زيمان Zeeman.
ـ بحث في الخصائص المشتركة بين النور والموجات الالكترومغناطيسية.
ـ اكتشف حقل المحرّك الكهربائي Champ électro - moteur وإنكماش لورنتز Contraction de Iorentz وقوة لورنتز Force de lorentz وتحوّل لورنتز transformation de Lorentz.
ـ أعطى من 1895 لغاية 1900 "لنظرية الألكترونات" أوّل نموذج ميكروسكوبـي لمعظم الظواهر الكهربائية المعروفة في ذلك العصر.
ـ وضع صيغة لورنتز Formule de lorentz
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
هرتز ، هنريخ رودولف : مكتشف الموجات القصيرة
هو عالم ومكتشف الماني ولد في مدينة هامبورغ. تلقى دروسه الأولى فيها إلى أن تخرج من الجامعة مع تخصص في الفيزياء. بعد القيام بعدة أبحاث أصبح أستاذاً في كلية كيل (Kiel) عام 1883, ثم عاد إلى كارلسرويه Karlsruhe سنة 1885 وبدأ تجاربه هناك مع متابعة تعليم الفيزياء.
اكتشف عام 1886 عملية التحريض المتبادلMutual induction لدائرتين مفتوحتين ونجح في 2 كانون الأول في اكتشاف الرنين .Resonnance ـ اكتشف في تشرين الثاني عام 1888 الموجات القصيرة التي استطاع قياسها بواسطة مطنان Resonateur ولخّص اكتشافه في رسالتين أرسلهما إلى هلمهولتز.
شهد هرتز في حياته اكتشاف الأشعة المهبطية التي تنبأ عنها, لكن غيسلر الذي اكتشفها وقد أطلق عليها هيرتز الظاهرة الكهروضوئية .Photo-electrique توفي في كانون الثاني عام 1894 وقد وضع أسئلة عديدة كان سيحاول الإجابة عليها لو أطال الله في عمره. وأهمها نظام الراديو التلغرافي الذي بقي حتى جاء ماركوني عام 1896 فشرح هذا النظام بوضوح.
أهم انجازاته
ـ رسالة 8 كانون الأول وأخرى في آذار 1888. عرض فيهما وجود موجات متوقفة وقاس طولها.
- 16 تشرين الثاني 1888 بحث عن موجات متوقفة أيضاً.
- أول كانون الأول 1888 تجارب على الانعكاس الاستقطاب الإشعاعات.
- 2 كانون الأول 1888 درس بدون نجاح عملية انكسار الضوء.
- 6 كانون الأول 1888 درس المنشور .Prisme ـ 7 كانون الأول 1888 تمّ تركيب المنشور ونجحت تجاربه .
- 8 كانون الأول 1888 تجارب الانكسار لوجود شيلر.
- 9كانون الأول 1888 انتهي من بعض التجارب وكتب رسالة إلى الأكاديمية. بعد ذلك توصل إلى اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسية وعدد من التجارب التي أضاءت طريق العلماء ابتداءً من العام 1890.
وليم هارفي : مكتشف حقيقة الدورة الدموية
هو طبيب انجليزي ولد في عام 1578 وتوفي في عام 1657 وهو مكتشف حقيقة الدورة الدموية وعمل القلب كمضخّة.
فالدراسة الوظيفية للقلب والدورة الدموية بقيت على الأكثر متوقفة تماماً منذ 1400 سنة أيام عالم التشريح (الإغريقي – الروماني) غالين.
ولكن هارفي خاض هذا الحقل بشجاعة وجرأة بالإضافة إلى ذكائه وطرق تجاربه الدقيقة والتي اعتبرت نموذجاً للبحث العلمي في علم الحياة والعلوم الأخرى.
كما شارك وليام جيلبرت في البحث والتحقيق عن المغناطيس الذي كان الرصيد للبدىء بأبحاث تجريبية دقيقة في العالم أجمع.
عبد القدير خان...أبو القنبلة الباكستانية
عبد القدير خان
ليس حل مشكلات العالم الإسلامي قنبلة نووية ، ولكن ماداموا يفعلون فعلينا أن نمتلك مصادر القوة ، هذه وجهة النظر الباكستانية في مشروعها النووى ، قد يوافق عليها البعض وقد يرفضها آخرون ، لكن هذا ما صار فعلاً وتطور علي يد العالم الباكستاني عبد القدير خان .
ولد الدكتور عبد القدير خان في ولاية بوبال الهندية عام 1936 لا يصغره سوى أخت واحدة من بين خمسة من الإخوة واثنتين من الأخوات. كان والده عبد الغفور خان مدرسًا تقاعد عام 1935، أي قبل ولادة ابنه عبد القدير بعام واحد؛ ولذا نشأ الابن عبد القدير تحت جناح أبيه المتفرغ لتربيته ورعايته.
لم يكن عبد القدير خان طالبًا متميزًا؛ حيث أراد أبواه له أن يحيا طفولة عادية، فلم يمارسا عليه أية ضغوط من حيث درجاته؛ ولذا كانت حياته الأكاديمية في المدرسة والكلية خالية تماما من الضغوط النفسية.
تخرج عبد القدير في كلية العلوم بجامعة كاراتشي عام 1960، وتقدم لوظيفة مفتش للأوزان والقياسات، وهي وظيفة حكومية من الدرجة الثانية. كان عبد القدير أحد اثنين من بين 200 متقدم قُبِلوا بالوظيفة، وكان راتبه 200 روبية في الشهر. ربما لو استمر الدكتور عبد القدير خان في هذه الوظيفة لتدرج في مناصبها؛ لولا رئيسه المباشر في العمل؛ والذي كان يفرض على عملائه أن يدعوه على الغداء لإتمام أوراقهم، فلم يتقبل عبد القدير الشاب هذه التصرفات التي اعتبرها نوعًا من الرشاوى؛ فاستقال من وظيفته.
قرر عبد القدير خان السفر إلى الخارج لاستكمال دراسته وتقدم لعدة جامعات أوروبية؛ حيث انتهى به الأمر في جامعة برلين التقنية؛ حيث أتم دورة تدريبية لمدة عامين في علوم المعادن. كما نال الماجستير عام 1967 من جامعة دلفت التكنولوجية بهولندا ودرجة الدكتوراة من جامعة لوفين البلجيكية عام 1972.
لم يكن ترك الدكتور عبد القدير خان لألمانيا وسفره إلى هولندا سعيًا وراء العلم.. بل كان ليتزوج من الآنسة هني الهولندية التي قابلها بمحض الصدفة في ألمانيا. فتمت مراسم الزواج في أوائل الستينيات بالسفارة الباكستانية بهولندا.
حاول الدكتور عبد القدير مرارًا الرجوع إلى الباكستان ولكن دون جدوى. حيث تقدم لوظيفة لمصانع الحديد بكراتشي بعد نيله لدرجة الماجستير؛ ولكن رفض طلبه بسبب قلة خبرته العملية، وبسبب ذلك الرفض أكمل دراسة الدكتوراة في بلجيكا؛ ليتقدم مرة أخرى لعدة وظائف بالباكستان، ولكن دون تسلم أية ردود لطلباته. في حين تقدمت إليه شركة FDO الهندسية الهولندية ليشغل لديهم وظيفة كبير خبراء المعادن فوافق على عرضهم.
كانت شركة FDO الهندسية أيامها على صلة وثيقة بمنظمة اليورنكو- أكبر منظمة بحثية أوروبية والمدعمة من أمريكا وألمانيا وهولندا. كانت المنظمة مهتمة أيامها بتخصيب اليورانيوم من خلال نظام آلات النابذة Centrifuge system. تعرض البرنامج لعدة مشاكل تتصل بسلوك المعدن استطاع الدكتور عبد القدير خان بجهده وعلمه التغلب عليها. ومنحته هذه التجربة مع نظام آلات النابذة خبرة قيمة كانت هي الأساس الذي بنى عليه برنامج الباكستان النووي فيما بعد.
حين فجرت الهند القنبلة النووية عام 1974 كتب الدكتور عبد القدير خان رسالة إلى رئيس وزراء الباكستان في حينها "ذو الفقار علي بوتو" قائلا فيها: إنه حتى يتسنى للباكستان البقاء كدولة مستقلة فإن عليها إنشاء برنامج نوويّ". لم يستغرق الرد على هذه الرسالة سوى عشرة أيام، والذي تضمن دعوة للدكتور عبد القدير خان لزيارة رئيس الوزراء بالباكستان، والتي تمت بالفعل في ديسمبر عام 1974. قام رئيس الوزراء بعدها بالتأكد من أوراق اعتماده عن طريق السفارة الباكستانية بهولندا، وفي لقائهما الثاني عام 1975 طلب منه رئيس الوزراء عدم الرجوع إلى هولندا ليرأس برنامج الباكستان النووي.
حين أبلغ الدكتور عبد القدير خان زوجته بالعرض -والذي كان سيعني تركها لهولندا إلى الأبد- مساء نفس اليوم سألته إن كان يعتقد أنه يستطيع إنجاز شيء لبلده.. فحين رد بالإيجاب ردت على الفور: ابق هنا إذن حتى ألمّ أغراضنا في هولندا وأرجع إليك. ومنذ ذلك الحين وآل خان في الباكستان.
توصل الدكتور عبد القدير خان بعد فترة قصيرة من رجوعه إلى الباكستان إلى أنه لن يستطيع إنجاز شيء من خلال مفوضية الطاقة الذرية الباكستانية، والتي كانت مثقلة ببيروقراطية مملة. فطلب من بوتو إعطاءه حرية كاملة للتصرف من خلال هيئة مستقلة خاصة ببرنامجه النووي. وافق بوتو على طلبه في خلال يوم واحد وتم إنشاء المعامل الهندسية للبحوث في مدينة كاهوتا القريبة من مدينة روالبندي عام 1976 ليبدأ العمل في البرنامج. وفي عام 1981 وتقديرًا لجهوده في مجال الأمن القومي الباكستاني غيّر الرئيس الأسبق ضياء الحق اسم المعامل إلى معامل الدكتور عبد القدير خان للبحوث.
بدأ الدكتور عبد القدير خان بشراء كل ما يستطيع من إمكانات من الأسواق العالمية، وفي خلال ثلاث سنوات تمكن من بناء آلات النابذة وتشغيلها بفضل صِلاته بشركات الإنتاج الغربية المختلفة وسنوات خبرته الطويلة.
يقول الدكتور عبد القدير خان في إحدى مقالاته: أحد أهم عوامل نجاح البرنامج في زمن قياسي كان درجة السرية العالية التي تم الحفاظ عليها، وكان لاختيار موقع المشروع في مكان ناءٍ كمدينة كاهوتا أثر بالغ في ذلك. كان الحفاظ على أمن الموقع سهلا بسبب انعدام جاذبية المكان للزوار من العالم الخارجي، كما أن موقعه القريب نسبيًا من العاصمة يسّر لنا اتخاذ القرارات السريعة، وتنفيذها دون عطلة. وما كان المشروع ليختفي عن عيون العالم الغربي لولا عناية الله تعالى، ثم إصرار الدولة كلها على إتقان هذه التقنية المتقدمة التي لا يتقنها سوى أربع أو خمس دول في العالم. ما كان لأحد أن يصدق أن دولة غير قادرة على صناعة إبر الخياطة ستتقن هذه التقنية المتقدمة".
حين علم العالم بعدها بتمكن الباكستان من صناعة القنبلة النووية هاج وماج؛ إذ بدأت الضغوط على الحكومة الباكستانية من جميع الجهات ما بين عقوبات اقتصادية وحظر على التعامل التجاري وهجوم وسائل الإعلام الشرس على الشخصيات الباكستانية. كما تم رفع قضية ظالمة على الدكتور عبد القدير خان في هولندا تتهمه بسرقة وثائق نووية سرية. ولكن تم تقديم وثائق من قبل ستة أساتذة عالميين أثبتوا فيها أن المعلومات التي كانت مع الدكتور عبد القدير خان من النوع العادي، وأنها منشورة في المجلات العلمية منذ سنين. تم بعدها إسقاط التهمة من قبل محكمة أمستردام العليا. يقول الدكتور عبد القدير خان: إنه حصل على تلك المعلومات بشكل عادي من أحد أصدقائه؛ إذ لم يكن لديهم بعد مكتبة علمية مناسبة أو المادة العلمية المطلوبة.
انجازات عبدالقادر خان
يتلخص إنجاز الدكتور عبد القدير خان العظيم في تمكنه من إنشاء مفاعل كاهوتا النووي (والذي يستغرق عادة عقدين من الزمان في أكثر دول العالم تقدمًا- في ستة أعوام) وكان ذلك بعمل ثورة إدارية على الأسلوب المتبع عادة من فكرة ثم قرار ثم دراسة جدوى ثم بحوث أساسية ثم بحوث تطبيقية ثم عمل نموذج مصغر ثم إنشاء المفاعل الأولي، والذي يليه هندسة المفاعل الحقيقي، وبناؤه وافتتاحه. قام فريق الدكتور خان بعمل كل هذه الخطوات دفعة واحدة.
استخدم فريق الدكتور خان تقنية تخصيب اليورانيوم لصناعة أسلحتهم النووية. هناك نوعان من اليورانيوم يوليهما العالم الاهتمام: يورانيوم-235 ويورانيوم 238. ويعتبر اليورانيوم235 أهمهما؛ حيث هو القادر على الانشطار النووي وبالتالي إنشاء الطاقة. يستخدم هذا النوع من اليورانيوم في المفاعلات الذرية لتصنيع القنبلة الذرية.
ولكن نسب اليورانيوم 235 في اليورانيوم الخام المستخرج من الأرض ضئيلة جدا تصل إلى 0.7 % وبالتالي لا بد من تخصيب اليورانيوم لزيادة نسبة اليورانيوم 235؛ إذ لا بد من وجود نسبة يورانيوم 235 بنسبة 3-4% لتشغيل مفاعل ذري وبنسبة 90 % لصناعة قنبلة ذرية. يتم تخصيب اليورانيوم باستخدام أساليب غاية في الدقة والتعقيد وتمكنت معامل كاهوتا من ابتكار تقنية باستخدام آلات النابذة، والتي تستهلك عُشْر الطاقة المستخدمة في الأساليب القديمة. تدور نابذات كاهوتا بسرعات تصل إلى 100ألف دورة في الدقيقة الواحدة. يقول الدكتور خان: في حين كان العالم المتقدم يهاجم برنامج الباكستان النووي بشراسة كان أيضًا يغض الطرف عن محاولات شركاته المستميتة لبيع الأجهزة المختلفة لنا! بل كانت هذه الشركات تترجّانا لشراء أجهزتها. كان لديهم الاستعداد لعمل أي شيء من أجل المال ما دام المال وفيرًا!
قام الفريق الباكستاني بتصميم النابذات وتنظيم خطوط الأنابيب الرئيسية وحساب الضغوط وتصميم البرامج والأجهزة اللازمة للتشغيل. وحين اشتد الهجوم الغربي على البرنامج وطبق الحظر والعقوبات الاقتصادية بحيث لم يتمكن الفريق من شراء ما يلزمهم من مواد.. بدأ المشروع في إنتاج جميع حاجياته بحيث أصبح مستقلا تماما عن العالم الخارجي في صناعة جميع ما يلزم المفاعل النووي.
امتدت أنشطة معامل خان البحثية لتشمل بعد ذلك برامج دفاعية مختلفة؛ حيث تصنع صواريخ وأجهزة عسكرية أخرى كثيرة وأنشطة صناعية وبرامج وبحوث تنمية، وأنشأت معهدا للعلوم الهندسية والتكنولوجية ومصنعًا للحديد والصلب، كما أنها تدعم المؤسسات العلمية والتعليمية.
جوائز
نال الدكتور خان 13 ميدالية ذهبية من معاهد ومؤسسات قومية مختلفة ونشر حوالي 150 بحثًا علميًا في مجلات علمية عالمية. كما مُنح وسام هلال الامتياز عام 1989 وبعده في عام 1996 نال أعلى وسام مدني تمنحه دولة الباكستان تقديرًا لإسهاماته الهامة في العلوم والهندسة: نيشان الامتياز. .
الطريقي .. عالم في خدمة الإنسانية
الدكتور محمد بن حمود الطريقي
هو محمد بن حمود بن سليمان الطريقي من أشهر علماء العرب المعاصرين له العديد من الاختراعات والإسهامات العلمية والتي نالت اعترافا عالميا وتقديرا محليا وإقليميا لاسيما وان هذه الإسهامات تخدم فئة المعوقين بالإضافة إلي رعايته لهذه الفئة والدفاع عن حقوقها فاستحق عن جدارة لقب العالم الإنسان ..
المولد والنشأة
ولد الدكتور محمد الطريقي في مدينة الزلفى بالمملكة العربية السعودية في عام 1955م، وتلقى تعليمه الأولي (1961-1974م) بالزلفى حيث كان ترتيبه التاسع على مستوى المملكة في امتحان الشهادة الثانوية العامة (قسم علمي)، ثم سافر إلى المملكة المتحدة للدراسة حيث حصل على شهادة إتقان اللغة الإنجليزية وكذلك الشهادة العامة للتعليم (علوم GCE ) في كلية ساوث بورت للتكنولوجيا عام 1977م، ونال بعدها درجة البكالوريوس (مرتبة الشرف) في الهندسة الميكانيكية من جامعة لانكستر عام 1980م، ثم الدكتوراه في هندسة تقويم الأعضاء والتأهيل من جامعة سالفورد عام 1985م. ثم عاد إلى أرض الوطن فاتحاً ذراعيه لكل مسؤولية أو هم إنساني قد يوكل إليه.
تم تعيينه أستاذ بحث مساعد في إدارة البحث العلمي بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ثم أستاذاً مساعداً لهندسة تقويم الأعضاء والتأهيل بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك سعود بالرياض، حيث عمل عضواً لهيئة التدريس. حصل على درجة أستاذ مشارك ثم أستاذ، ورغم ارتباطه في عمله الأكاديمي فقد بادر بتأسيس المركز المشترك لبحوث الأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية وبرامج تأهيل المعوقين بالرياض عام 1987م والذي مثل انطلاقة المراكز المشتركة لنشر ومراقبة التأهيل برعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وعمل فيه بصفته الباحث الرئيسي المشرف العام، ويعتبر هذا المركز مشروعاً رائداً في مجال الإعاقة والتأهيل ومنارة إرشاد للمعوقين والمحرومين.. ومن هنا وجد نفسه في الأداء التنموي الإنساني وحقوق الإنسان وبدأ العمل لأجل ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المجالات وهو ينادي بصوتٍ عالٍ لحقوقهم باعتبارها جزء أصيل من منظومة حقوق الإنسان وأداة فاعلة من أدوات النماء الإنساني.
شغل منصب الأستاذ الزائر بكلية طب جامعة نورث ويسترن بشيكاغو في ولاية إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1989-1990م، التي حصل منها على دبلوم الأطراف الاصطناعية ودبلوم الأجهزة التعويضية.
اختراعاته
أثمرت جهود الطريقي في إنجازه لاختراعين نالا براءتي اختراع واعترافاً عالمياً هما:
ـ مفصل كاحل دوار قابل للانغلاق لطرف اصطناعي متمفصل للبتر تحت الركبة (براءة اختراع أمريكية في عام 1989م).
ـ جهاز للتحليل الكمي لعدم وثاقة الركبة البشرية في الجسم الحي دون التعرض للأنسجة (براءة اختراع أوروبية في عام 1991م).
تقدير محلي وعالمي
ـ جائزة الميدالية الذهبية لأفضل ورقة بحثية لعام 1996م، قدمت في المؤتمر الرابع والعشرين للجمعية الهندية للطب الطبيعي والتأهيل، بحيدر أباد بالهند، والتي كانت بعنوان "التنبيه الكهربي الوظيفي لاستعادة القدرة على المشي لمرضى إصابات الحبل الشوكي" .
ـ جائزة القيادة من كلية طب الأطفال بجامعة تمبل بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1998م لأعماله مع الأطفال ذوي التحديات الجسدية والعقلية. وقد تم تكريمه من قبل مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بالتعاون مع مكتب التربية لدول الخليج العربي في عام 2000م خلال الملتقى الأول لمؤسسة رعاية الموهوبين بمجلس تعاون دول الخليج العربي .
ـ منحته جامعة الجزيرة بالسودان درجة الدكتوراه الفخرية لتنظيمه ورئاسته للمؤتمر العالمي للإعاقة والتأهيل في 2001م.
ـ حصل في شهر إبريل 2004م على الميدالية البرونزية والميدالية الفضية وشهادتي إنجاز من المعرض الدولي (32) للمخترعين في جنيف - سويسرا.
ـ تم تكريم البروفيسور الطريقي من قبل أكثر من مؤسسة أكاديمية في العالم فضلاً عن المنظمات والهيئات غير الحكومية والجهات الطوعية ومراكز الأبحاث والدراسات التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان وقضايا الإعاقة والتأهيل بشكل خاص.
ـ حاز البروفيسور الطريقي على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى من يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في شعبان 1427هـ ،سبتمبر 2006م تقديراً لإنجازاته العلمية والعملية والإنسانية وفي مقدمتها براءات الاختراع العالمية التي تحصل عليها.
ـ تم اختياره من قبل الفعاليات الرسمية والأهلية في مدينة الزلفى ( مسقط رأسه) شخصية العام 1427هـ وأقيم له حفل مهيب بهذه المناسبة.
ـ في 6/4/1428هـ الموافق 23/4/2007م تم تكريمه ومنحه شهادة وجائزة التميز من جامعة الملك سعود بالرياض بيد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض تقديراً لعطائه المتميز وجهوده في مجال الإبداع والابتكار وتميزه في مجال البحث والتطوير على المستويين الإقليمي والعالمي
إسهاماته العلمية
للدكتور الطريقي إسهامات علمية في مجال الأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية وتأهيل ورعاية المعوقين وتقنين حقوقهم، حيث نشر أكثر من (100) بحث في مجلات علمية ومؤتمرات عالمية وكتب وأشرف على إصدار ما يربو على (50) مرجعاً وكتاباً علمياً، وهو إذ يرأس تحرير عدد من المجلات العلمية والتوعوية باللغتين العربية والإنجليزية مثل: عالم الإعاقة - الصحة العربية - والعَالِم (باللغة العربية)، والمجلة السعودية للإعاقة والتأهيل ومجلة الصحة العربية (باللغة الإنجليزية)، فقد تبنّى الفكر التنموي الجاد الهادف الذي يعنى بقضايا الإنسان الغاية في الحساسية، ووقف في وجه الإرهاصات العديدة التي عاندت تجربته ليخرج منتصراً بفكر الكلمة.
يرأس البروفيسور الطريقي مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل، وشغل و يشغل عدداً من الوظائف الاستشارية منها مستشار ورئيس فريق العمل في مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية ومركز الأمير محمد بن فهد لتكنولوجيا التأهيل ووزارة الصحة والمراكز المشتركة لنشر ومراقبة التأهيل وعدد من الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بالمنطقة وهو في مقدمة المشاركين بحيوية في المؤتمرات والندوات المحلية والعربية والعالمية في شتى الأقطار، ومنها نيوزيلندا وماليزيا وألمانيا والولايات المتحدة، والسويد، والنمسا والنرويج وسنغافورة واندونيسيا والمملكة المتحدة، الصين، اليابان، فنلندا والهند وغيرها.
هذا إضافة إلى العديد من الدول العربية التي تم فيها تنظيم العديد من الندوات واللقاءات والحملات الإنسانية في مجال خدمة الإنسان والعناية به منها سوريا والأردن واليمن وقطر ولبنان والإمارات العربية المتحدة والسودان وعُمان وتونس ومصر وغيرها، وهو الآن من خبراء الإعاقة العالميين المشاركين في صياغة حقوق وقوانين وتشريعات ذوي الاحتياجات الخاصة في الأمم المتحدة حيث تم ترشيحه مستشاراً لشؤون الإعاقة وتأهيل المعوقين لمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وتم تزكيته ليقود انطلاقة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في قضايا التنمية الإنسانية وحقوق الإنسان عبر إنشاء مركز أبحاث الشرق الأوسط للتنمية الإنسانية وحقوق الإنسان على هامش اجتماع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في دمشق، ومن هذا المركز يقود الدكتور الطريقي استراتيجيات وبرامج هادفة أطّرها في عدة موضوعات وطرحها في كافة فعاليات الديمقراطية وحقوق الإنسان والأسرة والمرأة والطفولة والشباب وكافة قضايا التنمية الإنسانية، توجها بإصدار موسوعة البروفيسور محمد الطريقي للتنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي صدرت في الرياض كأول موسوعة عربية تجريبية في المكتبة العربية .
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
ألفريد لوثار فاجنر: صاحب نظرية الانجراف القاري
الفريد لوثار فاجنر
عالم فلكي ألماني ذاع صيته بعد قيامه بوضع نظرية الانجراف القاري (Continental drift) عام 1912 والتي تفسر كيفية نشأة الأرض، وقد أثبتت الاكتشافات صحة هذه النظرية رغم أنها لم تلقى قبولا في الأوساط العلمية في وقتها؛ لأنه لم يستطع تقديم سبب مقنع يفسر به مصدر الطاقة الهائلة اللازمة لهذه التحركات، ولد فاجنر في 1 نوفمبر 1880.
نظرية الانجراف القاري
تنص هذه النظرية على أن الأرض في بدايتها كانت مكونة من قارة واحدة كبيرة (بانجيا pangea) ومحاطة بمحيط واحد وبمرور الأزمنة الجيولوجية انقسمت هذه القارة الأم إلى قارات أصغر أخذت في التحرك والابتعاد عن بعضها البعض, وهذه القارات لم تتخذ موضعا ثابتا منذ أن تكونت الأرض, حيث إنها تتحرك حركة مسمرة ولكن ببطء شديد منذ الزمن السحيق وحتى الآن. وتوضح نظرية فاجنر أن قارة البانجيا بعد انقسامها تركت أجزاؤها الشمالية ناحية الشمال مكونة ما يعرف بالقارة الكبيرة (لوراسيا laurasia) وتشمل أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية, أما الأجزاء الجنوبية فتحركت ناحية الجنوب مكونة القارة الكبيرة (جوندوانا gondwanaland) وتشمل أمريكا الجنوبية وأفريقيا وشبه الجزيرة العربية ومدغشقر والهند وأستراليا, ويفصل بين القارتين البحر المتوسط القديم (tethys sea).
وعلى مر الأزمنة تحركت أجزاء كل من القارتين الكبيرتين واتخذ الوضع الحالي لليابسة مشكلا القارات الجديدة.
شواهد تدعم نظرية الانجراف القاري
- يمكن تصور القارات الخمس ككتلة واحدة عند تجميع حدودها الخارجية, بحيث إنها لو اقتربت من بعضها لتلاحمت بانسجام مكونة القارة الأم.
- التشابه الكبير بين الصخور والمحتوى الأحفوري على جانبي المحيط الأطلسي في المناطق الشرقية للأمريكتين والمناطق الغربية لأفريقيا وأوروبا.
- التشابه المناخي حيث توجد بعض الرواسب من الفحم أو الشعاب المرجانية التي يرتبط تواجدها بالمناطق الحارة في المناطق الباردة في شمال كندا وسيبيريا مما يدل على تزحزح القارات.
- تطابق الأقطاب المغناطيسية حيث استنتج الباحثون اتجاه حركة القارات في مختلف العصور الجيولوجية وذلك بدراسة صخور كل قارة على حدة وتحديد مواقع الأقطاب المغناطيسية لكل منها من خلال هذه العصور. وبتجميع اتجاهات حركة القارات مع بعضها البعض لوحظ وجود تطابق يكاد يكون تاما في مواقع الأقطاب المغناطيسية للقارات في بعض العصور, مما يدل على أن هذه القارات جميعها كانت كتلة قارية واحدة.
- وجود سلاسل جبال (أخاديد عظيمة) في قيعان البحار والمحيطات مما يدل على حدوث حركة انفراجية في القشرة الأرضية, ومثال على ذلك أخدود البحر الأحمر.
توفي فاجنر في (2 أو 3 نوفمبر 1930)
تشارلز باباج: مخترع الحاسوب
العالم تشارلز باباج
عالم رياضي بريطاني اشتهر بأنه أول من تطلع بأفكاره إلى عصر الكمبيوتر، وكان مهندسا من طراز فريد، صمم أول حاسبة وأسماها مكنة الفروق (difference engine). وعلى الرغم من أنها لم تستخدم إلا أن فكرتها كانت أساس اختراع الحاسوب.
ولد تشارلز باباج في 26 ديسمبر 1791، درس في جامعة كمبردج ببريطانيا، أصيب بالإحباط من الأخطاء الموجودة في الجداول الرياضية التي تحسب يدويا، وقرر تصميم آلة تقوم بالمهمة على نحو أدق، نال تشارلز باباج منحة من الحكومة البريطانية من أجل تطوير آلته، وأنفق تلك المنحة مع جزء من ثروته ونجح باختراع آلة أفضل تضارع الحاسبات الحديثة، وبذلك يعتبر باباج بمثابة مخترع الحاسوب الميكانيكي.
الطابعة هي آخر القطع التي صممها رائد الكمبيوتر تشارلز باباج لجهاز الحاسب الميكانيكي الذي اخترعه لكن باباج لم يكمل آلته بسبب المحيطين به الذين رأوا أن الفكرة يستحيل تنفيذها، ولم يكمل أيضا الطابعة التي كانت ستطبع الجداول الرياضية المستخدمة على نطاق واسع في البحرية والهندسة والمصارف والتأمين، وكان على متحف العلوم في لندن إنجاز هذه المهمة. وقد بدا المتحف في عام 1985 مشروعا لبث الحياة في الطابعة.
توفي باباج في 18 أكتوبر 1871
قنبلة علمية عربية اسمها شادية حبال
العالمة شادية رفاعي حبال
هي واحدة من أشهر العلماء المتخصصين في "فيزياء الشمس" وصفت مجلة "ساينس" الأمريكية الشهيرة أبحاثها بأنها بمثابة "القنابل المتفجرة"؛ فقد أحدثت هذه الأبحاث ردود أفعال متباينة لدى العلماء، حتى أن البعض اعتبرها نوعا من "الهرطقة العلمية"، في حين وصفها آخرون بأنها خطوة هائلة إلى الأمام.
إنها البروفسور شادية رفاعي حبال أستاذة كرسي فيزياء الفضاء في جامعة "ويلز" البريطانية والتي ذاع صيتها في الغرب وأحدثت جدلا واسعا بأفكارها وآرائها العلمية خاصة عندما قالت بأن الرياح الشمسية التي تشد الكرة الأرضية هي "ملاءة جبارة" تحمى الحياة من الأشعة الكونية المهلكة.
وتركزت أبحاث د. حبال على استكشاف مصدر الرياح الشمسية، والتوفيق بين الدراسات النظرية ومجموعة واسعة من عمليات المراقبة التي أجرتها المركبات الفضائية وأجهزة الرصد الأرضية، فقد أماطت د. شادية اللثام عن حقائق تفيد أن الرياح الشمسية تأتي من كل مكان على سطح الشمس، وأن سرعتها تعتمد على الطبيعة المغناطيسية للمناطق القادمة منها.
ولدت د.شادية نعيم رفاعي في سوريا وتلقت التعليم في مدارسها، وبدأ حبها للعلم منذ الطفولة، عندما جذبها أسلوب شرح معلمتها لمادة العلوم وقت أن كانت في الصف التاسع، وكانت هذه المعلمة تحرص على تناول القضايا العلمية بأسلوب فيه من المتعة والحيوية ما يجذب التلاميذ إليه، وبدأت د.شادية رحلتها العلمية في جامعة دمشق حيث دفعها حبها للفيزياء إلى اختيارها كتخصص أساسي، فحصلت على درجة البكالوريوس في الفيزياء والرياضيات من الجامعة ، ثم انتقلت إلى بيروت لكي يتسنى لها الحصول على الماجستير في الفيزياء النووية من الجامعة الأمريكية.
"قنابل علمية"
قامت بخطوتها الأولى لدراسة فيزياء الفضاء، عندما سافرت إلى ولاية أوهايو الأمريكية عام 1973م لاستكمال دراسة الدكتوراه في "جامعة سنسناتى" بعدها التحقت للعمل كباحثة لمدة عام واحد في المركز الوطني للأبحاث الجوية في بولدر.
وفي عام 1978، التحقت شادية بمركز "هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية"، حيث قامت بتأسيس مجموعة أبحاث عالمية في الفيزياء الشمسية الأرضية، وذلك قبل تعيينها أستاذ كرسي في قسم الفيزياء بجامعة ويلز في أبريستويث وتركزت أبحاث الدكتورة شادية على استكشاف مصدر الرياح الشمسية، والتوفيق بين الدراسات النظرية ومجموعة واسعة من عمليات المراقبة التي أجرتها المركبات الفضائية وأجهزة الرصد الأرضية واعتُبرت أبحاث العالمة العربية حول الرياح الشمسية بمثابة "تفجير قنابل" عند طرحها للمرة الأولى، كما ذكرت "مجلة العلوم الأمريكية"، إذ أطاحت هذه الأبحاث بالتصورات التي كانت سائدة عن الرياح الشمسية، فقد أكدت بأن الرياح تأتي من كل مكان في الشمس، وتتوقف سرعتها على الطبيعة المغناطيسية للمواقع المختلفة.
و لعبت د.شادية دوراً رئيساً في الإعداد لرحلة المسبار الشمسي لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وهو أول مركبة فضائية تدور فعلياً داخل الهالة الشمسية كما ترأست العديد من الفرق العلمية لرصد كسوف الشمس حول العالم، ومنها منطقة الجزيرة في سوريا. وتقدمت بحوالي 60 ورقة بحث لمجلات التحكيم العلمية، كما شاركت بثلاثين بحثاً آخر في المؤتمرات العلمية.
وتعد د. شادية من أبرز الخبراء الدوليين في الشمس والرياح الشمسية، كما أنها عضو في العديد من الجمعيات مثل: الجمعية الفلكية الأمريكية، والجمعية الأمريكية للفيزياء الأرضية، وجمعية الفيزيائيين الأمريكيين، وجمعية النساء العالمات، والجمعية الأوروبية للفيزياء الأرضية، والاتحاد الدولي للفلكيين، وتتمتع الدكتورة شادية بدرجة "الزمالة" في الجمعية الملكية للفلكيين.
وتشير مسيرة حياة د.شادية العلمية والعائلية إلى القدرة الكبيرة التي تميز النساء العالمات في العالم العربي، فقد جمعت بين واجباتها الأسرية من رعاية أطفالها والقيام بحق الزوجية، وبين التدريس والبحث العلمي وقيادة الفرق العلمية والنشاط الأكاديمي، فهي تذكرنا بأسلافها من العالمات المسلمات اللاتي ذاع صيتهن في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية. ولا تزال الدكتورة حبال تشغل منصب أستاذة كرسي في قسم الفيزياء بجامعة "ويلز" في أبريستويث، إضافة إلى رئاستها للجنة "جائزة هالي" التابعة لقسم الفيزياء الشمسية في الجمعية الفلكية الأمريكية وتترأس د. شادية تحرير المجلة الدولية الخاصة بأبحاث فيزياء الفضاء، ويشاركها في ذلك عالمان، أحدهما صيني الجنسية والآخر يحمل الجنسية الأمريكية وقد تم تكريمها مؤخراً بمنحها درجة "أستاذ زائر" في جامعة العلوم والتقنية في الصين.
"النساء المغامرات"
عانت د. شادية كثيرا من التفرقة بين المرأة والرجل، حيث كانت تتقاضى راتبا أقل من زملائها الرجال الذين يعملون في نفس التخصص ويقومون بنفس العمل، حتى عندما كانت تعد رسالة الماجستير في الجامعة الأمريكية في بيروت، وكانت حاملا، فكان أستاذها الأمريكي المشرف على الرسالة دائما يوجه إليها سؤاله قائلا: "كيف ستكملين أطروحتك للدكتوراه" ؟! ورغم الحمل أكملتها وسلمتها في الموعد المحدد.
وعن مشوارها الصعب تقول د. شادية: "لقد عانيت من الوحدة كثيرا، فنسبة وجود النساء في مجال الفيزياء لا تزيد على 20%، وعلى الرغم من كل ذلك ينبغي للمرأة المثابرة أن تثق بقدراتها. وإذا ما أرادت المرأة العاملة أن تكون أما ينبغي عليها التضحية، فأنا كنت شديدة الحرص على تنظيم وقتي باستمرار حتى لا أقصر تجاه أولادي، وبرغم كل أعبائي فقد كنت أتابع دروسهم خطوة بخطوة".
وجمعت د. شادية بين متطلبات الأمومة -فهي أم لطفلين- وقيادة حركة أكاديمية لنساء باحثات تعرف باسم "النساء المغامرات"، والعمل الأكاديمي، وقيادة الفرق العلمية في مختلف أرجاء الأرض سعيا وراء التقاط ولو صورة واحدة للشمس تساعد على حل ألغازها التي مازالت تستعصي على بني البشر.
رؤية جديدة للشمس
أثار قول حبال بأن الرياح الشمسية التي تشد الكرة الأرضية هي "ملاءة جبارة" تحمى الحياة من الأشعة الكونية المهلكة ضجة كبيرة، فقد تركزت هذه الأبحاث على استكشاف مصدر الرياح الشمسية، والتوفيق بين الدراسات النظرية ومجموعة واسعة من عمليات المراقبة التي أجرتها المركبات الفضائية وأجهزة الرصد الأرضية.
وكانت النظرة السائدة عن الرياح الشمسية هي أنها تنقسم إلى نوعين، سريعة وبطيئة، الأولى تنطلق من الشمس بسرعة 800 كم في الثانية، والأخرى ثقيلة الحركة تأتي من "المنطقة الاستوائية" للشمس.
ولكن أبحاث د. شادية وزملائها أطاحت بهذه الافتراضات؛ حيث أماطت اللثام عن حقائق تفيد أن الرياح الشمسية تأتي من كل مكان على سطح الشمس، وأن سرعتها تعتمد على الطبيعة المغناطيسية للمناطق القادمة منها. وجاءت النتائج التي توصلت إليها ثلاث مركبات فضائية تولت رصد الشمس -وهى "سوهو" و"جاليليو" و "يوليسيس"- لتؤكد ما كشفته أبحاث د. شادية.
فقد أوقفت د. شادية جانبا كبيرا من أبحاثها لدراسة الطبيعة الديناميكية للانبعاثات الشمسية في مناطق الطيف الراديوية، والضوء المرئي، والمنطقة القريبة من أمواج الطيف تحت الحمراء، وفوق البنفسجية، وما يليها. كما قامت بدراسة الرياح الشمسية لتحديد العوامل الفيزيائية المسؤولة عن خواصها، وركزت بشكل مكثف على دراسة سطح الشمس، وثورته التي تمتد إلى ما بين كواكب مجموعتنا الشمسية.
وعن هذا الإنجاز، قالت د. شادية إن الفريق العلمي الذي تم تشكيله تحت قيادتها في جامعة "ويلز" تمكن خلال السنوات الماضية من تطوير واحدة من أعقد الشفرات أحادية البعد للرياح الشمسية، كما أنها من خلال التعاون مع عدد من الجامعات الأمريكية العاملة في نفس المجال استطاعت الحصول على برنامج مستمر يتضمن كافة الملاحظات العلمية عن كل ظواهر الكسوف الشمسية، وهو ما ساعدها هي وفريقها على بلورة نتائجها حول أصل الرياح الشمسية.
وشاركت د. شادية فريقا من علماء الفضاء المتخصصين في الإعداد لأول رحلة فضائية إلى الشمس، وبالتحديد لطبقة الهالة الشمسية التي تمثل الجزء الخارجي من الغلاف الشمسي، ولا يمكن للبشر رؤية هذه المنطقة إلا أثناء كسوف الشمس، حيث تشاهد كلؤلؤة بيضاء محيطة بالشمس.
ولعبت د. شادية دورا أساسياَ في تصميم المركبة المنوط بها القيام بهذه المهمة، ويتمثل المشروع الذي بدأ منذ عام 1995 في تصنيع وتصميم "روبوتات" للاستكشافات الفضائية ومركبة فضائية يمكنها الدوران الشمس، حيث تحاول هذه المركبة الدوران حولها من الشمال إلى الجنوب لأخذ صور دقيقة لها سعيا إلي مزيد من الاكتشافات العلمية المدهشة.
ستيفن هوكينج: عالم يهزم الإعاقة
ستيفن هوكينج
من أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم ، درس في جامعة أكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، أكمل دراسته في جامعة كمبريدج للحصول على الدكتوراة في علم الكون، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، وله دراسات في التسلسل الزمني.
ولد في أكسفورد عام 1942، أصيب بمرض عصبي و هو في عمر 21، مرض التصلب الجانبي ALS و هو مرض مميت لا دواء له و قد ذكر الأطباء أنه لن يعيش أكثر من سنتين، ومع ذلك جاهد المرض وعاش مدة أطول مما ذكره الأطباء، لكن المرض جعله مقعدا تماما غير قادر على الحراك، إضافة إلى ذلك استطاع أن يجاري بل وأن يتفوق على أقرانه من علماء الفيزياء رغم أن أيديهم كانت سليمة ويستطيعون أن يكتبوا المعادلات المعقدة ويجروا حساباتهم الطويلة على الورق كان هوكينج و بطريقة لا تصدق يجري هذه الحسابات في ذهنه، ويفخر بأنه حظي بذات اللقب و كرسي الأستاذية الذي حظي به من قبل السير إسحق نيوتن.
كان هوكينج مرتبطا بجهاز الكتروني خاص موصول مع الكرسي يتلقى الأوامر عن طريق حركة العين والرأس ليعطي بيانات مخزنة في الجهاز، و هذا الجهاز هو كمبيوتر قامت بتطويره له بشكل خاص شركة إنتل.
يعتبر هوكينج نفسه محظوظا بعائلة متميزة و خصوصا زوجته "جين وايلد " التي تزوجها عام 1965، و يعتبر هوكينج نموذج في التحدي والصبر، ومقاومة المرض و إنجاز ما عجز عنه الأصحاء، إلى الجانب العلمي، يتميز هوكينج بالدعابة، و هو مساعد للطفولة و قرى الأطفال، و شارك في مظاهرات ضد الحرب على العراق.
إسهاماته
- أصدر هوكينج نظريته عام 1971 بالتزامن مع عالم الرياضيات روجر بنروز التي تثبت رياضيا وعبر نظرية النسبية العامة لأينشتاين بأن الثقوب السوداء أو النجوم المنهارة بالجاذبية هي حالة تفردية في الكون "أي أنها حدث له نقطة بداية في الزمن ".
- أثبت نظريا عام 1974 أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعا على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك وسمي هذا الإشعاع باسمه " إشعاع هوكينج" و استعان بنظريات ميكانيكا الكم و قوانين الديناميكا الحرارية.
- طور مع معاونه (جيم هارتل من جامعة كاليفورنيا) نظرية اللاحدود للكون التي غيرت من التصور القديم للحظة الانفجار الكبير عن نشأة الكون إضافة إلى عدم تعارضها مع أن الكون نظام منتظم و مغلق.
- نشر كتابه "موجز تاريخ الزمن" عام 1988 والذي حقق أرقام مبيعات و شهرة عالية و لاعتقاد هوكينج أن الإنسان العادي يجب أن يعرف مبادئ الكون فقد بسط النظريات بشكل سلس.
- نشر في عام 1993 مقاله بعنوان "الكون الوليد والثقوب السوداء"
- نشر في عام 2001 كتابه "الكون في قشرة جوز".
- نشر في عام 2005 نسخة جديدة من كتابه "موجز تاريخ الزمن" لتكون أبسط للقراء.
يتميز ستيفن ببديهة عالية حيث أجاب على سؤال "ماذا يأتي قبل الانفجار الكبير في الكون؟" فكانت إجابته أن هذا السؤال يشبه سؤال "ما المكان الذي يقع شمال القطب الشمالي؟" و كانت هذه الاجابة تلخيصا لنظريته حول الكون المغلق والذي بلا حدود.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
شارل العشي .. قائد جيش الأرض في معركة غزو المريخ
نموذج لعالم من العباقرة الذين أنجبتهم الأرض العربية ، ليحققوا للغرب مزيدا من التقدم ، دون أن تحصل الأم على مقابل ، إنه " شارل عشي " ابن لبنان أرض الحرية ، حرية العقل ، حرية العقيدة ، حرية الأرض ، عالم رفع اسم العرب عالياً في الفضاء، أحب البحث العلمي والسماء والنجوم منذ نعومة أظافره ، حتى أن كوكبا في الفضاء حمل اسمه تتويجا لأبحاثه واكتشافاته .
عبقري منذ الطفولة
" شارل عشي " الطفل في مناجاته للنجوم وتساؤله عما إذا كانت مأهولة بالسكان، يستعد كعالم لدراسة واستكشاف المريخ ، وفي حديث له متذكرا طفولته الصغيرة يقول: " اذكر أني عندما كنت صغيراً كنت أنام ليلاً على (صوفا) موضوعة على شرفة منزلنا في رياق، حيث كنت امضي طوال الليل أتأمل النجوم. السماء في رياق ليلاً لها رونقها ، إذ كانت دائماً صافية ، لذا كنت أسافر في نجوم السماء من على الصوفا واطرح على نفسي أسئلة : كم نجمة في السماء ? هل فيها بشر مثلنا وينظرون إلينا ? ماذا يفعلون هناك، وكيف هي حياتهم وهل تشبهنا ? هذه القصة ارويها دائماً في الولايات المتحدة الأميركية لليوم ، وأقول لهم كيف كنت أفكر حين كنت صغيراً ، لكني لم أكن أفكر أني سأصبح مسؤولاً عن الأبحاث الفضائية في (الناسا). هذه القصة قصة طفولتي وأحلامي - أحبها لليوم".
قصة نجاح
ولد " العشي " في مدينة زحلة في 18 نيسان 1947 وفيها أتمّ دراسته الثانوية وفاز بالمرتبة الأولى في الامتحانات العامة في لبنان ، تمتد مسيرة " العشي " ما بين أربعة علوم وعشرات المسؤوليات الفضائية ، وبدايةً فمنحة الرئيس شارل حلو عام 1964 سمحت له إكمال دراساته العليا في فرنسا ، فحاز على شهادة في الفيزياء من جامعة غرونوب ودبلوم في الهندسة من معهد البوليتكنيك عام 68 ، من أوروبا انتقل إلى الولايات المتحدة فحاز على الماجستير ثم الدكتوراه في العلوم الكهربائية من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا CALTECH في باسادنيا - كاليفورنيا في العام 1969 و 1971، حصل على شهادة الماجستير في الأعمال من USC عام 1978، ثم حصل على شهادة الماجستير في الجيولوجيا من جامعة U C L A عام 1983.
شارك العشي في العديد من البعثات الأركيولوجية العلمية في الصحراء المصرية، و شبه الجزيرة العربية و الصحراء الغربية الصينية للبحث عن طرق التجارة القديمة و المدن المدفونة تحت الأرض، و ذلك بعد الاستعانة بتقنيات التصوير الراداري بالأقمار الاصطناعية، التي ساهم العشي نفسه في تطويرها.
انجازاته شاهدا
اشتهر " العشي " عالميا بتعقب آثار المركبات التي ضاعت في طريقها إلى المريخ والتي بلغ عددها أكثر 20 مركبة فضائية أمريكية وأوروبية وروسية، لعل آخرها مركبة " بيجل " الأوروبية، والتي اختفى أثرها بعد اختراق مركبتها جو الكوكب، كذلك رأس العشي لجنة التحقيق في اختفاء سفينة " راصد التاريخ " الفضائية.
شغل " العشي " منصب نائب رئيس معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا California Institute of Technology، وقام بتطوير العديد من التقنيات المتقدمة لاستخدامها في استكشاف النظام الشمسي ودراسة أسباب نشوئه، ومراقبة الأرض، والفيزياء الفلكية.
يعمل " شارل عشي " مدير مختبر الدفع النفاث Jet Propulsion laboratory التابع لوكالة الفضاء الأميركية الناسا-NASA، المخاطرة والإدارة الجريئة ميزّت عمل العشي فعندما تسلّم العشي قيادة مختبر الدفع النفاث JPL لم تكن الأمور بالشكل المطلوب لمركز علمي تقع على عاتقه قيادة مشاريع الفضاء الكبيرة . فخفض الميزانيات، وهجرة العقول، والفشل الذي أصاب مهمات استكشاف المريخ عام 1999 وضعت المختبر على مفترق طرق صعب. وأصبح هناك حاجة ماسة إلى إدارة جديدة ورؤية جديدة تعيد وضع المختبر على طريق الإبداع والاختراع .
يشرف " د. شارل العشي " على استكشاف كوكب المريخ بعد هبوط مركبتي سبيريت Spirit و أوبورتشونيتي Opportunity على سطحه،وعلى استكشاف كوكب زحل وأقماره بعد وصول مركبة كاسيني إلى مداره.
نال الدكتور العشي العشرات من الجوائز العلمية العالمية، وكرّم بإطلاق اسمه على أحد الكويكبات "4116 Elachi" تقديراً له على مساهماته في استكشاف النظام الشمسي.
رحلة استكشاف المريخ
عربة "سبيريت" واحدة من مركبات فضائية عدة أرسلت إلى المريخ في السنة الماضية للاستفادة من مروره في أقرب موقع إلى الأرض خلال 60 ألف السنة الأخيرة. في 24 من الشهر الجاري ستحط على الطرف الآخر من المريخ عربة "تشانس" Chance، التوأم لعربة "سبيريت". والعربتان آلّيتان (روبوت) تتحركان ذاتياً بواسطة أقدامهما الستة، وقادرتان على تلمس طريقيهما عبر الصخور المتناثرة على سطح المريخ. بلغت كلفة العربتين 820 مليون دولار، وهما مجهزتان بأدوات البحث الجيولوجي لكشط الصخور أو حفرها والتقاط نماذج منها لإجراء التحليلات اللازمة لذلك في الموقع مباشرة.
اشتهر بطرقه المبتكرة في الاستشعار وتطوير أنظمة رادار استخدمت خلال نحو 15 عاماً في سفن الفضاء الأميركية. ساعدت هذه الأنظمة مركبة الفضاء التي حملت عربة "سبيريت" في الهبوط على المريخ في الموقع المختار لها على مسافة 150 مليون كيلومتر من نقطة انطلاقها في الكرة الأرضية. هبطت المركبة في موقع محدد من فوهة يبلغ عرضها نحو 144 كيلومتر تقع جنوب خط الاستواء لكوكب المريخ. يُعتقد أن هذه الفوهة نشأت عن ارتطام مذنب بسطح الكوكب قبل 4 مليارات عام، وقد اختيرت لاحتوائها على آثار قنوات ومجاري مياه تعود ربما إلى أنهار أو سيول قديمة جافة. اقتضى الهبوط في هذا الموقع حساب حركات ثلاثة أجسام تدور في آن حول الشمس، هي الكرة الأرضية، التي انطلقت منها المركبة الفضائية، وكوكب المريخ، الذي تقصده، إضافة إلى دوران المركبة نفسها حول الشمس. وسجلت المركبة عند اختراقها جو المريخ رقما قياسياً في الدقة الملاحية بلغ 200 متر، من دون أن تحتاج إلى تعديل مسارها ولو مرة واحدة عبر رحلة استغرقت نحو 8 شهور.
كل يوم يمرّ على عربة "سبيريت" في المريخ يعادل الهبوط في موقع آخر، حسب شارل العشي، المركبة مرّت بأخطر 6 دقائق من رحلتها عند ارتطامها بجو المريخ. درجة الحرارة الناجمة عن ارتطام المركبة المنطلقة بسرعة نحو 20 ألف كيلومتر في الساعة تماثل الحرارة على سطح الشمس، وتبلغ 1447 درجة مئوية.
مع ذلك حافظت الدروع الواقية المحيطة بالمركبة على درجة حرارة داخلها تعادل حرارة الغرفة. ستة دقائق من الجحيم، حسب تعبير مسؤول البعثة فصلت ما بين الانتقال من سرعة 20 ألف كيلومتر في الساعة إلى سرعة صفر، ليتهيأ للمركبة فتح مظلات الكبح واستخدام صواريخ دافعة صغيرة لتوجيه حركتها. وعلى مسافة تبلغ ارتفاع بناية من ستة طوابق عن سطح الكوكب انفتحت مظلات الهبوط وحطّت المركبة في موقعها المختار وتفتّحت أذرعها التي تحتضن العربة داخلها. وعلى رغم تحريك "سبيريت" أقدامها الأمامية في اليوم التالي لهبوطها، إلاّ أنها لن تشرع قبل نحو أسبوع في السير على أقدامها الستة خارج المركبة التي حملتها إلى سطح المريخ. مخاطر كبيرة تهدد العربة آنذاك حيث يمكن لصخرة تحت مركبة الهبوط أن تسد عليها منفذ الانتقال إلى سطح المريخ.
أول موقع للتنقيب ستتوقف عنده العربة يطلق عليه العلماء اسم "الحفرة النائمة"، وهي واحدة من عدة حفر ضحلة تبّقع سطح الموقع الذي هبطت فيه العربة.
أحمد ذكي.. أبو الكيمياء في مصر
(وكأنما كان الخير يسير في ركاب مصر ويجري في نيلها ليتدفق بعد ذلك نبوغا وعبقرية في شرايين أبناءها)
أغلب الظن أن هذا هو ما جال في خاطر الدكتور أحمد ذكي أحد عباقرة مصر الكبار عندما نظر في أحد أروقة جامعة القاهرة ليبصر صبيا يخط خطواته الأولى في عالم الكيمياء ذلك العالم السحري الذي خلب لب علماء الدنيا واستولى على عقولهم .. ولكن الذي استلفت نظر الدكتور أحمد زكي أبو الكيمياء والأدب هو أن جامعة القاهرة استقبلت غلاما في الخامسة عشر من عمره ليكون طالبا في كلية العلوم تلك الكلية التي كان أبو الكيمياء عميدا لها قبل أن يكون مديرا لجامعتها ..لم يستلفت نظره حداثة طالب العلم الصغير وصغر سنه فحسب .. ولكن وقف مشدوها عندما رأى نباهة ونبوغا لم يرهما من قبل وقلما يتوافران سويا في شخص واحد ... هذا هو نبت النيل , هذه هي الطيبة والوداعة والأصالة وحدة الذكاء والبصيرة عندما تختلط بتربة مصر فتنبت لنا عبقرية لا تدانيها عبقرية .. ومابين أحمد ذكي وسعيد الأحرف كان التلاقي وكان العلم , لا أجد فكاكا بينهما ولا ألمح انفصالا بين عبقريتهما .
أما عن أحمد زكي فالكل يعرفه.. هذا هو أول عربي يحصل على الدكتوراة في الكيمياء في منتصف العشرينات من القرن العشرين وأول كيميائي يحصل على عضوية مجمع اللغة العربية ورئيس تحرير مجلة العربي ذائعة الصيت في حقبة الستينات إلى منتصف السبعينات وهو بهذه المثابة جمع بين العلم والأدب ليعيد أمجاد أجداده الرازي والفارابي على مرأى ومسمع من العالم كله ، هذه عبقرية طاف طيفها أمامنا وبيننا ومازلنا ننهل من معينها
أما عن الغلام فحدث ولا حرج ، ومن عجب أن له من اسمه نصيب فهو محمد سعيد الأحرف وقد كان بالفعل الأنبغ والأحرف بين كل أقرانه بل في كل جيله وأجيال سبقته وتلته.
كان الشيخ محمد إبراهيم الأحرف ـ ابن قرية غيتة إحدى قرى محافظة الشرقية وهي قرية رابضة على ضفاف ترعة الإسماعيلية ـ من شيوخ الأزهر الكبار تلقى العلم على يد أساطين العلم في الأزهر الشريف ثم ما لبث بعد تخرجه أن امتهن مهنة التدريس فترقى في مدارجها وأصبح ناظرا للعديد من المدارس في القطر المصري وكان آخرها مدرسة السكة الحديد في قليوب البلد .. ومن زوجته الأولى أنجب محمد سعيد في عام ألف وتسعمائة خمسة وثلاثين وكان قد أنجب قبله وبعده أربعة آخرين من البنات والبنين .. ثم رأى بعد أن تزوجت بناته أن يتزوج ابنه الشيخ محمد الشبيني وكيل الأزهر الشريف كي تتعهده بالرعاية وتربي له الولدين الصغيرين فكانت نعم الزوجة لنعم الزوج , ونشأ محمد سعيد في كنف ورعاية زوجة أبيه التي كانت له أما وملاذا وعقلا وقلبا يحتويه عندما يضيق به المكان على رحابته.
قفز محمد سعيد قفزات سريعة كأنها الومض في صفوف دراسته وتجاوز أترابه وسبقهم بسنوات في الصف الدراسي وكان الأول دائما وبسبب تفوقه إلتحق بمدرسة المتفوقين في المعادي ليحصل على الثانوية العامة وهو من الأوائل البارزين ، ورغم أن تفوقه كان يضمن له الإلتحاق بكلة الطب إلا أنه آثر أن يلتحق بكلية العلوم وينخرط في قسم الكيمياء بها فقد كان شغوفا بهذا العلم حتى أنه حول زاوية من زوايا بيته في قليوب إلى معمل للكيمياء والإختراعات ..
وتحت رعاية الدكتور أحمد زكي مرت بالفتى سنوات الجامعة ليتخرج متفوقا بل في مقدمة المتفوقين إذ كان الأول على دفعته في عام 1954 .. آنذاك كان الدكتور أحمد زكي قد أصبح مديرا لمصلحة الكيمياء فانتخب نخبة من صفوة المتفوقين ليلحقهم بتلك المصلحة حتى ينهض بشأنها ويجعلها منارة للعلم هي المنارة الأعلى في الشرق كله ، وبزغ نجم محمد سعيد الأحرف وظهرت عبقريته التي لا تدانيها عبقرية حتى أن الدكتور أحمد زكي طلب منه إلقاء محاضرة عن أحد أبحاثه المتميزة عن علم التحليل الطيفي وكانت هذه المحاضرة إحدى مفاتيح هذا العلم المستحدث حيث فتحت المجال لآخرين للولوج في هذا العلم.
بعدها كان من المستوجب أن يحصل محمد سعيد الأحرف على منحة دراسية من إحدى جامعات النمسا ليحصل على الدكتوراه عن رسالة موضوعها ( التحليل الطيفي للمواد الإنشائية ) والتي استطاع من خلالها تطوير نظريات التحليل الطيفي وتنويع مجالاتها بشكل لم يسبقه فيه أحد من علماء الدنيا قاطبة .. حتى قال له أحد المناقشين ( أمامك المجال لتحصل على نوبل لو أخرجت لنا بحثا آخرا عن مجال مختلف للتحليل الطيفي ).
وهناك في بلاد الغرب وبعد حصوله على الدكتوراه إستمسكوا به استمساكا وقال له أستاذه الأمريكي الذي كان على رأس لجنة مناقشة الرسالة ( لو أردت لأفردنا لك معاملنا وأموالنا لتخرج لنا عبقريتك .. كن معنا فالعلم لا دولة له ) ولكن الشاب النابه كانت أنسجته قد أشربت من حب هذا الوطن عاد إليه والأمل يحدوه أن يقدم لبلده بعض ما قدمته له.
ولكنه عاد وكان الدكتور أحمد زكي قد غادر مصلحة الكيمياء ليرأس تحرير مجلة العربي فينتقل الشاب الشغوف بالعلم إلى مصلحة الكيمياء بالإسكندرية عام 1965.. ثم يعود للقاهرة بعد النكسة ..تلك النكسة التي أصابتنا وأصابته في مقتل فإذا بجميع مخصصات البحث العلمي تتجه إلى المجهود الحربي وحرب الإستنزاف وإعادة بناء الجيش المصري ... فأصبحت خزينة مصلحة الكيمياء خاوية على عروشها واختبأت الأبحاث العلمية في أضابير المكاتب ولم تخرج إلى نور العلم ليصبح ذلك العالم الفذ مسئولا عن بعض الأعمال الإدارية التي لا علاقة لها بالعلم والكيمياء.
ومابين نكسة 1967 وسفر الدكتور أحمد زكي للكويت تحطم قلب الشاب الذي كان مفعما بالأمل ... ومع ذلك خط هذا الرجل بمجهوده وماله ومعمله المستحوذ على ثلث مساحة بيته العديد من الأبحاث المستحدثة .. ولكن كان لحزب (السطحية والانتحال والسلب) دوره الأكيد في هدم نفسية الرجل ، فقد قام أحد رؤسائه الكبار بسرقة بحث علمي من أبحاثه ... بحثا متفردا أخرجته قريحة عبقرية لأحرف الكيميائيين العرب .. ثم قام هذا الدعي بنسبة البحث لنفسه وبه أصبح على سدة علماء البلد وعميدا لكلية من كلياتها .. فتجمعت الخطوب على قلب ذلك الأحرف المنكوب فمات وهو يتجرع الألم بعد أن كان يتنسم الأمل ... رحم الله محمد سعيد الأحرف عالم القرن فقد مات دون أن يعرفه أحد في منتصف الثمانينات من القرن العشرين ولم يكن قد بلغ الخمسين من عمره.. مات وفي قلبه حسرة وفي قلوبنا غصة .. ولكنه رغم أنف أعداء النجاح كان عبقرية نبتت في أرض مصر
زهاء حديد .. عبقرية معمارية تجاوزت كل الحدود
العبقرية المعمارية زهاء حديد
(زها حديد).. عبقرية خاصة.. مبتكرة لحد الخيال.. كيف لا وهي أفضل مهندسة معمارية في العالم.. والسيدة الأولى في التاريخ الحديث التي قفز اسمها إلى مصاف عظماء العمارة العالمية. قال عنها (أندرياس روبي ) :" مشاريع زهاء حديد تشبه سفن الفضاء تسبح دون تأثير الجاذبية في فضاء مترامي الأطراف، لا فيها جزء عال ولا سفلي، ولا وجه ولا ظهر، فهي مباني في حركة انسيابية في الفضاء المحيط، ومن مرحلة الفكرة الأولية لمشاريع زهاء إلى مرحلة التنفيذ تقترب سفينة الفضاء إلى سطح الأرض، وفي استقرارها تعتبر أكبر عملية مناورة في مجال العمارة".
ولدت في بغداد 31 أكتوبر1950، وأنهت الثانوية في الجامعة الأميركية في بيروت 1971 لها شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية ، وهي حاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية ، تخرجت عام 1977 في الجمعية المعمارية "AA" أو "Architectural Association" بلندن ، عملت كمعيدة في كلية العمارة 1987، وانتظمت كأستاذة زائرة أو أستاذة كرسي في عدة جامعات في أوروبا وبأمريكا منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل وتسنى لها أن تحصل على شهادات تقديرية من أساطين العمارة مثل الياباني كانزو تانك، قفز اسمها الى مصاف فحول العمارة العالمية، ولا سيما بعد خفوت جذوة تيار ما بعد الحداثة بعد عقدين من الزمن.
عند معاينة أعمال زها نلاحظ للوهلة الأولى القلق وعدم الاستقرار صريحا على محيا تلك الأعمال، والاسترسال إلى الفضاءات الخارجية بشكل لا متناه مما يعكس حالة الخلفية الإسلامية لنشأتها بين الفضاءات الداخلية والخارجية للعمارة الإسلامية، وقد ربط البعض استرسال وانسيابية خطوط الخط العربي ناهيك من حالة التجريد الزخرفي. وثمة تشعيبات من التفكيكية تقوم باستعارة الأشكال التراثية التقليدية, ويمكن بهذا السياق اعتبار زها حديد لا تمت بصلة بشكل مباشر للعمارة التراثية التي تشكل خلفيتها العربية الإسلامية ، بقدر ما يمكن أن تكون إحدى جوانبها متأتية من المؤثرات للخلفية الثقافية. لا يمكن التشيع لتفكيكية زها لكونها عربية أو حتى الوقوف ضد تيارها يثير فينا التساؤل عن كم من الوقت ستستغرق هذه الشطحة. ومن أهم تلك التصاميم؛ نادي الذروة، كولون، هونغ كونغ 1982 ـ 83 مشروع مسابقة، وتنفيذها لنادي مونسون بار في سابورو اليابان 1988 ـ 89، وكذلك محطّة إطفاء فيترا ويل أم رين1991 ـ 93، أكثر مشاريعها الجديدة غرابة وإثارة للجدل مرسى السفن في باليرمو في صقلية 1999
في عام 2004 أعادت زهاء كتابة تاريخ العمارة، حين تم منحها كأول امرأة (وأصغر معماري عمرا وأقل بناءا .. المترجم) جائزة برتزكر أرفع جائزة معمارية في العالم، لتنضم إلى عمالقة تاريخ العمارة الحديثة مثل فرانك غيري (متحف غوغنهايم بلباو) رنزو بيانو (مركز بومبيدو باريس) يورن أتزن (أوبرا سدني).
تعد زهاء حديد الآن بمثابة النجمة العالمية. ويعتبر طريقها إلى النجومية درسا في قيمة التشبث بالفرادة والجرأة على الاختلاف. لقد أثبتت انه من المهم والمثمر أيضا الدفاع عما تؤمن به حقا. وان ما يعد ضربا من الخيال قد يمكن تحقيقه، إذا ما تمكن المرء من تحمل ومعالجة معارضيه واستمر في تطوير إمكاناته الإبداعية.
منير نايفة .. يحول الخيال إلى حقيقة
"ماذا يمكن أن يحدث لو استطعنا التحكم في حركة الذرات وتغيير مواقعها وإعادة ترتيبها كما نشاء بدلا من تفجيرها؟" سؤال طرحه (ريتشارد فاينمان) عام 1959، ولم يتوقع فاينمان -أحد أعظم علماء الفيزياء في القرن العشرين- أن يتوصل أحد إلى إجابة على سؤاله إلا في المستقبل البعيد.
نسي فاينمان أنه يتحدث عن علماء الغرب فقط، وتجاهل أن الأرض العربية ولادة!، ولم لا؟ وهي من أنجبت شادية حبال وزويل والنشائي وغيرهم كثيرين، والآن يمسك علماؤنا بأعمدة حضارتهم حتى يبنوا ويعلوا البنيان ويبقى علماؤنا هم الأساس.
بعد أقل من عقدين من الزمان كان هناك إجابة على السؤال، ولكن على يد من؟ من أشعل فتيل تلك الثورة وأكملها ليؤسس فرعا جديدا في الكيمياء؟
إنه "منير حسن نايفة" أحد رواد علم تقنيات النانوتكنولوجي في العالم، نايفة ابن فلسطين الذي لم يدفعه الاحتلال إلى الاعتلال، وإنما دفعه إلى أن يخرج من مصباح العلم حاملا معه مفاجآت من عالم الخيال، فنايفة هو الذي حول خيال فاينمان إلى حقيقة ملموسة، مؤسسا بذلك لفرع جديد في علم الكيمياء هو «كيمياء الذرة المنفردة»، وحصل عن ذلك على 7 براءات اختراع.
ثورة تكنولوجيا النانو
مهد نايفة بأبحاثه النانوية لطفرة طبية سوف تسهم في علاج العديد من الأمراض التي وقف العلم عاجزا أمامها سنوات طويلة؛ ويتيح هذا الإنجاز بناء أجهزة ومعدات مجهرية لا يزيد حجمها على عدة ذرات بما يمكنها من الولوج في جسم الإنسان، والسير داخل الشرايين والوصول إلى أعضائه الداخلية، وتؤدي هذه المقدرة إلى بناء مركبات معقدة بنيوية مثل المستقبلات والإنزيمات والأجسام المضادة والهياكل الخلوية التي يكون تصنيعها مكلفا وصعبا باستعمال تقنيات الكيمياء الصناعية الحالية، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل، وستمكن هذه التقنية كذلك من صناعة غرفة عملّيات كاملة في كبسولة (عبوة) صغيرة، يتمّ وضعها داخل جسم المريض لتقوم بتنفيذ برنامج العمليّة الذي برمجه الطبيب فيها حسب حالة المريض.
الطفرة لم تتوقف على مجال الطب فقط بل تتعدى ذلك لتشمل كل ميادين الحياة مثل الزراعة والغذاء والبيئة والالكترونيات، هذا فضلا عن تطبيقاتها العسكرية والأمنية والاستكشافية في الفضاء، والآن ظهرت منتجات رياضية تحتوي على مواد نانوية، وزجاج مطلي بمواد نانوية لتمنع تبللها أو التصاق الأوساخ عليها، ومرشحات للهواء، وحبيبات نانوية مطهرة، ويمكن استنتاج تلك القفزة التي سيحققها ذلك العلم من خلال المقارنة بـ"المايكروتكنولوجي" التي أنتجت أجهزة الكمبيوتر والترانزيستور وكل المعدات الإلكترونية الحالية، وفى هذا الإطار يشير الكتاب السنوي الصادر عن الموسوعة البريطانية «بريتانيكا» إلى أن تقنية نايفة سوف تزيد من كفاءة أداء الآلات ما بين 100 مليون و10 آلاف مليون مرة على الطرق التقليدية.
مسيرة حافلة بالإنجازات
عمل نايفة في الفترة من عام 1977 وحتى عام 1979 باحثا فيزيائيا مختبر أوك ريدج القومي الأميركي Oak Ridge National Laboratory، وفيه قام وزملاؤه عام 1976 بالكشف عن الذرات المنفردة ومعالجتها في الحالة الذرية مقارنة بالسطوح، وبمعنى أدق قاموا بترجمة خيال فاينمان إلى واقع ملموس من خلال رصد ذرة منفردة من بين عشرة بلايين مليار ذرة والتعرف على هويتها، وكان ذلك يحدث لأول مرة في تاريخ العلم.
التحق نايفة عام 1979 "بجامعة آلينوى" في أربانا ـ شامبين، وهو نفس العام الذي شهد حصوله على "جائزة البحث التصنيعي" في الولايات المتحدة، أمدت الجامعة نايفة بالمال والإدارة والتخطيط ليؤسس شركة (النانوسليكون) NanoSi Technologies من أجل إيصال هذه التقنيات إلى القطاع الصناعي والتجاري في التطبيقات الالكترونية والضوئية والطبية وغيرها.
في التسعينيات تحدثت كبريات المجلات العلمية المتخصصة ووكالات الأنباء العالمية عن العالِم الذي رسم صورة لقلب داخله حرف «P» باستخدام الذرات المفردة في الإشارة إلى فلسطين، كأصغر حرف في تاريخ الخط وبعرض خمسة بالمليون من المليمتر، اختيرت لوحة نايفة العاطفية كصورة لغلاف لمجلة «نيوساينتست»New Scientist وهي أشهر مجلة علمية في بريطانيا، في عددها الصادر بتاريخ 7 مارس (آذار) 1992.
لم تمنع هجرة نايفة عن الاهتمام بالبحث العلمي في الوطن العربي، فقدم زبدة أفكاره بين يدي المراكز البحثية العربية ليساهم في دفعها إلى التقدم وملاحقة التطورات العلمية في العالم، ويظهر ذلك من خلال نشاطاته وزيارته المتكررة ومساهمته في فتح مجالات التعاون بين "جامعة آلينوي" ومختلف مراكز البحث العلمي العربية، وفى هذا الإطار يسهم نايفة مع "زين حسن يماني" المبتعث من "جامعة الملك فهد" السعودية إلى "جامعة آلينوي"، ومعهما الدكتورة "ليلى أبو حسان"، والدكتور "عبد الجواد أبو الهيجاء" من "الجامعة الأردنية"، والدكتور "سامي محمود"، والدكتور "نهاد يوسف" من "جامعة اليرموك" الأردنية في بحث علمي على خام "الزيوليت" الطبيعي الذي يوجد بوفرة في البيئة العربية، لإنتاج وتطوير أسلاك ومفاتيح ذرية تستخدم في تشغيل آلات القرن الحادي والعشرين.
ويرأس الدكتور نايفة شبكة العلماء والتكنولوجيين العرب في الخارج، وهو أحد التجمعات الشهيرة للعلماء المهاجرين، التي أنشئت عام 1992 عقب أول اجتماع لها في العاصمة الأردنية عمان، وتقوم الشبكة بدور هام في حصر الكفاءات العربية في المجالات العلمية المختلفة، وفتح المجال أمام حدوث تعاون وتنفيذ برامج ومشاريع علمية، من شأنها أن ترتقي ببلداننا العربية، كما أنه عضو بمجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالشارقة التي أسست عام 2000، وهي مؤسسة تهتم بوضع المشاريع العلمية المشتركة التي تسهم في حل المشكلات التي تعاني منها منطقتنا العربية، بالإضافة إلى التنسيق بين علماء الداخل والخارج، وتعد محاولة لتشكيل قوة ضغط علمية تحث الحكومة العربية على ضرورة دعم البحث العلمي تجري في الوقت الحاضر أبحاث تعاونية مشتركة في حقل نانوتكنولوجيا السليكون بين "جامعة الينوي" و"جامعة الملك سعود" في الرياض، وهناك بعض الأبحاث الميدانية في المملكة على الفلترات النانونية المستخدمة في تحلية المياه.
حصل نايفة على مائة جائزة في أبحاث صناعية، وأصدر العديد من المؤلفات العلمية، ونشر ما يزيد على130 مقالا وبحثا علميا، وشارك مع آخرين في إعداد وتأليف العديد من الكتب عن علوم الليزر والكهربية والمغناطيسية. كما وردت الإشارة إلى اسم نايفة في العديد من موسوعات العلماء والمشاهير، وكان من أبرزها موسوعة "بريتنيكا" الشهيرة، وموسوعة "ماجروهيل"، وقائمة رجال ونساء العلم الأمريكيين، وموسوعة " Who’s Who in America"، وقائمة "Who's Who in Technology Today"، وقائمة "Who's Who in Engineering "، وكذلك المعجم الدولي للسيرة الذاتية، وقائمة رجال الإنجازات.
بطاقة شخصية
ولد "نايفة" في ديسمبر عام 1945 بقرية الشويكة بطولكرم في فلسطين، وأكمل دراسته الابتدائية ثم غادر بلاده متجها إلى الأردن لاستكمال دراسته الثانوية، وبعدها إلى لبنان للحصول على درجة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 1968، حصل على درجة الماجستير في الفيزياء عام 1970، ثم نال بعدها منحة مقدمة من جامعة ستانفورد الأمريكية للحصول على الدكتوراه.
ونايفة هو الأخ الثالث بين أربعة أبناء لتاجر زيت الزيتون حسن نايفة وزوجته خضرة، جميعهم تفوقوا في مجالات العلوم المختلفة، "علي" الابن الأكبر أستاذ للهندسة الميكانيكية بجامعة فرجينيا، و"عدنان" أيضا يعمل أستاذا للهندسة الميكانيكية والطيران في جامعة سينسيناتي بأوهاويو، أما "تيسير" فيعمل أستاذا للهندسة الصناعية في جامعة كليفلاند.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
د.عدنان وحود..عربى سجّل70 براءة اختراع فى أوروبا
د. عدنان وحود
الدكتور عدنان وحود عالم عربى سوري كان له الفضل فى تطوير صناعة النسيج العالمية، يعيش في ألمانيا منذ عام 1971م، حيث برع في مجال صناعة آلات النسيج وقدم أكثر من 70 براءة اختراع ، وكان لهذه الاختراعات دور كبير في الارتفاع بمستوى الشركة الألمانية التي يرأس قسم الأبحاث والتطوير فيها، فتصدرت موقعا متقدما في هذا المجال على مستوى العالم.
ولد الدكتور عدنان وحّود في دمشق في مايو عام 1951م في أسرة فقيرة، وكان والده يعمل في مجال النسيج على "النول العربي"، لتأمين الاحتياجات المعيشية لأسرة ضمّت ثمانية أولاد، كان ترتيب "عدنان" بينهم السادس.
والتحق بمدرسة "حسّان بن ثابت الأنصاري الابتدائية"، ونجح بتفوّق حتى بلغ الثانية عشرة من عمره، وعندما انتقل إلي المرحلة الإعدادية كان يعمل ثلاث ساعات يوميا مع والده ، وهي فترة أحسّ فيها بقيمة العلم والوقت على السواء.
وكان لمهنة والده فضل كبير على مستقبله، وعلى ولادة ملكة الاختراع لديه، فعندما دخل المدرسة الثانوية الصناعية تخصص في حرفة النسيج، وحصل على شهادة "البكالوريا الصناعية" في هذه الحرفة في عام 1970م .
"عالم من دمشق"
قرّر د. وحود تحقيق حلمه الكبير بالسفر إلي أوروبا، حيث سافر إلي النمسا، ثم انتقل إلى مدينة "آخن" غرب ألمانيا في منتصف عام 1971م، حيث انتسب هناك إلى جامعة "آخن" التقنية.
وكان عليه في السنوات التالية أن يعمل ليموّل دراسته، ومع ذلك لم يتمكّن من النجاح فحسب، بل حاز بتفوّق درجة الماجستير في عام 1980م فى الهندسة الميكانيكية تخصّص آلات النسيج، وحصل بعد عامين فقط على وسام صناعة آلات النسيج عام 1982م، وسُجل له في العام نفسه وهو في الحادية والثلاثين من عمره، أوّل اختراع على المستوى الأوروبي، وهو "صمّام تغذية الهواء في آلة النسيج".
أصبح عدنان وحّود بعد تخرّجه مباشرة عالم أبحاث في اختصاصه، ونشر له خلال السنوات القليلة التالية 30 بحثا علميا في كبريات المجلات العلمية في أوروبا، وألقى عددا كبيرا من المحاضرات في المؤتمرات العلمية في ألمانيا والنمسا وسويسرا.
وفي مارس 1987م وبعد حصوله على درجة الدكتوراة، بدأ العمل في شركة "دورنييه" في بلدة "لينداو" جنوب ألمانيا، وأصبح بعد عام واحد رئيسا لقسم الأبحاث والتطوير في الشركة، وساهم في بحوث علمية على أعلى المستويات التخصّصية، واتّسع نطاق مشاركته في المؤتمرات العلمية بالمحاضرات ليشمل القارات الخمس، واقترن ذلك بتسجيل أكثر من ستين اختراعا في اختصاصه، أحدث بعضها قفزات نوعية في تطوير صناعة النسيج على المستوى العالمي.
وفي عام 2003م أصدر الدكتور عدنان كتيّبا بعنوان "عالم من دمشق" باللغتين العربية والألمانية، تضمّن سيرته الذاتية ومسيرته العملية، وتناول تأثير العوامل الإنسانية والأسرية في حياته، وبيّن فيه العناصر الضرورية لتحقيق النجاح والتفوّق، ووجد هذا الكتاب صدى إيجابيا واسع النطاق، لاسيّما على صعيد المتخصصين، في المناطق الناطقة بالألمانية.
و شهدت مدبنة "لينداو" في عام 2004م احتفالا كبيرا لتكريم وحود والشركة التي يرأس قسم الأبحاث والتطوير فيها، بوسام "الإبداع" لعام 2003م، ووسام "المخترعين" للعام نفسه لصاحب أكثر من 70 "براءة اختراع" تم تسجيلها حتى الآن، وقد كان لهذه الاختراعات دور كبير في الارتفاع بمستوى المكانة العالمية للشركة التي تصدرت في هذه الأثناء موقعا متقدما على صعيد صناعة آلات النسيجفى العالم كله.
الانجاز الأكبر
كان من أهم انجازات وحود فى مجال صناعة آلات النسيج اختراعه التطويري الجديد المسمى نظام "لينو السهل"، والذي يتميز بتسهيل عملية الإنتاج إلى جانب مميزات عديدة أخرى لتخفيض التكاليف ومضاعفة المردود.
فأصبحت آلة النسيج بعد تطويرها -وفق النظام الجديد- تعطي أضعاف إنتاجها السابق دفعة واحدة، مع اختصار استهلاك المواد الأولية، ورفع مستوى نوعية الخيوط النسيجية فيما يُسمى "نسيج الشبيكة"، واستحدث وحود شبكة متينة ثابتة للغاية، تصلح للاستخدام في إنتاج الستائر، وأرضية تثبيت السجاد وغيره من أنواع الكسوة، كما تستخدم في صناعة الأقمشة المكونة من الألياف الزجاجية لواجهات المبانى، وغير ذلك من المجالات الصناعية للأنسجة.
وفي مقدمة ما لفت أنظار المتخصصين إلى أهمية الاختراع الجديد، أن الآلات التي كانت تعمل في إنتاج هذا النسيج دون أن تصل إلى طاقتها القصوى بسبب صعوبة إنتاجه، أصبحت قادرة على استنفاد تلك الطاقة بمعدل 100%، دون صيانة إضافية للآلات. وتجتمع الخصائص المذكورة وغيرها لتجعل خبراء هذا القطاع الصناعي يتحدثون عن الاختراع الجديد كمدخل إلى قفزة نوعية "تفتح الآفاق أمام عصر جديد في صناعة النسيج"
أول عالم عربي يقوم بتصميم قمر اصطناعي
د. مصطفى شاهين .. مستكشف الفضاء الزاهد في الشهرة !
د. مصطفى شاهين
الدكتور مصطفى شاهين اللبناني الأصل الأمريكي الجنسية عالم من علماء العرب المغتربين، وأحد أهم الشخصيات العلمية التي أسهمت بجهدها البحثي والفكري والإداري في إعادة كتابة علوم الفلك، وتحقيق ثورة معرفية بأسرار الأرض والكون، حصل على درجة الدكتوراه في "فيزياء الموائع" عام 1960م من "جامعة بيركلي" التي تعتبر من أهم الجامعات الأمريكية، وكان عمره لا يتجاوز الخامسة والعشرين، التحق بعدها مباشرة بمختبر الدفع النفاث JPL بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
والدكتور شاهين صاحب الدور الرئيسي كباحث ومصمم ومطور ومحلل في كل تجارب "الاستشعار عن بُع"د التابعة لوكالة "ناسا" الفضائية، ولعبت أبحاثه دوراً مهماً في دراسة حرارة الأرض ورصد المناخ باستخدام الأقمار الاصطناعية، وهو أحد المؤمنين بوجود "حياة عاقلة" خارج الأرض.
ولد الدكتور شاهين عام 1935م بقرية "أم النبع" في بيروت التي غادرها إلي ولاية كاليفورنيا الأمريكية للعمل في وكالة "ناسا" الفضائية حيث قضى 15 عاما في القسم التقني بالوكالة أجريت خلالها معظم الرحلات الفضائية الآلية غير المأهولة.
وفي الفترة ما بين عامي 1975م و1978م ترأس شاهين الدائرة الخاصة بدراسة الأحوال الجوية للكواكب، وأسس في العام 1978م قسم "علوم الأرض والفضاء" في مختبر «جي بي إل» التابع لناسا، وتولى لفترة 8 سنوات رئاسة هذا القسم الذي ضم مائتي باحث، طور خلالها طرقا حسابية لقياس حرارة واستكشاف مناخ كواكب الأرض والزهرة والمريخ والمشتري ، كما رأس اللجنة الدولية الخاصة بدراسة دور الطاقة والمياه في الكرة الأرضية لمدة 5 سنوات.
ومنذ عام 1984م وحتى عام 2001م شغل الدكتور شاهين منصب كبير العلماء في "مختبر الدفع النفاث" و مختبر "جي بي ال" وهو أكبر مختبرات وكالة "ناسا"، وأهم مؤسسات الفضاء في العالم وتم خلال هذه الفترة بناء وإطلاق المسبار الفضائي "ماجلان" الذي قام برحلة خارقة قطع فيها مسافة 1300 مليار كلم ودار حول الشمس حتى بلغ كوكب الزهرة والتف حوله، والتقط له أول الصور المعروفة في علم الفلك، كما تم أيضا إنجاز بناء المركبة "جاليليو" التي تم إطلاقها عام 1989م واستكشفت أكبر كواكب المنظومة الشمسية في رحلة استغرقت 6 سنوات قامت خلالها بعمليات التفاف خارقة حول الكواكب، مستفيدة من قوة الجذب والدفع، حتى وصلت إلى المشتري عام 1996م.
ترأس الدكتور شاهين أيضا أعلى هيئة علمية لدراسة دورة الماء والطاقة في الطبيعة "جيوكس "، وهي هيئة مسؤولة عن تحليل البيانات الخاصة بالأقمار الصناعية التي ترصد الإشعاع الشمسي وحركة الرياح والغيوم ومستويات البحار والمحيطات وتركيب جو الأرض، وكذلك رصد النشاطات البشرية التي تؤثر على كل ذلك، بالإضافة إلى مشروع "أكوا" وهو قمر صناعي لدراسة المياه والمناخ على الأرض.
"حياة أخرى عاقلة"
يؤمن الدكتور شاهين بوجود "حياة أخرى عاقلة" خارج كوكب الأرض، استنادا إلى عدة مبررات، أولها أن الأرض بالنسبة للكون بمثابة قطرة في محيط كبير، فليست الأرض سوى عضو في منظومة شمسية تتألف من مجموعة من الكواكب والتوابع التي تدور في فلك نجم واحد هو الشمس، وليست الشمس سوى نجم واحد من مليارات النجوم في مجرة "درب التبانة"، ودرب التبانة هي الأخرى واحدة من المجرات ضمن مليارات المجرات الموجودة في الكون، وبالتالي فالاعتقاد بأن الأرض وحدها القادرة على توفير ظروف الحياة لهو أمر ينبئ عن مدى "غرور" سكان هذا الكوكب، حسب اعتقاده.
وفي هذا الصدد يقول:" لعل وقفة بسيطة عند الحسابات العلمية التي أجريت حول هذا الأمر، والتي تقول بوجود 400 ألف حضارة شبيهة بحضارة الأرض في مجرتنا وحدها فقط لكفيلة بمحو هذه النظرة المغرورة"، ويستطرد: "إنه إذا كان عمر الأرض قد تجاوز 3 مليارات من السنين، بينما عمر تكنولوجيا الفضاء لم يتخط 100 عام فقط، فليس من المتوقع أن يكون البشر قد تمكنوا من صناعة وسائل اتصال تستطيع أن تصل إلى حضارات أخرى عاقلة في هذا الكون".
ويرى العالم العربي أن الظروف الضرورية لقيام الحياة على الأرض قد تكون هي نفسها المطلوبة لنشأة الحياة في أي مكان آخر في الكون، ومن ثم تطورها إلى الأشكال الموجودة على الأرض في وقتنا الحالي.
وعلى خلاف التصور السائد عن العلم ومدى تطوره السريع يراه الدكتور شاهين بطيء الحركة، كثير التردد، براهينه غير قاطعة على الدوام، ويعتقد أنه على الرغم من أهمية العلم وقدرته على أن يلعب دورًا مهمًا في السياسة، فإن السياسة ما زالت هي الموجه للعلم وليس العكس، ويدلل على ذلك بحظر التدخين، فقد استمر الجدل حول مدى تأثيره على الصحة عقدين كاملين، بينما لم يحسم هذه القضية سوى القرار السياسي، وهو الأمر الذي يتكرر الآن مع ظاهرة التغير المناخي.
قمر شاهين
في عام 2002 فوجئ العالم بإطلاق أول قمر اصطناعي أشرف على تصميمه وحدد مهمته عالم عربي هو الدكتور شاهين الذي اختار للقمر اسم "أكوا" ويعني "الماء" باللغة اللاتينية، ووافقت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" على الاسم الذي يعكس مهمة القمر الأساسية في جمع معلومات شاملة عن دورة المياه في الطبيعة، بما في ذلك المياه المتبخرة من المحيطات وبخار الماء في الجو والغيوم والأمطار والأنهار والثلوج ورطوبة التربة وطبقة الجليد التي تغطي الأرض.
ويمثل القمر "أكوا" خلاصة المعرفة العلمية والتقنية للدكتور شاهين الذي شملت أبحاثه خلال 40 سنة من عمله في وكالة "ناسا" الأرض، والكواكب، والأجرام البعيدة ويعد "أكوا" أحدث الأدوات العلمية لقياس دورة الحرارة في الأرض والطاقة الإشعاعية والرذاذ والغطاء النباتي لسطح الأرض والأعشاب والطحالب البحرية، إضافة إلى المواد العضوية في المحيطات وهواء الأرض ودرجات حرارة المياه، وسيرسم القمر المزود بستة أجهزة علمية أول خريطة عالمية تحدد التوزيع الأفقي لتراكمات غاز ثاني أوكسيد الكربون في جو الكرة الأرضية، وتجمع المعلومات عن درجات حرارة سطح الأرض والمحيطات وارتفاع الغيوم وكمياتها وأوضاع "الأوزون" والغازات الدفيئة، وتقيس الأجهزة درجة حرارة الغطاء الجوي إلى ثخانة تبلغ كيلومترا واحدا بدقة تبلغ درجة مئوية واحدة، كما يقيس درجة الرطوبة إلى ثخانة كيلومترين إلى حد 20 %.
وبلغت تكلفة قمر "أكوا" نحو ربع مليار دولار، لكن المعلومات التي سيجمعها والاكتشافات العلمية التي يقوم بها ستوفر للصناعة والزراعة والقطّاعات الاقتصادية الأخرى ما يعادل خمسة مليارات دولار في اليوم الواحد، فالقمر سيقفز بالتوقعات الجوية التي تبلغ حالياً خمسة أيام إلى أسبوع، ويرصد نذر الكوارث الطبيعية قبل وقوعها، ويجيب على أخطر الأسئلة التي تهدد الحياة على الأرض.
والاسم العلمي لقمر "أكوا" هو "مسبار الرصد الجوي ما فوق الحراري"، ويرافق قمر شاهين قمران آخران يدرسان مناخ الكرة الأرضية، وتمثل الأقمار الثلاثة أكثر الأنظمة العلمية تقدماً، وتتابع الأرصاد الجوية ومراكز البحوث حول العالم تحليل ودراسة النتائج التي يجمعها قمر شاهين.
ويعكس قمر "أكوا" القدرات الفذة للعالم العربي الذي جمعت نشاطاته بين المسؤوليات العلمية والإدارية، وممارسة البحوث العلمية النظرية والتطبيقية.
ابن العربية البار
رغم ابتعاد الدكتور شاهين لما يزيد عن 40 عاما إلا أنه لا يزال متمسكا بجذوره العربية حريصًا على قراءة لغتها وفي هذا الصدد يقول: "للعربية جمال خاص، فهي مبنية على أساس أربعة آلاف جذر من الأفعال، وقد انقطعت عنها سنوات طوال، ربما نشأت خلالها آلاف من الكلمات الجديدة، ومع ذلك أستطيع أن أعرف الكلمة الجديدة عن طريق ردها إلى جذورها بسهولة، هذا يجعلني أستمتع بالقراءة، لكنني مع ذلك لا أستطيع أن أستخدم الكلمات مباشرة مع أنني أقرأ العربية بشكل جيد، وأقرأ الصحف العربية التي أجدها في أكشاك باعة الصحف، كما أقرأ الرسائل التي تأتيني بالعربية مرتين، الأولى لأعرف محتواها، والثانية لأتذوق العربية".
والدكتور شاهين صاحب أسرة عربية؛ فزوجته الدكتورة "مارينا البندق"، بنت بيت لحم في فلسطين، وهي أستاذة للعلوم السياسية، وقد أنجب الزوجان ولدين، هما توفيق (طبيب عيون)، وسليم (محام).
ويذكر أن وكالة "ناسا" قلدت الدكتور شاهين وسام "القيادي البارز" تتويجًا لجهوده في القيادة التي استمرت قرابة 30 عامًا متواصلة واعترافا بمكانته العلمية وانجازاته الهائلة في مجال الفضاء، ورغم ذلك كله ظل هذا العالم الفذ بطلا مجهولا فخرجت انجازاته للعالم كله بينما بقي هو في الظل.
عالم عربي يبحث عن الحياة فوق المريخ
د.عصام حجي.. قائد كتيبة إنقاذ الأرض عام 2028م !
د. عصام حجي
الدكتور عصام حجي عالم الجيولوجيا العربي المصري، والذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والأمريكية، ظاهرة علمية لفتت أنظار العالم أجمع، فرغم صغر سنه إلا أنه يتولى أخطر مهمة فضائية لإنقاذ كوكب الأرض، واستطاع هذا العالم الشاب والذي يتولى إدارة "معهد الأقمار والكواكب" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن يحقق العديد من الانجازات العلمية التي أهلته لأن يصبح واحداً من العلماء المعدودين في مجال علوم الفضاء.
ويعمل الدكتور حجي حاليا في "مركز هيوستن للفضاء" التابع لوكالة "ناسا" ويشرف على فريق بحث يضم ستة علماء يعملون ضمن مشروع "إنقاذ الأرض" المرصود له مبلغ 500 مليار دولار، والذي تتعاون فيه "ناسا" مع وكالة الفضاء الأوروبية "أيسا" لتجنيب كوكب الأرض الاصطدام بمذنب يحوم حوله عام 2028م، ويشارك حجي أيضاً في أبحاث استكشاف الماء على كوكب المريخ، وكان عضوا في فريق عمل مصري فرنسي لدراسة حقل نيازك ضخم يقع في الصحراء الغربية في مصر عام 2004م.
"إنقاذ الأرض"
ولد الدكتور عصام حجي في 29 يوليو من عام 1975م في مدينة "طرابلس" الليبية والتي حصل على الشهادة الابتدائية من مدارسها، ثم انتقل مع والده الفنان التشكيلي محمد حجي الي تونس وحصل هناك على الشهادة الإعدادية، وعاد الي مصر ليحصل على الشهادة الثانوية بمجموع 89% التحق بعدها بكلية العلوم "جامعة القاهرة" وتخصص في دراسة الجيولوجيا ونجح بامتياز وتم تعيينه معيداً بالكلية.
وبدأ حجي أثناء عمله كمعيد في مراسلة العديد من الجامعات في أوروبا والولايات المتحدة بريديا وإلكترونيا, ثم تنازل عن فكرة الدراسة في الولايات المتحدة بسبب ارتفاع تكلفة الدراسة في جامعاتها, واكتفى بمراسلة جامعات الأقاليم الفرنسية، والتي رفضت قبوله لعدم توافر منح بها.
وفي لحظة يأس راسل "معهد علوم الفضاء" بجامعة باريس, مع قناعته التامة بأن المعهد سيرفضه، ولكنه فوجئ بقبوله واتصال رئيس القسم به لمعرفة سبب رغبته في الدراسة بفرنسا، وبالفعل اختاره مع10 طلاب آخرين من بين400 طلب، وحصل علي منحة مجانية للدراسة, ولكن نظراً لعدم حصوله علي تأجيل الخدمة العسكرية فقد اضطر للاعتذار، وتشاء الظروف بعد ذلك أن يتم إعفائه طبيا ولكن بعد ضياع المنحة، لكنه كرر المحاولة في العام التالي وتم قبوله مع دفع المصروفات، وإعفائه من التأمين الطبي.
وسافر حجي إلي فرنسا, وواجه هناك الصعوبات التي يواجهها كل مغترب, من حيث السكن والحياة القاسية، حتى استطاع الحصول على درجة الماجستير من "جامعة باريس" عام 1999م في استخدام آلات الفيزياء الفلكية وتطبيقاتها في الفراغ، وكان مشروعه التطبيقي حول استكشاف الماء على المريخ وفي المناطق القاحلة من الأرض.
وفي عام 2002م حصل على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف في علوم الفضاء من نفس الجامعة، وكان موضوعها "تطوير أداء الرادار الثاقب للأرض لاستكشاف الماء تحت سطح المريخ"، وقد ضمت لجنة المناقشة رئيس قسم اكتشاف المريخ بوكالة "ناسا", ورئيس مركز الأبحاث الفرنسي, ورئيس أكاديمية العلوم الفرنسية, وتم ترشيحه بعد الدكتوراه للحصول علي جائزة "أكاديمية العلوم الفرنسية" مع عالمين فرنسيين آخرين.
وكان من أهم انجازات الدكتور حجي قيادته لفريق مكون من ستة علماء فضاء، في مهمة إنقاذ كوكب الأرض التي رصدت لها وكالة "ناسا" 500 مليار دولار بالتعاون مع مركز أبحاث الفضاء الأوروبي "روزاتا" حيث يتم تجهيز رحلة المركبة "c76" التي ستصل عام 2014م إلى المذنب الذي يهدد الأرض بالاصطدام عام 2028م وكان من الحلول المقترحة لمواجهة هذا المذنب المرعب, تفجير صاروخ نووي بالقرب منه, حتى يحدث "الطرد المركزي", الذي يجعل المذنب ينحرف عن مسار كوكب الأرض, رغم أن احتمالية الاصطدام هو واحد على عشرة آلاف.
استكشاف المريخ
من المهام العلمية الرائدة التي شارك فيها الدكتور حجي مهمة استكشاف الحياة علي سطح المريخ، عن طريق المعدات فائقة الحساسية بالصحراء الغربية في مصر، وذلك للكشف عن المياه علي عمق600م، وكانت التجربة جزءاً مهماً في التحضير لمهمة المركبة الفضائية "فيونيكس" التي انطلقت للمريخ وأسفرت عن إنجازات علمية كبيرة أبرزها اكتشاف وجود الجليد في قطبيه شمالا وجنوبا, ما يعني احتمال وجود شكل من أشكال الحياة في ماضي هذا الكوكب.
وقال الدكتور حجي إن المياه المكتشفة علي المريخ مختلطة ببعض معادن التربة, أما المياه الجوفية العميقة التي تبعد مئات الأمتار عن السطح فبها نسبة أملاح ملحوظة, مؤكداً أن اكتشاف الجليد المائي تحت سطح المريخ سيفتح أبوابا مازالت مجهولة، حول طبيعة الخلايا الأولية التي نشأت منها الحياة في الماضي.
ويري حجي أنه يمكن لمصر الاستفادة من هذه الأبحاث الفضائية للتعرف علي حجم المخزون الجوفي من المياه، وتطوير وسائلها العلمية لتكنولوجيا البحث عما تحت السطح, مشيراً الي أن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قد استفادت كثيرا من الدراسات التي أُجريت بالصحراء الغربية, وساهمت بشكل واضح في مهمة المسبار "فونيكس", ووفرت الكثير من الجهد والوقت لمعرفة الطريقة العلمية التي سوف تُستخدم في صحراء المريخ. وقد أسندت "ناسا'" للدكتور حجي مهمة الإشراف علي تدريبات مكثفة لرواد الفضاء، بهدف التعامل مع طبيعة الصخور السطحية للكوكب أثناء الملاحة التي يقومون بها للقمر ثم للمريخ.
ويعتقد العالم المصري أن أهم اكتشاف في رحلة فونيكس هو وجه التشابه بين المريخ والأرض, ثم حقيقة أن الحياة الأولية بدأت عليهما بنفس الطريقة وتحت نفس الظروف, لكن الحياة الأولية علي المريخ سبقت الأرض بملايين السنين ثم اختفت, بينما تطورت علي الأرض نظراً لظروف وطبيعة المناخ, وهذا ما يرجح أن الحياة علي الأرض ربما تكون الجيل الثاني أو الثالث داخل المجموعة الشمسية, ولا يستبعد العالم الشاب أن تكون هناك حياة عاقلة ومتطورة أخري في الكون, والشيء الأكيد ـ حسب وجهة نظره ـ أننا لسنا وحدنا, لأن المادة الأولية توزعت بانتظام في كل أرجاء الكون.
عنق الزجاجة الحضاري
خلال الأعوام الأخيرة سافر د. حجي إلي ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وهولندا والنمسا وأمريكا واليابان، وقدم محاضرات عديدة باعتباره مرجعا في موضوع الكشف عن المياه علي المريخ، وهو يحرص دائما علي المشاركة في المناقشات التي تدور داخل الجامعات والمراكز البحثية في مصر، التي يزورها عدة مرات في العام الواحد ويلتقي زملاء الدراسة والعمل لمناقشة ما استجد من التطورات العلمية والبحثية.
ويقول الدكتور حجي: "إن نظام التعليم العربي به العديد من المشاكل، ولكن الأخطر من ذلك هو واقعية الشباب لدرجة البؤس في تعاملهم مع مشاريعهم وأحلامهم.. لماذا لا نحلم؟!" مؤكداً أنه تعامل مع النظام التعليمي العربي في ثلاث دول هي ليبيا وتونس ومصر، ولم يدرس في مدرسة خاصة، ولم يدفع نقودًا للذهاب إلى جامعة مميزة، كان يجلس على نفس الأدراج المهشمة ، ويذهب بنفس المواصلات، ويفهم من نفس الأساتذة.
ويقول: "نحن أمة مشغولة جدًّا بصورة الآخرين عنها وغير مشغولة تمامًا بصورتها عن نفسها"، ويرى أن الحل يكمن في العمل بجدية وحماس وثقة في أن تاريخنا العربي مُشرّف، وبه الكثير من النقاط المضيئة التي يجب أن نبدأ منها وننطلق لنتجاوز "عنق الزجاجة الحضاري الذي ننحشر فيه الآن".
ويتساءل الدكتور حجي: "لماذا ترفع الحكومات العربية شعار الاستثمار في كل شيء ولا ترفع شعار الاستثمار في مجال التعليم؟" فهو يرى أن ذلك هو الثروة الحقيقية التي يجب تنميتها وإنضاجها كي نعالج الخلل الحضاري الذي تعاني منه الأمة العربية.
هذا وقد حصل الدكتور عصام حجي على مجموعة من الجوائز، هي: "جائزة زكي عياد" من جامعة القاهرة عام 1997م، وأفضل مشروع بحثي لرسالة دكتوراه من "جامعة باريس" عام 2001م، والجائزة الشرفية "للأكاديمية الفرنسية للعلوم" عام 2003م.
اختير ضمن أبرز شخصيات العالم لعام 2009م
د. حسام الحبيب .. يدخل "موسوعة ماركيز" العالمية
د. حسام الحبيب
اختارت "قائمة ماركيز" أشهر موسوعة عالمية توثّق مشاهير العالم في المجالات العلمية والإنسانية، أخصائي جراحة المخ والأعصاب السعودي الدكتور حسام سعيد الحبيب ضمن أبرز شخصيات العالم لعام 2009م، تقديراً لأبحاثه الطبية الرائدة، كما رشحته الموسوعة أيضاً ضمن "قائمة الإنجازات الطبية" العالمية للعام الحالي.
وجاء في مسوغات اختيار الدكتور الحبيب في الموسوعة إنجازاته في مجال الأبحاث الطبية، والتي شملت اكتشاف طريقة جديدة لإغلاق الأوعية الدموية، واكتشافا آخر يمهد لجراحي العمود الفقري إجراء العمليات الجراحية المعقدة، بالإضافة إلى سلسلة دراسات وأبحاث تناولت نزيف الدماغ وشلل الحبل الشوكي، والتي نشرتها مجلات عالمية معروفة.
ولد الدكتور حسام سعيد سلمان العبد الهادي الحبيب ونشأ في المنطقة الشرقية، وكان أحد العشرة الأوائل على المنطقة في الثانوية العامة، وفي عام 1997م تخرج في كلية الطب بجامعة "الملك فيصل" وحصل على درجة الدكتوراه في جراحة المخ والعمود الفقري عام 2005م من نفس الجامعة، وحصل في العام الماضي على تخصص في جراحة العمود الفقري للبالغين من جامعة "ألبرتا" الكندية. وهو يتخصص حاليا في جراحة العمود الفقري للأطفال في نفس الجامعة.
وكان الدكتور الحبيب هو الباحث الرئيسي في اكتشاف طريقة جديدة لإغلاق الشرايين دون الحاجة للخيوط الجراحية، وذلك باستخدام مادة أطلق عليها "الغراء الجراحي" وتمت مناقشة بحثه في "جامعة الملك فيصل" وحصل على درجة امتياز كما كان أيضاً الباحث الرئيسي في اكتشاف طريقة جديدة تساعد في عملية تثبيت العمود الفقري، وله عدة أبحاث أخرى في جراحة العمود الفقري، وله أيضا عدة مقالات طبية منشورة في مجلات علمية عالمية ومحلية في جراحة المخ والعمود الفقري، منها نزيف الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة, والشلل عند مرضى "الثلاسيميا", والجلطات والنزيف الدماغي وغيرها.
و"قائمة ماركيز" التي أُدرج الدكتور الحبيب ضمنها تعد أشهر موسوعة عالمية، توثق مشاهير العالم في جميع المجالات العلمية والإنسانية، وتصدر في الولايات المتحدة منذ 110 عاما، وتوجد في كثير من المكتبات ومراكز البحوث والمكتبات الإلكترونية لجامعات أمريكا الشمالية كجامعة "هارفارد" و"الشمال الغربي" و"تورونتو" و"ألبرتا" وهي متوفرة كذلك في مكتبة "جامعة الملك فهد للبترول والمعادن" بالظهران.
ويعتمد إدراج المرشح قي القائمة العالمية على معايير صارمة مبنية على إنجازاته، ولا تكون رغبة الشخص أو وضعه الاجتماعي كافيا لإدراجه، وتقوم لجنة مؤلفة من سبعين محرراً واثني عشر باحثاً بمراجعة السير الذاتية للمرشحين للتأكد من مطابقتها للمعاير اللازمة، كما لا يوجد تكاليف مالية يتحملها المرشح.
سبق طبي سعودي
في عام 2005م اكتشف الدكتور الحبيب بمشاركة باحث سعودي آخر هو الدكتور باسم بن يوسف شيخ استشاري جراحة المخ والأعصاب والأوعية الدموية، طريقة جديدة لإغلاق الفتحات الشريانية أثناء العمليات الجراحية بواسطة مادة NBCA "الغراء الطبي" دون الاستعانة بالخيوط الجراحية التقليدية.
وتتميز الطريقة الجديدة بتفوقها على الخيوط الجراحية من ناحية السرعة وسهولة التطبيق، كما أنها لا تؤدي للمضاعفات الخطيرة كالنزيف وانسداد الشرايين. وقد لاحظ الباحثان الخاصية اللاصقة للمادة المستخدمة أثناء عملهما في عمليات قسطرة الشرايين الدماغية، حيث قاما بتطبيقها بنجاح على الحيوانات تمهيداً لتطبيقها على الإنسان.
وفي 28 سبتمبر من عام 2005م قدم الدكتور الحبيب البحث في جامعة "الملك فيصل"، وتمت مناقشته كجزء من زمالة الجامعة في جراحة المخ والأعصاب وحاز على درجة "امتياز".
واستعرض بحث د. الحبيب تاريخ إغلاق الجروح، وطرق إغلاق الأوعية الدموية وإيقاف النزيف بواسطة الخيوط الجراحية، وبواسطة الطرق الأخرى غير المتداولة على نطاق واسع كالمواد الكيميائية والليزر والروابط المصنعة، كما تطرق البحث إلى مضار تلك الطرق وركز على الخيوط الجراحية وما تسببه من عوارض جانبية من تضييق الشرايين وتخثر الدم والالتهاب والنزيف، وقدم نبذة عن مادة NBCA))، وهي مادة معروفة وتستخدم في عمليات تشوه الدماغ والقسطرة-عبر الحقن- لإغلاق أوعية الدماغ المشوهة بواسطة القسطرة.
وتتميز هذه الطريقة بتفوقها على الطرق التقليدية في جراحة الأوعية الدموية بشكل عام وجراحة الأوعية الدموية الدماغية بشكل خاص، فعلى سبيل المثال تضيّق "الشريان السُباتي العام" يؤدي إلى جلطات الدماغ ومضاعفاتها الخطيرة كالإعاقة والوفاة، ولعلاج هذا التضيق يجب فتح الشريان وإزالة "البليك" وهي المادة التي تضيق الشريان أو تغلقه، واستخدام الخيوط الجراحية في إغلاق الشريان قد يسبب بعض المضاعفات.
"الغراء الطبي"
وبدأ الباحثان تطبيق الفكرة على فأرة وأرنب، وبعد نجاحها تم وضع برنامج متكامل لتطبيقها على الماعز، وتم إغلاق أحد الشريانين "السباتيين" للماعز بعد فتحه بواسطة الخيوط الجراحية، والآخر بواسطة الغراء الطبي فقط، وقد تم العمل بواسطة الميكروسكوب والأدوات الجراحية الدقيقة.
وأجرى الباحثان أربعاً وأربعين تجربة مناصفة بين الخيوط والغراء، وأثبتت الدراسة أن مادة (NBCA) أو "الغراء الطبي" تتميّز بقوة التماسك، حيث لم يفتح أي شريان بعد العملية، كما أن استخدامها لا يحتاج للتدريب المعقد كاستخدام الخيوط الجراحية، ويتميز بسرعة التطبيق، حيث تناقص وقت العملية بمعدل 60 % مقارنة باستخدام الخيوط الجراحية، وذلك يقلل نسبة احتمالية حدوث جلطات جديدة.
كما بينت الدراسة أن هناك احتمال حدوث نزيف بنسبة عالية تصل 38.9 % عند استخدام الخيوط، بينما تناقصت بشكل مذهل مع "الغراء الطبي" إلى 5.6 %، كذلك كانت النسبة نفسها للنزيف بعد العمليات.
وتمت متابعة الماعز لمدة ستة أشهر بعد العمليات، حيث كانت تعيش حياة طبيعية، وبعدها ذبحت الماعز وأخذت الشرايين للدراسة المجهرية وقياس قطر الشريان، فبينت الدراسة أن تضيّق القطر في عينات الغراء الطبي أقل من التضيّق في عينات الخيوط الجراحية، كما وجد أن هناك إغلاقاً كاملاً للشريان مع الخيوط الجراحية بنسبة 16.7 % بينما مع الغراء كانت النسبة صفر %، أما بالنسبة للالتهابات فكانت نسبتها 11.10 % مع الخيوط بينما مع الغراء الطبي كانت صفر %، وعند مقارنة طبقات الشرايين في الطريقتين لم يجد الباحثان اختلافات مجهرية مهمة.
وعن الفترة التي استغرقتها هذه الدراسة قال الدكتور حسام الحبيب: "بدأنا بالتمهيد للدراسة، وبداية لم يكن لدينا مكان مجهز للأبحاث، فأخذنا فترة لعمل مختبر أبحاث وحظائر لمتابعة الحيوانات، ولأن الميزانية لا تتحمل اعتمدنا على إمكاناتنا وعلاقاتنا الشخصية لتخفيض التكاليف، كما أن فترة المتابعة استغرقت ستة أشهر، وبعد أخذ العينات استغرق الأمر شهرين، والدراسة بأكملها استغرقت عاما ونصف".
وأضاف د. الحبيب: " كان هناك محاولات لاستخدام مادة مشابهة لربط الشريان جرت في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1960م،وقد ذكرناها في بحثنا، ولكن المحاولات فشلت بسبب التفاعل الشديد مع الأنسجة، لذا أُجهضت التجارب ولم تتكرر المحاولة مرة أخرى".
بيرنرز لي.. الذي غير خريطة العالم باختراع الانترنت
بدأت القصة في جبال الألب السويسرية، في 1980، حيث كان بيرنرز لي يعمل كمهندس برمجيات في مشروع محدود التكلفة يتبع المعمل الأوروبي للفيزياء الدقيقة في جنيف وكان يحاول أن يبتكر وسيلة يستطيع بها تنظيم ملاحظاته وأوراقه المبعثرة.
مهندس البرمجيات البريطاني وصاحب اختراع شبكة الانترنت، التي غيرت وجه العالم الحديث، من خلال نسجه لآلاف الخيوط المتداخلة عبر الانترنت وابتكار الشبكة العنكبوتية ما أوجد وسيلة هائلة لنقل المعلومات في القرن الحادي والعشرين. فقد استطاع أن يحول نظام الاتصالات المعقد للغاية عن طريق الإنترنت الذي لم يكن يستطيع استخدامه إلا النخبة إلى نظام اتصالات شائع بين جميع أفراد العالم.
نشأ بيرنرز لي في لندن في الستينيات وكان طفلا مثاليا لعصر الكمبيوتر فقد التقى والداه ببعضهما عندما كانا يعملان في مشروع تصنيع أول جهاز كمبيوتر تم بيعه وهو ”فيرانتي مارك 1”.
وقد علماه أن يفكر بصورة غير تقليدية فقد كان يلعب ألعاب ذكاء بالأرقام ويفكر في افتراضات خيالية وهو على مائدة الطعام ”ما هو الجذر التربيعي لـ 4؟” كما قام بصنع حاسبات ليلهو بها من صناديق الكرتون ويلعب بشرائط ورق الطابعات كما كان شغوفا بالإلكترونيات، قام لي بدراسة الفيزياء التي كان يعتبرها بمثابة طريق وسط بين الرياضيات حيث يقول: ان دراسة الفيزياء كانت ممتعة للغاية.. في الواقع لقد كانت الإلكترونيات وبعد ذلك عندما انتقل إلى أكسفورد استطاع أن يصنع حاسوبه الإلكتروني الخاص به من أجزاء وقطع غيار بعض الآلات وأجهزة تلفاز قديمة.
وقد أطلق على ذلك البرنامج اسم Enquire”” أو ”المستعلم” وهو اختصار لاسم موسوعة قديمة من العصر الفيكتوري تذكرها من فترة طفولته وكان اسمها (المستعلم) وقام بتصميم منظومة عناوين تستطيع أن تعطي لكل صفحة ويب مكانا متميزا بها أو محدد عالمي للمصدر ثم قام بربط ونسج مجموعة من القواعد التي تسمح لتلك الملفات أن ترتبط بعضها ببعض على الحاسبات عبر الانترنت.
وسمى تلك المجموعة من القواعد HTTP أو ”بروتوكول نقل النص الفائق
توجه بيرنرز لي إلى الحياة الأكاديمية والإدارية في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا .
وفي عام 1995 تسلم بيرنرز- لي جائزة مبتكر العام Young Innovator of the Year? وجائزة ACM Software Systems Award الى جانب الكثير من الجوائز الإبداعية المهمة من عدة شركات ومؤسسات، ولديه درجات شرف من مدرسة Parsons School of Design للتصميم، في نيويورك وجامعة ساوثامبتون Southampton University والرجل المتميز في جمعية الكومبيوتر البريطانية. وقد صرح إيريك شميديت رئيس مؤسسة (نوفيل) لجريدة النيويورك تايمز قائلا: لو كان هذا الذي ابتكره بيرنرز نوعا من أنواع العلم التقليدي لفاز بجائزة نوبل لقد كان ما صنعه رائعا بحق وربما تظن أنه على الأقل قد أصبح غنيا الآن فقد كانت أمامه العديد من الفرص.
وعلى الرغم من تحول الانترنت ليصبح المصدر العالمي الأول في تقديم المعلومات، إلا أن مواقع الإلكترونية والبالغ عددها بنحو 100 مليون موقع مكتظة بالأخطاء والمعلومات الكاذبة. وهو ما يرفضه بيرنرز قائلا أن الإيميلات والمواقع التي تروج للخرافات مثل مايحكى عن تجربة محاكاة الانفجار الكوني العظيم ستؤدي لتكوين فجوات سوداء قادرة على إلتهام الأرض هي ـ خير مثال على الاستخدام السيئ للإنترنت..ويجري حاليا تطوير تكنولوجيا جديدة ستسهل من خلالها تحديد من يستطيع رؤية المواد التي ينشرها مستخدم للانترنت على الشبكة وفي أية ظروف..
آلية عمل منظومة الانترنت
تنتقل البيانات من المنظومة الخاصة بالزبون إلى إلى القمر الصناعي وبعدها إلى التليبورتteleport ليعاد توجيهها إلى الانترنت.
يتصل الزبائن الذين يستخدمون خدمة الانترنت الثنائي عبر الساتلايت بالانترنت عبر منظومة تتألف من دش ـ طبق ارسال واستقبال ـ وحدة إرسالBUC ، وحدة استقبالLNB بالإضافة إلى مودم خاص يتراوح قطر الدش بين 60 سم إلى 3.7 م
يستخدم التيليبورت عدة دشات بأقطار كبيرة ومختلفة في مركز عمليات الشبكة Network Operations Center)NOC).
يتصل الراوتر بالانترنت باستخدام الألياف الضوئية.
وتستخدم تقنية التسريع والمحاكاة Acceleration and Spoofing Technology لزيادة المردود والسرعة.
ترسل المنظومة وتستقبل الاشارات من قمر صناعي ـ ساتلايت ـ يتوضع في مدار ثابتحول الأرض, في حين يتصل الساتلايت بمحطة أرضية مشبوكة إلى الانترنت.
يقصد بالاتصال الثنائي عبر الساتلايت أن المستخدم ليس بحاجة إلى خط هاتف أو أية وصلات أرضية أخرى كما هو الحال في:
Dial-up,ADSL,Cable modem,1way internet...الخ.
تم تصميم هذا الموقع لتقديم فكرة شاملة عن خدمات الانترنت الفضائي للمهتمين في كل مكان والذين هم غير قادرين للوصول الى خدماتDial-up,ADSL ,cable internet ويرغبون بإيجاد البديل المناسب وهو الانترنت الفضائي.
منظومات الانترنت الفضائي هي بدائل مستقلة تزود انترنت سريعا عريض النطاق (المجال) وثنائي الاتجاه عبر دش صغير من أي مكان ما عدا المناطق القصوى من القطبين الشمالي والجنوبي.
يوجد أكثر من 302 قمر صناعي للاتصالات تتموضع في مدار ثابت حول الأرض وبالتحديد مباشرةً فوق خط الإستواء, متباعدة، فيما بينها نموذجياً درجتين أو 3 درجات, تدور هذه الأقمار الصناعية حولا الأرض بنفس سرعة واتجاه دوران الأرض لذلك فهي تبدوثابتة في السماء بالنسبة لأي نقطة على الأرض, لذلك يمكن استخدام فتحة ـ ثغرة ـ صغيرة جداً ثابتة وموجهة للاتصال بالقمر الصناعي وهذا مايسمى:
VSAT: Very Small Aperture Terminal..
تقاس السعة لانترنت الساتلايت بكميات تسمى الباندويدثوبواحدة الكيلوبت في الثانية والطاقة للوصلة بواحدة والطاقة للوصلة الصاعدة بواحدة.يقوم المودم باستلام اشارات الساتلايت عريضة المجال وتحويلها الى بيانات تستخدم في كمبيوتر الزبون أو شبكته المحلية. تكون الأجرة الشهرية محددة ومرتبطة بالباندويدث وبالتحديد بسرعة الوصلة الهابطة والوصلة الصاعدة بالإضافة إلى عنصر ثالث مهم وهو نسبة المشاركة، فعندما تقوم بتحميل ملف منالانترنت فقد تصل السرعة إلى 512 كيلو بت في الثانية ـ لهذا الباكيج أو الحزمة ـ ووفق نسبة مشاركة: 1:20 فإنك ستجد أن السرعة معظم الوقت ستكون أقل من ذلك بسبباستخدام المشتركين الآخرين معك في نفس الباكيج لسعاتهم في نفس الوقت أو تسمى أحيانا FAP: Fair Access Policy
وهي عملية معقدة للغاية, فمثلاً قد يتم تحميل 250 ميغا بايت وتطبق بعدذلك قيود على المنظومة لمدة معينة قد تكون 24 ساعة بحيث تنخفض السرعة إلى 32 كيلوبت في الثانية, مثل هذ القوانين تختلف بشكل كبير من مزود خدمة إلى آخر. عندما يكون المطلوب الحصول على سرعة للوصلة الهابطة على الأقل 20 كيلوبت في الثانية لكل كمبيوتر في الشبكة المحلية, على اعتبار أن الشبكة المحلية تتألف من 50 جهاز, عند ذلك يتوجب الحصول على نسبة بمقدارميغا بت في الثانية.
نجلاء السويكت- أميرة
- عدد المساهمات : 4192
تاريخ التسجيل : 31/08/2008
رد: موسوعة العباقرة
شكررررررررررررررا
جوري القحطاني- أميرة
- عدد المساهمات : 1807
تاريخ التسجيل : 11/09/2012
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أغسطس 24, 2024 3:23 am من طرف ساهير
» الدكتور ابراهيم شعراوي افضل دكتور عظام ومفاصل في مصر و الوطن العربي
الجمعة أغسطس 09, 2024 10:19 pm من طرف ساهير
» ط§ظپط¶ظ„ ط´ط±ظƒظ‡ ظ„ط?ط®ط²ظ?ظ† ط§ظ„ط§ط«ط§ط« ط¨ط§ظ„ط±ظ?ط§ط¶
السبت أكتوبر 07, 2017 10:36 pm من طرف daliazain
» ط§ظپط¶ظ„ ط´ط±ظƒط© ظ„ط?ط®ط²ظ?ظ† ط§ظ„ط§ط«ط§ط«
السبت أكتوبر 07, 2017 2:18 pm من طرف daliazain
» ط§ظپط¶ظ„ ط´ط±ظƒط© ظ„ط?طµظ…ظ?ظ… ط§ظ„ظ…ظ„ط§ط¨ط³
الأربعاء أغسطس 09, 2017 6:25 am من طرف daliazain
» ط§ظپط¶ظ„ ط´ط±ظƒط© ظ„ط?طµظ…ظ?ظ… ط§ظ„ظ…ظ„ط§ط¨ط³
الأربعاء أغسطس 09, 2017 5:57 am من طرف daliazain
» ط§ظپط¶ظ„ ط§ظ„طµظ?طط§ط? ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ…ظ?ط©
الأربعاء أغسطس 09, 2017 5:46 am من طرف daliazain
» ط§ظپط¶ظ„ ط§ظ„طµظ?طط§ط? ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ…ظ?ط©
الأربعاء أغسطس 09, 2017 5:43 am من طرف daliazain
» كيف نربى أبناءنا على الحياة الإيجابية؟
السبت يناير 17, 2015 4:11 pm من طرف ساعد وطني