دليل الموهوبات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» ط§ظپط¶ظ„ ط´ط±ظƒظ‡ ظ„طھط®ط²ظٹظ† ط§ظ„ط§ط«ط§ط« ط¨ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶
نمي موهبتك Emptyالسبت أكتوبر 07, 2017 10:36 pm من طرف daliazain

» ط§ظپط¶ظ„ ط´ط±ظƒط© ظ„طھط®ط²ظٹظ† ط§ظ„ط§ط«ط§ط«
نمي موهبتك Emptyالسبت أكتوبر 07, 2017 2:18 pm من طرف daliazain

» ط§ظپط¶ظ„ ط´ط±ظƒط© ظ„طھطµظ…ظٹظ… ط§ظ„ظ…ظ„ط§ط¨ط³
نمي موهبتك Emptyالأربعاء أغسطس 09, 2017 6:25 am من طرف daliazain

» ط§ظپط¶ظ„ ط´ط±ظƒط© ظ„طھطµظ…ظٹظ… ط§ظ„ظ…ظ„ط§ط¨ط³
نمي موهبتك Emptyالأربعاء أغسطس 09, 2017 5:57 am من طرف daliazain

» ط§ظپط¶ظ„ ط§ظ„طµظٹط­ط§طھ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ…ظٹط©
نمي موهبتك Emptyالأربعاء أغسطس 09, 2017 5:46 am من طرف daliazain

» ط§ظپط¶ظ„ ط§ظ„طµظٹط­ط§طھ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ…ظٹط©
نمي موهبتك Emptyالأربعاء أغسطس 09, 2017 5:43 am من طرف daliazain

» كيف نربى أبناءنا على الحياة الإيجابية؟
نمي موهبتك Emptyالسبت يناير 17, 2015 4:11 pm من طرف ساعد وطني

» كيف اتعلم الفوتوشوب؟؟
نمي موهبتك Emptyالخميس يناير 01, 2015 11:24 pm من طرف رغد الفرحان

» تجربة التعليم في فنلندا
نمي موهبتك Emptyالثلاثاء سبتمبر 30, 2014 10:12 am من طرف نجلاء السويكت

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم

التبادل الاعلاني
مواضيع مماثلة

    نمي موهبتك

    اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:26 pm

    قدراتك.. كيف تحولها لمنتجات؟



    عندما تجد دولاً غنية بالموارد ولكنها من أكثر الدول ديونًا، وتجد أخرى تتمتع بارتفاع الدخل رغم محدودية مواردها، وعندما تشعر أن لديك ثروات من المواهب والقدرات ولكنها بلا فائدة، عندما تشعر أن قدراتك أكبر من مكانك. إليك ما يمكنك أن تفعله...

    القدرات الإنسانية هي الاستعداد الطبيعي لفعل شيء ما بتميز أو بسرعة أو بسهولة، وتساعدك هذه الكلمات السحرية الثلاث على سرعة اكتشاف ما لديك من قدرات؛ لذا برجاء ألا تكمل القراءة قبل أن تحضر قلمًا وورقة.

    ابدأ في كتابة كل ما تعرفه عن نفسك وقدراتك وكل ما تفعله وتشعر أنك تقوم به أو تتعلمه بسرعة.. بتميز.. بسهولة.

    تذكر الأشياء التي قمت بها أو ما زلت تنفذها أو تتعلمها وظهرت فيها صفة أو أكثر من هذه الصفات، تذكر بقوة منذ أن جئت إلى الدنيا وإلى الآن؛ فهذه الأعمال وبكل بساطة هي منتجاتك.

    وللقدرات عدة تقسيمات وأنواع، ولكننا سنركز هنا على تقسيمها تبعًا للمكون البشري الذي يُخرج هذه القدرة. فالإنسان وكما نعلم عبارة عن وحدة متكاملة، ولكنه في نفس الوقت يتكون من روح وجسد وعقل وقلب. وكل مكوّن منها لديه استعداد طبيعي لعمل أشياء بعينها والتميز فيها (وهذا ما نطلق عليه القدرة)، وللاستفادة من هذه القدرة فلا بد أن نقوم بتحويلها إلى منتج -مهما امتلكت من مهارات مذهلة فليس لها معنى إن لم تتحول إلى منتجات- لنربح منها بصور مختلفة، ماديًّا أو معنويًّا أو في صورة ربح للآخرين بالمساعدة أو فكرة جديدة تيسر الحياة.

    القدرة حين تصبح منتجا

    وما تنتجه القدرات من منتجات قد تخرج من مكون واحد كالأفكار التي ينتجها العقل أو تحتاج لأكثر من مكون لتخرج للنور. فالمنتجات العقلية تعتمد على العقل.. آلة التعلم والتعامل مع المعلومات والأرقام والكلمات والإحصاءات والتذكر والتفكير بأنواعه والتحليل والنقد وحل المشكلات، والمنطق، والبلاغة...

    والقدرات العقلية السابقة تدور معظم منتجاتها حول الإنتاج المعلوماتي، كتأليف الكتب وكتابة المقالات والعمل الصحفي بمختلف مساراته، وتجميع المعلومات كالموسوعات والقواميس والمعاجم والبرامج التلفزيونية والإذاعية، وما يتعلق بها من تحرير وإعداد وتقديم الأفلام الوثائقية والعلمية.

    المدير المبدع

    ولأن القدرات الإنسانية غير منفصلة وتمثل في الغالب حلقات متداخلة، فإن قدرات الإنسان المختلفة تؤثر على نوعية المنتجات التي يستطيع إنتاجها؛ فالقدرات العقلية عندما تتداخل مع القدرات الجسدية يرتبط العقل بالجسد وتكون المعلومات مرتبطة بالتنفيذ.

    فترى أصحاب هذه القدرات يفضلون المعلومات التنفيذية ونتائج الخبرة الفعلية. وتدور منتجات هذا التداخل العقلي الجسدي حول الإدارة التنفيذية والإشراف ومنتجات الوعي الجسدي كالتحليل والنقد الرياضي والتعليق الرياضي، والأعمال الموسوعية الرياضية ككتب المسابقات المعلوماتية الرياضية. وكذا منتجات تتعامل مع المعلومات كالكمبيوتر والتلفزيون والتسجيل، ومنتجات للتعليم كالمكعبات والمجسمات والنماذج التوضيحية للآلات والخطوط والنقوش والآيات... أي كل المنتجات التي يظهر فيها المعلومات وتنفيذها في أي صورة.

    على درب أينشتاين

    دعنا نتحدث الآن عن نتائج الامتزاج بين القدرات العقلية والقدرات الروحية، أي اتحاد المعلومات وتقاطعها مع الغيبيات والخيال والإبداع. تصبح لدينا نتيجة هذا الامتزاج لتلك القدرات بداخلنا منتجات كأفلام الخيال العلمي، وعندما تركز في الكلمة بذاتها (الخيال العلمي) تجد فعلاً تداخل المكون العقلي والروحي.

    ويكون من منتجات هذا الاتحاد بين قدرات العقل والروح أيضا الشعر ووسائل التعلم المبتكرة وطرق التداول المعلوماتي ووسائط المعلومات واختراع طرق الحساب والطباعة الجديدة. ويقوم أصحاب هذا الخليط من القدرات بتغيير الواقع القديم تبعًا للفكرة الجديدة، تراهم أصحاب نظريات جديدة (كأينشتاين) وإعلانات مبتكرة وجمل مبدعة وطرق تأليف عجيبة.

    مراسلو القمر

    وحين تندمج قدرات الجسد مع قدرات الروح فتجد أن المنتجات تأخذ أشكالاً كتصميم الأزياء والإبداع فيها والألعاب الرياضية والتجديد بها؛ فمن يتمتعون بهذه القدرات مبدعون في التنفيذ يصلون لنفس الأهداف التي تم وضعها، ولكن بطرق قلما يفكر فيها أحد، ينفذون بتميز وباختصار للخطوات.

    وإذا كانت منتجات المزيج العقلي الروحي تدور حول الأفكار المعلوماتية الجديدة وهم جالسون على مكاتبهم، فمنتجات هذا الصنف الجسدي الروحي تدور حول تنفيذ الجديد وجذبه من السماء للواقع ومحاولة اكتشاف الجديد والدخول فيه وجلبه إلى الناس، يحدث ذلك أحيانًا في صورة فيلم عن التماسيح وحياتها وتكاثرها وأماكن تجمعها -تظل مرعوبًا وأنت تشاهده فما بالك بمن يقوم بذلك بنفسه- أو بث مباشر من على سطح القمر ينتظره الملايين.

    روّاد التجديد

    لعل الجميع ينتظر الآن عندما نقوم بعملية دمج للجانب الوجداني "القلب" مع الجانب الروحي، وسنجد أنه من الواضح أن منتجات هذا الدمج الجديد تدور حول المنتجات التفاعلية الإنسانية، ولكنها تُقدم بشكل مبتكر لوجود الجانب الروحي فيها، فتجد منها أساليب جديدة ومبدعة لمساعدة الآخرين وللعمل التطوعي ولحل المشكلات، وحلولا مبتكرة للمشاكل الأسرية والتربوية، وخدمات متنوعة وجديدة للعملاء أيضًا.

    ومن يتمتعون بهذه القدرات يقومون بتسهيلات كبيرة في التعامل البشري، وتجدهم يبذلون المساعدة عن طريق الهاتف أو الإنترنت، وتراهم في كل يوم يبتكرون طرقًا متنوعة ومتطورة للبيع والتسويق وللمساعدة كمثال محمد يونس وبنك الفقراء، والدعاة المبتكرين ورواد التجديد في الخطاب الديني.

    كيف أستفيد من قدراتي؟

    تعرف على مزيج القدرات الذي تمتلكه من خلال السطور السابقة.

    بعد التعرف على منتجات كل مكون مما قرأت اكتب منتجات أخرى لكل مكون، سواء تعرفها بنفسك أو قمت بسؤال غيرك عنها.

    عليك بكتابة المنتجات التي أنجزتها فعلاً في كل سنوات عمرك وانسبها لكل مكون.

    اسأل من حولك ومن يعرفك من الأهل والأصحاب وزملاء العمل ورؤسائك عن قدراتك ومنتجاتك.

    اكتب اهتماماتك وكيف يمكن أن تحولها لمنتجات.

    وفّر ولو دقيقة يوميًّا لتحويل قدرة أو اهتمام أو مهارة إلى منتج، وداوم على ذلك فستربح على كل حال، إما أن تجد منتجًا كاملاً بعد فترة أو تتعلم من أخطائك.

    اربح مما تنتج لتستمر في إنتاجه، ولتكون الأرباح بمثابة المياه التي تروي شجرة القدرة وتنميها وتطورها.


    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:27 pm

    التنظيم أهم صفات القائد الناجح



    تتعدد جوانب الشخصية بين مواطن الضعف والقوة وعلى الإنسان أن يطوع إمكانياته ليصل إلى الشخصية المنظمة مهما كانت قدراته، فهي مجموعة من الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التي تظهر في العلاقات الاجتماعية لفرد بعينه وتميزه عن غيره.

    والتنظيم من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في شخصية القائد الناجح، ويعتبر من أهم مقومات النجاح .

    ولكي تكون شخصا منظما فعليك بالآتي:

    - قدر الفوائد الناتجة عن كونك منظماً في شؤونك.. والأضرار المترتبة على عدم ذلك.
    - تذكر أنّك غير مطالب بأن تتمكن من كل شيء، وتنتصر عليه في جلسة واحدة.
    - تذكر أنّه ليس هناك طريقة صحيحة وأخرى خطأ لتنظيم أي شيء.. المهم أن تبدأ.
    - ابحث فقط عن الأساليب التي تناسبك وحدك فأنت نسيج وحدك.
    - تذكر أنّه في كل عملية تنظيمية سوف تبدو الأشياء سيِّئة قبل أن تبدا في التحسن.
    - قبل أن تفكر في المكان الذي يتعيّن حفظ ورقة ما فيه.. فكِّر فيما إذا كان من الضروري أن تحتفظ بها أصلا.!
    - تروّ في تصميم النظام الذي يناسبك.. فليس من الضروري أن يكون كل التأخير سلبياً (فالتأخير الإبداعي) حافز جيِّد لإنجاز المهام.
    - تقبل حقيقة أنّك لا تستطيع أن تتبع نفس الطريقة التي يتبعها غيرك.. وهذا لا يعني أنّك فاشل، وإنّما يعني أن لك أولويات مختلفة في هذه الفترة من حياتك.
    - تذكر أنّه كلّما قبل عدد الأماكن التي تبحث فيها عن أشيائك.. قل عدد الأشياء التي تضيع لديك.
    - أتقن في استخدام سلة المهملات.
    - تذكر أنّ المعلومات التي لا يمكن التحكّم فيها لا تعد ثروة إنّما هي عبء.
    - تذكر أن تقويمك (أجندتك – مفكرتك) من أهم أدواتك التنظيمية وهو المفتاح الرئيسي لإدارة الوقت وإدارة ذاتك في نفس الوقت.
    - تذكر أنّ أوّل خطوة لحل مشكلات إدارة الأوراق في حياتك هي تحديد موقع ثابت لك للتعامل فيه مع الأوراق.
    - تذكر أن تكديس الأوراق هو عبارة عن تأجيل للقرارات بينما إدارة الأوراق تعني اتّخاذ القرارات.
    - تذكر أنّك إذا لم تكن تدري أين وضعت الورقة؟ أو أنّك لا تستطيع أن تجدها؟ فهي عديمة القيمة بالنسبة لك.
    - رتِّب أولوياتك دائماً ولا تجعل عملا معيّناً يستغرقك ويطغى على بقية الأعمال.
    - اترك ساعات محددة لأهل والأبناء.
    - نظِّم مكان العمل إجتماعك قبل الانصراف وضع كل شيء في مكانه وليكن شعارك دائماً (من الإحسان ترك المكان أبدع مما كان).
    - نظّم وقتك بين عملك التطوعي وعملك المهني.
    - وزِّع واجباتك على الأوقات مع مراعاة واجب الوقت، والتزم بموعد النهاية كما تلتزم بموعد البدء في كل عمل.
    - لا تجعل الأوراق تتحكّم فيك بدلا من أن تتحكّم فيها.
    - تذكر أنّ تنظيم جانب واحد من جوانب حياتك ينتقل بك إلى جوانب حياتك الأخرى، وعندما تصادف نجاحاً سوف يشجعك ذلك على الاستمرار.

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:27 pm

    بقليل من الصبر والحماس .. أحلامك تتحقق



    "الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها".. لعل هذا الحديث الشريف هو ما دفع الأديب العربي عبد الله بن المقفع لترجمة كتاب "كليلة ودمنة" عن الفارسية، وهو الكتاب الذي اشتمل على حكايات تدور على ألسنة الحيوانات والطير، ولكنه في ذات الوقت كتاب يتضمن معاني سياسية واجتماعية وأخلاقية، بل إدارية وتنموية.

    وبفلسفة "خذوا الحكمة من أفواه الحيوانات" ضمت أبواب "كليلة ودمنة" العديد من القيم والمبادئ التنموية والإدارية والاقتصادية التي من شأنها تمكين الفرد من إدارة ذاته ومجتمعه، وتبصيره بالأخطاء التي يمكن أن يقع فيها في إدارة وقته وجهده.

    ثبات الأهداف

    في نظريته عن تحديد الأهداف أكد إدوين لوك -وهو أستاذ متخصص في القيادة والتحفيز بكلية سميث لإدارة الأعمال في جامعة ميريلاند وصاحب نظرية من أهم نظريات تحديد الأهداف- ضرورة ثبات الهدف والالتزام به منذ البداية إلى النهاية، وأن عدم الحياد عن الهدف هو أحد مبادئ التخطيط الناجح للأهداف، وأنه لا ينبغي العدول عن الهدف الرئيسي لأهداف أخرى فرعية عارضة.

    ما طرحه لوك في ستينيات القرن الماضي ليس جديدا، فقد سبقه عبد الله بن المقفع في كتابه "كليلة ودمنة" في الباب الرابع الذي خصصه للحديث عن برزويه، حيث يورد قصة بعنوان "التاجر والضارب بالصنج" تشرح حال "الرجل الساهي اللاهي المؤثر اليسر يناله في يومه ويعدمه في غده على الكثير الباقي نعيمه"، أي الرجل الذي ينشغل عن هدفه ويتناساه تحقيقا لمتعة عارضة فينوء بالخسران.

    وذلك أن تاجرا كان له جوهر نفيس استأجر صانعا لثقبه في اليوم على مائة درهم، فانطلق الرجل لمنزل التاجر وهم بالعمل فإذا بناحية من الدار صنج –آلة من آلات الطرب- فسأل التاجر الصانع إن كان يحسن الضرب بالصنج فأجابه بنعم، وكان ماهرا بالفعل بضربه فأعطاه التاجر الصنج وقال له أسمعنا ضربك به فأخذه الصانع وظل يسمعه من فنون الضرب ما أمال رأس التاجر طربا حتى أمسى.

    وعندما حان الغروب طلب الصانع من التاجر أجرته فقال له التاجر ولكنك لم تثقب لي الجوهر، فقال بل عملت ما طلبته مني، فأنا أجيرك وأنت استعملتني على مائة درهم في اليوم وقد استوفيت عملي فأوفني أجرتني، وهنا اضطر التاجر لإعطائه الأجرة وظل جوهره غير مثقوب.

    التركيز مطلوب

    ما يريد أن يؤكده ابن المقفع من هذه القصة أن الإنسان حين يحدد لنفسه هدفا لا ينبغي له أن ينشغل عنه بشيء آخر، وأن يظل يعمل له طوال الوقت، فهذا التاجر انشغل عن هدفه (وهو ثقب الجوهر خلال يوم) فخسر وقته وماله، وهذا الصانع ركز في تحقيق هدفه (وهو تنفيذ ما يطلب منه التاجر) فكسب أجره كاملا غير منقوص.

    وفي موضع آخر من كتابه يتعجب ابن المقفع على لسان برزويه من الإنسان ينشغل عن هدفه بلذة صغيرة حقيرة من النظر والسمع والشم والذوق واللمس، حتى ربما يورد نفسه التهلكة فلا هدفا حقق ولا نجا بنفسه من الهلاك.

    ويسوق في ذلك قصة رمزية بعنوان "الرجل والتنين" يحكي فيها عن رجل التمس لنفسه النجاة من فيل هائج كاد يفتك به بأن تدلى في بئر وتعلق بغصنين في أعلاها فوقعت رجلاه على شيء في جانب البئر، فلما نظر أسفله وجدها أربع حيات قد أخرجن رءوسهن من جحورهن، ثم نظر في قعر البئر ليجد تنينا فاتحا فاه ينتظر وقوعه ليأخذه فرفع بصره إلى الغصنين ليجد في أصلهما جرذين أسود وأبيض يقرضان الغصنين.

    حتى هنا فالرجل هالك لا محالة والعاقل في هذه الحالة ينبغي أن يركز هدفه على كيفية النجاة بنفسه، وأن يظل هذا هدفه حتى يتحقق ويصل لبر الأمان، لكن هذا الرجل بدلا من التفكير في هدفه والعمل على تحقيقه انشغل عن كل ذلك بلذة عارضة، حيث إنه في هذه اللحظة أبصر قريبا منه خلية فيها عسل فذاق العسل، فشغلته حلاوته وألهته لذته عن التفكير في أمر نجاته والتماس الخلاص لنفسه ونسي أن رجليه على حيات أربع لا يدري متى يقع عليهن، ولم يذكر أن الجرذين يواصلان قطع الغصنين، فلم يزل لاهيا غافلا مشغولا بتلك الحلاوة حتى سقط في فم التنين فهلك.

    غياب العزم

    وإذا تساءلنا: ما الذي يدفع الإنسان للحياد عن هدفه؟ ما الذي يجعله ينشغل بعوارض الأمور عن هدفه الأصلي وربما يلقى حتفه بسبب انشغاله هذا بالتوافه من الأمور؟ لمَ يترك الأصل وينشغل بالفروع؟

    ربما تجيب عن هذه الأسئلة القصة الشهيرة التي طالما رويناها لأطفالنا عن السلحفاة والبطتين لتوضيح فضيلة الصمت في موضعه والتي رواها ابن المقفع أيضا في كتابه في الباب الخامس الذي يحمل عنوان "الأسد والثور" عن سلحفاة كان بينها وبين بطتين مودة وصداقة، وكانوا جميعا يقيمون في غدير عنده عشب.

    فلما غيض (جف) هذا الماء قامت البطتان بتوديع السلحفاة لعزمهما مغادرة الغدير الجاف، فطلبت منهما الرحيل معهما لأنها أولى به، فهي لا تستطيع العيش بدون ماء، أما هما فيمكنهما العيش في أي مكان، فوافقتاها على أن يأخذا بطرفي عود وتقبض السلحفاة بفمها على وسطه ويطيرا بها في الجو، وحذرتاها من التفوه بكلمة مهما تندر الناس أو تكلموا حتى لا تسقط، فلما صارتا في الجو نسيت السلحفاة هدفها والشرط الذي اشترطتاه البطتان عليها حين رأت عجب الناس منها ففتحت فاها وقالت: فقأ الله أعينكم أيها الناس فوقعت على الأرض فماتت.

    فهذه السلحفاة لاقت مصيرها بسبب نسيانها هدفها وغايتها وضعف عزمها، ولعل هذا ما أكده القرآن الكريم في حكايته عن سيدنا آدم ورضوخه لغواية إبليس إذ لخصها الله تعالى في قوله "وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا" (طه:115).

    فكما نسي آدم هدفه وغايته فاستمع لوسوسة الشيطان وغاب عنه العزم كان خروجه من الجنة وابتلاؤه بالهبوط إلى الأرض بسبب غياب العزم، ويعرف العزم لغة بأنه الجد، واصطلاحا هو استجماع قوى الإرادة على الفعل أو هو قوة الإرادة وجزمها على الاستمرار، لذلك كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد".

    دروس وعبر

    وإذا كان الله تعالى يقص علينا أحسن القصص، فليس ذلك للتسلية المجردة، بل لأخذ العبر والدروس، وهكذا دائما ينبغي أن يكون تعاملنا مع القصص والتراث نأخذ منها الأسباب والعبر ونستخلص منها دروسا لحاضرنا ومستقبلنا، فإذا كنت بصدد تحديد أهدافك سواء الحياتية أو الدراسية أو الوظيفية أو حتى الأخروية..

    •فلا بد أن تحددها بدقة.
    •ويجب أن تضعها دائما نصب عينيك.
    •ولا تحد عنها ولا تنشغل بغيرها.
    •واكتبها وضعها أمامك دوما حتى لا تنساها.
    •واعقد عزمك على تنفيذها مهما بدا لك من الصعوبات أو اعترض طريقك عقبات.
    •وكن ذا همة عالية وإرادة قوية.
    •ولا تنشغل بتوافه الأمور التي تثنيك عن مقصدك.
    •وأخيرا لا تكن كالرجل الساهي اللاهي الذي يؤثر اليسر فيناله في يومه ويعدمه في غده على الكثير الذي يبقى نعيمه؛ حتى لا يصيبك مثل ما أصاب التاجر أو ما أصاب سلحفاة ابن المقفع.

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:27 pm

    " أنا بتغير " .. التنمية ترتدي زيا عربيا !

    مخطط تنفيذي لبرنامج أنا بتغير


    "العادات السبع للناس الأكثر فاعلية"، "من حرك قطعة الجبن؟"، "ساحر الأوز"، "جبل الجليد يذوب".. كلها أسماء لنماذج غربية متميزة في التنمية البشرية تساهم في التغيير لدى الشخصية، لكن فريق "بداية" المصري للتنمية البشرية كان يراوده حلم أن يكون هناك نموذج عربي للتغيير ينبع من تراثنا وأخلاقنا ورؤيتنا الأصيلة، وكان النموذج هو برنامج "أنا بتغير".

    معالم هذا البرنامج يحددها محمد مدحت أحد أعضاء فريق بداية بقوله: "إنه نموذج عربي للتغيير يواكب متغيرات العصر، لأن النماذج الغربية للتنمية البشرية، قد لا تتوافق مع سلوكياتنا وعاداتنا وتقاليدنا في كثير من الأحيان".

    وخضعت هذه النماذج لدراسة مستفيضة من أعضاء البرنامج توصلوا فيها إلى حقيقة أن الغرب من وجهة نظره قد وصل إلى مرحلة القمة ويبحثون عن الأفضل، وتخدم الأفكار الواردة في نماذجهم هذه المرحلة، أما نحن فلا زلنا نحبو أولى خطواتنا في التغيير، وهو ما يتطلب أن يكون لدينا برنامج خاص يساعد على تنوير الطريق للتغيير نحو الأفضل أمام الشباب العربي.

    ويستهدف البرنامج الفئة العمرية ما بين 17 و 30 عاما واستغرق إعداده أربعة شهور، ويتعامل مع مشاكل عدة يعاني منها الشباب العربي أهمها عدم وضوح الهدف لديهم، إضافة إلى وجود فجوة بين الأجيال أدت إلى فقدان الشباب للثقة في أنفسهم وانعدام الطموح لديهم.

    ويساعدهم برنامج "أنا بتغير" لتحديد أهدافهم الشخصية وحثهم على تحقيقها، أملا في أن يؤدي تحقيق تلك الأهداف الفردية إلى صياغة هدف جماعي يؤدي إلى إصلاح مجتمعاتنا.

    محاضرات تفاعلية

    وعن كيفية تقديم البرنامج للجمهور، أوضح مدحت أنه يتم تقديمه من خلال محاضرات تفاعلية تقوم على ثلاثة محاور، وهي:

    المحور الأول: المادة العلمية التي يتم تقديمها في المحاضرات والتي تتناول التغيير بشكل مستفيض، وأنه ينبع من إرادة الشخص ورغبته في التغيير، ومن إيمان الشخص بذاته وثقته في قدراته حتى يستطيع أخذ قرار التغيير، وهذه المادة العلمية هي أول شيء يعرض على الجمهور الراغب في الاشتراك بالبرنامج.

    المحور الثاني: الاستعانة بنماذج التغيير من مجتمعاتنا العربية في مجالات مختلفة لحث وتشجيع الشباب على التغيير، وإقناعهم بأنه عملية ليست مستحيلة وإنما يمكن أن تتحقق بدليل هذه النماذج الناجحة.

    ومن بين النماذج التي استعان بها فريق "بداية"، الكابتن مصطفى مطحنة وهو بطل مصر في رفع الأثقال والذي استطاع حصد عشرات الميداليات رغم أنه "معاق جسديا"، وكذلك فخر الدين مجدي، وهو شاب كان متفوقا دراسيا ورياضيا، ثم وقع في إدمان المخدرات لمدة 13 عاما، واستطاع أن يغير من نفسه حتى تعافى من الإدمان، بل استطاع أن يكون مدربا للعلاج ضد الإدمان.

    وحينما تقوم هذه النماذج بعرض تجاربها فإن ثمة تفاعلا يحدث بينها وبين الجمهور سواء من خلال الأسئلة أو التعليقات، مما يؤدي إلى وصول فكرة التغيير للحاضرين.

    أما المحور الثالث في برنامج "أنا بتغير" فيتم التأكيد من خلاله على أن التغير لابد أن يحدث وسط جماعة إيجابية مما يساعد في نجاحه.

    وفي هذا الإطار أجرى فريق "بداية" خلال المحاضرات عروضا لـ"أجمل صحبة" تم من خلالها قيام المجموعات المختلفة بعرض أفكارها وتجاربها على الجمهور، ومن بينهم مجموعة من الشباب النوبيين الذين فكروا في تعلم اللغة الإنجليزية سويا، وهداهم التفكير إلى الاتفاق مع مجموعة أخرى أجنبية تريد تعلم اللغة العربية، وتبادلت المجموعتان تعلم اللغتين مجانا، وبذلك حقق كل منهم هدفه من خلال التعاون مع الجماعة.

    خطوات التغيير

    وللوصول لما حققته هذه النماذج من تغيير خطوات تبدأ -كما يقول مدحت- بمعرفة الهدف من التغيير الذي يسعى إليه، وأن يعرف قدراته ويؤمن بها، ويكون عنده ثقة في النفس قبل أن يبدأ في تحقيق الهدف.
    بعد ذلك يساعده إيمانه بقدراته على تجاوز كل العوائق التي يمكن أن تقابله في سبيل تحقيق الهدف الذي يسعى إليه.

    لتأتي مرحلة "الاجتهاد" الذي يُعد السبيل لتحدي العوائق والسلبيات التي ستواجهه أثناء محاولة الوصول للهدف.
    وفي خلال تلك المراحل يجب على الشخص أن يحاول اكتساب المهارات المختلفة التي تساعده على التغيير، ومنها:

    مهارات التواصل والاتصال التي من خلالها يتعلم الشخص كيف يتحاور مع الآخر وكيف يستمع إليه، بمعنى أن يعرف متى يتكلم ومتى يصمت؟ وإذا تكلم فما الذي سيقوله؟ وإن صمت فبأي طريقة يوقف الحديث؟

    ومن هذه المهارات أيضا الذكاء الوجداني في التعامل مع الناس بالطريقة التي تناسبهم وفي الوقت المناسب، بمعنى أن يتفهم الإنسان انفعالاته الشخصية وانفعالات الآخرين، وباكتساب هذه المهارات وغيرها يمكن للشخص بعد ترتيب الأولويات وإدارة الوقت بطريقة صحيحة أن يصل إلى الهدف الذي يريد تحقيقه.

    الشخصية المتوازنة

    وكان فريق "بداية" قد قدم نموذج "أنا بتغير" خلال شهور مايو ويونيو ويوليو 2009 بمركز ساقية عبد المنعم الصاوي الثقافي بوسط القاهرة.

    وتؤكد نهى سلامة قائدة فريق "بداية" أن هدف الفريق في الفترة القادمة نشر فكرة "التغيير" بين الشباب في الجامعات والمدارس والنوادي وفي كل مكان يوجد به تواجد جماهيري؛ انطلاقا من الهدف الأساسي للفريق؛ وهو الوصول إلى الشخصية المتوازنة والإيجابية والفعالة.

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:28 pm


    التفكير الناقد في الحياة اليومية



    إنّ التفكير النقدي هام في المواقف المعادية، من أجل تحسين موقفك ومن أجل مهاجمة وجهات النظر المعارضة. والسعي وراء الحقيقة في موقف معاد يمكن أن يكون فعالاً: عندما يقدم محامون بارعون أقوى دليل متوفر وأفضل حجج يمكن أن يكشفوها، وعندما يتحرى الطرفان الادعاءات المعارضة بحثاً عن التزييف والمغالطة، عندئذ (إذا كان الملعب مستوياً والمباراة عادلة) يكون الموقف الذي يُترك صامداً قد تم اختباره والنظر فيه ووجد جديراً. إن هذا النموذج "المعادي" لإختبار الأفكار متجذر بعمق، ليس فقط في محاكمنا بل في لغتنا العادية كذلك: وليس محض صدفة أنّنا نتحدّث عن "حجج دامغة". وينطبق النموذج نفسه على العلوم: يتقدّم العالم بفرضية أو نظرية، ويقدّم دليلاً على رأيه؛ ويقوم علماء آخرون بإختبار النظرية وتنبؤاتها، مستكشفين عيوباً في المنهجية وباحثين عن دليل يدحضها. والنظريات التي تقدّم توقّعات مفيدة وتصمد في مواجهة التحدِّيات هي التي يتم قبولها على أنّها صحيحة.

    ولكن بقدر ما هو قيّم النظام العدائي للعدالة، والسعي وراء الحقيقة، فهناك كذلك مناهج تعاونية للسعي من أجل الحقيقة والمواقف التعاونية للبحث عن العدالة؛ والتفكير الناقد هام في هذه المواقف كذلك. على سبيل المثال، في قضايا تتعلّق بالزواج والطلاق والوصاية على الأطفال (وأحياناً في قضايا مدنية)، قد يتفق الطرفان على محاولة تسوية خلافاتهما من خلال عملية حل نزاع تتضمّن تحكيماً واستشارة. إنّ مثل هذا النهج قد لا ينجح في كل نزاع، ولكنّه يقدم في بعض السياقات مزايا هامّة على طرائق تقليدية معادية أكثر. ويكون السؤال في نزاع معادٍ هو "أي طرف يكسب"، وهناك أوقات قد يتم فيها خدمة كل شخص بشكل أفضل بالبحث المتضافر عن حلول. إذا "كسب" (بن) معركة الوصاية على طفله مع (بابرا)، فقد يكتشف أنّ الجميع سيعاني بمن فيهم هو نفسه، وعلى الأخص أولادهما. إن نهجاً يبدأ من البحث عن أرض مشتركة وأهداف مشتركة (على سبيل المثال، يجب على الوالدين أن يتشاركا في هدف إيجاد الحل الأفضل لأولادهما) قد يكون أفضل من نزاع خصومة يؤكِّد على الخلافات ويفاقمها.
    وفي حين أن هذا النهج مقتصر عادة على القضايا المدنية والمحلية، فقد حاول بعض السكان الأصليين في كندا أن يطبقوا نهجهم اللانزاعي المبني على أساس مجتمعي على حل القضايا الجنائية. وإنطلاقاً من التزام مشترك بمعالجة المجتمع بعد جريمة تم اقترافها فإنّ هذه الجماعات ترى النظام العدائي كعائق أمام تلك المعالجة. وبدلاً من التركيز على من المتّهم وأي جانب يكسب، فإنّ التأكيد يكون على ما الخطأ الذي حدث في المجتمع وكيف يمكن إصلاحه، وعلى إعادة دمج المذنب في المجتمع وعلى معالجة الضحايا والمتهم والمجتمع. إنّها عملية مختلفة جداً عن النزاع المنطوي على معاداة لمعظم الإجراءات الجنائية الغربية، ولكنّها تتمتع ببعض المزايا البارزة. يركّز النهج الكندي للسكان الأصليين في تناول العدالة على مصدر أعمق للمشكلة، ويبحث عن حل للمشكلة يصلح الضرر الذي يلحق بالمجتمع ويمنع المزيد من الصعوبات. وفي المقابل فإن معظم أنظمة المحاكم الغربية تفرض عقوبات ولكن لا يوجد شيء من أجل حل أصل المشكلة. إنّ محاولة تقليص الجريمة بفرض عقوبات جنائية صارمة أثبت فشلاً ذريعاً: من بين الدول الصناعية الغربية، تضم الولايات المتحدة أعلى عدد نزلاء في السجون وهي الدولة الوحيدة التي تفرض عقوبة الإعدام، كما تتقدّم بدرجة كبيرة بمقدار الجريمة العنيفة.
    إنّ التفكير الناقد هام في المواقف النزاعية، ولكنّه أكثر من مجرّد سيف لإخضاع خصومك وإثبات صحة حجتك. والتفكير الناقد هام جداً كذلك في تحديد ما هي المشاكل بالضبط، وإكتشاف الإحتمالات المتنوعة لحلها، ودراسة تأثيرات البدائل والوصول إلى الحل الأمثل لجميع الأطراف المعنية. وسواء تم السعي وراء الحقيقة بمعركة أو بالتعاون، فإنّ التفكير الناقد يلعب دوراً حيويّاً.
    المصدر: كتاب التفكير الناقد (ادرس الحكم)
    * بروس إن، والر
    * ترجمة: لميس فؤاد اليحيى

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:28 pm

    برمج يومك بالأحاسيس الإيجابية



    1- استيقظ صباحا وأنت سعيد:

    يطلع النهار على البعض فيقول "صباح الخير يا دنيا" بينما يقول البعض الآخر "ما هذا... لماذا حل علينا النهار مرة أخرى بهذه السرعة"!! احذر من الأفكار السلبية التي يمكن أن تخطر على بالك صباحا حيث أنها من الممكن أن تبرمج يومك كله بالأحاسيس السلبية، وركز انتباهك على الأشياء الإيجابية، وابدأ يومك بنظرة سليمة تجاه الأشياء.
    2- احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك:
    حتى إذا لم تكن شعر أنك تريد أن تبتسم فتظاهر بالابتسامة حيث إن العقل الباطن لا يستطيع أن يفرق بين الشيء الحقيقي والشيء غير الحقيقي، وعلى ذلك فمن الأفضل أن تقرر أن تبتسم باستمرار.
    3- كن البادئ بالتحية والسلام:
    هناك حديث شريف يقول "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"... فلا تنتظر الغير وابدأ أنت.
    4- كن منصتا جيدا:
    اعلم أن هذا ليس بالأمر السهل دائما، وربما يحتاج لبعض الوقت حتى تتعود على ذلك، فابدأ من الآن... لا تقاطع أحدا أثناء حديثه... وعليك بإظهار الاهتمام.... وكن منصتا جيدا...
    5- خاطب الناس بأسمائهم:
    أعتقد أن أسماءنا هي أجمل شيء تسمعه آذاننا فخاطب الناس بأسمائهم.
    6- تعامل مع كل إنسان على أنه أهم شخص في الوجود:
    ليس فقط إنك ستشعر بالسعادة نتيجة لذلك، ولكن سيكون لديك عدد أكبر من الأصدقاء يبادلونك نفس الشعور.
    7- ابدأ بالمجاملة:
    قم كل يوم بمجاملة ثلاثة أشخاص على الأقل.
    8- دون تواريخ ميلاد المحيطين بك:
    بتدونيك لتواريخ ميلاد المحيطين بك يمكنك عمل مفاجأة تدخل السرور على قلوبهم بأن تتصل بهم أو أن تبعث لهم ببطاقات التهنئة وتتمنى لهم الصحة والسعادة.
    9- قم بإعداد المفاجأة لشريك حياتك:
    يمكنك تقديم هدية بسيطة أو بعض من الزهور من وقت الآخر، وربما يمكنك أن تقوم بعمل شيء بعينه مما يحوز إعجاب الطرف الآخر، وستجد أن هناك فرقا كبيرا في العلاقة الإيجابية بينكما.
    10- ضم من تحبه إلى صدرك:
    قالت فيرجينا ساتير الاختصاصية العالمية في حل مشاكل الأسرة "نحن نحتاج إلى 4 ضمات مملوءة بالحب للبقاء، 8 لصيانة كيان الأسرة، و12 ضمة للنمو"... فابدأ من اليوم باتباع ذلك يوميا وستندهش من قوة تأثير النتائج.
    11- كن السبب في أن يبتسم أحد كل يوم:
    ابعث رسالة شكر لطبيبك أو طبيب أسنانك أو حتى المختصص بإصلاح سيارتك.
    12- كن دائم العطاء:
    وقد حدث أن أحد سائقي أتوبيسات الركاب في دينفر بأمريكا نظر في وجوه الركاب، ثم أوقف الأتوبيس ونزل منه، ثم عاد بعد عدة دقائق ومعه علبة من الحلوى وأعطى كل راكب قطعة منها. ولما أجرت معه إحدى الجرائد مقابلة صحفية بخصوص هذا النوع من الكرم والذي كان يبدو غير عادي، قال" أنا لم أقم بعمل شيء كي أجذب انتباه الصحف، ولكني رأيت الكآبة على وجوه الركاب في ذلك اليوم، فقررت أن أقوم بعمل شيء يسعدهم ، فأنا أشعر بالسعادة عند العطاء، وما قمت به ليس إلا شيئا بسيطا في هذا الجانب". فكن دائم العطاء.
    13- سامح نفسك وسامح الآخرين:
    إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين.
    14- استعمل دائما كلمة "من فضلك" وكلمة "شكرا":
    هذه الكلمات البسيطة تؤدي إلى تنائج مدهشة... فقم باتباع ذلك وسترى بنفسك ولابد أن تعرف أن نظرتك تجاه الأشياء هي من اختيارك أنت فقم بهذا الاختيار حتى تكون عندك نظرة سليمة وصحيحة تجاه كل شيء.
    من اليوم قم بمعاملة الآخرين بالطريقة التي تحب أن يعملوك بها.
    من اليوم ابتسم للآخرين كما تحب أن يبتسموا لك.
    من اليوم امدح الآخرين كما تحب أن يقوموا هم بمدحك.
    من اليوم أنصت للأخرين كما تحب أن ينصتوا إليك.
    من اليوم ساعد الآخرين كما تحب أن يساعدوك.
    بهذه الطريقة ستصل لأعلى مستوى من النجاح، وستكون في طريقك للسعادة بلا حدود.
    وتذكر دائما:
    عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك،
    عش بالإيمان، عش بالأمل،
    عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة.

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:29 pm

    ما الذي يستنزف طاقاتك؟



    الافتقار إلى النوم ليس السبب الوحيد لذلك الإحساس بالتعب والخمول الذي يعانيه الكثيرون، خاصة في فصل الشتاء.

    أسباب تراجُع مستويات الطاقة لدينا كثيرة وتختلف باختلاف الأشخاص وأنماط حياتهم. فهناك مَن يتبع نظاماً غذائياً صحياً غنياً بالفيتامينات، خاصة فيتامين (C) المعروف بقدرته على تعزيز الطاقة والنشاط، وعلى الرغم من ذلك يسيطر عليه شعور بالخمول والتعب. وهناك مَن يحصل على قدر وافر من ساعات النوم، لكنه لا يتمتع بالنشاط والحيوية. ما الأسباب الرئيسية وراء استنزاف طاقاتنا، وكيف السبيل إلى تبديد الخمول ورفع مستويات الطاقة والنشاط.
    1- وجبة الإفطار: يؤدي تفويت وجبة الصباح إلى تباطؤ عملية الأيض وحرمان الجسم من الوقود الذي يحتاج إليه للقيام بوظائفه بشكل جيد. تقول اختصاصية التغذية الأميركية جوي باور، إن تأثير نوعية الطعام الذي نتناوله صباحاً في طاقتنا، لا يقل أهمية عن تأثير تفويت الوجبة أو تناولها. فالكربوهيدرات المصنّعة التي نأكلها في المعجنات مثلاً (الكرواسان، المافينز) تحث الدماغ على إفراز السروتونين، وهي ناقلات عصبية تجعلنا نشعر بالارتياح والاسترخاء، في الوقت الذي نكون فيه في أمس الحاجة إلى التيقُّظ والاندفاع. فضلاً عن ذلك فإن الجسم يهضم هذه الكربوهيدرات المصنّعة بسرعة، ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستويات سكر الدم، يليه انخفاض سريع مماثل، ما يؤدّي إلى هبوط حاد في مستويات الطاقة لدينا.
    - الحل: يجب أن نبدأ يومنا بتناول وجبة إفطار تحتوي على 5 غرامات من البروتين على الأقل. فالبروتين يحث الجسم على إفراد نوريبينفرين، وهي مادة كيميائية تنشط إيقاع نبض القلب وتعزز درجة التيقُّظ. وخلافاً للكربوهيدرات، فإن هضم البروتين يتم ببطء، ما يساعد على استقرار مستويات سكر الدم الكاملة (3 غرامات من الألياف الغذائية، و120 وحدة حرارية) مع الحليب منزوع الدسم ونصف كوب من ثمار العلّيق، وملعقة طعام من الجوز المقطع (تحتوي كل حصة منها على 10 غرامات من البروتين). ويمكن للأشخاص الذين يفضّلون تناول الأطعمة المالحة، أن يختاروا طبقاً من العجّة المؤلفة من بياض 4 بيضات، نصف كوب من البروكولي المقطع، ربع كوب من البصل المقطع، 30 غراماً من الجبن المبشور خفيف الدسم (تحتوي كل حصة على 22 غراماً من البروتين).
    2- ملابس العمل: الملابس الضيقة والأحذية ذات الكعوب العالية التي ترتديها النساء في المكتب أثناء العمل، تؤثر سلباً في مستويات الطاقة لديهنّ. وكانت الدراسات التي أجرتها الرابطة الأميركية للنشاط البدني في سان دييغو، قد أظهرت أن عدد الخطوات الذي تمشيه النساء يومياً، ينخفض بمعدل 490 خطوة في الأيام التي ترتدي فيها ملابس سميكة، مقارنة بالأيام التي تختار فيها ملابس عادية مريحة. ويعلق الاختصاصي الأميركي البروفيسور سيدريك براينت، فيقول إنه مع تراجع مستوى النشاط البدني الذي تقوم به النساء، تنخفض مستويات الطاقة لديهنّ. والجلوس خلف المكتب طوال النهار يؤدي إلى تباطؤ الدورة الدموية، ما يخفف من كمية الأوكسجين المنشط الذي يصل إلى مختلف خلايا الجسم.
    - الحل: يجب اختيار الملابس التي تسمح لنا بالحركة، والأحذية المريحة التي تزيد من احتمال إقدامنا على المشي، خلال النهار، أما إذا تعذّر ذلك، فيمكننا الاحتفاظ بحذاء خفيف في المكتب ننتعله في فترة الغداء ونخرج في نزهة سيراً على الأقدام.
    3- الفوضى التي تعم المكتب: إنّ البحث في أكوام غير مرتبة من الأوراق والملفات على المكتب، أمر يستنزف الوقت والطاقة في حدِّ ذاته، غير أن مجرد النظر إلى هذه الأكوام، يمكن أن يُسبِّب التوتر، تقول البروفيسورة كارول لاندو، أستاذة علم النفس العيادي في كلية براون الأميركية للطب، إن النظر إلى الأشياء التي تعمُّها الفوضى، لا يؤدي إلى التوتر فحسب، بل إنه يُسبِّب تراجعاً في مستويات الأداء والفاعلية، كما يستنزف طاقات الدماغ.
    - الحل: قليل من الفوضى أمر مقبول، لكن يجب الحرص على ترتيب المكتب، بحيث لا تتراكم عليه أشياء لا نستخدمها. تقول الاختصاصية الأميركية لورا ستاك، إننا يجب ألّا نضع على مكاتبنا إلّا الأشياء التي نستخدمها باستمرار. أما الأشياء الأخرى، فيجب أن نضعها داخل الأدراج. وللحفاظ على ترتيب المكتب، يمكن تخصيص 5 دقائق عند نهاية كل يوم عمل، لوضع الوثائق التي يتم العمل عليها في ملف خاص، وترتيب الوثائق الأخرى المنجَزَة في أمكنتها. يقول الاختصاصي الأميركي البروفيسور ستيفن بيرغلاس، إنّ تحضير المكتب لاستقبال اليوم التالي، يمنحنا شعوراً بإنجاز العمل وإتمامه، ما يؤدّي فوراً إلى تخفيف التوتر الذي يؤثر سلباً في مستويات الطاقة.
    4- عادة احتساء القهوة: إن احتساء فنجان من القهوة في الساعة الثالثة بعد الظهر، يساعد على تنشيطنا في فترة بعد الظهر، غير أن تأثيره يستمر للأسف، حتى أثناء الليل. تقول باور، إن الكافيين يمكن أن يبقَى في الجسم مدة تصل إلى أكثر من 8 ساعات. وهذا يعني أن تناول القهوة في وقت متأخر بعد الظهر، يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النوم، ما يحرمنا من الراحة الضرورية للتمتع بالنشاط في اليوم التالي.
    - الحل: يجب حصر استهلاكنا القهوة في فنجانين أو ثلاثة فناجين يومياً (تحتوي على ما يتراوح بين 200 و300 ملغ من الكافيين)، مع الحرص على تناول الفنجان الأخير قبل 8 ساعات من موعد النوم. وفي حالة الإحساس بالخمول في فترة بعد الظهر، يمكن الاستعاضة عن القوة بوجبة خفيفة غنية بالبروتين، مثل حفنة من اللوز.
    5- التوتر والقلق: تقول الدكتورة نيسا غولدبيرغ، مديرة المركز الطبي الخاص بصحة القلب، التابع لجامعة نيويورك، إن التوتر المزمن يزيد من سرعة نبض القلب ويرفع ضغط الدم، ما يجبر الجسم على بذل مجهود إضافي لأداء وظائفه. إضافة إلى ذلك، فإن التوتر والقلق يجعلاننا نميل إلى شد عضلاتنا، ما يُسبِّب آلاماً وتعباً. كذلك فإن الأشخاص القلقين، غالباً ما يتنفسون بشكل سطحي، فلا يحصلون على كمية كافية من الأوكسجين. وتُعلّق غولدبيرغ قائلة، إن هذا التنفس السطحي يزيد من تراكُم ثاني أوكسيد الكربون في الدم، ما يجعلنا نشعر بالتعب والترنّح.
    - الحل: أفضل ما يمكننا أن نقوم به عندما نشعر بالقلق، التنفس بعمق وببطء ثلاث مرات، فمن شأن ذلك أن يمنح الجسم جرعة كبيرة من الأوكسجين المنشط، ويسهم في إبطاء نبض القلب السريع. وما إن يتوافر لدينا بعض الوقت، علينا القيام بنشاط مريح يخفف من تأثير الضغوط مثل مشاهدة فيلم فكاهي، أو الخروج مع الأصدقاء.
    6- تأخير موعد الاستيقاظ في عطلة نهاية الأسبوع: إنّ الإفراط في النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع كتعويض عن ساعات النوم الضائعة خلال أيام الأسبوع، ليس بالأمر المفيد للصحة. وتعلق اختصاصية النوم الأميركية البروفيسورة آمي ولفسون، فتقول إن ذلك يؤدي إلى اضطرابات في إيقاع ساعة الجسم البيولوجية التي تتحكم في دورة النوم واليقظة. كذلك فإن النوم لساعة متأخرة صباحاً، سيؤدي بالضرورة إلى النوم في ساعة متآخرة ليلاً، ما يزيد من صعوبة التأقلم من جديد مع روتين العمل الأسبوعي.
    - الحل: يجب الحرص على عدم تأخير موعد النوم المعتاد لأكثر من ساعة خلال عطلة نهاية الأسبوع. كذلك فإن النوم مدة ساعة إضافية يؤدي إلى اضطراب الإيقاعات البيولوجية. وفي حال استمرار الشعور بالترنح صباحاً بعد رنين جرس المنبه، يجب فتح ستائر غرفة النوم، فضوء الشمس يبعث برسائل إلى الدماغ يعلن له فيها أن وقت الاستيقاظ قد حان.
    7- الافتقار إلى فيتامين (C): الكثيرون منا لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين C، والمعروف أن انخفاض مستويات هذا الفيتامين يؤدي إلى الخمول. أما سبب ذلك فيعود إلى أن فيتامين C يساعد الجسم على إنتاج الكارنيتين، وهي جزئية تحمل الأحماض الدهنية إلى داخل الخلايا، حيث يتم حرقها لإنتاج الطاقة. تقول البروفيسورة كارول جونستون، أستاذة علوم التغذية في جامعة أريزونا الأميركية، إن نقص الكارنيتين يجبر الجسم على استخدام الكربوهيدرات أو البروتين كبدائل لإنتاج الطاقة. ويمكن لهذا يُسبِّب إفراز الجسم حامض اللاكتيك، وهو مادة لا فائدة لها، تتراكم في الأنسجة وتُضعف العضلات.
    - الحل: يجب الحصول على الكمية المنصوح بتناولها يومياً من هذا الفيتامين، وهي 75 ملغ، وذلك عن طريق تناول المنتجات الطبيعية الغنية به مثل البرتقال والكيوي (تحتوي كل ثمرة منهما على 70 ملغ)، البروكولي (يحتوي فنجان من البروكولي المقطع على 74 ملغ)، أو الفراولة (يحتوي الفنجان من الفراولة على 89 ملغ).

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:29 pm


    نمي قدراتك الذهنية بهوايات محببة



    في كثير من الأحيان قد ينسى المرء موعدا مهما، أو يمكن أن يقابل شخصا ما دون أن يتذكر اسمه أو أين قابله ذات مرة، ومثل هذه المواقف كثيرا ما تحدث وتسبب الإحراج للإنسان، وهي ليست مؤشرا مرضيا ولكنها حالة عابرة قد تحدث لأي واحد منا لأسباب عديدة، فالمشاغل كثيرة والوقت يلاحقنا ونحن نتربص في مكاننا.

    للخروج من مثل هذه المآزق ينصح خبراء الصحة العامة والنفسية باتباع الإرشادات التالية:
    ـ نشط ذهنك: لتنشيط الذهن ينصح بالقراءة ومطالعة الصحف والكتب والعمل على استذكار ما استخلصه المرء من القراءة، وينصح بالتقليل من المدة التي يمضيها الإنسان بحالة سلبية جالسا أمام التلفزيون إذ يمكن الاستعاضة عن ذلك بالمطالعة أو ممارسة الهوايات المختلفة والعمل على جهاز الكمبيوتر وتنسيق الزهور وغير ذلك من الهوايات المحببة للإنسان.
    ـ تناول الغذاء المتنوع: ينصح بتناول الغذاء الصحي المتنوع الذي يمد الجسم باحتياجاته المختلفة، وبشكل أساسي مضادات الأكسدة كفيتامينات "إي. آ. سي إضافة إلى الزنك والسيلنيوم التي تقي الخلايا من الأذيات التي تصيبها من جراء نشاط الجزيئات الحرة، وبذلك يمكن لهذه العناصر أن تحافظ على صحة وحيوية الجسم.
    - تمتع بنوم صحي: يعتبر النوم بمثابة المصفاة التي تنقي الجسم والنفس من الشوائب والهموم، ولهذا ينبغي أن يحرص المرء على النوم لساعات كافية ليلا. من أجل أن يستعيد الجسم توازنه المفقود، فاللعب وقلة النوم والتوتر وغير ذلك من العوامل التي تؤثر على القدرات الذهنية ووظائف الدماغ.
    ـ استرح قليلا: ينصح بالاسترخاء قليلا كلما سنحت الفرصة بذلك من أجل المحافظة على الصحة والحيوية.
    ـ تجنب التوتر: يعتبر التوتر من أهم وألد أعداء الجسم، لهذا ينصح بالابتعاء عن كافة مصادر التوتر والانفعالات والعمل على المحافظة على الهدوء وضبط النفس من أجل صحة أفضل.
    ـ استخدم الورقة والقلم: مما لا شك فيه أن التنظيم أساس النجاح، وأن الإنسان لكي يكون ناجحا في مختلف نواحي حياته ينبغي أن يعمل على التخطيط والتنظيم واستخدام المفكرة الورقية أو الإلكترونية لتدوين برنامج عمله والأنشطة التي يقوم بها وما يتطلبه يوميا.
    وأخيرا لابد من التذكير بأن مفتاح الصحة والنجاح بيد الإنسان، وإذا ما التزم المرء بقواعد الصحة العامة يمكنه أن يحافظ على صحته بعيدا عن المرض والاضطرابات، وأن يتمتع بالحيوية والقدرات الذهنية المميزة التي ترتبط بحيوية الشباب التي لا تنضب لو تم الالتزام بما سبق من إرشادات وبالإضافة إلى ما سبق ينصح أيضا بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم من أجل تنشيط الدورة الدموية في كامل الجسم بما في ذلك في الدماغ الذي يعتبر من الأعضاء الحيوية في الجسم التي ينبغي المحافظة على سلامتها دوما.

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:30 pm


    المعاقون.. صنّاع الحياة!



    الحياة مليئة بالمشكلات والعقبات ولا يمكن الفكاك منها، ولكن العاقل من استثمرها لصالحه، وحوّلها إلى فرص ثمينة للتفوق، وجعلها مطية يطأها ليقفزبها، ومنها بعد ذلك إلى النجاح.

    في هذا العالم أكثر من (750) مليون إنسان لديهم مشكلة إعاقة أو مشكلة لها علاقة بالإعاقة، وسواء كان الإنسان معاقاً إعاقة ظاهرة، كأن يكون أعمى أو على كرسي متحرك، أو معاقاً إعاقة غير ظاهرة،كأن يكون بطيء التعلم، فلا يعني ذلك أنه غير قادر على دخول ملف المؤثرين وصناع الحياة.
    إن "آينشتاين" عالم لم يتكلم حتى بلغ الثالثة من عمره، ولم تكن لديه المقدرة على التعبير عن نفسه بالكلمات، ولكنه اخترع نظرية تعد من أعظم النظريات الفيزيائية وهي النظرية النسبية.
    أما "إديسون" فلم تكن لديه المقدرة على القراءة حتى بلغ الثانية عشرة من عمره، بل إن قدرته على الكتابة كانت محدودة طوال حياته، ولكنه استطاع أن يحصل على (1092) براءة اختراع.
    وأما "جورج واشنطن" فلم تكن لديه المقدرة على تهجئة الكلمات، بل كان استعماله لقواعد اللغة سيئاً جداً، حتى إن أخاه كان يرى أنه يصلح أن يكون عامل نظافة، ومع هذا فإن "واشنطن" أحد صناع التأثير ومهندسي الحياة الكبار في الولايات المتحدة الأمريكية.
    وهناك عدد كبير آخر من كبار المشاهير الذين هندسوا الحياة بطريقة أو بأخرى، وصنعوا التأثير (سواء اتفقنا معهم أو لم نتفق)، كانوا يُعدُّون من أصحاب الإعاقات، كإعاقة عدم الانتباه أو غيرها، ولعل من أبرزهم : "إسحاق نيوتن" (مكتشف الجاذبية)، و"ونستون تشرشل" (رئيس وزراء إنتجلترا الأسبق)، و"والت ديزني" (مؤسس شركة ديزني)، و"بتهوفن" (الموسيقار المشهور)، و"ليوناردو دافنشي" (الرسام المشهور)، و"جاليليو" (العالم المشهور)، و"ماجيك جونسون" (لاعب كرة سلة أمريكي مشهور)، لم تكن لديه القدرة على القراءة)، و"هنري فورد" (صاحب شركة فورد المشهورة)، و"جورج تاون" (قائد في الحرب العالمية الثانية)، و"جراهام بل" (عالم معروف).. إلخ.
    نعم، يواجه كثير من الناس انتكاسات وحالات من الفشل في حياتهم اليومية، ولا يوجد أحد ممن استطاعوا تحقيق النجاح لم يواجه بعضاً من حالات الفشل، وكما قيل في الماضي: "لا يوجد هناك طريق قصير للنجاح"، إذ إنه يتعذر في الواقع تحقيق النجاحات الكبيرة دون مواجهة بعض حالات الفشل. وفي الحقيقة يُخبرنا التاريخ الماضي للبشرية أن أي نجاح ذي قيمة لم يتحقق إلا بعد التغلُّب على كثير من العوائق والإحباطات.
    على سبيل المثال، فإن المخترع الشهير "إديسون" فشل مئات المرات في محاولاته لاختراع المصباح الكهربائي قبل أن يصل إلى المعادلة التي حقَّقت له النجاح.
    وفي أحد الأيام سأله أحد الصحفيين من الشباب:"سيد "إديسون"! لقد فشلت كثيراً، فهل لديك الرغبة في الاستمرار؟" فأجابه "إديسون": "لقد اكتشفت طُرقاً عديدة غير صالحة لاكتشاف المصباح الكهربائي".
    معنى ذلك، وبالنسبة لـ"إديسون"، فإن كل حالة من حالات الفشل كانت عبارة عن خطوة أخرى تقرَّبه من الوصول إلى هدفه، وهذه النوعية من المواقف هي تلك التي يجب أن يُستفاد منها في أعمالنا اليومية. إذ إن الهزيمة يجب أن نتقبلها على أنها اختبار يؤدي بنا إلى اكتشاف طبيعة أفكارنا وعلاقتها بالغرض الرئيس الذي نسعى لتحقيقه.
    كما يمكن النظر إلى الفشل أو الهزيمة على أنها مثل التطعيم ضد الأمراض، الذي على الرغم من أنه يبدو موجعاً بعض الشيء، إلا أنه سوف يدعم قوتك فيما بعد، وإدراكك هذه الحقيقة سوف يؤدي إلى تغيير ردود أفعالك تجاه الفشل ويساعد على الاستمرار في الكفاح نحو تحقيق هدفك، حيث إن الهزيمة لا تعني أبداً الفشل، ما لم يتم القبول بها على أنها كذلك.
    وإذا نظرنا إلى حقيقة الطبيعة نلاحظ أن الشمس لا تُشرق بشكل دائم، والرياح لا تهب في كل الأوقات، كما أن الأزهار ليست دائمة التفتح، والطيور لا تغرد على الدوام، والسماء أيضاً لا تنزل المطر كل يوم إذاً لماذا نريد أن تكون حياتنا أمراً مختلفاً؟
    يقول الله تعالى: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) (الانشراح/ 5-6)، ففي هاتين الآيتين إشارة واضحة بأنه لا يوجد عسر إلا ويأتي بعده الفرج بإذن الله تعالى.
    ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
    فرجت وكنت أظنها لا تُفرج
    ولرب ضائقة يضيق بها الفتى
    ذرعاً وعند الله منها المخرج.

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:30 pm

    إنكسارات الفشل.. تفتح أبواب النجاح





    النجاح قريب منك، يحتاج الى خطوات وإرادة. إذا شعرت أن المسافات بعيدة, وبدأ اليأس يتسلل اليك, فكثف جهودك، فهذه أول بوارق النجاح. لاتستمع الى حاسديك وتجاهلهم, فهناك أناس يتخصصون فقط في محاربة النجاح لأنهم لا يفكرون في نجاحهم, بقدر ما يهتمون بتحجيم وإفشال الآخرين.لا تجعل حساباتك ماذا يقولون وكيف يفكرون. إنه تضييع للوقت وهدر للجهود. إجعل خطواتك ما تعتقد أنه يحقق نجاحك, ويتوافق مع مبادئك. الإرادة والمثابرة تفتحان بوابات النجاح, والذين نجحوا في حياتهم وحققوا إنجازات كبيرة كانوا أشخاصا بسيطين مثلنا, يحلمون ويسعون واستطاعوا أن يصلوا بمراسيهم إلى شاطي النجاح, بعد مرورهم على موانيء الفشل, ومحطات المد والجزر في الحياة
    ضع نصب عينيك المستقبل, واجعل سلاحك الثقة بالنفس, والإيمان الصادق.

    وأي تجربة فشل هي تعزيز لاحتمالات النجاح. الحلم حق مشروع لكل شخص, ولكنه وحده لايحقق النجاح, بل
    العمل على ترجمة الحلم الى واقع.
    تمر علينا مراحل قد نفقد فيها الايقاع الطبيعي و تبعدنا عن المسار الأساسي, قد تضيع أيام, وربما ترحل سنين.
    ولكن المبادرة بالعودة الى المسار ووضع العربة في مكانها الصحيح, ومواصلة المشوار بغض النظر عن محطات
    التوقف ومنعطفات التراجع, يمهد الطريق لخطوات أكثر ثقة وأقرب الى النجاح. التراجعات جزء من ضريبة
    الحياة, وجمال المستقبل أنه يلتهم الماضي.
    لاتربط نجاحك بالمقارنات, فالنجاح الحقيقي هو توازنك الذاتي, والقدرة على استغلال امكاناتك المتاحة لك.
    لاتخدعك الفلاشات, فهي مجرد أضواء خادعة. ركز على الأشياء الحقيقية, فهي التي تبقى. الحياة جميلة تمتع بها
    في لحظتها الآنية, وفي انتظار الأجمل في الغد

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:31 pm

    نشّط ملكاتك الإبداعية



    فكّر في آخر مرة وقعت عيناك فيها على مجموعة من الأطفال يلعبون معاً. أنا متأكدة أنهم كانوا مستغرقين في ابتكار شيء ما. هل تذكر مدى المتعة والسعادة التي طغت عليهم من جراء ابتكارهم هذا؟ لن يحتاج أي شخص أن يطلب من الأطفال أن يتخيلوا ويبتكروا، فهم يفعلون ذلك بالسليقة. لن تحتاج إلى أن تبين لهم كيف يبنون قلاعاً حصينة من علب الفاصوليا. إنهم يبتكرون لأنهم يريدون أن يبتكروا.

    علاوة على ذلك، فهؤلاء الأطفال لا يعبئون مطلقاً بما يفعل غيرهم في الوقت الذي ينغمسون فيه في عملهم الإبداعي، ولا يهتمون لو أن غيرهم يبني قلعة من الرمال أكبر وأفضل أو يرسم لوحة أكثر تأثيراً على الحائط.
    ولكن سرعان ما سيفقد معظم هؤلاء الأطفال اتصالهم بهذه الرغبة الملحة الطبيعية الممتعة في الإبداع!
    لقد أدركت أن إعادة اكتشاف المتعة الكامنة في الإبداع تبدو واحدة من المفاتيح المهمة التي تضفي على الحياة مغزى أفضل.
    ولكنني لا أقصد هذا النوع من الإبداع الذي يرتبط بالأنشطة الفنية. فمن الممكن أن يبدع المرء في أي مجال آخر. وأية مهمة تمنحنا فرصة استغلال قدرتنا الابتكارية الطبيعية وبراعتنا لابتكار شيء جديد (سواء كان فكرة أو منتجاً مادياً) لها من المقومات ما يؤهلها لتكون إبداعية.
    إن هذه الحقيقة يسهل نسيانها. فالمتعارف عليه أن معظم أعمال الناس اليومية تكون كما لو كانت لا علاقة لها بالناتج النهائي الذي يحاولون الوصول إليه. وفي المنزل كذلك قد نشعر بالعزلة عن الأشياء التي نستخدمها والملابس التي نرتديها والأطعمة التي نتناولها. لقد أحببت منذ سنين عديدة أن أمضي عطلة نهاية الأسبوع في تجهيز الطعام وصناعة ملابسي وملابس أطفالي، أو صناعة الستائر أو الوسادات لتزين بيتنا. أما الآن فالعديد من عطلات نهاية الأسبوع تمضي بسرعة البرق في الانتقال بين المحال التجارية الكبيرة والمراكز التجارية الضخمة لشراء أشياء من صناعة الآلات. وفي طريق عودتي للمنزل، قد أضطر لإقناع نفسي أنني أستطيع توفير عشر دقائق لعمل طبق مطبوخ على الطريقة الصينية بدلاً من أن أضع أكلة سريعة في فرن الميكروويف.
    هل حياتك ممتلئة بالأشياء الجاهزة؟ هل تحب أن يكون لديك الفرصة للإبداع أكثر؟ إليك بعض الاقتراحات والتمارين التي تساعدك على تحقيق هذه الرغبة.
    "استمتع بالسعادة والإشباع الناجمين عن ابتكار شيء جديد وفريد".
    - إذا استمررت في فعل ما كنت تفعله دائماً، فستحصل على ما كنت تحصل عليه دائماً
    * وقت العمل!
    كرس بعض الوقت للتفكير في نوع الإبداع الذي يتأتى إليك بصورة طبيعة للغاية. إن التفكير في مرحلة الطفولة (أو أقرب فترة تسعفك بها ذاكرتك!) من شأنه أن يساعدك. ما الابتكارات التي كنت تستمتع بصنعها؟ هل كنت – على سبيل المثال – تحب بناء أو رسم أو صناعة الألعاب أو إنشاء نماذج لأشياء واقعية؟ إذا لم تستطع التذكر، فسل من يستطيع. قد يكون لديك بعض صور من مرحلة الطفولة تساعد على تنشيط ذاكرتك.
    وبعدها سل نفسك ما إذا كنت تستطيع أن تجد سبيلاً لاستغلال هذا الجانب الفطري من تكوينها الشخصي بصورة أفضل في حياتك الحالية.
    * اعتمد على المبدعين كمصدر للإلهام. دَوِّن أمثلة لأنواع الأنشطة الإبداعية التي ينشغل بها المحيطون بك وحدد تلك التي تروق لك من بينها. هل الفن المعاصر، أو أغان شعبية جديدة، أم حجرات مطعمة بديكورات أصلية، أم أساليب مبتكرة لحفظ معداتهم، أم أن لها صلة أكثر بأداء البشر مثل الاستراتيجيات الجديدة للفوز في المباريات أو للعزف ببراعة على الجيتار؟
    * بمجرد أن تكرس الوقت اللازم لتدبر هذه الفكرة، اتصل ببعض هؤلاء واستفسر منهم. سلهم كيف يشرعون في مهامهم، ومتى بدأ اهتمامهم بها واشتراكهم فيها، وكيف يشعرون وهم بصددها. وحتى لو لم تكن لديك أدنى فكرة أين تبدأ، فمجرد الحديث معهم يعد مصدراً للإلهام.
    * ابحث عن تسلية جديدة أو دورة دراسية جديدة. استعن بالمكتبة أو الإنترنت للعثور على النوادي، والجمعيات والدورات الدراسية. اتصل بالخبراء (والمنظمات التي يعملون بها) المعنيين بالأنشطة الإبداعية لاستشارتهم. (عادة ما أسدي النصح لهؤلاء الذين يودون أن يصبحوا استشاريين هواة، ولذلك فأنا أعلم أن مثل هذا الأسلوب يؤتي ثماره!). قد تحتاج إلى تجربة مجموعة مختلفة من الأنشطة الإبداعية حتى تعثر على بغيتك التي لا تستطيع مقاومتها.
    * اسرد بعض الوسائل البسيطة التي تستطيع من خلالها استغلال قدرتك الإبداعية بصورة أكثر في حياتك اليومية. فكر في بعض الأنشطة التي تستطيع القيام بها بصفة منتظمة دون أن تكلفك الكثير من المال أو الوقت أو تضطرك للسفر أو إهداء طاقتك من أجلها. على سبيل المثال، جرب أن تغير من تنسيق الزهور كل أسبوعين (إذا لم يكن هناك محل زهور قريب منك، فاتصل بأحد المحلات التي تقدم خدمة التوصيل المنزلي بحيث تصلك الزهور بصفة دورية)، ابتكر وصفة للطعام أسبوعياً، أضف لقائمة مشترياتك قطعة مطرزة يدوياً، أعد ترتيب الأثاث في كل غرفة شهرياً، صمم شاشة توقف للكمبيوتر وغيرها بين الحين والآخر، استخدم القصص لتوضيح الغاية التي تود إيصالها في تقاريرك أو رسائلك الإلكترونية أو عروضك التقديمية، أعد تصميم سياج الحديقة.
    * تأكد ما إذا كانت إحدى الهوايات الإبداعية المزعومة التي تقوم بها (مثل الرسم أو كتابة الأعمال الدرامية أو عزف الموسيقى) مازالت تضفي عليك شعوراً بالمتعة.
    ولعل مثل هذه الهوايات أو المهام قد أصبحت عادية لدرجة أنها لم تعد تمثل لك أية مغامرة غامضة، أو لعلك تبذل مجهوداً خارقاً عند القيام بها بهدف الإجادة بينما يتعين عليك أن تتأنى في ممارستها. وقد تكون، من ناحية أخرى، قد تغيرت بذاتك بحيث صارت شخصيتك الجديدة تشتاق لتحدٍ إبداعي جديد. (لو أن أحداً أخبرني وأنا في الخامسة والعشرين من عمري أني سأقوم بكتابة رواية يوماً ما لسخرت منه!).
    المصدر: كتاب طرق مختصرة لـ حياة متميزة

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:31 pm

    كن كالنحل ولا تكن كالذباب!



    الناس في تعاملهم بعضهم مع بعض صنفان: صنف يراعي ذوقيات المعاملات ويلتزم بها، ويصوب نظره إلى جوانب الخير في الناس، قاصداً تفعيلها وتنشيطها، فهو يحسن الظن بهم، ويعلم أنه ما من شخص على وجه البسيطة مهما كان مُسيئاً – إلا وتكمن داخله جوانب خير، فمن يتعامل مع الناس بذوق قاصداً تفعيل الخير الكامن داخلهم واستثماره.. فهو كالنحلة، تتنقل بين الزهور بشتى أشكالها وأنواعها، وترتشف رحيقها، ثم تخرجه عسلاً شهياً، وبذلك تفيد نفسها وغيرها.. ومثل هذا الإنسان يدرك أن الخير في فطرة الناس، وربما تحجبه غشاوة رقيقة أو جهالة عابرة، أو سوء خلق يمكن علاجه، ومن ثم يمكن استخراج الخير من كل إنسان إذا ما أحسنا التعامل معه مراعين ذوقيات القول والعمل.

    أما الصنف الثاني من الناس – وهو الذي يشبه الذبابة في منهج تعاملها، فذاك صنف يفترض أن ما بداخل الناس كله شر، ولا خير فيهم على الإطلاق، ومن ثم يتعامل معهم عل هذا الأساس، فيسيء الظن بهم، ويتعامل معهم على حذر، يكذبهم ولا يصدقهم، ويستخونهم ولا يأتمنهم، فيؤذي نفسه والآخرين، فكن كالنحل ولا تكن كالذباب.
    ولكي تكون كالنحل، يجب أن تلمّ بأسس الذوقيات في شتى مجالات الذوق وتتحلَّى بها.
    - الذوقيات في الأماكن العامة والمواصلات:
    التدخين، قد يكون الإنسان مريضاً يتضرر من التدخين، بل ربما يهلكه فيدخل محلاً تجارياً أو يركب وسيلة مواصلات عامة، ويجد شخصاً يدخن، فيطلب منه إطفاء السيجارة بذوق ولطف وصوت خفيض، فيرد عليه بصلف وجفاء وغلظة: أنا حُرٌّ، وإذا لم يعجبك فيمكنك أن تغادر المكان.
    إن حرية الواحد منا يجب أن تنتهي عندما يُشتَم منها رائحة الإضرار بالآخرين.
    وقد تجد في الأسواق شباباً يعتدون بالنظر على حُرمان الناس وأعراضهم، بل منهم من يتطاول فيؤذي بنات الناس ونساءهم بالمعاكسات والشتائم والسخرية، وأحياناً يصل الأمر إلى الإيذاء باليد!!
    تلك سلوكيات خاويات من أبسط قواعد الذوق، وما برزت إلى واقعنا إلا لغياب الذوق عند هؤلاء الشباب، بل صار الأمر مزعجاً، إذ تحولت كثير من الإناث إلى متبجحات قليلات الحياء، يعاكسن الشباب والرجال في الأسواق، بالنظرة المسمومة، أو بالكلمة المحمومة، أو بغير ذلك من وسائل الفتن، كالملابس، والتزين، والتطيب.. وغيرها.
    - ذوقيات المضيف:
    1- طلاقة الوجه: وتتحقق هذه الطلاقة بعدة أمور، منها: البشاشة، والتبسم في وجه الضيف، وإظهار البشر والإيناس، ومضاحكة الضيف، وإبراز السرور به، وإبراز حلول الخير بقدومه، وما أجمل قول الشاعر في ذلك:
    أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله ***** ويخصب عندي والمكان جديب
    وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى***** ولكنما وجه الكريم خصيب
    ومن الأمثال العامية المصرية قولهم: "لاقيني ولا تغديني"، أي قابلني بوجه بشوش وترحاب أفضل من سوء المقابلة مع الطعام.
    2- المصافحة: فقد كان (ص) يصافح أصحابه، ولا ينزع يده من يد صاحبه حتى يسبقه صاحبه في ذلك، فالمصافحة تُشعر الضيف بالمحبة والقبول، كما أنها كما قال الحسن البصري: تزيد الود.
    3- العناق: فهو دليل قوي على الشوق والحب، وخاصة إذا كان الضيف قادماً من سفر.
    4- النداء بأحب الأسماء: فذلك – أيضاً – من سنة حبيبنا (ص): لأن ذلك يدخل السرور على قلب الزائر.
    ويقول الشاعر:
    أكنيه حين أناديه لأكرمه ***** ولا ألقبه والسوأة اللقب
    5- أن نتجنب سؤاله: كم سيمكث؟
    بعض الناس فور أن يأتيهم الضيف يبادرون بسؤاله: كم ستبقى معنا؟ وهذا يسبب حرجاً للضيف، وليس من ذوقيات الضيافة.
    6- الاهتمام به في طعامه ومنامه وراحته: والأمر هنا يحتاج إلى اعتناق المنهج الإسلامي المعتدل، فبعض الناس يرهق نفسه، ويبدو متكلفاً، ويشق على أهله وولده، وهذا عكس هدى الإسلام؛ حيث الاعتدال في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) (الفرقان/ 67)، وواضح هنا أيضاً أن الشح والإمساك ليس هو المنهج القويم.
    فمن هدي حبيبنا الكريم (ص) قوله: "ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".
    فلم يقل: فليرهق نفسه، ولم يقل: فليمسك، بل الإكرام هنا هو الاعتدال، الذي أكده ربنا سبحانه وتعالى في موضع آخر من كتابه، حيث يقول: (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا) (الإسراء/ 29).
    فالسمر المباح مع الضيف يزيل عنه الإحساس بالاغتراب، ويشعره بالسعادة وأنه بين أهله وذويه.
    - ذوقيات المحادثات:
    من ذوقيات التحدث، أن يحسن المتحدث اختيار الألفاظ حتى وإن كان الحديث مزاحاً، ومن الذوق في التحدث هنا أيضاً تجنب الغيبة وطعن الآخرين والتشهير بهم، فقد نهى (ص) عن ذلك في قوله: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء.
    ومن ذوقيات الحديث ألا تستأثر أنت بالكلام ولا تدع مجالاً لغيرك أن يتحدث، وتجلسه في موضع المستمع، فليس من الذوق احتكار الحديث.
    وبعض الناس عندما يحدثك يجعل النصيب الأكبر في رواية بطولاته وإنجازاته، ويحدثك عن شخصه العبقري الذي لا مثيل له، فهو الفارس الذي لا يشق له غبار!!
    ومن ذوقيات الحديث أيضاً أن تغض صوتك؛ فإن رفع الصوت أكثر من المطلوب رعونة، وهو سلوك قبّحه القرآن الكريم في وصفه: (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) (لقمان/ 19).
    ومن ذوقيات المحادثة أيضاً آداب الاستماع، وذلك بأن تنصت إلى من يتحدث، وتنظر إليه باهتمام، ولا تقاطعه.
    ومن ذوقيات الحديث أن تتحدث بالفصحى، وخاصة عندما تتحدث مع جنسيات عربية أخرى، مراعياً أنّ لكل مقام مقالاً، فمثلاً إذا ألقيت طرفة فمسموح لك أن تلقيها بالعامية، ومن الذوق بالمستمعين إليك، وذلك في سياقها الطبيعي، فذلك يقربك وجدانياً ممن يستمعون إليك، ومن الذوق عندما تستمع إلى غيرك ألا تظهر له أنك تعلم ما يقوله.
    ومن المواقف القصصية التي تؤكد هذه المعاني، أن رجلاً حدَّث بحديث، فاعترضه آخر، فغضب عطاء وقال: ما هذه الأخلاق؟ ما هذه الطباع؟ والله إن الرجل ليحدث بالحديث لأنا أعلم به منه، وعسى أن يكون سمعه مني، فأنصت إليه، وأريه كأني لم أسمعه قبل ذلك".
    وقد يحكي شخص قصة أو موقفاً أو طرفة، ويوجد شخص في المجلس نفسه يعرف النهاية فيقطع حديث الرجل، ويذكر النهاية، وذلك ليس من الذوق.
    يقول أبو تمام:
    من لي بإنسان إذا أغضبته ***** وجهلت كان الحلم ردَّ جوابه
    وإذا صبوت إلى المُدام شربت من ***** أخلاقه وسكرتُ من آدابه
    وتراه يصغي للحديث بطرفه ***** وبسمعه ولعله أدرى به
    فأبو تمام هنا يثني على هذا الذوق في البيت الأخير، لإصغاء من أثني عليه لغيره، وربما يكون أعلم من المتحدث بهذا الحديث.
    وقد تكون في مجلس تحدث واستماع، فيعرض المتحدث سؤالاً على المستمعين، فمن الذوقيات هنا ألا تبادر بالإجابة طلباً للشهرة وإبراز العلم للناس.

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:32 pm

    التدريب عملية تتواصل مدى الحياة



    "أنت لا تستطيع أن تعلم شخصاً أي شيء. فكل ما تستطيع فعله أن تساعده على اكتشاف ذلك في داخل نفسه". (جاليليو جاليلي)
    ماذا تعني كلمة التدريب في عالم الإدارة؟ إن المدير الذي يقوم بدور المدرب يساعد المتدرب في الوصول إلى هدف معين ولكن ثمة عناصر خاصة للتدريب في عالم الأعمال لا يستخدمها مدرب كرة القدم ولا مدرب الغناء.
    - ما هو التدريب، وما هو ليس تدريباً؟
    أنت مدعو، من حيث كونك مديراً، للتعامل مع الأفراد بصفات عديدة مختلفة، وأحد هذه الأدوار دورك كمدرب لهم. فالتدريب فرصة تتيح لك الإسهام في تنمية قدرات شخص آخر. والتدريب شراكة بين شخصين يقدم كل منهما ما لديه من معرفة وخبرات وذلك بهدف تعزيز إمكانات المتدرب ومساعدته في تحقيق أهدافه.
    ولأن التدريب يقوم على اتفاق مشترك فهو لا يلائم كل موقف. لذلك فإن المزيد من التدخل المباشر من المدير مطلوب في الحالات التالية:
    * عندما يحتاج موظف جديد تنقصه الخبرة إلى توجيه واضح وصريح في مهمة يعهد بها إليه.
    - التدريب هو:
    * وسيلة للتعلم والتنمية.
    * تبادل في الخبرات والآراء للتوصل إلى نتائج متفق عليها.
    - والتدريب ليس...
    * فرصة لتصويب سلوكيات شخص ما أو أفعاله.
    * توجيه شخص ما للقيام بأفعال معينة للوصول إلى الأهداف.
    * أن تكون الخبير أو المشرف الذي لديه الإجابات كلها.
    * عندما يخالف أحد المواطنين سياسة الشركة أو القيم المؤسسية.
    * عندما لا يظهر أي تحسن في الأداء بعد جلسات عديدة للتدريب.
    "التدريب الجيّد يجتنب الإستغلال والإكراه. ويسأل عما هو صواب، وما الذي يفيد".
    - ستان هوستاد، مدرب في الأداء وقائد في مجموعة PTM.
    - التدريب الهادف:
    أنت تدرّب أو تطلب التدريب عندما تعتقد أن التعاون مع الآخرين يؤدي إلى أداء أفضل. ومن خلال التدريب أنت تساعد الآخرين فيما يأتي:
    * تعزيز مكامن القوة عند الأفراد (مثال ذلك، البناء على المهارات التحليلية).
    * في التغلب على عقبات شخصية (مثال ذلك: معالجة الخوف من إلقاء خطاب أمام الجمهور).
    * في التوصل إلى إمكاناتهم الكاملة من خلال التعلم المستمر (مثال ذلك: تعلم استخدام الإنترنت في بحوث الأعمال).
    * بناء مهارات واختصاصات جديدة لكي يصبحوا أكثر فاعلية (مثال ذلك: تطوير مهارات في الإتصالات المتطوّرة).
    * إعدادهم لمسؤوليات جديدة (مثال ذلك: اكتساب مهارة قيادية).
    * إدارة أنفسهم (مثال ذلك: اكتشاف الوسائل لتحسين طريقة استخدام الوقت).
    * توضيح أهداف الأداء والعمل في هذا السبيل (مثال ذلك: تعلم كيفية وضع أهداف واقعية).
    * رفع سوية الرضا بالعمل والتحفيز.
    * بيد أن فوائد التدريب قد تتعدى المتدرب الفرد لتشمل دعماً لفريق عملك وللمؤسسة ذاتها، وذلك من خلال:
    * تحسين علاقة العمل بين المدير ومرؤوسيه المباشرين.
    * تطوير فرق عمل أكثر إنتاجية.
    * استخدام الموارد المؤسسية على نحو أكثر فاعلية.
    - متى ينبغي أن يحدث التدريب؟
    خلافاً لما هو الحال عند تحديد الأهداف ومراجعة الأداء، وهما عملان يحدثان عادة سنوياً أو كل ثلاثة أشهر، فإن التدريب عمل متواصل ويحدث كلما سنحت الفرصة له أو نشأت حاجة له.
    وقد يضع المرء لنفسه في بعض الأحيان برنامجاً لجلسات تدريبية بخصوص مواقف معينة. لكنه في أغلب الأحوال، يقوم بعمل تدريبي بصورة غير رسمية من خلال تفاعله الشخصي مع المرؤوسين المباشرين والزملاء الأقران عبر الهاتف أو من خلال البريد الإلكتروني.
    * معلومة مهمة: استفد من كل فرصة وقم بالتدريب عندما يطلب الآخرون ذلك.
    - كيف تعرف متى تدرّب؟
    قد يجد المدير في بعض الأحيان ضرورة للتركيز على الأفراد أكثر من تركيزه على المهام. وما نحن بصدده الآن هو واحدة من هذه المناسبات. فعندما تشعر أو ترى أو تسمع أن أحد مرؤوسيك:
    * يجد مشكلات في إنجاز عمله.
    * يشعر بالضجر والملل من العمل الرتيب.
    * يسبب احتكاكاً بين أعضاء الفريق.
    * يتعثر في عمله بمهام معينة.
    فكر مباشرة بطريقة تساعده فيها. والخطوة الأولى تتمثل في تفهمك للموقف، وللشخص ولمهارات الشخص ذاته. وبعدئذ تستطيعان العمل معاً لتحسين الموقف وتحسين صورة الشخص لذاته وكذلك تحسين مهاراته.
    - المراقبة:
    إن مراقبتك للمتدرب تعزز قدرتك على تقديم النصح المنطوي على معرفة جيّدة وبما يناسب وفي الوقت المناسب. وعليك أن تراقب سلوك هذا الشخص بصورة غير رسمية (في أثناء الإجتماع، مثلاً) وبصورة رسمية (في زيارات مشتركة للبيع، على سبيل المثال). فأنت تحاول من خلال هذه المراقبة أن تتعرف على مكامن القوة ومواطن الضعف بطريقتين:
    1- كيف يؤثر سلوك المتدرّب في زملائه بالعمل.
    2- وكيف يؤثر سلوك المتدرّب في مقدرته على تحقيق أهدافه الخاصّة.
    ومن خلال هذه المراقبة تكوّن في نفسك نظريات حول ما يجري، ولكن إياك وإصدار الأحكام أو الإفتراضات سريعاً. حاول أن تكون مراقباً محايداً.
    ثم اختبر نظرياتك هذه من خلال المزيد من المراقبة، وإن لزم الأمر ناقش هذه الحالة مع الآخرين لتعرف آراءهم. وأخيراً احرص على تدقيق نظرياتك وشارك المتدرّب في هذه البيانات التي توصلت إليها.
    - عملية المراقبة:
    1- حضِّر أسئلة تمهيدية. عندما تراقب سلوك شخص معين، فكِّر بالإجابات عن الأسئلة التالية:
    * ما هو الشيء الذي يفعله أو لا يفعله هذا الشخص على نحو فاعل ومؤثر؟ وكن دقيقاً في إجابتك قدر المستطاع.
    * ما هو الأثر الذي يتركه سلوك هذا الشخص على تحقيق أهداف جماعتك أو الأهداف الفردية؟
    * ما هو الأثر الذي يتركه هذا السلوك على الأعضاء الآخرين في الفريق؟
    2- اجتنب إصدار أحكام مسبقة. فأنت تحاول أن تكون مراقباً محايداً، لذلك فكّر بالأحداث على حقيقتها وليس بالأسباب.
    * معلومة مهمة: التدريب عمل مستمر. لا تتوقع أن تحل مشكلة ما في جلسة تدريب واحدة.
    المصدر: كتاب تدريب الأفراد (حلول من الخبراء لتحديات يومية)
    * مطبوعات كلية هارفرد لإدارة الأعمال

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:32 pm


    املأ كأسك بحيث تفيض لمساعدة الآخرين



    لابدّ أن معظم البالغين يحسون بمتعة العطاء، ولا أذيع سراً إن قلت إن مساعدة المحتاجين، أو تقديم الهدايا للأطفال، ورؤية الفرحة في أعينهم تمنح المرء ما لا يوصف من الحيوية، والسعادة، والرضا.
    لا ينتبه الكثيرون في الواقع إلى أن شعور الإنسان بالسعادة يقل كثيراً حين يجبر على تقديم الهدايا، وأشعر بالحزن حقيقة لمن يهبون لشعورهم بالذنب، لا لرغبتهم في العطاء. لاشكّ أن الفعل واحد في كلتا الحالتين، ولكنّ المشاعر السلبية المرتبطة به في الأولى تقلل من متعة العطاء إلى حد كبير، إن لم يكن بالمطلق.
    أحثكم على العطاء بقدر ما أمكنكم، ومتى ما أمكنكم، بسبب الحالة الذهنية التي يمنحكم إياها، ولا تظنوا أنني أحد من يعتنقون الفكرة القائلة بأن "جميع الأحلام تتحقق إن آمن المرء بها"، لأنّها سخيفة للغاية في نظري، ولكنني، ومما يدعو للسخرية، مقتنع بأن الإيمان القوي بالأشياء يساعد في تكوين الحالة الذهنية التي تمكن المرء من تحقيق ما يؤمن به. يمكن للعبارة السابقة في الحقيقة أن تصبح أكثر دقة إن أدخلنا عليها بعض التعديلات: أملكُ القناعة بأن إيمانك بهدف ما، واستعدادك للعمل بغية تحقيقه، والإستفادة من الظروف المتناغمة معه سيمكنك على الأرجح من بلوغه، وكل ما ترغب من الأهداف تقريباً.
    قد تكون العبارة الثانية رونقاً، ولكنها أكثر دقة بكل تأكيد، وإن كان هدفك متمثلاً في العطاء ومشاركة الآخرين، فستتمكن من إيجاد السبل الكفيلة بتحقيقه في نهاية المطاف.
    يتفق معظم الناس على أن مساعدة الآخرين مهمة للغاية، ويبدو أننا نشعر بمتعة أكبر حين نعطي الآخرين، ونساعدهم دون مقابل، ولكن ينبغي علينا، وإن حصلنا على ذلك المقابل، أن ندرك أن للعطاء ثمنه، وهو ما يضفي طابع التحدي على بذل الجهد، والوقت، والمال، والعواطف لمساعدة الآخرين.
    * يبدو أننا نشعر بمتعة أكبر حين نعطي الآخرين، ونساعدهم دون مقابل.
    هل سبق لك أن حاولت مساعدة أي من الأشخاص المكتئبين والمحبطين؟. إن رددت بالإيجاب فعليك أن تحذر في المرة المقبلة من إمكانية تأثرك بعواطفهم السلبية تلك، هو الثمن الناتج عن مساعدتهم في تلك الحالة. يمكن أن يأتي الثمن في الحقيقة بأشكال متعددة كالمال، أو الوقت، أو غيرهما من الأشياء، فانتبه إلى كلفة مساعدتك كيفما كانت.
    لو إفترضنا أنك توافقني الرأي حول أهمية مساعدة الآخرين، فسيتعين عليك إدراج بند التعويض في خطة مساعدتك، فلو كنت تهب المال مثلاً، فلن تكون قادراً على القيام بذلك لفترة طويلة إن انتهى الأمر بإفلاسك. لاشكّ عندي أن معظم الناس يتفقون على ذلك، ولكنني أرى من وقت لآخر من يهبون ما لا طاقة لهم به من المال لشعورهم بالذنب حيال إمتلاك ما قد يظنه البعض كثيرا.
    يمكن أن يعتبر معظم الناس إمتلاك الطائرات تبذيراً، وأعرف في الواقع مَن قد يقترحون بيع طائرتي، وإنفاق ثمنها في الأعمال الخيرية. يفتقد ذلك للموضوعية بشدة في نظري لأنني لو لم أكن عاشقاً للطيران، أو مندفعاً لإمتلاك الطائرات، لما كنت عملت يجد لتحقيق ذلك الهدف، ناهيك عن أنني أقوم من حين لآخر بنقل الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة وعائلاتهم بالمجان إلى أماكن مختلفة لتلقي العلاج عبر برنامج "آنجل فلايت". لابدّ أنّكم تتفقون معي على أنه لن يكون باستطاعتي مساعدة أولئك الناس لو لم أكن أملك طائرة كبيرة بما يكفي لنقلهم، وميزانية تكفل لي القيام بتلك الرحلات، وأنني لن أستطيع متابعة الإنفاق على أعمال الخير، ومساعدة العائلات المحتاجة، إن لم أحافظ على الدخل الذي يمكنني من القيام بذلك.
    * أعرف في الواقع مَن قد يقترحون بيع طائرتي، وإنفاق ثمنها في الأعمال الخيرية، الأمر الذي يفتقد للموضوعية بشدة في نظري.
    ينطبق الأمر ذاته على العطاء العاطفي، فلو كنت توظف عواطفك ومشاعرك في مساعدة الآخرين، فسيتعين عليك تجديد طاقتك العاطفية. يقوم بعض الناس بذلك عن طريق التركيز على الأمور المحفزة والإيجابية في حياتهم، بما يكفي لتمكينهم من مساعدة الآخرين عاطفياً.
    لو افترضنا، بناء على ما سبق، أن منح الممتلكات أو الأموال يستلزم العمل على جني المزيد منها، وأن العطاء العاطفي يتطلب القيام بما يكفل إغناءك، وتمكينك من الناحية العاطفية، فكيف سيكون بمقدورك إيجاد المزيد من الوقت لمساعدة الآخرين؟. لن تستطيع بكل تأكيد إيجاد المزيد من الوقت، بل بالأحرى تكريس ما هو أكثر أو أقل منه لأنشطتك المختلفة، وإعادة ترتيب أولوياتك.
    أود – بالنظر إلى أنّ معظم الناس يدركون وجوب جني المزيد من المال، كي يتمكن المرء من منحه للآخرين – أود التركيز على المتطلبات الأخرى للإنفاق على ضوء ما أعتقده بوجوب اتسام المرء بشيء من الأنانية كي يكون واهباً جيداً.
    ولا أخفي إعجابي في الحقيقة بما قالته المذيعة الشهيرة، والمليارديرة العصامية أوبرا وينفري بهذا الصدد: "املأ كأسك بحيث تفيض لمساعدة الآخرين".
    - معلومة مفيدة: (نشكل حصيلة كل ما اختبرناه منذ ولادتنا حتى اللحظة).
    يدرك المرء، حين يفكّر بهذه المقولة، كم هي ممكِّنة وذات مغزى لأصحاب الشخصيات العصامية والمنجزة، ويصبح حافز الإنسان، في الواقع، لمواصلة العمل بغية التقدم في حياته أقوى ما يكون حين ينبع عطاؤه من رغبته، لا شعوره بالذنب. يندفع الناس من تلقاء ذاتهم – حين يحفزون من قبل أهدافهم، ويدركون فوائد مساعدة الآخرين – للإنجاز بغية تحسين أوضاعهم، وإفادة الآخرين منها، وهو ما يحقق الخير للجميع، ولكن ذلك يتطلب ما هو أكثر من المال في الحقيقة.
    * إن لم تقم بما يمكِّنك، ويغنيك، ويحفزك، ويعوضك، حين تنفق وتساعد الآخرين، فسيتم استنزافك في النهاية بكل تأكيد.
    أعرف الكثير من الآباء الذين يبذلون كل ما في وسعهم، ويضحون بالغالي والنفيس في سبيل إسعاد عائلاتهم، وأطفالهم على وجه الخصوص. تتمثل مشكلة أولئك، حسب إعتقادي، في أنهم لا يوازنون ما يمنحونه لعائلاتهم بما يملكونه، وينبغي عليهم تعويضه، ولعلهم يعتبرون سعيهم ذلك كواجب يتحتم عليهم الوفاء به، ولكن نجاحهم في إيجاد السبل الكفيلة بتعويض مواردهم المبذولة يمكن أن يمنحهم المزيد لتقديمه لعوائلهم، دون أن يستنزفهم ذلك يومياً. يشعر معظم هؤلاء الآباء، لسوء الحظ، بالذنب إن سمحوا لأنفسهم بأخذ بعض الوقت بعيداً عن أطفالهم أو أعمالهم لتجديد حيويتهم، وتنشيط أذهانهم، ولكن ذلك يظل أفضل من إهمالهم لحياتهم العائلية والمهنية في نظري.
    إن لم تقم بما يمكِّنك، ويغنيك، ويحفزك، ويعوضك، حين تنفق وتساعد الآخرين، فسيتم استنزافك في النهاية بكل تأكيد.
    يؤدي السماح لأنفسنا بالوصول إلى هذه المرحلة، دون إستعادة السيطرة، إلى جعلنا أكثر عرضة لجميع التأثيرات السلبية من حولنا، وقابلية للسماح لها بشغل حيز من تفكيرنا، وعجزاً عن التخلص منها بكل تأكيد.
    هل تعرف ما الذي ينبغي عليك فعله إن أردت ملأ كوبك أولاً؟. حسناً، يتعين عليك، إن أردت مواصلة الإستمتاع بما تجزله من عطاء، أن تأخذ بعض الوقت لإراحة نفسك قليلاً، بالنظر إلى ما يحققه ذلك من فائدتين: أولاً، التوقف لإلتقاط الأنفاس، والإحساس بمتعة اللحظة، مع ما يمثله ذلك من متعة بحد ذاته. ثانياً، الإبتعاد عما يستنزف مواردنا، وتجديدها كي نتمكن من الإستمرار في مساعدة الآخرين، دون الشعور بأنها تبدد طاقاتنا، أو ما يعني الحرص على جني المزيد كي نستطيع إعطاء المزيد.
    ستتمكن، إن أتقنت الموازنة بين ما تعطيه وتأخذه، من الإستمرار فيما تقوم به، وحماية نفسك من الإستنزاف، علاوة على ما ستشعر به من رضا في حياتك.
    ابحث عما يملاً كوبك في كل لحظة، مثلما أفعل يومياً، حيث أحاول القراءة لبعض الوقت، وقيادة السيارة بنفسي قبل ذهابي للعمل – دون تشغيل مذياعها – لحاجتي إلى الهدوء المطبق كي أتمكن من التفكير، علاوة على التواجد الدائم مع الناس في العمل، أو المحاضرات، أو المقابلات. أحب مخالطة الناس ومساعدتهم، ولكن الجانب المهني من شخصيتي يحتاج لأن يملأ أيضاً، ولا يمكنكم تصوّر ما يحققه لي التمتع ببعض الهدوء بين فترة وأخرى، لأنه يجدد طاقتي دون أي كلفة تذكر على الصعيد المادي.
    ماذا عنك عزيزي القارئ؟ ربما تجدد طاقتك عبر السير، أو القيام ببعض التمارين، أو قراءة الجريدة في فناء منزلك بينما تحتسي القهوة، فافعل كل ما من شأنه تجديد طاقتك كي تتمكن من مساعدة الآخرين.
    احرص على ملء كوبك بمجرد إدراكك لماهية ما ينشطك ويمدك بالطاقة، ولا تنس أننا لا نقوم بذلك من أجلنا فحسب، بل لإمتلاك القدرة على مساعدة الآخرين أيضاً. إعمل على إغناء نفسك كي تغني حياة الآخرين من حولك.
    * احرص على ملء كوبك بمجرد إدراكك لماهية ما ينشطك ويمدك بالطاقة.
    لاشكّ أن مَن يملكون الكثير قادرون على إعطاء الكثير. لقد كان بإمكان آندرو كارنيغي، رجل الصناعة الأمريكية في القرن التاسع عشر، أن يصبح أوّل ملياردير في تاريخ الولايات المتحدة لو لم يهب تسعين بالمئة من ثروته على امتداد ثمانية عشر عاماً، وقد رد بحبور لا يخلو من الإستخفاف على سكرتيره حين حذره من إستنزاف ثروته قائلاً: "أسعدتني بسماع ذلك، فحدثني عنه دوما!". شهدت الحقبة ذاتها أيضاً جون دي. روكفللير، أحد أغنى رجال العالم في حينه، والمتبرع بسبعمئة وخمسين مليون دولار من ثروته الخاصة.
    المصدر: كتاب لا تدع الآخرين يحتلون رأسك

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:32 pm


    قل (لا).. لأي ضغط سلبي



    كلمة (لا) صغيرة في لفظها وكتابتها، لكنّها كبيرة في معناها ومغزاها.
    هي ضغط أو تكثيف لرفضك وإبائك وممانعتك فلا تستهن بمقدرتها على إنقاذك في المواقف المحرجة والضاغطة سواء التورطية، أو الترهيبية، أو الترغيبية.
    لقد كان أوّل شيء علّمه رسول الله(ص) للناس المشركين الذي جاء يدعوهم إلى توحيد الله هي هذه الـ(لا) حيث خاطبهم بالقول: "قولوا لا إله إلّا الله تفلحوا".
    إنّها سلاحك الذي به تقاتل الضغوط السلبية صغيرة كانت أو كبيرة، ولا تنسَ أنّ بعض الضغوط الصغيرة إذا استهنت بها، ولم تقل لها (لا) فإنّها تكبر وتستفحل وتنشط لافتراسك حتى تغدو ضغوطاً كبيرة قد تعجز عن مواجهتها.
    قل (لا) لأيّ ضغط سلبيّ، مهما كان شكله ونوعه وحجمه والمصدر الذي يأتي منه.. فكما أنّك تتدرّب على حمل الأثقال لبناء عضلات متينة مفتولة، فإنّ (لا) تحتاج إلى تدريب حتى تصبح عضلات الإرادة قويّة متماسكة.. بمعنى أن تكون رافضة، مقاومة، ممانعة.
    كن صادقاً مع نفسك وقيمك وأهدافك، ولا تجامل أحداً على حسابها. هل ترضى أن تجامل الآخرين – من السادرين في غيّهم – بأن تدخل في حلقة اغتياب، وأنت تعلم أنّ الله يبغض الغيبة والمغتابين ويصف المغتاب بأنّه آكلٌ لحم أخيه ميتاً؟ كيف إذن تبيح لهم أن يستدرجوك لمواقع الزلل والوقوع في مطبّ المعصية قولاً كانت أو عملاً؟
    ولكي تقول (لا) بالفم الملآن، لابدّ أن تتحمّل مسؤولية موقفك ونتائج عملك بشجاعة فـ(لا) مكلفة.. ولها ضريبة باهضة، لكن فوائدها جليلة ونتائجها باهرة.
    من السهل عليك أن تقوم (نعم) لأيّ ضغط سلبي، فليس في ذلك جهدٌ يُذكر أو عناء يُطلب، ولكنّ الضعفاء هم مَن يقولون (نعم) دائماً حتى إذا يقبلوا بشيء، أو لم يكن يروق لهم.
    ولـ(نعم) وجهان:
    (نعم) إذا كنت مقتدراً على أداء شيء، وطلب منك ذلك، ولم تترك استجابتك أي مردود سلبي عليك، فـ(نعم) هنا حلوة، لكنّها دَين، أي أنّك إذا قلت لشيء نعم فعليك أن تفي باستجابتك، كما لو يقال لك انّك لطيف المعشر، محبوب من الجميع، فلو تدخلت في الإصلاح بين صديقين متنازعين، وقلت (نعم) فلابدّ من أن تسخِّر وجاهتك في إصلاح ذات البين بينهما.
    هذه (النعم) إيجابية، وهناك (نعم) سلبية، وهي نوع من أنواع الاستجابة للضغط، فقد تستجيب للضغط وأنت مكره، وقد تستجيب للضغط ولا إكراه عليك، وتلك هي الـ(نعم) المذمومة، فلأنّك – مثلاً – رأيت بعض الشبان يدخّنون، رحتَ تدخّن تقليداً لهم وليس بضغط أو تشجيع منهم، فأنت قلت (نعم) من غير أن يُطلب منك أو تُكره على قولها.
    ومع ذلك فقول (لا) صعب.. لأنّه يعني الرفض والمقاومة، والرفض – في العادة – ممقوت. فإذا لم تستجب لبعض رغبات النفس الهابطة، فربّما الحّت عليك، وعاونها الشيطان في تحبيب الرغبة، وأنّك لست مضطراً لحرمان نفسك من هذه المتعة أو تلك اللّذة.
    والرفض ممقوت أيضاً من قبل الضاغطين الذين يعرضون عليك الاستجابة لرغباتهم أو طلباتهم فتصدّهم بقولك (لا) وربّما مارسوا عليك ضغوطاً أخرى حتى يخضعوك لإرادتهم.
    تذكّر أنّ الكبار.. أصحاب النفوس الكبيرة.. والإرادات العظيمة.. والمقاومين الأبطال لم يصبحوا كذلك بلمسةٍ سحرية.. لقد قالوا – في أوّل الامر – للضغوط الصغيرة (لا) وحينما نجحوا في رفضها وقهرها، كانوا على أتمّ الاستعداد لرفض وقهر ما هو أكبر منها.

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:33 pm


    خطِّط.. نفِّذ.. راجع!



    خبراء التخطيط يقولون: خطِّط.. نفِّذ.. راجع!
    المستقبل لا يأتي جزافاً.. ولا يأتي منظّماً وفق الرّغبات والتطلّعات من دون جهد يُبذل لكي يكون كذلك.. وإلّا فهو مجرّد أيّام تأتي ليس إلّا..
    وما لم تخطِّط للمستقبل فإنّك ستكون كذاك البدويّ الذي دخل المسجد وترك ناقته سائبة (من غير أن يربطها)، ولمّا سأله النّبي (ص): ماذا فعلتَ بناقتك؟
    قال له: تركتها عند الباب وتوكّلتُ على الله.
    فقال له النّبي (ص): "إعقلها وتوكّل".
    التوكّل على الله في أمور المستقبل تأتي بعد أن تكون قد خطّطتَ للمستقبل، وإلّا ضِعتَ وضاعت الناقة!
    التخطيط للمستقبل يتطلّب وعيك للأمور التالية:
    1- الواقعيّة: أن لا تضرب في الخيال بعيداً، ابق على ارتباطك بواقعك، وخطِّط من خلاله، بدراسته جيِّداً ومعرفة ظروفه وعقباته وممكنات العمل فيه.
    2- تحديد الأولويات: إذ لابدّ لك وأنت تُخطِّط لأيّ هدف من أهدافك أن تُقدِّم (الأهمّ) على (المُهم).
    3- التكامل: أن تُراعي عناصر الخطّة الأخرى ودورها في التكامل مع العناصر الأساسية، فلا يكفي أن تفتح دكّاناً، بل لابدّ أن تعرف موقعه ومدى تردُّد الزّبائن عليه، وهل هو يُكرِّر نفسه، أم أنّه يُغطِّي حاجة لم يُلتفت إليها، وما هي عوامل الجذب والدّعاية الممكنة.
    4- المرونة: أي قابلية التعديل والتبديل في حالة المستجدّات والطّوارئ والاحتمالات غير المحسوبة.
    5- الإستمراريّة: فالخطّة تتطلّب نفساً طويلاً للتنفيذ، وإثبات مدى نجاحها في الواقع، فإذا لم تستعدّ للمواصلة فقد يفشل المشروع عند أوّل هزّة يتعرّض لها.
    ولذا فإنّ ما يُسِّميه المخطِّطون بـ(افتراض التوقّعات) شيء مهم وضروري لكل مخطَّط، كأن تقول: لو حصل (كذا) ماذا يكون ردّ فعلي؟! ولو حدث (كذا) ما هو موقفي واستجابتي، فإنّ ذلك يُقلِّل من (درجة الصّدمة) كما أنّه يوازن درجة التوقّع العالية، أي أنّه يُهيِّئ النفسيّة لإستقبال الأسوأ، ويقي من حالات الإنهيار.
    يقول الشاعر:
    قدِّر لرجلك قبل الخطو موضعَها **** فَمَن عَلا زَلقاً عن غِرَةٍ زَلجا
    إنّ التخطيط عامل واحد فقط من عوامل الوصول إلى أيّ هدف مستقبلي، فلابدّ إلى جانبه من (التنظيم) والإصرار، وإستحضار الوسائل والأدوات اللازمة والآليات المناسبة، وتقسيط الهدف الكبير إلى أهداف (متوسطة الأجل) وأخرى (قصيرة الأجل)، وتقييم الإنجازات الجزئية أو المرحلية ومكافأتها بإعتبارها مشجِّعات ومحفِّزات على الاستمرار.
    وباختصار: توفير المقدّمات المناسبة يوصل إلى النتائج المناسبة.

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:33 pm


    أسرار الإبداع الخمسة.. تعلم وتدرب



    تغيير قواعد اللعب بأفكار ذكية هي التي تجعل أناسا ناجحين للغاية مثل "ستيف جوبز"، المدير التنفيذي في شركة أبل لصناعة الحواسب، إذ يحلق بالشركة منذ فترة من أفق إلى آخر أعلى، ويشهد له القاصي والداني بقدرته الفائقة على الإدارة والابتكار والإبداع.. ترى ما السر في إبداعه ونجاحه هو وأمثاله؟ سؤال طالما حير الكثيرين، والآن باحثون من عدة جامعات يقولون بأن لديهم الإجابة عليه، وبأنهم وضعوا أيديهم على أسرار الإبداع الخمسة التي تجعل منك مبدعا عظيما.

    فمن كلية الأعمال بجامعات هارفارد وإنسياد وبريام يونج أكمل أساتذة دراسة استمرت لست سنوات شملت أشخاصا مشهودا لهم بالكفاءة في الشركات والمؤسسات الكبرى، وبعضا من المستقلين الذين يعملون أحرارا، بلغوا 3000 تنفيذي و500 من منظمي الأعمال المبدعين، وخلال البحث تم عمل مقابلات مع هؤلاء، وبينهم أسماء بارزة ولامعة في مجال التقنية والمعلومات مثل "مايكل ديل" مؤسس شركة ديل لصناعة الحواسب التي تربعت لفترات طويلة على عرش الصناعة، و"جيف بيوز" مؤسس مكتبة أمازون الرقمية الرائدة في ذلك المجال.

    وفي مقال نشرته مطبوعة تتبع كلية الأعمال في هارفارد واسمها (هارفارد بيزنس ريفيو) بعدد ديسمبر 2009 قال الباحثون إنهم تعرفوا على خمس مهارات، هي التي تفصل المبدعين الذين يحلقون في السماء عن الباقين، وقام الباحثون بعنونة هذه الأسرار كالتالي: الربط - السؤال - الملاحظة - التجربة - الاتصال.

    أحد الرجال الذين يقفون خلف هذه الدراسة وهو أستاذ في إنسياد اسمه "هال جريجرسن" قال لشبكة "سي إن إن" الأمريكية: "مما يتمتع به هؤلاء المبدعون ويشتركون فيه جميعا قدرتهم على وضع المعلومات والأفكار معا في مجموعات فريدة غالبا، لم يصل أحد سواهم إلى جمعها على هذا النحو من قبل".

    وقد أسمى الباحثون هذه القدرة على غزل الأفكار بالربط، ويعدونها قدرة أساسية ومفتاحية للتفكير خارج الأطر المعروفة، بيد أن الباحثين أضافوا: "السر الكامن في طريقة تفكير المبدعين العظام هو أسلوب تصرفهم".

    "إنهم يتصرفون على نحو يمكن تسميته المراقبة الفعالة، مثل علماء الأجناس وهم يتكلمون بشكل لا يصدق مع الناس برؤى مختلفة ينظرون بها للعالم تتحدى الفرضيات السائدة".

    "وبالنسبة لهم كل شيء يمكن تجربته، فعلى سبيل المثال إذا ما مشى واحد منهم في متجر لبيع الكتب واعتاد أن يقرأ في التاريخ، فقد يجرب أن يقرأ في علم النفس، فكل هذه السلوكيات تعزز بقوة أن نسأل أسئلة مستفزة جريئة فيها تحد لمسلمات العالم حولهم".

    ولأن لهم قدرة على التفكير بصورة مختلفة، فهم يتصرفون أيضا بشكل مختلف، ولذا بإمكان كل شخص أن يكون مبدعا كبيرا، وما عليه إلا أن يتصرف على النحو السابق.

    خمسة مفاتيح للإبداع
    المهارات الخمس التي يقول الباحثون إنها وقود الابتكار هي:
    الربط: أي القدرة على الربط بين أشياء تبدو غير ذات علاقة أو صلة كأسئلة أو مشاكل أو أفكار من مجالات مختلفة.

    السؤال: المبدعون دائما يسألون أسئلة تتحدى الحكمة المأثورة أو الأفكار السائدة، فهم دائما يسألون لماذا؟ ولم لا؟ وماذا لو؟

    الملاحظة: التنفيذيون الذين يحركهم دافع الاكتشاف يميلون دائما إلى تمحيص واستجلاء الظواهر العامة، لاسيما سلوك عملائهم وزبائنهم المحتملين.

    التجربة: غالبا ما يلجأ المبدعون أو أصحاب المشاريع المبتكرة إلى تجربة الأفكار الجديدة، وعمل نماذج أولية تجرى عليها التجارب، وإطلاق هذه النماذج للتقييم من قبل الغير حتى يتسنى لهم الوقوف على نقاط الضعف والقوة، ومن ثم يمكنهم التحسين والتجويد.

    الاتصال: المبدعون دائما لا يترددون في الاتصال وتوسيع شبكة علاقاتهم مع الناس مهما كانت رؤاهم أو اختلفت وجهات نظرهم في الشئون العامة أو الخاصة.

    العلم بالتعلم
    يقول جريجرسن: "النتائج أظهرت أن 80% من القدرة على الخلق والإبداع يأتي بالتعلم والاكتساب.. لقد وجدنا أن هذا شيء يشبه التمرين والتدريب على تقوية العضلات.. فإذا ما بدأت في ممارسة تلك الأسرار فإنك تبني وتنمي وتطور مهاراتك" بعبارة أخرى: الإبداع ليس سمة متأصلة فحسب، وإنما يمكن أن يكون محصلة لمجموعة من المهارات التي يمكن للناس أن يتعلموها.

    ولتحسين مهارات السؤال فإن جريجرسن يوصي بتحديد مشكلة ما، ولا يتم تدوين أي شيء عنها سوى كتابة أسئلة لمدة عشر دقائق يوميا لمدة 30 يوما، إذ خلال هذه الفترة الزمنية سوف تتغير الأسئلة، وبالتالي تتغير المناظير والرؤى وأساليب التعاطي معها وطريقة فهمها.

    أما لتقوية مهارات الملاحظة لديك فاختر نوعا من الأعمال وما يتصل به من موردين وعملاء أو زبائن، وأمض يوما أو اثنين في مراقبة وملاحظة الكيفية التي تجري بها الأمور، وبذا سوف تتحسن قدرتك على فهم الطريقة التي تتم بها معالجة الأشياء أو تتمكن من فهم أفضل للمسائل.

    إن البيانات التي تم استخلاصها من الدراسة أظهرت أن أولئك الذين تربطهم علاقات متشعبة وعلى وجه أكبر من التنوع، يسمعون معلومات شتى مداها متسع مما يجعل آفاق التفكير أرحب، واتخاذ القرار لديهم أصوب.

    وهم لديهم قدرة على وضع كل ما يسمعون في بوتقة واحدة وإذابته للخروج بخلاصات مفيدة، إنهم يضعون شيئا يسمعونه في مؤتمر منذ أسبوع مضى مثلا مع موجز الأنباء للغد ويكونون أفكارا أفضل.

    أما اتساع دوائر تواصلهم فالهدف هنا ليس التعارف على كثير من الناس، بل الوقوف على أنماط متعددة منهم والتعرف على خلفيات شديدة التنوع لأناس يعملون لحساب شركات مختلفة في مختلف الصناعات، ولديهم مهارات مختلفة والتعامل مع القضايا المختلفة، بحيث يكون المرء عرضة للأفكار المتنوعة، فيمنحهم ذلك قدرة ومهارة في اتخاذ القرار واستشراف المستقبل واستهداف الأسواق والتنبؤ باتجاهاتها ومعرفة مطالب العملاء واحتياجات الزبائن... إلخ.

    فإذا كنت تهدف لاكتساب تلك المهارة فهناك توصية بتخصيص 30 دقيقة في الأسبوع لإجراء محادثات مع أشخاص عدة، تربطك بهم روابط أو لست حتى مرتبطا بهم، إذ يمكنك مثلا الاتصال بشخص تعرفت عليه عرضا في مؤتمر مضى عليه أكثر من 6 أشهر.

    هذا يعني في نهاية العام أنك أجريت 52 محادثة على مدار 26 ساعة، هب أن 10 لم تستفد منها بشيء، ولكن اثنين وأربعين فقط جعلاك تصنع شيئا جديدا مبتكرا عبقريا لوذعيا.. المغنم في هذه الحالة كبير.

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    نمي موهبتك Empty رد: نمي موهبتك

    مُساهمة من طرف نجلاء السويكت السبت يناير 08, 2011 6:34 pm

    لا تجتذب الآخرين... ولكن أذهب إليهم



    جاذبية الشخصية خلة رائعة ومرغوبة. وهناك الكثير من المزايا الخاصة التي يمكن الحصول عليها، نتيجة لمقدرتك على اجتذاب الناس نحوك.

    وبطريقة أكثر تحديدا: إن الأسلوب الذي أدعوك عزيزي القارئ، لإتباعه الآن لا يقوم على اجتذاب الآخرين نحوك، بل يقوم على مبادرة منك في الاتجاه المعاكس. أي بأن تذهب أنت إليهم!

    ثم إن المحاضرين منا، الذين اعتادوا على تدريب مندوبي المبيعات، وأين درسوا علم الإدارة: عرف عنهم التشديد على الشعار التالي "لا تكتب رسالة ولا تلغراف... اذهب بنفسك!!!"

    هناك منافع كبيرة تكمن وراء هذا الذهاب إلى الآخرين مباشرة وشخصيا!!!
    اذهب بنفسك... إلى حيث توجد التجارة والأخذ العطاء!
    اذهب بنفسك... إلى حيث يوجد المال!
    اذهب بنفسك... إلى حيث يوجد الناس!
    اذهب بنفسك... إلى حيث يكون مسرح الأحداث!
    اذهب بنفسك... إلى حيث يكون المرح والخيال!

    فتش عن مواضع اهتمامات الآخر... وأذهب إليها طارقا بابها بكلامك الخاص. ولسوف يعتقد هذا الشخص أنك من أروع الأشخاص الذين سبق له أن حولهم... السبب: هو أنك تتكلم، مباشرة، في الأمور التي تثير انتباهه، وتذهب إلى النقطة المباشرة التي تستحوذ على اهتمامه، في اللحظة الراهنة.

    فتش عن موقع مصلحة الآخر، واذهب إليها مع مصلحتك الخاصة جاعلا مصلحتك ومصلحته واحدة. وعندما توجه مصلحتك في اتجاه مصلحة الآخر، وعندما توحد مصلحتك مع مصلحته، تكون قد بنيت معه تحالفا صلبا، من الصعب أن ينكسر.

    فتش عن موقع معتقدات الآخرين وآرائهم، واذهب إليها مع معتقداتك، وآرائك أنت أيضا. ووظف آراءك ومعتقداتك الخاصة لتصديق وتأكيد وتبرير معتقداته. اخلط معتقداتك ومازجها مع معتقداته، لكي تبني معه قلعة من الاعتقاد المشترك. وسيبقى هذا الشخص إلى الأبد حليفا لك في الدفاع عن هذا المعتقد.

    فتش عن مواقع رغبات الآخر، واذهب إليها حاملا معك كل ما يحقق، بالضبط، هذه الرغبات، كيا، وبشكل تام... لن تحلم في أن تكون في وضع أشد تأثيرا في الآخرين: من أن تكون في موقع القادر والقائم على تحقيق رغباتهم بالذات... بشكل تام... ومباشر.

    إن الأمر ليقتضي منك الكثير التدريب وصقل الشخصية والكثير من المقدرة والفن قبل أن تكتسب ما يكفي من الجاذبية الشخصية لاجتذاب الآخرين وجعلهم يأتون إليك... لكن ذهابك أنت إليهم، لا يقتضي منك سوى الإرادة وبذل القليل من الجهد. وفي كلا الحالين فإنك واصل إلى النتيجة نفسها... ألا وهي حصول التقارب الذي يسمح بالتعاضد، معا، في سبيل تحقيق مصلحة متبادلة.

    وحتى تتمكن من الوصول إلى ذلك، عن طريق أي من الأسلوبين، فإن الأمر يقتضي منك مقدرة ورغبة في تكييف اهتماماتك ومصالحك ومعتقداتك ورغباتك مع تلك العائدة إليه، حتى تتمكنا معا من التقدم نحو بناء حلف متين، لتحقيق الهدف الذي جرى رسمه بصورة متبادلة.

    إن هذه "الأساليب المجربة في النجاح"، تقتضي منا العطاء الأخذ.
    وهي مستندة، ليس فقط على المبدأ القائل: "العطاء خير من الأخذ"، بل على المبدأ الذي يقول أيضا: "من لا يعطي لا يستطيع أن يأخذ".
    إن المدير الذي وضع على ظهر مكتبه شعارا يقول: "كن منطقيا.. وأد العمل على طريقتي": ليس مازحا في ما يدعونا إليه.
    والمشتري الذي يقول: "هذه هي المواصفات المطلوبة لدينا. وآخر موعد للتسليم هو أسبوعان" ليس مازحا فيما يشترطه علينا أيضا.
    والشيء نفسه يصدق على مدير القوى العاملة الذي يقول: "هذه هي المواصفات الشخصية التي نشترطها، في المرشحين لهذه الوظيفة المحددة".
    لقد درجت الأمور، في سالف الزمن، أن طريقة النجاح تقوم على السيطرة على الآخرين. أولا بممارسة الضغط والسيطرة عليهم. ثم تطور الأمر إلى ممارسة التأثير فيهم، من أجل جعلهم يقومون بتنفيذ الأمور بحسب الطريقة التي تشتهيها أنت.

    أما في أيامنا الحاضرة: فإن طريق النجاح، يقتضي التكيف مع متطلبات وحاجات هؤلاء الذين هم فوقك، والذين يعتمد عليهم نجاحك. فأنت تعدل مسارك في اتجاه اهتماماتهم... وتعدل أهدافك بما يتوافق مع مصالحهم... وتصوب أفكارك بما يعزز أفكارهم ومعتقداتهم... وتضبط رغباتك بما يتوافق ويشبع رغباتهم.

    وقد تقول لي: ألا يجعل ذلك مني شخصا هلاميا ضعيف الشخصية، لا هم له سوى إرضاء الآخرين؟ الجواب: كلا إن الأمر ليس كذلك على الإطلاق! فالأمر يحتاج إلى الكثير من قوة الإدارة، لكي تتنازل عن بعض مصالحك ورغباتك، أكثر مما تحتاج إلى ذلك، عندما تحاول أن تفرض هذه المصالح والرغبات على الآخرين- هذا إن استطعت ذلك.
    إن الأمر ليحتاج منا إلى طاقة كبيرة، لكي نعدل أهدافنا بليونة، اكثر مما يحتاج منا للسيطرة على الآخرين بعدوانية- هذا إن استطعت ذلك. لأن الحقيقة تقول: إنك لن تستطيع.

    أجل، عندما تتعامل مع الناس الذين هم فوقك، والذين يعتمد نجاحك الشخصي على القرارات التي يتخذونها: فإنك لن تستطيع أن تفرض عليهم طلباتك الخاصة، ولا تستطيع أن تسيطر عليهم بطريقة عدوانية، ولن تستطيع أن تعرقل طريق أي منهم نحو هدفه. لذلك لن يبقى عليك سوى أن تتكيف مع طرقهم وأساليبهم.

    هذا لا يعني انك لا تستطيع أن تقوم بمبادرات واقتراحات بناءة، عندما تصبح عضوا في الفريق، وعندما تصبح لك يد من الداخل. ففي الحقيقة سوف يطلب منك، وينتظر منك، أن تفعل ذلك. ولكن ليس قبل أن تكون قد أصبحت في موقع من يقوم بالعمل "من الداخل" وعندئذ: بقدر ما تتقدم باقتراحات لتحسين العمل، تزداد سرعتك في التقدم والنجاح.

    لكنني الآن سأخلص لك هذا الفصل، زيادة في التأكيد:
    - اجتذاب الناس إليك هو شيء عظيم... لكن الذهاب مباشرة إليهم أسرع.
    - فتش عن موقع اهتمامات الآخر وركز كلامك على هذه الاهتمامات. بذلك يتحول الآخر بانتباهه نحوك.
    - فتش عن موقع مصلحة الآخر. ووائم بين مصلحته ومصلحتك الشخصية.
    وعندما تتحد مصلحتكما، معا، تكون قد أوجدت لنفسك تحالفا لا تنفصم عراه.
    - فتش عن موقع اعتقادات الآخر وأفكاره، وزواج بينها وبين اعتقادك وأفكارك، على نحو يبرر ويعزز ويؤكد أفكار الآخر. وستجد فيه حليفا دائما، يدافع عن هذه الأفكار.
    - فتش عن موقع اعتقادات الآخر، واذهب، وقدم له ما يشبع وينجز هذه الرغبات.
    - تذكر أن عليك أن تعطي حتى تستطيع أن تأخذ.

    نجلاء السويكت
    أميرة
    أميرة

    عدد المساهمات : 4192
    تاريخ التسجيل : 31/08/2008

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

    الرجوع الى أعلى الصفحة

    - مواضيع مماثلة

     
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى